سر «الغرفة 6».. قاد منها «السنوار» عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن وصوله إلى غرفة مجهزة من أجل إقامة طويلة لقادة المقاومة الفلسطينية في أنفاق قطاع غزة، وزعمت مصادر إسرائيلية أن يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، كان ينوي قيادة عمليات فصائل المقاومة من هذه القاعدة المحصنة.
قوات الاحتلال تقتحم «الغرفة 6»وبحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية فان قوات الاحتلال اقتحمت ما زعمت أنها «الغرفة 6»، والتي تم تجهيزها للإقامة الطويلة لقادة حركة حماس، كما أنها مزودة بأفراد عسكريين وخطوط اتصالات.
وذكر مصدر في جيش الاحتلال أن «السنوار» يخطط ويتصرف وفقاً لكل موقف، ولا يثق بالضرورة بمن حوله، متوقعاً أنه سيرتكب أخطاء، وعليهم أن يكونوا هناك، أو على مقربة منه، ليدركوا ذلك الخطأ، مشيراً إلى أنه الآن ينتقل من مكان إلى آخر، ويخطط لأفعاله وفقًا لذلك، مضيفًا «المسافة بيننا وبينه ستختصر بخطأ واحد من أخطائه الكثيرة».
«السنوار» يقود المقاومة من داخل أنفاق غزةوبحسب مسؤول أمني كبير في جيش الاحتلال، فإن يحيى السنوار يخطط لخوض الحرب أثناء تحركه عبر البنية التحتية للأنفاق تحت الأرض في قطاع غزة، ويتحرك باستمرار تحت الأرض، وفقًا لتطورات الوضع، وأنهم حينما قاموا ببناء الأنفاق ركزوا على البقاء لفترة طويلة في الأنفاق الكبيرة.
وزعم المتحدث الإسرائيلي أن السنوار كان يفاجأ في كل مرة، من مناورات جيش الاحتلال، ولم يكن أمامه خيار آخر، فقرر نقل تركيز نشاطه وقيادته وسيطرته نحو منطقة خان يونس، مما دفعه إلى الانتقال من نقطة إلى أخرى تحت الأرض باستخدام الأنفاق الاستراتيجية.
وزعم مصدر أمني في جيش الاحتلال أن «الغرفة 6» هي عبارة عن محور تحت الأرض، تم حفره على عمق كبير مقارنةً بأنفاق حماس الأخرى، ويضم المركز غرف معيشة، وحراس أمن، وخطوط اتصال، وعدداً متنوعاً من الفتحات المخصصة لخداع الجيش الإسرائيلي، وعناصر من المخابرات.
السنوار كان يترك وراءه وثائق وأموالوزعم مصدر عسكري بجيش الاحتلال أنه بمجرد إدراك السنوار أن الجيش الإسرائيلي يقترب منه، قرر مغادرة عدة مواقع واحداً تلو الآخر، على عجل، وفي كل حالة، كان يترك وراءه أموالاً ووثائق وغيرها من العلامات التي تشير إلى وجوده هناك، حسب زعمهم.
ووفقاً لتحليل النتائج التي توصلت إليها القوات الخاصة والقوات الهندسية ووكالات الاستخبارات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن السنوار يتصرف بناءً على محيطه المتغير باستمرار، وعلى هذا النحو، فهو لا يثق بالضرورة في بيئته المباشرة لأنها ليست بيئة طبيعية.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية أنه «عندما ينتقل السنوار من مكان إلى آخر، يواجه عوامل لم يعتد عليها، ويمكن التقدير أنه لا يثق حتى بمن يحضر له الطعام وما يقدم له من طعام، وهذه نقطة ضغط لا يمكن تجاهلها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السنوار الغرفة 6 يحيي السنوار الاحتلال غزة جیش الاحتلال تحت الأرض الغرفة 6
إقرأ أيضاً:
حماس: عمليات الهدم القسري بالقدس جرائم تطهير عرقي
القدس - صفا
قال عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب شؤون القدس بحركة "حماس"، هارون ناصر الدين، إن عمليات الهدم الذاتي القسري المتواصلة في مدينة القدس المحتلة وخصوصاً في محيط المسجد الأقصى المبارك، هي جرائم تطهير عرقي تأتي في سياق مخططات الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة.
وأكد ناصر الدين في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، أن كل هذه الممارسات العدوانية لن تفلح في ثني إرادة شعبنا، ولن يرضخ لعمليات الهدم والمصادرة والغرامات الباهظة كما حدث مع عائلة سمرين في بلدة سلوان مؤخراً.
وأشار إلى أن الإجراءات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، تهدف إلى التطبيق العملي لمخطط الضم والتهجير واستكمال تهويد مقدساتنا الإسلامية.
وتابع ناصر الدين: "شعبنا مشبث بأرضه ولن تدفعه جرائم الاحتلال إلا لمزيد من الصمود والثبات".
وأوضح أن تصاعد عمليات الهدم والمصادرة للممتلكات الفلسطينية يندرج ضمن حرب الإبادة الممتدة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، في ظل الانحياز الدولي والمواقف العربية الهزيلة.
وشدد على ضرورة دعم صمود المقدسيين على أرضهم، والتصدي بكل قوة لجرائم الهدم والمصادرة، وفتح كافة ميادين المواجهة والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه لردعهم عن جرائمهم المتواصلة.
وأوضح ناصر الدين، أن تصاعد الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، هو انعكاس لسياسة حكومة الاحتلال الإرهابية الفاشية، التي يجب على المحافل الدولية لجمها ومحاسبتها ونبذها، لما تمثله من خطر إقليمي بل عالمي.