مدير «علاج الإدمان»: 750 ألف موظف خضعوا للكشف.. ونسبة تعاطي الموظفين انخفضت لـ1%
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
قال الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن الاجتماعى، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، إنّ محاور العمل بالصندوق عديدة؛ بينها تجربة تقديم خدمات الدمج المجتمعى والتأهيل للمتعافين من الإدمان، وأيضاً توفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجاناً وفى سرية تامة فى ضوء حقوق الإنسان .. وإلى نص الحوار:
فيمَ تتمثل محاور عمل الصندوق؟
- محاور العمل عديدة؛ بينها تجربة تقديم خدمات الدمج المجتمعى والتأهيل للمتعافين من الإدمان، وأيضاً توفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجاناً، وفى سرية تامة، فى ضوء حقوق الإنسان، ضمن منظومة علاجية تعتمد على طواعية التقدم للحصول على الخدمات العلاجية وسهولة الوصول إليها من خلال خط ساخن للصندوق «16023»، الذى يعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، حيث تتم إتاحة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان دون تمييز، مع ضمان سرية بيانات المرضى، والتأكيد على استناد تلك البرامج العلاجية إلى النهج القائم على حقوق الإنسان، وأن الأفراد الذين يعانون من مشاكل المخدرات لهم الحق فى تلقى العلاج والتأهيل مجاناً، أيضاً لهم الحق فى الحصول على خدمات لإعادة دمجهم فى المجتمع مرة أخرى.
حدثنا عن خطة الصندوق لعام 2024.
- فى العام الماضى بذلنا جهوداً مُضنية ونستكملها بتوسعات كبيرة، أولاً على مستوى تطوير السياسات، فالصندوق أعد الخطة العربية لمكافحة الإدمان التى أعلنت عنها جامعة الدول العربية فى مارس 2023، وهى أول خطة عربية فى مجال خفض الطلب على المخدرات، وانتهينا من إعداد الخطة الوطنية لمكافحة الإدمان «2024 - 2028»، وتمت الموافقة المبدئية على رعايتها من الرئيس عبدالفتاح السيسى وسترى النور قريباً.
وماذا عن جهود مكافحة الإدمان؟
- نفذنا أكبر برنامج وقائى على مستوى المدارس، حيث شاركت 9 آلاف مدرسة فى فعاليات برنامج الوقاية من المخدرات، ولدينا رابطة كبيرة من المتطوعين، يزيد عددهم بصفة مستمرة، قوامها 33 ألف شاب على مستوى الجمهورية، بجانب حملات مقاومة الإدمان، التى ساهمت فى زيادة الطلب على العلاج، ونستعد لتنفيذ حملة كبيرة فى شهر رمضان.
كم تبلغ نسبة التعاطى بين موظفى الجهاز الإدارى للدولة؟
- فحصنا 179 ألف موظف من الجهاز الإدارى للدولة عام 2013، وخفضنا نسبة التعاطى بشكل كبير؛ ففى عام 2019 كانت 8% وحالياً 1%، ومن 2019 وحتى الآن كشفنا على 750 ألف موظف، والكشف على سائقى الحافلات المدرسية وصل لأكثر من 10 آلاف سائق حافلة مدرسية يخضعون للكشف بشكل سنوى، وخفضنا نسبة التعاطى بينهم من 12% فى 2017 إلى أقل من 0.5% فى الفترة الحالية.
وما خطة التوسع فى المراكز العلاجية؟
- انتهينا من إنشاء أكثر من مركز علاجى فى إمبابة، وحالياً بدأ التشغيل التجريبى لعدد من المراكز فى سوهاج وأسوان والزقازيق، ومن المقرر أن تفتتحها القيادة السياسية خلال العام الجارى.
كم عدد المحافظات التى تشتمل على مراكز لعلاج الإدمان؟
- الصندوق سيعمل خلال الفترة المقبلة على التوسع فى مختلف الأنشطة، وبرامج الوقاية على مستوى المدارس، وسنتوسع فى تنفيذ الأنشطة فى المدارس ومراكز الشباب بعدد ألف مدرسة، فضلاً عن التوسع فى الخدمات العلاجية التى تُقدم حالياً فى 19 محافظة، ونسعى للتوسع فى بقية المحافظات، أما عن المحافظات الأكثر طلباً على العلاج؛ فهى القاهرة الكبرى كأكثر المحافظات طلباً على العلاج نظراً لإتاحة الخدمة، ولدينا خطة طموحة للتوسع فى كل المحافظات.
وماذا عن مبادرات الصندوق؟
- نفذنا العديد من المبادرات فى المدارس والجامعات ومراكز الشباب للتوعية بأهمية مكافحة المخدرات، وأطلقنا مبادرة «بداية جديدة»؛ لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان؛ بهدف تحقيق الدمج المجتمعى لهم، حيث يعد ذلك من أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبى والنفسى والاجتماعى لمرضى الإدمان، إضافة إلى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة، كما أطلق الصندوق مبادرة «حرفى»؛ لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية تحتاجها سوق العمل، أيضاً إطلاق الحملات الإعلامية للتوعية بأضرار المخدرات «أنت أقوى من المخدرات»، وحماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان، حيث ساهمت فى زيادة عدد المتصلين بالخط الساخن لتلقى العلاج 400%، واعتبرتها العديد من المنظمات الدولية نموذجاً لحملات مكافحة المخدرات، ووصفتها وزارة الأمن العام فى الصين بأنها إحدى الحملات الملهمة لمكافحة الإدمان وترجمتها للغة الصينية، كما تم عرضها كإحدى قصص النجاح فى المؤتمر الدولى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالجريمة والمخدرات بنيروبى 2017 وفيينا 2020، كما حصلت الحملات على المركز الثالث على المستوى الدولى فى مسابقة دبى للأعمال الإبداعية.
حدثنا عن جهود الصندوق فى المناطق المطورة.
- ننفذ برنامج الحماية من المخدرات بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأنشأنا 6 عيادات فى المناطق المطورة مثل الأسمرات وروضة السيدة وبشاير الخير، ومعاً، ونظمنا أكثر من 170 ألف زيارة منزلية من خلال المتطوعين فى هذه المناطق، واستقبلنا أكثر من 19 ألف مريض متردد على الخدمات العلاجية خلال الفترة الماضية لطلب الخدمة العلاجية فى العيادات التى تم إنشاؤها.
ما أنواع المخدرات الأكثر شيوعاً؟
- أنواع المخدرات الأكثر شيوعاً ما بين طالبى الخدمات العلاجية، هى: الهيروين والحشيش والترامادول والمخدرات التخليقية.
بمَ تنصح المدمنين؟
- نصيحتى لكل مدمن أن مصر من أولى الدول التى تقدم خدمة العلاج بالمجان، وفى سرية تامة، وطوق النجاة 16023: «اتصلوا بنا للحصول على المشورة وخدمة العلاج».
دمج المتعافيننحرص على الدمج المجتمعى للمتعافين، وأجرينا دراسة بشأن الصلة بين برامج الدمج المجتمعى للمتعافين والحد من الانتكاسة بينهم والارتقاء بنوعية حياتهم، ونحرص على تنفيذ التمكين الاقتصادى للمتعافين، فالعام الماضى دربنا 14 ألف متعافٍ على مهن تحتاجها سوق العمل مثل النجارة والسباكة والحدادة وتصليح الهواتف، مع العلم أن مراكز العلاج الجديدة يتم تأسيسها بسواعد المتعافين من الإدمان وهذه سابقة من نوعها، كما ندعم المتعافين بقروض لدعم المشروعات الصغيرة الخاصة بهم بمتوسط من 80 إلى 100 ألف جنيه للقرض الواحد من بنك ناصر الاجتماعى، وموَّلنا مشروعات بنحو 6 ملايين جنيه من بنك ناصر، بينها مشروعات خاصة بمحال بقالة ومكتبات ومشروعات خاصة بالصيانة والتجميل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإدمان المتعافون علاج الدولة الخدمات العلاجیة مکافحة الإدمان لمرضى الإدمان من الإدمان على مستوى
إقرأ أيضاً:
علاج جيني جديد يغير حياة الأطفال المولودين مكفوفين
أثبتت تجربة تجريبية حديثة في مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن فعالية العلاج الجيني في تحسين الرؤية لأربعة أطفال صغار، كانوا يعانون من أحد أشد أنواع العمى الوراثي في مرحلة الطفولة.
كان الأطفال الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين عام وثلاثة أعوام، قد وُلدوا مصابين بحالة وراثية نادرة تؤدي إلى تدهور سريع في الرؤية منذ الولادة. وقبل تلقي العلاج، كان هؤلاء الأطفال مسجلين كمكفوفين قانونياً وكانوا قادرين بالكاد على التمييز بين الضوء والظلام، ولكن بعد العلاج الجيني، لاحظ الآباء تحسناً ملحوظاً في بصر أطفالهم، حيث أصبح بعضهم قادرًا على بدء الرسم والكتابة، مما أحدث تحولاً كبيراً في حياتهم اليومية.
تتمثل فكرة العلاج في حقن نسخ سليمة من الجين المعيب في الجزء الخلفي من العين باستخدام فيروس غير ضار، هذا الفيروس يخترق خلايا الشبكية ويستبدل الجين المعيب بنسخة صحية تعمل على تحسين وظيفة الخلايا في الجزء الخلفي من العين، مما يساعد على الحفاظ على رؤية الأطفال لأطول فترة ممكنة.
من بين هؤلاء الأطفال، كان جيس، وهو طفل من كونيتيكت في الولايات المتحدة، من أوائل من تلقوا العلاج في لندن عندما كان عمره عامين فقط، وذكر والده بريندان أن التحسن كان "مذهلاً"، حيث بدأ جيس في التفاعل مع الضوء ورؤية الأشياء من حوله بشكل لم يكن قادرًا على فعله من قبل.
"قبل العلاج، لم يكن يستطيع متابعة الأشياء بالقرب من وجهه، الآن أصبح يلتقط الأشياء من الأرض ويلعب بها"، قال بريندان. وأضاف أن التحسن في رؤية جيس أثر بشكل كبير على قدرته على فهم العالم من حوله.
البروفيسور جيمس باينبريدج، جراح شبكية العين الذي قاد التجربة، أوضح أن العلاج في مرحلة الطفولة قد يكون له تأثير بالغ على نمو الأطفال وقدرتهم على التفاعل مع البيئة المحيطة بهم، وأكد أن هذا النوع من العلاج الجيني قد يوفر للأطفال المصابين بالعمى الوراثي فرصاً كبيرة لتحسين حياتهم.
ويعتمد العلاج على تقنيات جديدة ابتكرها علماء في جامعة لندن، وقد أُجري على الأطفال بموجب ترخيص خاص للاستخدام الرحيم في الحالات التي لا توجد فيها خيارات علاجية أخرى.
أظهرت النتائج الأولية أن الأطفال الذين خضعوا للعلاج الجيني شهدوا تحسناً ملحوظاً في رؤيتهم مقارنةً بالعلاج التقليدي، بينما تدهورت رؤيتهم في العين غير المعالجة كما كان متوقعاً.
يأمل الأطباء في أن يكون هذا العلاج خطوة كبيرة نحو تقديم حلول مستقبلية للأطفال الذين يعانون من أنواع أخرى من العمى الوراثي، مما يفتح باب الأمل لتغيير حياة العديد من الأطفال حول العالم.
المصدر: bbc