الاحتلال يضع سواتر حديدية بمحيط المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
القدس المحتلة- قالت مصادر مقدسية متطابقة إن قوات الاحتلال شرعت، مساء الخميس، بوضع سواتر حديدية على الأبواب المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك.
ووفق مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس، فإن تلك الحواجز وضعت في منطقة باب الأسباط وساحة الغزالي ومحيط مقبرة اليوسفية.
وقال مصدر بالمركز -للجزيرة نت- إن وضع الحواجز يسبق يوم الجمعة من جهة وشهر رمضان الذي يحل قريبا من جهة ثانية، حيث أعلن الاحتلال عن قيود على الصلاة في المسجد خلال الشهر الفضيل.
من جهتها، قالت محافظة القدس، وهي أعلى تمثيل رسمي فلسطيني للمدينة المقدسة، إن "شرطة الاحتلال تقوم بوضع حواجز حديدية في منطقه باب الأسباط (…) على غرار الحواجز التي تم وضعها عام 2017".
وفي 14 يوليو/تموز 2017 بدأت معركة "البوابات الإلكترونية" أو "هبة باب الأسباط" في الأقصى حينما أغلقت إسرائيل المسجد المبارك ومداخل البلدة القديمة، ووضعت سواتر حديدية وبوابات إلكترونية لإجبار المصلين على اجتيازها.
لكن تلك العوائق قوبلت برفض شعبي ورسمي فلسطيني، رافقه تضامن عربي وإسلامي، متزامنة مع اعتصامات مفتوحة على أبواب المسجد الأقصى، مما اضطر قوات الاحتلال بعدها للتراجع عن نصب البوابات الإلكترونية وإزالة جميع العراقيل التي وضعتها في مداخل المسجد الشريف يوم 27 من الشهر نفسه.
وفي وقت سابق الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "دولة إسرائيل كانت دوما صاحبة السيادة في منطقة الأقصى".
وجاء ذلك بعد نحو أسبوعين من تصريحه بأن إسرائيل ستضع قيودا على دخول المصلين المسجد خلال شهر رمضان وفقا للظروف الأمنية، في وقت قالت فيه القناة الـ13 الإسرائيلية إن نتنياهو وافق على هذا التقييد، وفق طلب وزير الأمن إيتمار بن غفير.
ومنذ بدء عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، فرض الاحتلال قيودا على دخول المصلين المسجد الأقصى، ونشر حواجز ومحطات تفتيش، وحدد أعمار المسموح لهم بدخوله بحيث لم يتجاوز عدد المصلين في بعض صلوات الجمعة حاجز 3 آلاف، مقارنة مع نحو 50 ألفا قبل هذه الإجراءات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الغزو الفكري للصهاينة يستهدف التقليل من مكانة المسجد الأقصى.. فيديو
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن محاولة التقليل من مكانة المسجد الأقصى في فلسطين تشكل جزءًا من المخطط الصهيوني الهادف إلى محو الدولة الفلسطينية.
وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج 'اسأل المفتي' على قناة 'صدى البلد'، أشار مفتي الجمهورية إلى أن هذا التحريف التاريخي يسعى لتغيير الحقائق وطمس الهوية الإسلامية، حيث يتم الترويج لأكاذيب تنكر وجود المسجد الأقصى كموقع مقدس للمسلمين، مضيفًا أن هذا الهجوم الفكري يهدف إلى تقليل مكانة الأقصى لدى المسلمين، على الرغم من كونه يشكل ركيزة أساسية في عقيدتهم.
أوضح نظير عياد أن هذا التحريف التاريخي ليس سوى جزء من خطة طويلة الأمد بدأها الكيان الصهيوني منذ عقود، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تعود إلى أولى مراحل الغزو الفكري التي بدأها اليهود في العهد النبوي، حيث حاولوا التشكيك في نبوءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رغم معرفتهم بذلك بشكل جيد.
ولفت المفتي إلى أن هذا النوع من الغزو الفكري استمر بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، وتطرق إلى حادثة تحويل القبلة كأحد الأمثلة البارزة على هذه المحاولات، معتبرًا أن ما يحدث اليوم من تشكيك في المسجد الأقصى ليس مفاجئًا، إذ أن الهدف من هذه الحملة هو إضعاف الارتباط التاريخي والديني للمسلمين بهذه البقعة المقدسة.
وقال الدكتور عياد: 'هذا الهجوم الفكري يستهدف تزييف التاريخ وإعادة كتابته بشكل يخدم مصالح الكيان الصهيوني'، مشيرًا إلى أن من بين هذه الأكاذيب ادعاء أن المسجد الأقصى لا يقع في فلسطين، بل تحته هيكل سليمان المزعوم.
وأكد مفتي الجمهورية أن مواجهة هذا الفكر المغلوط تتطلب الرد بالحجج والأدلة العلمية والدينية، وذلك من خلال تصحيح التاريخ الإسلامي والعمل على تبيان الأخطاء التي تحتويها هذه الادعاءات، موضخًا أن مهمة تصحيح هذا الفهم الخاطئ يجب أن تستند إلى الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية، بالإضافة إلى الشواهد التاريخية التي لا يمكن تزويرها أو إنكارها.
وأضاف المفتي أن التاريخ الإسلامي مليء بالأحداث التي تدحض هذه الأكاذيب، سواء كان ذلك في ما يتعلق بالمسجد الأقصى أو فتوحات المسلمين الكبرى.