محمود الجارحي يكتب.. رسالة من حبيبة الشماع: ادعوا لي
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
السادة المتابعون.. أهلا بحضراتكم جميعا.. أنا حبيبة الشماع.. عندي 24 سنة، خريجة كلية الإعلام من الجامعة البريطانية، نعم أنا هي.. أنا فتاة الشروق كما معروف لدى الجميع هل تسمحون لى بـ«الكلام».. أعتذر أننى أوجعت قلوبكم وأبكيتها.. لم أقصد.. لم أتعمد.. والله كنت أسير في أمان وهدوء وتركيز.. حجزت عربية من تطبيق النقل الذكى.
يقينا صرخت.. عندما فتحت باب العربية وقفزت.. سقطت على الأرض هكذا.. وأنا أحاول تحريك ذراعي.. ولكن لم أتمكن.. وجدت نفسي غارقة فى بركة من الدماء.. كنت أشاهد الدماء تسيل من رأسي.. كان الوجع لا يحتمل.. لم يستغرق كثيرا ذلك الوجع.. فقدت الوعي بعدها بلحظات.. تألمت كثير.. هل تعلمون كم الألم.. سأبدأ بعائلتي الصغيرة، فهي الموجوعة أكثر.. هى التي لا تنام.. هي التي تراقب غرفتي في المستشفى على مدار 9 أيام.. هي الآن تقف بالساعات أمام باب الغرفة لتشاهد صوري.. على الأمل الإفاقة من الغيبوبة.. أصدقائي.. الذين أسرعوا إلي وحضروا إلى المستشفى.. ويقومون بالدعاء لي الآن.. أنا أحس بيهم جميعا.
أما عن والدتي.. لن أصف صرختها.. ولوعتها وحسرتها.. ميزت صوتها كان صوتا ضعيفا من شدة البكاء.. والدتي دي غاليةً عندي.. عارفة إن هي زعلانة.. بس بقولها إن شاء الله ربنا يعافيني.. وأرجع ليكم بالسلامة.. ادعولي أقوم بالسلامة.
عارفة إن الحكاية لسه ما خلصتش.. وإن المباحث قبضت على السواق، واتحبس على ذمة القضية، أقول له.. أنت لست بطلاً.. أنت ارتكبت فعلة شنعاء.. أنت خسرت كل شىء..
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مادة مخدرة المستشفى المباحث الإعلام الجامعة البريطانية حبيبة الشماع فتاة الشروق
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: دعونا نحلم وندعو الله !!
ومع ذلك مازلنا نحلم !!رغم أن الأحلام لم نستطع تحقيقها، إلا أن دون الحلم لا يمكن أن نعيش !!كيف لنا أن نعيش دون أمل فى الغد ؟
كيف لنا أن نعيش ونحن غير مطمئنون على مستقبل أولادنا وأحفادنا !! ؟
كل هذه المخاوف، تؤتى بها الأقدار، ولكن بجانب ما قدر لنا من أوجاع ومن أيضًا إبتلاء من الله عز وجل !! إلا أن الأمل فى غد أفضل شيىء مشروع، يجب أن يكون لدينا رصيد من الأمل فى الغد، إستحالة أن يكون هذا البلد، قد كتب على أهله أن يستمروا فى التضحية، وفى البذل وفى الإحسان إلى الغير، حينما يرد ذلك " بالنداله والخسه "، وعدم الإعتراف بالجميل فى كثير من الأحيان، بل إن المصيبة أن بيدنا، بيد أبناء هذا الوطن، كل شىء يمكن تحقيقه، إما أن تكون فى العلى، وإما نكون فى " الحضيض " !! للأسف الشديد كل شىء، وكل موقع، نصبوا إليه كمصريين هو بالتأكيد من صنع أيادينا، وأقصد أيادى بعضنا !!
لذا فإن الدعاء دائمًا ما يوجه، يارب أرشد من بيده قرار ومصير الأمة إلى الرشاد،والصواب، اللهم ما أبعد عن " مصر " من بيده القرار وهو من الأغبياء، أو من الأعداء، وليحمى " مصر " من أبنائها الأغبياء، وأن يحيطنا بعقلاء من أعدائنا، وليس العكس، إن الأحلام مشروعة لدينا، يجب أن نستمر فى أن نحلم بغد أفضل، أن نحلم بأن المصريون يستطيعون بما توفر لهم من خير، أراضى شاسعه
دون إستخدام، تصل إلى أكثر من تسعون فى المائة من مسطح أرض مصر، ومياه متمثلة فى أطول نهر بالعالم يشق طول أرض " مصر"، وبحار فى شرقها وشمالها تحد كل حدودها الشرقية والشمالية، بأطوال أكثر من ألفى وخمسمائة كم طولى، وبحيرات يتعدى عددها الخمسة من " البردويل، والبرلس، والمنزلة، وإدكو، وقارون "، وأكبر بحيرة مياه طبيعية فى العالم، "بحيرة ناصر "، جنوب أسوان، ومشروعات حيوية يمكن أن تدر على البلاد الخير كله، سواء فى الزراعة "بالوادى الجديد"، " والدلتا وشرق العوينات ومحيط" بحيرة ناصر "، ومشروعات تعدينية يمكن أن تنقل بلادنا إلى مرتبة أعلى من مستوى المعيشة وأخر تلك المشروعات فى التنقيب عن خام " الذهب " " شمال شلاتين وحلايب " على البحر الأحمر، ومشروعات خدمية عملاقة سواء فى" قناة السويس " أو حتى موقع الدولة عبر الحدود الإلكترونية كموقع إستراتيجى بين دول العالم كل ذلك ومائة وعشرون مليون مصرى جاهزين بأن يصبحوا كتائب عمل لوتم تأهيلهم، ماذا ينقصنا لكى نحلم بغد أفضل ؟
ماذا ينقصنا يامصريين، إلا أن يهبنا الله العقل المدبر، والضمير الحى والوطنية لدى قادة وساسة هذا الوطن، وحسن الإختيار للقيادات من الشباب لدفع دماء جديدة فى شرايين الأمة.
ورؤية تسدد فى إتجاه الرقى والصعود للوطن إلى أعلى المراتب، إجتماعيًا وإقتصاديًا وسياسيًا، كل ذلك هو ضمن أحلام المصريون النابهون، فلندعوا الله فى هذه الأيام المباركه بأن يرشدنا ويسدد خطانا إلى الطريق السليم يا رب..!!