«عبدالرحمن» بعد 10 سنوات «تعاطي»: أقول لكل مدمن «لو بطلت مش هتندم»
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
«أنا مش مدمن».. ظلت هذه العبارة راسخة فى ذهن «عبدالرحمن سليمان»، أحد المتعافين من أبناء منطقة المقطم، 27 سنة، تراود تفكيره لما يقرب من 10 سنوات وأكثر من ذلك، لذا شجعته كثيراً على الاستمرار فى رحلة الإدمان متحدياً كل نصائح والده وشقيقاته الثلاث.
تحدى «عبدالرحمن» لكل النصائح، وجد أرضاً خصبة خاصة مع حرصه على العمل لمجرد جمع المال للإنفاق على المخدرات، دون إعطاء أى اهتمام للمنزل أو الأمور الحياتية الطبيعية «مصاريف البيت كمساعدة لوالده الذى وصل إلى سن المعاش».
عمل الشاب العشرينى فى أحد الكافيهات وفى أوقات الأعياد، دائماً ما كان يرغب فى الاعتماد على أى مادة تساعده على السهر بشكل متواصل، يقول: «واحد صاحبى اقترح عليا المخدرات عشان أقدر أسهر وأشتغل وقت طويل»، حيث جرب مخدر الحشيش والبرشام وصولاً إلى المواد المصنعة مثل «الاستروكس»، واستمر فى رحلته مع الإدمان، إلى أن عانى من مشكلات أسرية كبيرة و«إخواته كانوا بيخافوا منه»، الأمر الذى جعله يفكر قليلاً فى التعافى مرة تلو الأخرى، ولم ينجح لقناعته بأنه «مش مدمن».
هذه القناعة التى تولدت فى «عبدالرحمن» شجعته على العمل لمدة 10 أيام من كل شهر وترك العمل بقية أيام الشهر فقط للتفرغ للمخدرات والإدمان، الأمر الذى وصل إلى نومه خارج المنزل لمدة تصل إلى شهرين، وهكذا استمرت حياته، إلى أن حدث تغير جذرى وكبير، حيث استسلم «عبدالرحمن» أخيراً لفكرة التعافى واستمع لنصيحة والده بطلب الخط الساخن لصندوق علاج ومكافحة الإدمان، وقرر الذهاب مع والده ليبدأ رحلة جديدة فى حياته أساسها التعافى والتركيز فى الأهداف وسبل تحقيقها، والعودة للجو الأسرى الذى تركه لفترة طويلة.
قضى «عبدالرحمن» 40 يوماً فى أحد المستشفيات للتعافى، وصف هذه الأيام بأنها الأجمل فى حياته: «كأنى اتولدت من جديد»، حيث أُتيحت لى الفرصة لتعلم سلوكيات جديدة إيجابية وكيفية تحديد الهدف وإدراك خطورة الإدمان وأهمية التعافى، فضلاً عن كيفية ترتيب الأولويات بدقة والعمل على تنفيذها. واكتسب خلال فترة التعافى، خبرة كبيرة فى الأمور الحياتية شجعته على الاستمرار فى التعافى والبعد عن المخدرات، خاصة بعد أن خسر أموراً كثيرة فى حياته، حيث هيأ له الأخصائيون فى المستشفى جواً مليئاً بالتفاؤل والأمل والإصرار والعزيمة، ويقول: «بقيت أحكى ليهم أى مشكلة تواجهنى»، موجهاً رسالة مهمة للمدمنين، قائلاً: «رسالتى للمدمنين.. جربت كل الطريق اللى أنت ماشى فيه وجربت كل حاجة فى المخدرات أنصحك خد قرار وبطل ولما تبطل مش هتندم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإدمان المتعافون علاج الدولة
إقرأ أيضاً:
مدمن ويعاني من الاكتئاب.. تفاصيل مثيرة في العثور على مدير بشركة محمول متوفى داخل فيلته
كشفت تحقيقات النيابة العامة بالشيخ زايد، تفاصيل مثيرة في واقعة العثور على جثة مدير شركة محمول شهيرة داخل فيلته بالمدينة، حيث وُجدت آثار عقر وتشوهات في وجهه.
وأشارت التحقيقات التي باشرتها النيابة برئاسة المستشار إيهاب العوضي رئيس نيابة أول وثان الشيخ زايد إلى أن الجثة لمدير سابق بشركة محمول شهيرة وأنه مدمن على تعاطي المواد المخدرة ويعاني من حالة اكتئاب.
وأضافت التحقيقات انه يقيم بمفرده داخل فيلا ويتردد عليه خادمات يوميا للتنظيف وفور دخول خادمتين للفيلا فوجئتا به مسجى على الارض داخل غرفة نومه ومصابا بجرح في الشفتين فقامتا بابلاغ النجدة.
وطلبت النيابة تحريات المباحث الجنائية بالجيزة؛ لكشف الملابسات الكاملة حول الواقعة وبيان وجود شبهة جنائية من عدمه.
وشكّلت مباحث الجيزة فريق بحث لجمع التحريات والمعلومات، وتفريغ كاميرات المراقبة للوقوف على تفاصيل الحادث. وكشفت التحريات الأولية أن الكلب الخاص بالمتوفى انقض عليه والتهم شفتيه.
وكانت مديرية أمن الجيزة تلقت بلاغًا يفيد بالعثور على جثة شخص داخل مسكنه بمدينة الشيخ زايد.
وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ، حيث عُثر على الجثة داخل الفيلا. وتمت مناظرة الجثة ومعاينة موقع الحادث، قبل نقلها إلى ثلاجة المستشفى العام، إلى جانب الاستماع لأقوال عدد من أفراد أسرته.