بتوجيهات منال بنت محمد.. انطلاق «حوارات دبي للمرأة» في «سكة للفنون»
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
في إطار توجيهات حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بتسليط الضوء على إبداعات المرأة الإماراتية وإنجازاتها في قطاع الثقافة والفنون الذي يعد واحداً من المقومات الرئيسية في تشكيل النسيج الحضاري لإمارة دبي، استهلت مؤسسة دبي للمرأة جلسات «حوارات دبي للمرأة» بجلسة حوارية مع آمنة بوالهول، المدير الإبداعي التنفيذي للفعاليات والترفيه في مدينة إكسبو دبي.
وعقدت الجلسة في حي الشندغة التاريخي ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة لـ«مهرجان سكة للفنون والتصميم 2024»، الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي. آمنة بو الهول وديالا العلي في جلسة «حوارات دبي للمرأة»
وتناولت الجلسة، التي حضرها سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، ونعيمة أهلي المدير التنفيذي بالإنابة لمؤسسة دبي للمرأة، وسلطانة سيف مدير إدارة تطوير المرأة، وأدارتها الإعلامية ديالا العلي، المسيرة الإبداعية لآمنة بوالهول منذ تخرجها في كلية الفنون والتصميم تخصص الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، مروراً بالتدريب العملي الذي تلقته بديزني لاند العالمية في لوس أنجلوس، وصولاً إلى مشاركتها في العرض الافتتاحي لمعرض إكسبو 2020 دبي، بالإضافة إلى العديد من المحاور التي تتعلق بالفن وطموحات المبدعين الشباب وأهمية الفرص في الكشف عن الإبداع ودعم الأسرة والتطور المهني.
منصة ملهمة
وقالت نعيمة أهلي المدير التنفيذي بالإنابة لمؤسسة دبي للمرأة إن هذه الجلسة تأتي في إطار سلسلة جلسات تتضمنها مبادرة «حوارات دبي للمرأة» التي أطلقتها المؤسسة كمنصة ملهمة لتشجيع المرأة على الابتكار والقيام بأدوار ريادية في مختلف التخصصات، من خلال استضافة نماذج نسائية إماراتية ملهمة في هذه الجلسات يتبادلن الرأي والمعرفة والخبرات مع الحضور من الطالبات والمعنيات بالثقافة والفنون.
وأضافت أن هذه المبادرة تأتي في إطار استراتيجية مؤسسة دبي للمرأة 2023 - 2027 التي تتضمن العديد من المشاريع والمبادرات التي تدعم التبادل الثقافي والمعرفي، تنفيذاً لتوجيهات حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، وحرص سموها على مشاركة المؤسسة في الفعاليات والمعارض والمهرجانات الثقافية والفنية التي تمثل جسوراً للتواصل بين مختلف الشعوب والحضارات.
وثمنت نعيمة أهلي علاقات التعاون بين مؤسسة دبي للمرأة وهيئة الثقافة والفنون في دبي التي تسهم في تحقيق رؤية حكومة دبي لتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتبادل أفضل الممارسات والتجارب المؤسسية على كافة الأصعدة، منوهةً إلى أن هذا التعاون يتضمن تطوير وتنفيذ برامج مشتركة لإبراز الدور الثقافي للمرأة الإماراتية وإطلاق مبادرات تدعم التبادل الثقافي والمعرفي للقيادات المستقبلية.
لغة عالمية
وخلال الجلسة، قالت آمنة بو الهول إن وضع أهداف واضحة في الحياة يساعد كثيراً في تحقيق الطموحات وإن تجربتها في المشاركة في مسابقة ديزني لاند العالمية التي تمكنت من خلالها أن تصبح ضمن المراتب الثلاث الأولى كانت من التجارب التي أثرت في مسيرتها كثيراً، مشيرةً إلى أن أهم ما تعلمته من هذه التجربة هو أهمية التحدث بلغة عالمية تقدم الإبداع من خلال قصة متماسكة مبنية على المشاعر الحقيقية، مؤكدة أن أي عمل فني لا يكتمل إلا بمجهودات كامل فريق العمل.
وتطرقت إلى تجربتها كمخرج إبداعي لعرض افتتاح إكسبو 2020 دبي، قائلة: «بمجرد أن دخلت إكسبو، رسمت في خيالي ساحة الوصل»، مؤكدةً أنها كانت تجربة حافلة بالتحديات الكبيرة وخاصة أنها تزامنت مع جائحة كورونا.
وأضافت: «أهم شيء حققناه هو أننا نجحنا في إعادة الأمل للناس في وقت من أصعب الأوقات على كل العالم»، مشيرةً إلى الدعم الكبير الذي وجدته خلال هذه التجربة من معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، مدير عام «إكسبو 2020 دبي»، وقالت إن أهم شيء في هذا الدعم هو الثقة، وأضافت: «قصة افتتاح إكسبو ضمت فريقاً عالمياً من الفنانين ومن موظفي إكسبو من أكثر من 150 جنسية».
وعن تجربتها في مهرجان «ضي دبي» الفني، أكدت أنها تجربة مختلفة لأنها كانت بمثابة التحدي مع مهرجانات الأضواء المنتشرة حول العالم، وأن فريق العمل المكون من 7 فنانين استطاع أن يعكس ثقافة بلادنا، مشيرة إلى أن اختيار الفنانين كان مدروساً بعناية، وأن المهرجان لقي إقبالاً كبيراً من المبدعين حول العالم مضيفةً: «جاء الوقت الذي يصلنا فيه العالم بدلاً من أن نصله».
وفي ختام الجلسة، أشارت آمنة بو الهول إلى أهمية المعارض والمهرجانات التي تنظمها هيثة الثقافة والفنون في دبي، مؤكدةً أن إعطاء الثقة والحرية والمساحة للفنان هي من أهم أوجه الدعم التي تقدم له، منوهةً لأهمية دور الدعم العائلي للمبدع والإيمان بموهبته، وقالت: «أجد كل الدعم من عائلتي الكبيرة والصغيرة ولا أجد راحتي إلا في الإبداع».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منال بنت محمد مؤسسة دبی للمرأة منال بنت محمد نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
اليوم السادس لمهرجان الرياض للمسرح: حوارات فكرية وعروض مسرحية متنوعة
شهد اليوم السادس من مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية نقاشات ثقافية وعروضًا مسرحية تنوعت بين العمق الفكري والتميز الفني، وانطلقت الفعاليات بندوة حوارية بعنوان “المسرح المعاصر في العالم العربي: بين الإبداع والاستدامة”، التي جمعت بين نخبة من المفكرين والمبدعين في مجال المسرح.
استضافت الندوة الحوارية الدكتور كمال العلاوي من تونس، والدكتورة لينا أبيض من لبنان، وأدارها الأستاذ سلطان النوه، الذي افتتح الحوار بتعريف الاستدامة بأنها “القدرة على حفظ نوعية الحياة والعالم الطبيعي، والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية”.
تناول الدكتور كمال في مداخلته تاريخ المسرح، مستعرضًا تطوراته من العصر اليوناني مرورًا بالعصور الوسطى وعصر النهضة وصولًا إلى عصر إميل زولا، الذي أحدث نقلة نوعية وثورة على الانطباعية.
من جانبها، تحدثت الدكتورة لينا أبيض عن تحسين الإنتاج المسرحي واستدامته عبر منهجيات حديثة مثل تدوير النفايات والطباعة الرقمية.
اختتم الأستاذ سلطان الندوة بالتأكيد على أن المملكة ماضية في تحقيق الاستدامة البيئية عبر تقليل الانبعاثات الكربونية، والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، مع التركيز على إعادة التدوير كجزء من رؤية السعودية 2030.
اقرأ أيضاًالمجتمع“فن تصميم الكتاب” يدعو للعودة إلى القراءة التقليدية في معرض جدة للكتاب 2024
وضمن العروض المسرحية، شهد اليوم السادس تقديم مسرحية “حفيد للإيجار”، التي قدمت تجربة اجتماعية جديدة بأسلوب فني راقٍ، مسلطة الضوء على صراع بين طموح الفقير وجشع الغني، في حبكة تمزج بين الأحلام والتحديات في عالم مليء بالخداع والاستغلال.
كما عُرضت مسرحية “طوق”، التي تناولت حياة خمسة موظفين يعيشون رتابة يومية مملة داخل أحد مكاتب الشركة، حيث يجدون أنفسهم عالقين في صراعات حياتية لا يمكن التغلب عليها إلا بكسر قيود الزمن الذي يعيشون فيه.
اختتم اليوم السادس من مهرجان الرياض للمسرح بمجموعة من الفعاليات التي جسدت روح الإبداع والابتكار التي لاقت تفاعلاً كبيراً بين الجمهور.
يذكر أن مهرجان الرياض للمسرح، الذي انطلق في الأحد الماضي، يستمر حتى 26 من ديسمبر الجاري، ويعد واحدًا من أبرز التظاهرات الثقافية التي تحتفي بالمسرح في المملكة العربية السعودية.