كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن وصوله إلى غرفة مجهزة من أجل إقامة طويلة لقادة المقاومة الفلسطينية في أنفاق قطاع غزة، وزعمت مصادر إسرائيلية أن يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، كان ينوي قيادة عمليات فصائل المقاومة من هذه القاعدة المحصنة.

قوات الاحتلال تقتحم «الغرفة 6»

وبحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية فان قوات الاحتلال اقتحمت ما زعمت أنها «الغرفة 6»، والتي تم تجهيزها للإقامة الطويلة لقادة حركة حماس، كما أنها مزودة بأفراد عسكريين وخطوط اتصالات.

وذكر مصدر في جيش الاحتلال أن «السنوار» يخطط ويتصرف وفقاً لكل موقف، ولا يثق بالضرورة بمن حوله، متوقعاً أنه سيرتكب أخطاء، وعليهم أن يكونوا هناك، أو على مقربة منه، ليدركوا ذلك الخطأ، مشيراً إلى أنه الآن ينتقل من مكان إلى آخر، ويخطط لأفعاله وفقًا لذلك، مضيفًا «المسافة بيننا وبينه ستختصر بخطأ واحد من أخطائه الكثيرة».

«السنوار» يقود المقاومة من داخل أنفاق غزة

وبحسب مسؤول أمني كبير في جيش الاحتلال، فإن يحيى السنوار يخطط لخوض الحرب أثناء تحركه عبر البنية التحتية للأنفاق تحت الأرض في قطاع غزة، ويتحرك باستمرار تحت الأرض، وفقًا لتطورات الوضع، وأنهم حينما قاموا ببناء الأنفاق ركزوا على البقاء لفترة طويلة في الأنفاق الكبيرة.

وزعم المتحدث الإسرائيلي أن السنوار كان يفاجأ في كل مرة، من مناورات جيش الاحتلال، ولم يكن أمامه خيار آخر، فقرر نقل تركيز نشاطه وقيادته وسيطرته نحو منطقة خان يونس، مما دفعه إلى الانتقال من نقطة إلى أخرى تحت الأرض باستخدام الأنفاق الاستراتيجية.

وزعم مصدر أمني في جيش الاحتلال أن «الغرفة 6» هي عبارة عن محور تحت الأرض، تم حفره على عمق كبير مقارنةً بأنفاق حماس الأخرى، ويضم المركز غرف معيشة، وحراس أمن، وخطوط اتصال، وعدداً متنوعاً من الفتحات المخصصة لخداع الجيش الإسرائيلي، وعناصر من المخابرات.

السنوار كان يترك وراءه وثائق وأموال

وزعم مصدر عسكري بجيش الاحتلال أنه بمجرد إدراك السنوار أن الجيش الإسرائيلي يقترب منه، قرر مغادرة عدة مواقع واحداً تلو الآخر، على عجل، وفي كل حالة، كان يترك وراءه أموالاً ووثائق وغيرها من العلامات التي تشير إلى وجوده هناك، حسب زعمهم.

ووفقاً لتحليل النتائج التي توصلت إليها القوات الخاصة والقوات الهندسية ووكالات الاستخبارات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن السنوار يتصرف بناءً على محيطه المتغير باستمرار، وعلى هذا النحو، فهو لا يثق بالضرورة في بيئته المباشرة لأنها ليست بيئة طبيعية.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية أنه «عندما ينتقل السنوار من مكان إلى آخر، يواجه عوامل لم يعتد عليها، ويمكن التقدير أنه لا يثق حتى بمن يحضر له الطعام وما يقدم له من طعام، وهذه نقطة ضغط لا يمكن تجاهلها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السنوار الغرفة 6 يحيي السنوار الاحتلال غزة جیش الاحتلال تحت الأرض الغرفة 6

إقرأ أيضاً:

وَهم القضاء على المقاومة.. اغتيال قيادات "حماس" سياسة إجرامية هدفها الانتقام

 

 

 

إسرائيل تراهن على الاغتيالات للقضاء على المقاومة الفلسطينية

"حماس": جرائم الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة درب المقاومة

استشهاد إسماعيل برهوم بقصف لمستشفى ناصر أثناء تلقي العلاج

اغتيال صلاح البردويل وهو يصلي في خيمته بخان يونس

ارتفاع عدد شهداء غزة إلى أكثر من 50 ألف شهيد

الأوضاع في غزة تتجه نحو مزيد من التدهور بسبب الحصار الإسرائيلي الشامل

حجازي: عودة إسرائيل لسياسة الاغتيالات تؤثر على جهود استئناف الهدنة

مصر تقدم مقترحًا جديدًا لاستعادة وقف إطلاق النار

◄ "حماس" وأمريكا توفقان على مقترح القاهرة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

منذ انقلاب الاحتلال الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، باتت وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية لكافة مناطق القطاع متصاعدة؛ إذ لم يفرق جيش الاحتلال بين خيم النازحين أو مساكن المدنيين أو حتى المستشفيات والسيارات المتحركة والمتوقفة.

وتضمنت سياسة الضغط العسكري الأخيرة التي تنتهجها إسرائيل التركيز على استهداف قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ظنا منها أنه باغتيال قادة حماس يمكن القضاء على المقاومة الفلسطينية.

ومنذ عودة حرب الإبادة الجماعية مرة أخرى بعد الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، اغتال جيش الاحتلال كلا من: محمد الجماصي "أبو عبيدة الجماصي" عضو بالمكتب السياسي للحركة، وصلاح البردويل عضو المكتب السياسي بالحركة، وعصام الدعاليس رئيس متابعة العمل الحكومي وعضو المكتب السياسي للحركة.

وكان آخر القيادات التي تمكنت إسرائيل من اغتيالها إسماعيل برهوم عضو المكتب السياسي في قطاع غزة، وذلك إثر قصف إسرائيلي لأحد أقسام مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

ووفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرج"، فقد اغتالت إسرائيل 11 شخصا ضمن المكتب السياسي للحركة والمكون من 20 شخصا.

وقالت حركة حماس إن "جرائم الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة درب المقاومة والجهاد حتى التحرير والعودة".

ويرى عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، السفير محمد حجازي، أن عودة إسرائيل لسياسة الاغتيالات ضمن أقصى درجات الضغط على "حماس" ستؤثر على جهود استئناف الهدنة، ما سيزيد العنف والصراع بالمنطقة.

ولفت حجازي- في تصريحات صحفية- إلى أن قيادات حماس جزء من مئات قُتلوا منذ استئناف الحرب الإسرائيلية، ومن ثم يمتد التأثير إلى أعداد كبيرة، ما يستدعي تسريع سبل تحرك الوسطاء لوقف إطلاق النار مجدداً.

وفي ظل هذه التطورات، قال مصدران أمنيان لرويترز إن مصر قدمت مقترحا جديدا يهدف إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ويأتي المقترح، الذي قال المصدران إن القاهرة طرحته قبل أيام، متضمنا أن تطلق حماس سراح 5 رهائن إسرائيليين أسبوعيا على أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول. وذكر المصدران أن المقترح المصري يتضمن أيضا جدولا زمنيا لانسحاب إسرائيل الكامل من غزة، بدعم من ضمانات أمريكية، مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وقال المصدران إن الولايات المتحدة وحماس وافقتا على الاقتراح لكن إسرائيل لم ترد بعد. ولم يؤكد مسؤول في حركة حماس الخطة المقترحة لكنه قال لرويترز "عدة مقترحات يجري نقاشها الآن مع الوسطاء لجسر الهوة والعمل على استئناف المفاوضات والوصول إلى نقطة متفق عليها تمهد للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق".

 

وكان المدير العام بوزارة الصحة الدكتور منير البرش قد قال إن إجمالي عدد الشهداء جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة بلغ 50 ألفا و21 شهيدا، في حين بلغ عدد الجرحى 113 ألفا و274 مصابا.

وأشار الدكتور البرش إلى أن من بين الشهداء 15 ألفا و613 طفلا، منهم 872 رضيعا لم يكملوا عامهم الأول، إضافة إلى 247 طفلا ولدوا واستشهدوا خلال العدوان، كما أوضح أن نحو 7% من إجمالي سكان القطاع باتوا بين شهيد وجريح بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.

وفيما يخص المصابين، أكد مدير عام وزارة الصحة أن أكثر من 25 ألف مواطن منهم بحاجة إلى تأهيل وعلاج طويل المدى، في حين بلغ عدد حالات البتر نحو 4700 حالة، من بينهم 850 طفلا.

وأضاف أن الأوضاع بغزة تتجه نحو مزيد من التدهور في ظل استمرار الإغلاق والحصار الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال، وهذا أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات عن التعامل مع الأعداد الهائلة من الإصابات، وسط نقص حاد بالتجهيزات والمستلزمات الطبية مع تصاعد العدوان الإسرائيلي.

 

مقالات مشابهة

  • حماس: كلما جرّب الاحتلال استعادة أسراه بالقوة عاد بهم قتلى في توابيت
  • ناشطون يتصدون لدعوات الفوضى في غزة: حراك مشبوه
  • وجهاء في غزة يستنكرون استغلال تظاهرات ضد العدوان لمهاجمة المقاومة
  • صمود رغم التحديات
  • في ذكرى يوم الأرض وأوهام التهجير
  • عمليات الاغتيال الإسرائيلية لقادة حماس بغزة!
  • وَهم القضاء على المقاومة.. اغتيال قيادات "حماس" سياسة إجرامية هدفها الانتقام
  • القتال أم الأسرى…ما هو الخيار المفضل لنتنياهو؟
  • جيش الاحتلال يقول إن الفرقة التي نفذت عمليات في لبنان تستعد للعمل في غزة
  • كيف حوّلت الحيوانات الصراع مع إسرائيل إلى حرب رمزية على السوشيال ميديا؟