أمين «الأعلى للثقافة»: بيلاروسيا من أوائل الدول الداعمة لإرادة المصريين خلال ثورة 30 يونيو
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تحت عنوان «العلاقات المصرية البيلاروسية.. جسور ثقافية وحضارية»، انعقدت ندوة علمية بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، بحضور نخبة من كبار المفكرين والسياسيين والفنانين من مصر وبيلاروسيا.
وشهدت الندوة، حضور الدكتور هشام عزمي، والسفير سيرغي ترنتييف سفير دولة بيلاروسيا في مصر، والسفير علاء الحديدي سفير مصر السابق في روسيا، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، وابراهيم غزالة الناقد والفنان التشكيلي، والدكتور محمد نصر الجبالي عميد كلية الألسن جامعة الأقصر والمستشار الثقافي السابق في موسكو، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من أعلام الثقافة المصرية والمخصصين في التعاون الثقافي المصري البيلاروسي.
افتتحت الجلسة بالسلام الوطني للدولتين، ثم بفيلم تسجيلي قصير، وقال الدكتور هشام عزمي في كلمته الافتتاحية: «نحن نلتقي اليوم بعد فترة توقف استمرت فترة طويلة نسبيا، والحقيقة، أن هذه المبادرة تمثل نموذج للدبلوماسية الثقافية في أبهى صورها، واكتشفنا أن المشترك الذي يربط بيننا كمصرين، وبين العديد من شعوب العالم، ربما موجود، لكن لا نعلم عنه الكثير، لكنه يستحق أن نتوقف عنده، وهي عودة قوية، واليوم نستضيف ونسعد بهذه الاستضافة بدولة روسيا البيضاء أو بيلاروسيا، وسيكون لدينا 3 ندوات خلال أقل من عشرة أيام، وسنستضيف في الندوة القادمة دولة سلوفينيا»
تابع: تميزت علاقات مصر وبيلاروسيا بالهدوء والاستقرار والودية، حيث يعمل الجانبان على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية، وكانت بيلاروسيا من أوائل الدول التي دعمت إرادة الشعب المصري في 30 يونيو، والعلاقات الثقافية بين مصر وروسيا في العموم، حاضرة وبقوة منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، منذ أيام الاتحاد السوفييتي.
واختتم كلمته بتوجيه الشكر لوزيرة الثقافة نيفين الكيلاني لدعمها المستمر.
السفير البيلاروسي: مصر بلد الحضارات ومر عليه أديان وعصور مختلفةقال السفير البيلاروسي سيرغي ترنتييف بدوره: أنا سعيد جدا بوجودي هنا اليوم، لتمثيل دولة بيلاروسيا، وأتوجه بشكر خاص للوزيرة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة.
وأضاف أن بيلاوسيا كانت مهتمة بالحفاظ على تراثها الثقافي والحضاري، وهي من السمات المشتركة بين بيلاروسيا ومصر، ومصر بلد الحضارات، ومر عليه أديان وعصور مختلفة، ونحن نرى ونلاحظ الاهتمام من الحكومة المصرية لترميم الآثار القديمة، والحفاظ على التراث الثقافي والأثري المصري.
ولفت إلى أن أي مواطن بيلاروسي يزور القاهرة، يمكن أن يعجبه آثار شارع المعز، وعندما نتجول في القاهرة من باب زويلة إلى شارع المعز، نعلم لماذا القاهرة هي بوابة الشرق، وأنا على يقين بأن حدث اليوم سيسعد الجميع، وسيمثل فرصة مناسبة للتعرف على ثقافة وتاريخ دولة بيلاروسيا.
وتحدث السفير علاء الحديدي مساعد وزير الخارجية وسفير مصر الأسبق في روسيا، وتوجه بالشكر للدكتور هشام عزمي وللسفير البيلاروسي سيرغي ترنتييف.
وقال: «أحب أن أتكلم عن مينسك عاصمة بيلاروسيا، وهي مدينة جميلة جدا، وقد قمت بعدة زيارات لهذه المدينة، وهذه الزيارات تركت عندي نطباع وذكرى حتى هذه اللحظة، ومن الزيارات التي أثرت فيا، زيارتي لمتحف الحرب العالمية الثانية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للثقافة الثقافة وزارة الثقافة وزيرة الثقافة
إقرأ أيضاً:
السفير حسام زكي : الجامعة العربية ترفض الفتنة الإيرانية في سوريا ..ولا لتكرار أخطاء الماضي
أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجماعة الدول العربي على اهتمام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بضرورة استقرار سوريا وإعلانها رفض التدخلات الإيرانية التي تتسبب في انتشار الفتنة بين أطياف الشعب السوري.
وأشار السفير إلى إجماع الدول العربية على ضرورة احتضان سوريا، مؤكدًا على عدم تكرار أخطاء الماضي في الابتعاد عن الشأن السوري، موضحًا أن جميع الدول العربية تدرك أهمية دعم خيارات الشعب السوري في إطار احترام سيادته ووحدته؛ قائلًا: " أن العرب لن يكرروا الأخطاء السابقة". وأوضح زكي انه من خلال رصد الاتجاهات العربية، جاءت تؤكد على ضرورة احتضان سوريا واحترام ارادة شعبها ، رافضين لأي تدخلات دولية في الشأن السوري" .
الضمير العربيوقد سلط زكي في مداخلته على قناة الحدث العربية ، على البيان الذي أصدرته الأمانة العامة للجامعة العربية بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، موضحًا أن البيان جاء ردًا على التصريحات الإيرانية التي اعتبرها "مرفوضة"، حيث تحرض على الفتنة الطائفية وتدعم عناصر قد تعيد البلاد إلى أتون المواجهات.
واعتبر أن الأمانة العامة للجامعة العربية، بتوجيهات الأمين العام، كان عليها إصدار هذا البيان لتعبر عن "الضمير العربي" في مواجهة التدخلات الإيرانية، مشيرًا إلى الأحداث المؤسفة التي شهدتها سوريا مؤخرًا، والتي تنذر بوجود قلاقل قد تزعزع الاستقرار في المنطقة.
وأكد زكي على أن الموقف العربي، تجلى في بيان العقبة الصادر في 14 ديسمبر بعد اجتماع عربي دولي في الأردن لبحث الأوضاع السورية، مما يعكس رغبة قوية في دعم استقرار سوريا والحفاظ على السلم الأهلي، وشدد زكي على أن الجامعة العربية تتخذ نهجاً استباقياً لدعم انتقال سوريا ومنع المزيد من عدم الاستقرار، مؤكداً على أهمية الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف السورية.
التحركات العربيةوعن التحركات العربية المرتبطة بالأحداث في سوريا، أشار السفير إلى الزيارات التي قام بها وزراء خارجية من دول عربية مختلفة، بما في ذلك وفود من الأردن والسعودية والعراق. وأكد على أهمية وجود وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية في دمشق للاطلاع على الوضع عن كثب، مشددًا على احترام إرادة الشعب السوري في التغيير.
أكد زكي أن الموقف العربي حاسم، وأن التحركات الدبلوماسية تهدف إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، مع تعزيز السلم الأهلي في المنطقة، رغم التحديات القائمة. وتابع قائلا: " أن الجامعة العربية تدرس إرسال وفد إلى دمشق لتقييم الوضع والاجتماع مع المسؤولين السوريين" .
كانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قد أصدرت بيان أعربت فيها عن قلقها البالغ إزاء الأحداث المتصاعدة في عدة مدن ومناطق سورية. حيث تعمل بعض الأطراف على إشعال فتنة داخلية، وهو ما يعتبر تهديداً لوحدة البلاد واستقرارها.
و شددت الأمانة العامة على ضرورة احترام جميع الأطراف لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وحصر السلاح بيد الدولة، وحل أي تشكيلات مسلحة. وأكدت على أهمية تجنب التدخلات الخارجية التي من شأنها زعزعة الاستقرار.
وأكدت الجامعة رفضها القاطع للتصريحات الإيرانية الأخيرة التي تسعى إلى تأجيج الأوضاع بين مكونات الشعب السوري. ويأتي هذا في إطار تأكيدها على ما ورد في بيان العقبة للجنة الاتصال حول سوريا، والذي دعا إلى "الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق وتقديم الدعم والمساندة له في هذه المرحلة الدقيقة".