قال المستشار الدكتور أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الشرق الأوسط والمنطقة العربية بالأخص يمر بمرحلة لم تشهدها منذ عقود، وبها توتر وانفجار أحداث، وتطورات وأحداث شديدة ومؤلمة لنا كمصريين وعرب بما يحدث في فلسطين والسودان.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل الزوايا»، المذاع على قناة on e، أن مصر لا تتعامل مع الشهداء والضحايا كأرقام، وكل مواطن من أي دولة عربية - في السودان أو فلسطين - نشعر بألم شديد لإستشهاده أو إصابته، ولذلك هناك التزام مصري لتصحيح هذه الأوضاع ووقف الاعتداءات والوصول لمسارات سياسية تقوم على التفاوض السلمي وهذا يتم في السودان وفي غزة وعلى مستوى القضية الفلسطينية.

وأشار فهمي، إلى أنه بالنسبة للسودان فالروابط بين البلدين تاريخية وأزلية وممتدة دائمًا، مضيفًا: «ملايين السودانيين مقيمين في مصر ومحتضنين من المصريين، ومصر لا مصلحة لها في السودان إلا وقف نزيف الدم السوداني الغالي علينا، ومصر تبذل كل ما تستطيع لدفع جهود تسوية النزاع».

وأوضح: «أن هناك محددات عليا وهي مصلحة الشعب السوداني.. ومستقبله ومكتسباته ودولته وسلامة أراضيه وهذه أمور مهمة ومحددات أساسية يدور فيها الجهد المصري، ومصر والسودان بينهم علاقات ثنائية طويلة».

وتابع: أن هناك جهد مصري مبذول منذ أبريل 2023 بشأن السودان، تتعلق بأوضاع تتسم بالتعقيد والتشابك الشديد وفي اختلاف وجهات نظر وصلت لاقتتال ونزاع ولكن هناك أولويات أهمها الحفاظ على وحدة الدولة السودانية والمصالح العليا للشعب السوداني ووحدة الشعب السوداني، متابعا: «نرى في هذه المنطقة ماذا يعنى تمزق الدولة وتعنى هذه الأشياء الكثير من المعاناة التي تمتد لعقود طويلة ونتطلع ان جميع الأطرف المعنية تواصل العمل بالجدية لدفع مسار الحل لسلمي».

وعن آخر تطورات الأوضاع في غزة، قال: «هناك جهود مكثفة تمضي والهدنة الوحيدة التي جرت تمت بجهد مصري ومشاركة قطرية وأمريكية أيضًا وهي الهدنة الوحيدة وكانت أسبوع، ونفس الأطراف في الهدنة الأولى يسعون لوقف إطلاق نار مطول لها مراحل وشروط ويتم انفاذ المساعدات ومعنين بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة ومصر تركز على التوصل لنتائج عملية على الأرض وتقوم بجهد مكثف وتتحمل أعباء كبيرة».

اقرأ أيضاًرسائل قوية اللهجة من الرئيس السيسي خلال اتصال هاتفي بـ جو بايدن

الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكي جو بايدن

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السودان الشعب المصريين متحدث الرئاسة

إقرأ أيضاً:

أحمد العوضي يكتب: نقطة تحول تاريخية

تحتفل مصر بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، التى تشكل محطة مفصلية فى تاريخ الوطن. هذه الثورة، التى جسدت إرادة الشعب المصرى فى التخلص من حكم جماعة الإخوان، وتعتبر علامة فارقة فى مسيرة الدولة نحو تحقيق الاستقرار والتنمية. فثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حركة احتجاجية عابرة، بل كانت تحولاً جذرياً أعاد للدولة المصرية هويتها واستقلالها. الشعب المصرى، الذى خرج بالملايين فى مختلف محافظات البلاد، أظهر معدناً أصيلاً وقف بشجاعة ضد محاولات تفتيت الدولة وزعزعة استقرارها. وبهذا السياق، أرى أن الثورة مثلت بداية جمهورية جديدة، جلبت الاستقرار والأمن بعد فترة من الاضطرابات.

ولا يمكن إنكار أن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من مصير مجهول كان ينتظرها تحت حكم الإخوان، بالإضافة إلى انحياز القوات المسلحة لملايين الشعب المصرى التى ملأت ميادين محافظات مصر. نجاحات عديدة حققتها الثورة، بدءاً من تحقيق الأمن والاستقرار، ومروراً بإطلاق مشروعات قومية ضخمة، وصولاً إلى بناء دولة حديثة وعصرية، هى إنجازات لا يمكن تجاهلها. لقد أثبت المصريون قدرتهم على تحديد مصيرهم بأنفسهم، ورفضهم لأى تدخل خارجى أو محاولة لفرض أجندات غير وطنية. الثورة كانت تعبيراً واضحاً عن رفض الشعب لمحاولات فرض السيطرة والتحكم فى مصيره، وتمسّكه بقراره الحر فى رسم مستقبل بلاده.

من بين أهم نتائج ثورة 30 يونيو هو تمكين المرأة المصرية وإعادة الاعتبار لها. لقد أفشلت الثورة مخططات الإخوان لتهميش المرأة وإبعادها عن المشهد السياسى والاجتماعى. بفضل السياسات التى أعقبت الثورة، شهدت مصر زيادة غير مسبوقة فى نسبة تمثيل المرأة فى مجلسى النواب والشيوخ، بالإضافة إلى تعيين عدد كبير من القاضيات فى مجلس الدولة. لقد كانت هذه الخطوات جزءاً من رؤية أوسع لتمكين المرأة وتعزيز دورها فى المجتمع، وهو ما يعكس التوجه نحو تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.

فثورة 30 يونيو لم تقتصر على إعادة الاستقرار السياسى فحسب، بل كانت بداية لمرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية. الحكومة المصرية، بدعم من الشعب، أطلقت مجموعة من المشروعات القومية الكبرى التى تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد الوطنى. من بين هذه المشروعات نجد مشروع قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات الإسكان الاجتماعى، وتطوير شبكة الطرق والمواصلات. هذه المشروعات لم تعزز فقط من البنية التحتية للدولة، بل وفرت أيضاً آلاف فرص العمل وساهمت فى دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.

بالإضافة إلى ذلك، عملت الثورة على تقوية الروح الوطنية وتعزيز الوحدة بين أفراد الشعب. فالشعب المصرى، الذى وحّدته إرادة التغيير، أصبح أكثر تماسكاً وإصراراً على بناء مستقبل أفضل. هذا الشعور بالوحدة والانتماء كان له أثر كبير فى تجاوز التحديات التى واجهتها البلاد خلال السنوات الماضية، وساهم فى تعزيز الأمن الداخلى وتحقيق الاستقرار.

ومن بين الإنجازات الأخرى التى حققتها الثورة هو القضاء على المخططات الإرهابية التى كانت تستهدف تفتيت الدولة وإضعافها. بفضل دعم الجيش المصرى ومساندته لمطالب الشعب، استطاعت مصر تجاوز هذه المرحلة الحرجة وتحقيق الاستقرار. إن إرادة المصريين الحرة وتصميمهم على بناء مستقبلهم بأيديهم سيظل علامة فارقة فى تاريخ مصر الحديث.

ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حركة احتجاجية، بل كانت تحولاً جذرياً أعاد لمصر استقرارها وهويتها. إنها تمثل إرادة الشعب المصرى فى رفض الظلامية والتطرف، وبناء دولة حديثة تقوم على العدالة والمساواة. النجاحات التى تحققت بفضل هذه الثورة، سواء على صعيد الأمن والاستقرار أو على صعيد تمكين المرأة وبناء مشروعات قومية ضخمة، تؤكد أن 30 يونيو ستظل نقطة تحول تاريخية فى مسيرة الوطن.

إن الحديث عن ثورة 30 يونيو لا يكتمل دون الإشارة إلى التحولات الثقافية والاجتماعية التى نتجت عنها. هذه الثورة أعادت الروح للشعب المصرى، وأيقظت فيه شعوراً بالفخر والانتماء. لقد استعاد المصريون ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على تحقيق التغيير. الإعلام المصرى لعب دوراً كبيراً فى تعزيز هذه الروح الوطنية، من خلال تسليط الضوء على النجاحات والإنجازات التى تحققت بعد الثورة، ومن خلال دعم القضايا الوطنية وتعزيز القيم والمبادئ التى تمثل الهوية المصرية الأصيلة.

ومع استمرار هذه المسيرة، تبقى التحديات قائمة، إلا أن الإرادة الصلبة والعزيمة التى أظهرها الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو تبعث برسالة أمل وتفاؤل بأن المستقبل سيكون أفضل. فالمصريون الذين اجتمعوا على قلب رجل واحد لتحقيق التغيير، قادرون على مواجهة أى تحديات قادمة، وبناء وطن يليق بتضحياتهم وأحلامهم. إن هذا العزم والإصرار هو ما سيضمن لمصر أن تبقى دائماً قوية ومستقرة، وقادرة على تحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم فى مختلف المجالات

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني مصري ينفي موافقة القاهرة على نقل معبر رفح البري
  • متحدث «التعليم»: تشكيل لجنة لمراجعة أسئلة امتحان الفيزياء
  • متحدث التعليم: شكلنا لجنة للوقوف على شكوى امتحان الفيزياء.. التقرير في صالح الطلاب
  • الإمارات: استمرار العنف يؤكد أن الأطراف المتحاربة لا تمثل الشعب السوداني
  • في رسالة إلى مجلس الأمن .. الإمارات تدفع مجددا من أجل تعزيز السلام، وتشدد على أن استمرار العنف يؤكد بأن أيا من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني
  • متحدث "النواب" السابق: قلت لمرسى في قصر الرئاسة "أنت مندوب الإخوان".. وهذا كان رده
  • تدشين مشروع جديد بين جنوب السودان ومصر
  • أحمد العوضي يكتب: نقطة تحول تاريخية
  • شاهد بالصورة.. الممثلة المصرية أيتن عامر تكسب حب الشعب السوداني بتغريدة مؤثرة: (في يوم الجمعة.. اللهم أقلب موازين الكون لأجل غزة والسودان)
  • «الدفاع المدني الفلسطيني»: لم نستطع الوصول إلى الشجاعية بسبب القصف المتواصل