يمانيون – متابعات
كثفت عدد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية خلال الأيام الماضية من معلوماتها التضليلية، وسردت أخباراً تدعي فيها أن اليمن أقدم على قطع كابلات الإنترنت في مضيق باب المندب، وهي مغالطة مكشوفة وغير صحيحة.

وتولت وسائل الإعلام الإماراتية – ذراع الصهيونية في المنطقة- نشر مثل هذه الأخبار، بالتوازي مع قيام ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث المسهب عن ذلك، وهي رسائل تهدف من ورائها إسرائيل وحلفائها لتخويف العالم، ولتشويه اليمن الذي يقوم بعمل بطولي مساند لغزة من خلال منع السفن الإسرائيلية من المرور عبر البحر الأحمر.

وإلى جانب وسائل الإعلام الإماراتية ذكرت الصحيفة العبرية “غلوبس” أنّ ما لا يقل عن أربعة كوابل اتصالات تحت المياه، تضرّرت في البحر الأحمر بين جدّة في السعودية وجيبوتي في شرقي أفريقيا، في إثر عمليات القوات المسلحة اليمنية.

وللتأكيد على نوايا اليمن تجاه كابلات الانترنت التي تمر عبر مضيق باب المندب سبق للسيد القائد عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- أن تحدث عن هذا، مطمئناً جميع دول العالم بأن ما يتم تداوله عن نية اليمن باستهداف الكابلات البحرية لا أساس له من الصحة، قائلاً : “ليس لدينا النية لاستهداف الكابلات البحرية الواصلة إلى بلدان المنطقة” مخاطباً دول العالم :” إذا كان هناك خطر عليكم فإنه من الأمريكي نفسه.”

وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات هي الأخرى كانت سباقة في نفي مثل هذه الشائعات التي يطلقها الأعداء ويخوفون بها العالم، حيث أكدت الوزارة أنها حريصة على تجنيب جميع الكابلات وخدماتها أي مخاطر وأنها على استعداد لتقديم التسهيلات اللازمة لصيانتها”.

وأضافت أنّ “قرار منع مرور السفن الإسرائيلية لا يشمل السفن التابعة للشركات الدولية المرخص لها بتنفيذ الأعمال البحرية للكابلات”.

وتشدد القوات المسلحة اليمنية في جميع بياناتها الصحفية الحرص على ضمان حركة الملاحة في البحرين العربي والأحمر ومضيق باب المندب لجميع السفن، باستثناء السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال، حتى وقف العدوان على غزة، ومؤخّراً شملت الاستهدافات السفن الأميركية والبريطانية نتيجة للعدوان الأميركي -البريطاني على اليمن.

ولا يستبعد ناشطون تورط الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل في عملية تخريبية تستهدف الكابلات البحرية ضمن الدعاية التي تتبناها أمريكا لتأليب المجتمع الدولي ضد اليمن بعد العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر والتي فرضت حصاراً بحرياً على الكيان الصهيوني.

ويقول الناشط الحقوقي نشوان الشاوش إن الهدف الوحيد لأنصار الله في البحر الأحمر هو استهداف السفن المرتبطة بالكيان الغاصب، مؤكداً أن محاولة تسويق الإشاعات أسلوب مفضوح ومكشوف.

ويضيف: “لقد زعموا أن “أنصار الله” يهددون حركة الملاحة البحرية، وعندما عجزوا قالوا هم يفرضون إتاوات على سفن الاتحاد الأوربي”، مشيراً إلى أن الحقيقة هي أن اليمن يفرض قيوداً على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، لأسباب إنسانيه تتعلق بتوفير الغذاء والدواء، لأبناء غزة وإيقاف جرائم الإبادة”.

من جهته كتب المحلل السياسي أنيس منصور أن كل أوراق الصهاينة المستخدمة ضد اليمن فشلت، موضحاً أن اليمن عاهد الله بنصرة فلسطين، ولن يتوقف إلا برفع العدوان على قطاع غزة، مستكملاً حديثه بالقول: اختصروا، فالحل يكمن في رفع الحصار على غزة ووقف العدوان”.

المسيرة – محمد حتروش

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

شعبة النقل: اتفاقية تخريد وبناء السفن بميناء دمياط ستسهم في زيادة حجم التجارة البحرية بمصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن توقيع اتفاقية لتخريد وبناء السفن بميناء دمياط سيسهم في زيادة حجم التجارة البحرية في مصر، مما سيجعله أكثر فائدة للاقتصاد المصري، حيث ستعمل الاتفاقية على زيادة الإيرادات الحكومية من خلال تعزيز الاستثمارات في القطاع البحري، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للميناء لجعلها أكثر كفاءة وفعالية.

وكانت الشركة القابضة للنقل البحري والبري قد وقعت مذكرة تفاهم مع شركة إيه بي موللر – ميرسك إيه / إس، بهدف تخريد السفن وبناء سفن جديدة وتنفيذ أعمال الإصلاح المخططة والطارئة في ميناء دمياط.

وأوضح السمدوني في تصريحات صحفية له اليوم أن الاتفاقية تتكامل مع توقيع الشركة القابضة للنقل البحري والبري وشركة الوحدة للتنمية الصناعية في ديسمبر الماضي، لتأسيس شركة لإدارة أول مشروع من نوعه في المنطقة العربية وعلى مستوى الدول العربية والأفريقية، يهدف إلى تخريد السفن وبناء سفن جديدة، وتنفيذ أعمال إصلاح السفن سواء المخططة أو الطارئة.

وأشار د. السمدوني إلى أن التوقيع يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتعظيم التعاون مع القطاع الخاص في مختلف المشروعات. كما أن التعاون مع الشركات المحلية والدولية في مجال إعادة التدوير المسؤول للسفن يتم وفقًا للمعايير الدولية مثل اتفاقية هونغ كونغ لإعادة تدوير السفن واتفاقية بازل الخاصة بنقل النفايات الخطرة، مما يساعد على حماية البيئة وتعظيم الاستفادة من الموارد.

وأضاف أن مصر تنتج حوالي 8 ملايين طن من حديد التسليح سنوي، في حين أن القدرة الإنتاجية لمصانع الحديد المرخصة تبلغ حوالي 16 مليون طن، وذلك بسبب عدم توافر الخردة في السوق المحلية، حيث يتم تدبير نحو 1.5 مليون طن خردة سنوي من السوق المحلي.

وطالب السمدوني بتطوير الميناء لمواكبة الاحتياجات المتزايدة، مشيرًا إلى أنه يواجه منافسة قوية من موانئ أخرى في المنطقة، إلى جانب تأثير التغيرات المناخية على العمليات الملاحية.

يذكر أن ميناء دمياط يعد أحد أهم الموانئ المصرية وأكثرها حيوية، إذ يلعب دور محوري في حركة التجارة العالمية بفضل موقعه الاستراتيجي على البحر المتوسط، على بعد نحو 10 كيلومترات غرب فرع دمياط لنهر النيل. يمتد الميناء على مساحة 11.8 كيلومتر مربع، مما يجعله مركز رئيسي للتجارة والنقل البحري.

مقالات مشابهة

  • البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • عبد العاطي يؤكد للزنداني أهمية استقرار اليمن لأمن البحر الأحمر
  • وزير الخارجية المصري يؤكد أهمية استقرار اليمن لتحقيق الأمن بالإقليم والبحر الأحمر
  • مصر تؤكد أهمية استقرار ووحدة اليمن لأمن البحر الأحمر
  • أول دولة عربية تعلن عن حلا سياسيا لأزمة اليمن وتحقيق أمن منطقة البحر الأحمر
  • وزير الخارجية: مصر تدعم حلا سياسيا لأزمة اليمن وتحقيق أمن منطقة البحر الأحمر
  • السمدوني: اتفاقية تخريد وبناء السفن بميناء دمياط تسهم في زيادة التجارة البحرية
  • شعبة النقل: اتفاقية تخريد وبناء السفن بميناء دمياط ستسهم في زيادة حجم التجارة البحرية بمصر
  • للمرة الثالثة.. فرقاطة إيطالية تؤمّن سفينة تجارية في البحر الأحمر ضمن مهمة "أسبيدس" الأوروبية
  • السفن لازالت تستخدم هذه العبارة عند مرورها في البحر الاحمر