إطلاق مسارات التدريب لبرنامج “بودكاست الشباب العربي”
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
اطلق مركز الشباب العربي مسارات التدريب للنسخة الثالثة من البرنامج التدريبي “بودكاست الشباب العربي”، الهادف إلى إكساب الشباب العربي الموهوب مهارات إعداد المحتوى الرقمي المسموع الذي يلامس أولويات الشباب.
ويدعم البرنامج مسارات التنمية البشرية واقتصادات ومجتمعات المعرفة في المنطقة العربية، باستخدام أحدث الأدوات والتقنيات في هذا القطاع.
وينظم المركز النسخة الجديدة من البرنامج بالتعاون مع مؤسَّسات رائدة في صناعة المحتوى العربي، ومنها المنصات العالمية “صوت”، “محتواي”، والتطبيق المعرفي “وجيز”، وأكاديمية سكاي نيوز عربية.
وقالت موزة الهنائي مدير الاستراتيجية والأبحاث في مركز الشباب العربي “ ساهم بودكاست الشباب العربي خلال النسختين الماضيتين في إنتاج قنوات صوتية عربية شبابية بجودة عالية، وتعزيز مهارات الشباب العربي في مجال التلوين الصوتي، وتزويد الشباب بالمهارات المتقدِّمة اللازمة للانطلاق بمنصاتهم الصوتية بدعم خبراء في مجال البودكاست من الشركاء في البرنامج، ويستمر المركز مع انطلاق تدريبات النسخة الثالثة من البرنامج في تقديم دورات تدريبية وورش عمل للمشاركين في مجال صناعة البودكاست والمدوّنات الصوتية، وحضور جلسات استشارية مباشرة بين الشباب والخبراء والملهمين في عالم البودكاست”.
ويستقطب البرنامج الذي يستمر على مدار شهرين 100 شاب وشابة من 20 دولة عربية من عمر 15 إلى 35 عاماً، والذين يخضعون لتدريبات مكثفة في 15 مجالاً في البودكاست وتصميم المحتوى الإبداعي المسموع باللغة العربية وتخطيطه وتنفيذه وإنتاجه.
ويقام البرنامج على مرحلتين، حيث يشارك في المرحلة الأولى 100 شاب وشابة تقدم خلالها اكاديمية سكاي نيوز، سلسلة من الورش التدريبية والجلسات النقاشية من قبل نخبة من المدربين، إذ يخضع المشاركون إلى جلسات تقييم لاكتشاف قدراتهم الشخصية، عبر أنشطة وتمارين تهدف لفهم قدرات وميول كل مشارك، وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم، وشرح شامل حول طبيعة البودكاست وأنواعه المختلفة، إلى جانب عرض إحصائيات وبيانات حول استخدام البودكاست، بالإضافة إلى تدريب المشاركين على كيفية تحديد الزوايا المثيرة للاهتمام والمواضيع المختارة، وتعريف المشاركين بأنماط البودكاسًت المتنوعة.
ويكتسب المشاركون من خلال الورش التدريبية كيفية استخدام منصات النشر المختلفة وأفضل الممارسات لتحقيق أقصى انتشار، بالإضافة إلى تعليمهم أساليب التسويق الرقمي للبودكاست، بما في ذلك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كما سيتم البدء بتسجيل الحلقات الأولية بإشراف وتوجيهات المدربين بهدف تعزيز مهارات الاتصال، وتعليمهم كيفية التعبير بوضوح وفاعلية، مما يعزز قدراتهم الشخصية والمهنية.
أما المرحلة الثانية التي تقدمها “محتواي” وتستهدف 20 مشتركاً ممن تأهلوا لهذه المرحلة، ويخضع خلالها المشاركين لجلسات تدريبية مكثَّفة، تتناول العديد من المحاور منها، كيفية التسويق بالطرق المدفوعة وتأثيرها على زيادة التفاعل، وطرق استدامة البودكاست والدخل المادي، إلى جانب استضافة مجموعة مبدعة من صناع البودكاست، و ينتهي البرنامج باختيار المشاريع الفائزة لتكريم الثلاثة الأوائل. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"اليمن.. مسارات الصراع وآفاق الحلول" ندوة للجالية اليمنية في ماليزيا بذكرى الإستقلال
نظّمت الهيئة الإدارية للجالية اليمنية في ماليزيا ندوة بعنوان “اليمن.. مسارات الصراع وآفاق الحلول”، احتفالاً بالذكرى الـ 57 لعيد الجلاء والاستقلال 30 نوفمبر 1967.
وتناولت الندوة محورين رئيسيين، الأول عن “تماسك القوى السياسية والاجتماعية: تحديات التشرذم وآفاق الوحدة الوطنية”، والثاني “مسارات الصراع الراهن: الأسباب والمآلات”، بمشاركة نخبة من المتحدثين الذين استعرضوا أبرز التحديات الوطنية وآفاق الحلول الممكنة للأزمة اليمنية.
وتحدث الدكتور أحمد عطيه في المحور عن أهمية وحدة القوى الوطنية والاجتماعية في مواجهة الأخطار المحدقة باليمن، وعلى رأسها الانقلاب الحوثي الذي تسبب، حسب وصفه، في الوضع الراهن بالبلاد.
وأشار القاضي عطية إلى أن الانقلاب الحوثي يمثل مشروعاً طائفياً وعنصرياً وسلالياً لا يمكن التعايش معه، داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً مع الشرعية اليمنية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وأكد في مداخلته على ضرورة تجريم “الهاشمية السياسية”، لما تحمله من تهديد كبير للشعب اليمني وهويته وتاريخه ومكتسباته السياسية والحضارية، مشدداً على أن أي خلافات داخل الصف الوطني تصب في مصلحة الانقلاب الحوثي وداعميه.
أما المحور الثاني، الذي حمل عنوان “مسارات الصراع الراهن: الأسباب والمآلات”، تحدث فيه الدكتور أحمد الخضمي، المستشار الثقافي بسفارة اليمن في ماليزيا، الذي استعرض التدخل الإيراني في اليمن بوصفه أحد أبرز أسباب الصراع.
وأوضح الدكتور الخضمي أن التدخل الإيراني في اليمن بدأ منذ عام 1979، وليس وليد اللحظة التي شهدت انقلاب الحوثيين، مشيرا إلى أن التدخل الإيراني مر بمراحل مختلفة تهدف في مجملها إلى السيطرة على مضيق باب المندب لتعزيز نفوذ إيران البحري في بحر العرب والبحر الأحمر، ومحاصرة دول الجوار، خاصة دول الخليج العربي، مشيراً إلى أن اليمن يمثل عمقاً استراتيجياً لهذه الدول.
وأضاف أن المرحلة الأولى للتدخل الإيراني في اليمن كانت خلال الثمانينيات والتسعينيات، حيث ركزت إيران على نشر التشيع الإثني عشري ودعم الحركة الحوثية فكرياً وثقافياً من خلال دورات تدريبية ودراسات في إيران ولبنان عبر حزب الله.
ولفت إلى أن المرحلة الثانية كانت خلال الحروب الست (2004-2010)، حيث زودت إيران جماعة الحوثي بالأسلحة والخبراء، ودربت عناصرها في لبنان والعراق، فيما شهدت المرحلة الثالثة (2011-2014) استغلال إيران لحالة الصراعات السياسية والفراغ السياسي في اليمن، مما مكن الحوثيين من الاستعداد للانقلاب والسيطرة على الدولة.
وأوضح أن المرحلة الرابعة، الممتدة من أواخر 2014 حتى اليوم، تتمثل في محاولة إيران تعقيد أي حلول سياسية وتعميق الصراعات الداخلية في اليمن، عبر استمرار دعمها العسكري واللوجستي لجماعة الحوثي، بهدف إبقاء الأزمة اليمنية ورقة ضغط في صراعها الإقليمي.