مجازر ومفاوضات.. قصف الفلسطينيين أثناء انتظار المساعدات هل يعرقل مساعي الهدنة؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أثارت مجزرة «دوار النابلسي» في شمال قطاع غزة غضبًا عربيًا وعالميًا مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في وقت تستمر فيه المفاوضات بين الوسطاء بشأن التواصل إلى صفقة تبادل للمحتجزين وهدنة إنسانية مرتقبة في غزة قبيل شهر رمضان الكريم، فهل يمكن لمجزرة النابلسي أن تعرقل المفاوضات؟
الرئيس الأمريكي جو بايدن، لوّح بذلك وفقًا لما نشرته وكالة «رويترز»، قائلًا إن الحادث أثناء توزيع المساعدات في غزة، قد يعقد المفاوضات بشأن المحتجزين، كما قالت «حماس»، في بيان لها، إن المجزرة يمكن أن تعمل على وقف المفاوضات.
الدكتور ماهر صافي، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، قال لـ«الوطن»، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحاول عرقلة كل الجهود التي تقوم بها دول الوسطاء بشأن الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، ولا سيما ما نتج عن اجتماع باريس، واستمرار المفاوضات من أجل تقليل الفجوات التي وجدت بسبب المماطلة الإسرائيلية في الرد على المسودة، والشروط التي وضعتها المقاومة الفلسطينية.
وأضاف «صافي» أن ما حدث في مجزرة اليوم بدوار النابلسي هو دليل واضح أن إسرائيل تستهدف كل شيء، وليس بجديد على الاحتلال الإسرائيلي نقض أي أحاديث أو تصريحات عن حكومتها، فمجزرة دوار النابلسي كانت شاهدة على مزيد من المجازر المستمرة للاحتلال ضد الفلسطينيين، وتحديدًا في أوقات تشهد محاولة إيجاد هدنة ولو مؤقتة في الأيام القادمة مع اقتراب شهر رمضان.
الشهود أكدوا بارتكاب قوات الاحتلال المجزرةوأشار المحلل السياسي إلى أنه رغم محاولات الاحتلال الإسرائيلي التنصل من المجزرة التي ارتكبها، إلا أن الشهود أكدوا بارتكاب قوات الاحتلال المجزرة مع سبق الإصرار والترصد، مشيرًا إلى أن الاتفاقية سيكون لها انفراجة قريبة، ومن المتوقع أن تكون خلال نهاية الأسبوع القادم.
قيادي بـ«فتح»: المجزرة لن تعرقل مفاوضات الهدنةالدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة «فتح» وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، قال إن المجزرة التي ارتكبت أمام مشهد ومرأى وبصورة كاميرات مراقبة إسرائيلية، تعطي دلالة على إجرام الاحتلال الإسرائيلي، لكنه أكد على أن المجزرة لن تعرقل المفاوضات بشأن الهدنة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني وصل إلى مرحلة من التعب تجعل الهدنة والتهدئة أمرًا ضروريًا.
وأشار «الرقب»، إلى تصريحات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير، فبدلًا من أن يدعو لتشكيل لجنة تحقيق في الحادث، دافع عن جريمة الاحتلال واعتبر ما حدث هو حق لجنود الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب القيادي بـ«فتح»، فأمريكا وكل قوى حلف الناتو أمام موقف تاريخي، فإما أن يكون لهم دورًا تاريخيًا لإدانة مجزرة دوار النابلسي ووضع حدًا لجرائم الاحتلال، أو أن يسيروا أو يحاكموا تاريخيًا بنفس محاكمة التاريخ لإسرائيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجزرة دوار النابلسي بغزة دوار النابلسي الهدنة الإنسانية مفاوضات الهدنة في غزة قطاع غزة غزة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
"التعاون الإسلامي" تدين بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات إلى غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية، وإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الإجراءات غير القانونية تمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، إضافة إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
واعتبرت المنظمة أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة يشكل عقابًا جماعيًا وجريمة ضد الإنسانية تستوجب المساءلة والمحاسبة وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى اتخاذ خطوات فاعلة لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كافٍ ومستدام ودون عوائق.