أعلنت جماعة الحوثيين -مساء اليوم الخميس- أن أميركا وبريطانيا شنتا 4 غارات استهدفت محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن، بينما تعهد زعيم الجماعة بمواصلة عملياتها الداعمة لقطاع غزة مشيرا إلى أن بجعبة الحوثيين مفاجآت عسكرية سيكشفون عنها قريبا.

وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن "العدوان الأميركي البريطاني" استهدف بغارتين منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة، كما استهدف أيضا بغارتين منطقة الكويزي في مديرية الدريهمي بالمحافظة.

ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل بشأن خسائر قد تكون نجمت عن القصف، كما لم يصدر حتى الساعة تعليق من قبل واشنطن أو لندن بهذا الشأن.

السيد القائد:
عملياتنا البحرية لإسناد الشعب الفلسطيني ستستمر ولدينا مفاجآت لا يتوقعها الأعداء.. سنترك الحديث عنها لما بعد الفعل..#المعنويات_عالية#طوفان_الأقصى #لستم_وحدكم #سيد_القول_والفعل pic.twitter.com/FiYUfe4shl

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) February 29, 2024

الحوثي يتوعد

من جهته أكد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن جماعته ستواصل عملياتها في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب " بفاعلية عالية لإسناد الشعب الفلسطيني" في غزة.

وقال الحوثي إنه لا بد من وقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، ولابد أيضا من دخول الدواء والغذاء والاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين في القطاع.

وأكد أن الجماعة تطور عملياتها العسكرية، وقال "لدينا مفاجآت لا يتوقعها الأعداء نهائيا ولا نريد الحديث عنها لأننا نريد أن تبدأ بالفعل ثم نعقب عليها بالقول. وستكون مفاجئة جدا للأعداء وفوق ما يتوقعه العدو والصديق".

ويشن المسلحون الحوثيون هجمات بالمسيرات والصواريخ منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تستهدف السفن الإسرائيلية وتلك المتوجهة نحو إسرائيل ردا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ حوالي 5 أشهر.

وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى عرقلة الشحن العالمي وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة حول جنوب أفريقيا، وأثارت مخاوف من أن الحرب الإسرائيلية في غزة قد تتوسع لتزعزع استقرار الشرق الأوسط على نطاق أوسع.

وقد أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا حملة عسكرية ضد الحوثيين، حيث تشنان غارات على ما قالت إنها أهداف للجماعة في اليمن منذ يناير/كانون الثاني الماضي ردا على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كيف انتهت جولة مفاوضات مسقط بين الحكومة اليمنية والحوثي؟

انتهت السبت، جولة المفاوضات بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة "أنصارالله" (الحوثيين) بخصوص الأسرى والمختطفين، وذلك بعد نحو أسبوع واحد، على انعقادها في العاصمة العمانية، مسقط.

وقال عضو الفريق الحكومي المفاوض، ماجد فضائل، إن "اليوم اختتمت الجولة التاسعة للمشاورات بشأن المحتجزين والمعتقلين التي احتضنتها العاصمة العمانية مسقط خلال الأيام الماضية".
"الحوثي أفشل أي عملية تبادل"

وأضاف فضائل في بيان له عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" مساء السبت، أن "المشاورات حققت بعض الاختراقات المهمة في ملف المختطفين والمخفيين قسرا، وعلى أن تعقد جولة تكميلية قادمة خلال شهرين، يسبقها تبادل كشوفات المحتجزين والمختطفين والتقارب حولها برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن".

واتّهم عضو الفريق الحكومي جماعة الحوثي بإفشال أي عملية تبادل خلال هذه الجولة" وقال إن "ميليشيات الحوثي هي من عملت على إفشال أي تبادل في هذه الجولة كونهم لا يقيمون للأسرى وعائلاتهم وزن".

كذلك، أعرب عن شكره لـ"الأشقاء في سلطنة عمان على تسهيل انعقاد هذه الجولة، ومكتب المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر على رعايتهما لها".

والأحد الماضي، بدأت في مسقط، جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية المعترف بها، وجماعة الحوثيين لبحث ملف الأسرى والمختطفين، في ظل حالة من عدم الثقة تسود أجواء هذه المفاوضات.
"الاتفاق حول بعض النقاط"


من جانبه، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى في الحوثيين، عبد القادر المرتضى إنه تم استكمال اليوم في العاصمة العمانية، مسقط، جولة المفاوضات على ملف الأسرى برعاية الأمم المتحدة، مضيفا أنه تمّ فيها الاتفاق على بعض النقاط أهمها "حل الإشكالية على محمد قحطان، وكذا تبادل بعض من قوائم الأسرى".

وأشار القيادي الحوثي عبر "إكس" مساء السبت، إلى أنه "نظرا لضيق الوقت تم الاتفاق على استئناف المفاوضات بعد شهرين، على أن يركز الطرفان اهتمامهما خلال هذه الفترة على استكمال رفع الكشوفات واعتمادها حتى انعقاد الجولة المقبلة". فيما عبّر عن شكره لسلطنة عمان على استضافة هذه الجولة، ولكل من سهّل ويسّر انعقادها.

والأربعاء، أفاد مصدر يمني مشارك في مفاوضات مسقط لـ"عربي21" أنه "تمّ الاتفاق بين الوفد الحكومي والحوثي على إجراء تبادل 50 أسيرا حوثيا مقابل السياسي والقيادي في الإصلاح، قحطان".  

وفجّر هذا الاتفاق، ما وصف بـ"أزمة وموجة غضب واسعة في الوسط السياسي التابع للحكومة المعترف بها"، وسط اتهامات للفريق الحكومي بالفشل كون الاتفاق لم يكشف مصير السياسي اليمني المخفي قسريا منذ 9 سنوات لدى الحوثيين "قحطان" بشكل قاطع.

وتضمّن الاتفاق وفق ما صرح به رئيس لجنة الحوثيين لشؤون الأسرى المرتضى "الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجماعة لدى الطرف الآخر (الحكومة اليمنية)".


وأضاف المرتضى حسب ما نقلته وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية، أنه "إذا كان متوفيا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة من مسلحي الجماعة".

ولا يزال القيادي في حزب الإصلاح اليمني، محمد قحطان، مخفي قسراً في سجون جماعة الحوثي للعام التاسع على التوالي، فيما ترفضُ الجماعة الكشف عن مصير قحطان أو السماح له طيلة هذه السنوات بالتواصل مع أسرته.

كذلك، يعد قحطان أحد الشخصيات الأربع الذين شملهم قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والذي طالب فيه الحوثيين بالإفراج عنهم.

مقالات مشابهة

  • اليمن والبحر الأحمر على طاولة قمة الناتو المرتقبة
  • كيف انتهت جولة مفاوضات مسقط بين الحكومة اليمنية والحوثي؟
  • هجمات الحوثي البحرية وحملة الاختطافات على رأس مباحثات أميركية- عُمانية
  • وسائل إعلام الحوثيين: قصف أمريكي على جزيرة كمران
  • مخاوف دولية من عودة التضخم بسبب تصاعد عمليات الحوثيين
  • ضربات جديدة.. أميركا تدمر قدرات الحوثي لتأمين البحر الأحمر
  • غارات أمريكية وبريطانية تستهدف مواقع للحوثيين في حجة والحديدة
  • غارات أميركية وبريطانية على الحديدة وحجة غربي اليمن
  • زعيم الحوثيين يقول إن واشنطن تسعى لإقناع دول عربية بفتح مجالها لتنفيذ غارات ضد جماعته
  • زعيم الحوثيين يعلن استهداف 162 سفينة منذ بدء عمليات دعم غزة (شاهد)