السرطان هو مجموعة معقدة من الأمراض التي تتميز بنمو الخلايا غير المنضبط، ويتأثر بعوامل مختلفة، بما في ذلك الوراثة، وخيارات نمط الحياة، والتعرض البيئي. في حين تلعب الوراثة دورًا مهمًا، فإن عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي يمكن أن تؤثر أيضًا بشكل كبير على خطر الإصابة بالسرطان 

تم تحديد العديد من العادات الغذائية الشائعة كمساهمة محتملة في زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

ارتفاع استهلاك اللحوم المصنعة والحمراء

غالبًا ما تحتوي اللحوم المصنعة، مثل لحم الخنزير المقدد والسجق واللحوم الباردة، على نسبة عالية من المواد الحافظة والمواد المضافة والصوديوم. 

تخضع هذه اللحوم لعمليات مثل التدخين أو المعالجة أو التمليح، مما قد يؤدي إلى تكوين مركبات مسرطنة مثل النتروزامين. 

وبالمثل، تحتوي اللحوم الحمراء مثل لحم البقر والضأن على حديد الهيم والدهون المشبعة، والتي تم ربطها بارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. 

وصنفت منظمة الصحة العالمية اللحوم المصنعة على أنها مواد مسرطنة من المجموعة الأولى واللحوم الحمراء على أنها مواد مسرطنة من المجموعة 2أ، مما يشير إلى أنها مواد مسرطنة محتملة.

الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات السكرية

ارتبطت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، وخاصة المشروبات السكرية والحلويات والوجبات الخفيفة المصنعة، بزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني وأنواع معينة من السرطان. 

يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من السكر إلى مقاومة الأنسولين، والالتهاب المزمن، وارتفاع مستويات الأنسولين، وكلها قد تعزز تطور السرطان وتطوره. 

بالإضافة إلى ذلك، تساهم الأطعمة السكرية في زيادة الوزن والسمنة، وهي عوامل خطر محددة لعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والمستقيم والبنكرياس.

عدم تناول كمية كافية من الحبوب الكامل

الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني والكينوا والشوفان والقمح الكامل، غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية التي تقدم العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك الوقاية من السرطان. 

ارتبطت الأنظمة الغذائية المنخفضة في الحبوب الكاملة والغنية بالحبوب المكررة بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وخاصة سرطان القولون والمستقيم. 

تساعد الحبوب الكاملة على تنظيم مستويات السكر في الدم، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتوفير العناصر الغذائية المهمة التي تدعم الصحة العامة وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

ارتفاع استهلاك الأطعمة المصنعة والسريعة

غالبًا ما تحتوي الأطعمة المصنعة، بما في ذلك الوجبات الجاهزة والوجبات الخفيفة المعبأة والوجبات السريعة، على مستويات عالية من الدهون غير الصحية والكربوهيدرات المكررة والصوديوم والمواد المضافة الاصطناعية. 

وقد تم ربط الاستهلاك المنتظم لهذه الأطعمة بالسمنة، ومقاومة الأنسولين، والالتهابات المزمنة، وكلها عوامل خطر مؤكدة للإصابة بالسرطان. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي بعض الأطعمة المصنعة على مادة الأكريلاميد، وهي مادة مسرطنة محتملة تتشكل أثناء عمليات الطهي ذات درجة الحرارة العالية مثل القلي أو الخبز.

ارتفاع استهلاك الكحول

يعد الاستهلاك المفرط للكحول عامل خطر راسخًا لعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والكبد وسرطان القولون والمستقيم والمريء والفم. يتم استقلاب الكحول في الجسم إلى الأسيتالديهيد، وهو مادة مسرطنة معروفة يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي وتتداخل مع آليات الإصلاح الخلوي. 

يساهم استهلاك الكحول المزمن أيضًا في الالتهاب والإجهاد التأكسدي والتغيرات في مستويات الهرمونات، وكلها يمكن أن تعزز تطور السرطان وتطوره.

قلة تناول الفواكه والخضروات

الفواكه والخضروات غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف الغذائية الأساسية، وكلها تلعب أدوارًا حاسمة في الحفاظ على الصحة وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان. 

النظام الغذائي الذي يفتقر إلى الفواكه والخضروات يحرم الجسم من العناصر الغذائية الوقائية ومضادات الأكسدة التي تساعد على مكافحة الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وكلاهما متورط في تطور السرطان. 

علاوة على ذلك، فإن الألياف الغذائية الموجودة في الأطعمة النباتية تعزز صحة الجهاز الهضمي وتساعد على تنظيم مستويات الهرمونات، والتي يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالسرطان.

الإفراط في استهلاك الملح والأطعمة المخللة​

يرتبط تناول كميات كبيرة من الملح، والذي يرتبط غالبًا باستهلاك الأطعمة المخللة والمحفوظة، بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة. 

الأطعمة المحفوظة بالملح يمكن أن تلحق الضرر ببطانة المعدة وتزيد من إنتاج حمض المعدة، مما قد يؤدي إلى التهاب وتشكيل آفات سرطانية. 

بالإضافة إلى ذلك، قد يتفاعل الملح مع مركبات معينة في الأطعمة لتكوين مركبات N-nitroso، وهي مواد مسرطنة معروفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: خطر الإصابة بالسرطان مواد مسرطنة من السرطان بما فی ذلک یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هام لمرضى الروماتويد.. مكملات غذائية تخفف آلامه ونصائح مهمة للتعايش مع المرض

الروماتويد من أبرز أمراض المناعة الذاتية حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة أنسجة الجسم، مما يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض والعلامات المؤلمة على المفاصل مثل الآلام والأوجاع والتورمات. هذا المرض يتطلب من المرضى البحث عن طرق فعّالة للتعايش معه وتجنب مضاعفاته.

دور المكملات الغذائية في علاج الروماتويد

ووفقًا لما ذكره موقع Arthritis Foundation ، فإن المكملات الغذائية الطبيعية تُعتبر جزءًا أساسيًا من استراتيجية التعايش مع التهاب المفاصل الروماتويدي المزمن. حيث تلعب دورًا مهمًا في تخفيف الأعراض وتعزيز نمط حياة صحي، إلا أن الإفراط في تناولها يشكل خطورة كبيرة، نظراً لاحتمالية تسببها في اضطرابات الجهاز الهضمي وأعراض مرضية أخرى مثل النزيف.

 

مكملات غذائية طبيعية مفيدة لمرضى الروماتويد

 

زيت السمك والأوميجا 3

يحتويان على عناصر فعالة تساعد في تخفيف الالتهابات والألم. يمكن الحصول على هذه العناصر من الأطعمة أو كمكملات غذائية تحت إشراف الطبيب المختص.

 

الكركمين

مركب موجود في الكركم وله خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، يُساعد في التئام الجروح ومقاومة شيخوخة الجسم، مما يجعله مكملًا غذائيًا مفيدًا لمرضى الروماتويد.

 

الجلوكوزامين

هو من المواد الفعالة المستخدمة في علاج هشاشة العظام ومشاكل العظام المختلفة. يمكن أن يكون فعّالًا أيضًا لمرضى الروماتويد، حيث يساعد في تقليل تيبس المفاصل والالتهابات المتكررة.

 

بشكل عام، يشدد التقرير على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي مكملات غذائية، لأن كل حالة تختلف عن الأخرى. من الضروري عدم تناول المكملات الغذائية بشكل مفرط أو دون استشارة طبية، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن الضرورية لكل حالة حسب رؤية الطبيب المختص.

 

نصائح للتعايش مع مرض الروماتويد 

يعاني مرضى الروماتويد من تحديات كبيرة في التعايش مع هذا المرض المزمن، حيث يتطلب الأمر اتباع نمط حياة صحي ومتوازن. ينصح الخبراء بالقيام بالتمارين الرياضية المعتدلة التي تساعد في تحسين مرونة المفاصل وتقوية العضلات، إلى جانب الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على المفاصل.

كما يُوصى بتجنب التدخين والكحول، لأنهما قد يزيدان من تفاقم الأعراض. يمكن أن يكون للدعم النفسي والاجتماعي دور كبير في تحسين جودة الحياة للمرضى، حيث يساعدهم في التعامل مع الضغوط النفسية والتوتر المرتبط بالمرض.

مقالات مشابهة

  • دراسة علمية.. وجبة إفطار بسيطة ورخيصة قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان والسكري بشكل كبير
  • هام لمرضى الروماتويد.. مكملات غذائية تخفف آلامه ونصائح مهمة للتعايش مع المرض
  • مادة مسرطنة في مياه الشرب.. كارثة وأورام نادرة تهدد سكان ولاية أمريكية
  • احذروا.. هذه الأطعمة تزيد نسب الإصابة بالسرطان
  • 3 أطعمة شائعة "تغذي" السرطان
  • 9 عادات يومية تزيد من هرمونات السعادة
  • خلي السعادة عادة..9 عادات يومية تزيد من هرمونات تحسين الحالة المزاجية
  • الأطعمة والمشروبات التي تزيد الشعور بالحر بالصيف فلا تقربها
  • طرق الوقاية من السرطان للرجال فوق عمر الأربعين
  • أنواع السرطان الشائعة لدى الرجال فوق سن الأربعين