رجح بنك قطر الوطني QNB أن تشهد أسعار الفائدة مزيدا من الارتفاعات في الاقتصادات المتقدمة، بجانب استمرار تباطؤ النمو بهذه الاقتصادات، لا سيما بعد المواقف المتشددة التي شهدها منتدى السياسة النقدية الذي ينظمه سنويا البنك المركزي الأوروبي، في منطقة سينترا بالبرتغال.

وتوقع البنك في تقريره الأسبوعي أن يدفع هذا الوضع البنوك المركزية الرئيسية الثلاثة، وهي الاحتياطي الفدرالي الأميركي (المركزي الأميركي) والمركزي الأوروبي وبنك إنجلترا، إلى اختيار سياسة التشديد النقدي في ظل حالة عدم اليقين، خصوصا أن هذه البنوك لا تزال في مهمة صعبة لاستعادة المصداقية، باستثناء اليابان التي ستستمر بسياستها النقدية المغايرة.

وقال التقرير إن الرؤى التي تم الإفصاح عنها خلال المنتدى من قبل كبار مسؤولي البنوك المركزية تشير إلى 3 استنتاجات:

الاستنتاج الأول، أنه رغم توقعات تحول هذه البنوك بداية العام لاتخاذ موقف مهادن (التيسير النقدي) وخفض أسعار الفائدة مبكرا، فإن التشديد لا يزال هو النظام السائد اليوم بالنسبة للبنوك المركزية الثلاثة الكبرى، لكن التقرير أكد أن الاقتصادات المتقدمة أثبتت أنها أكثر مرونة، مما كان متوقعا في السابق، وهذا يبرر مواصلة المسار الثابت من قبل السلطات النقدية.  الاستنتاج الثاني، أن السلطات النقدية أقرت بأن التباطؤ الحاد أمر لا مفر منه، وأكدت أن حدوث ركود طفيف، أو ضعف معتدل لن يغير مسارها، رغم أن كبار المسؤولين لم يتحدثوا عن مدى استعدادهم لتحمل فترات الركود.  الاستنتاج الثالث، يتخذ بنك اليابان موقفا مختلفا تماما عن البنوك المركزية الأخرى، فرغم ارتفاع التضخم الأساسي، فإن مؤشرات ضغط الأسعار الأساسية كنمو الأجور لا تزال غير متوافقة بشكل كاف مع هدف البنك للتضخم الطويل الأجل في اليابان، وسط توقعات بحدوث تراجع قصير الأجل بمعدلاته، يليه ارتفاع في العام المقبل.

يذكر أن منتدى السياسة النقدية ينظمه البنك المركزي الأوروبي صيف كل عام، ويعد أحد أهم مؤتمرات البنوك المركزية في العالم.

وجاء انعقاد المنتدى في أعقاب فترة اضطرت فيها البنوك الرئيسية إلى اللحاق بالتضخم الذي فاق المستوى المستهدف، مما أدى إلى جولات من الزيادة الحادة بأسعار الفائدة، لم تحدث منذ عقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البنوک المرکزیة

إقرأ أيضاً:

الجنيه الإسترليني ينخفض بأكثر من 1% بعد الكشف عن النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية

انخفض الجنيه الإسترليني بأكثر من 1%، ليهبط إلى ما دون 1.29 دولار، حيث اكتسب الدولار الأقوى زخمًا بعد نتائج الانتخابات الأمريكية الأولية التي تشير إلى احتمالية أعلى لفوز دونالد ترامب.

وقد أحيت هذه النتيجة «صفقات ترامب»، مع التوقعات بأن خطط الرئيس السابق لرفع التعريفات الجمركية وخفض الضرائب على الشركات قد تزيد من التضخم وتبقي أسعار الفائدة مرتفعة.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس، ومع ذلك، يتوقع المستثمرون الآن تخفيضات أقل في أسعار الفائدة العام المقبل مقارنة بالتوقعات قبل إعلان الميزانية الأسبوع الماضي.

ورفع مكتب مسؤولية الميزانية مؤخرًا توقعات التضخم لعام 2025 إلى متوسط 2.6%، ارتفاعًا من 1.5% المتوقعة في مارس، ويتماشى هذا بشكل وثيق مع توقعات بنك إنجلترا في أغسطس، حيث توقع التضخم عند 2.4% في عام واحد، و1.7% في عامين، و1.5% في ثلاثة أعوام.

اقرأ أيضاًبروتوكول تعاون بين التضامن وبنك التعمير والإسكان لتطوير 20 فصل حضانة

بنك قناة السويس يوسع انتشاره بافتتاح فرعه الـ53 بمدينة شبين الكوم في المنوفية

توقعات بتأثير الانتخابات الأمريكية واجتماع البنك الفيدرالي على أسعار الذهب

مقالات مشابهة

  • المركزي الإماراتي يعلن مناقصة للأذونات النقدية في 11 نوفمبر
  • قبل اجتماع «المركزي».. أسعار الفائدة على شهادات بنكي مصر والأهلي
  • موعد اجتماع البنك المركزي المصري القادم لتحديد سعر الفائدة
  • أكثر من 300 مليون دولار.. ارتفاع مبيعات البنك المركزي في مزاد اليوم
  • "الإمارات المركزي" يعلن مناقصة للأذونات النقدية في 11 نوفمبر
  • توقعات أسعار الفائدة قبيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي: هل يشهد اليوم خفضًا جديدًا؟
  • البنك المركزي: ارتفاع الاحتياطي النقدي إلى 46 مليار دولار بنهاية أكتوبر
  • الجنيه الإسترليني ينخفض بأكثر من 1% بعد الكشف عن النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية
  • البترول: الاقتصادات الناشئة تشكل 85% من سكان العالم.. ورأس المال والتكنولوجيا ركائز النمو
  • توقعات بتأثير الانتخابات الأمريكية واجتماع البنك الفيدرالي على أسعار الذهب