طعنة فى قلب «حامد» دفاعاً عن شقيقته
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
والدة الضحية: بدور عليه فى البيت ومش مصدقة إنه مات
على بعد مسافة قصيرة من منزل العائلة تجمع الصبى «أحمد» رفقة عددا من أصدقائه، للعب سويا كعادتهم، لكن تلك المرة أخدت منعطفا آخر أكثر قسوة وألما، يتعرض الصغير للضرب والإهانة على يد أقرانه.
اشتبك أحمد صاحب الـ14 عاما مع شاب يدعى «عبدالله» من نفس عمره، فكانت وصلة من الضرب والسحل والإهانة من نصيبه، مما اضطر أحمد إلى استدعاء شقيقه الأكبر «حامد» صاحب الـ18 عاما لنصرته وأخذ حقه.
«فيه خناقة معايا عند المدرسة والعيال ضربونى» هرول «حامد» لنصرة شقيقه ودفع الإيذاء عنه، ومناصرته ضد عبدالله وشقيقه، واشتبك الطرفين مجددا واعتديا على بعضهما بالضرب، لكن لم تنته المشاجرة بالفصل بين الطرفين، وكانت طعنة غادرة فى القلب من نصيب «حامد».
سقط الشاب الصغير على الأرض وسط بقعة من الدماء، وحاول المارة والجيران مساعدته بنقله إلى المستشفى لمحاولة إنقاذ حياته، لكن الطعنة اخترقت القلب وتسببت فى وفاته.
حضرت أسرة الشاب محاولين إنقاذه، لكن جهودهم باءت بالفشل بعد أن أخبرهم الأطباء بوفاته، وأخطرت المستشفى قسم الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية وضبط المتهمين فى الحادث.
داخل منزل الشاب المتوفى تجمعن نساء العائلة لمواساة الأم الملكومة على وفاة ابنها، وبعد أن قدمن واجب العزاء للسيدة، جلست وحدها تحتضن ملابس ابنها الراحل وتحاول أن تشم رائحة جسده بها، وراحت تبحث عنه فى غرف المنزل على أمل أن تجده يرد عليها كعادته.
رغم أن الأم الحزينة دفنت ابنها بكلتا يديها، وتقبلت فيه العزاء من الأهل والجيران إلا أن عقلها يرفض تقبل تلك الكارثة، وتتمنى بأن تكون كابوسا تستيقظ منها على صوت ابنها «حامد».
وضعت الأم صورة ابنها المتوفى على رجليها ثم حملتها بين يديها وأخذت تقبلها وتزرف الدموع قائلة «قتلوك يا حبيبى وانت فى عز شبابك.. هنجيب حقك عشان ترتاح فى نومتك»، وتابعت الأم بأن الراحل كان أقرب أبنائها لقلبها، وكانت تتمنى أن تفرح به وتزفه بجوار عروسته «كان نفسى أفرح بيه بس ملحقتش.. ودفنته بأيدي.. بدور عليه فى البيت ومش مصدقه إنه مات».
لجوارها يقف شقيقه الأصغر باكيا أحمرت عيناه من كثرة البكاء والحزن على فقيد العائلة، يندب حظه العثر ويلوم نفسه بأنه كان سببا فى تعرض شقيقه الأكبر لتلك النهاية المأساوية، لكنه لم يكن يعلم بما سيحدث لشقيقه «لو كنت اعرف أنه هيموت مكتتش اتصلت بيه».
بالعودة إلى قسم الشرطة استمع المقدم محمد الجوهرى، رئيس مباحث كرداسة، إلى أقوال شاهد عيان على الواقعة، كشف أحد شهود العيان، عن تفاصيل الجريمة فى مقتل «حامد أسامة حامد مكاوى» «18عامًا»، طالب بالصف الثالث الثانوى، وقال فى إفادته أمام رجال المباحث بأن الواقعة بدأت بمحيط إحدى المدارس بدائرة القسم، أمام المحال الذى يعمل به، وكانت مع شقيق الضحية الأصغر سنًا، مضيفًا، «أنه الطفل جاء من المدرسة باكيًا».
وتابع: أنه عند سؤاله عن سبب بكائه أخبرهم بأن عبدالله أحد المتهمين ضربه واعتدى عليه بالسب، واتصل الطفل بشقيقه الضحية «حامد»، الذى حضر على الفور وشاهد شقيقه يبكى، فذهب على الفور للمتهم لعتابه على ضرب شقيقه وسبه وقذفه.
وأكد الشاهد، أنه بالفعل ذهب الضحية للمتهم «عبدالله.م» يبلغ من العمر 14 عامًا، فعند معاتبته على ضربه لشقيقه الصغير، آثار غضبه، مما جعله يستعين بالمتهم الثانى «محمد. م» 14 عامًا، الذى قام بالأمساك بيد المجنى عليه من الخلف، واستل المتهم الأول سلاحه الأبيض (مطواه) وطعنه بطعنة نافذة فى القلب، أسفرت عن مصرعه فى الحال.
وكشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية أن بداية الواقعة كانت بتلقى قسم شرطة كرداسة
أشارة من المستشفى باستقبال جثمان شاب يدعى حامد أسامة فى العقد الثانى من العمر وبه طعنة نافذة فى القلب، ولقى مصرعه أثناء محاولات إسعافه، وعلى الفور أمر اللواء هشام أبوالنصر، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، بسرعة الانتقال والفحص.
بالانتقال والفحص، تبين من التحريات التى باشرها اللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وصول الضحية إلى المستشفى يرتدى كامل ملابسه وبه طعنة نافذة فى القلب ولفظ أنفاسه الأخيرة حال محاولات إسعافه، حيث تبين أن وراء الواقعة شقيقين وهما عبدالله ومحمد تشاجرا مع المجنى عليه وشقيقه بسبب خلافات لهو الأطفال.
حيث تبين من التحريات الأمنية لمباحث الجيزة نشوب مشاجرة بين الطرفين بسبب لهو الأطفال قام على أثرها الطرف الأول المتهمين بإحضار أحدهما شقيقه وتشاجر مع الطرف الآخر وشقيقه المجنى عليه، وفى هذه الأثناء قام أحد المتهمين بالأمساك بالمجنى عليه ثم قام الثانى بتسديد طعنة نافذة له فى القلب أسقطته فى الحال.
وعقب تقنين الإجراءات، وإصدار إذن من النيابة العامة تم ضبط المتهمين وتبين نشوب مشاجرة بينهم وبين الطرف الثانى بسبب قيام شقيق المتهم بسب وقذف شقيق المجنى عليه الأصغر وخلالها قام المتهمين بتسديد طعنة نافذة للمجنى عليه أودت بحياته فور وصوله للمستشفى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: والإهانة طعنة نافذة فى القلب
إقرأ أيضاً:
والدة علاء عبد الفتاح تتخذ إجراء رغم الإضراب على أمل رؤية ابنها
وافقت الناشطة المصرية، ليلى سويف والدة المعتقل الناشط سيف عبد الفتاح، المضربة عن الطعام منذ 155 يوما، على تلقي جرعة ثانية من الغلوكوز، لإنقاذ حياتها، بعد مكالمة بين رئيس الحكومة البريطاني كير ستارمر، ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي لدعوته لإطلاق سراح ابنها.
وفقدت سويف نحو 30 كيلوغراما منذ بدأت إضرابا عن الطعام تعهدت مواصلته إلى أن يتم إطلاق سراح عبد الفتاح المسجون منذ أكثر خمس سنوات.
وتحسنت مستويات السكر في دم سويف مؤقتا عقب تلقيها الجرعة الأولى، التي تم إعطاؤها ببطء شديد تجنبا لصدمة جسدية بعد أشهر من الحرمان.
وحثت منظمة العفو الدولية، الاثنين، السلطات المصرية بالإفراج عن عبد الفتاح معتبرة أنه "لا يزال محتجزا تعسفيا على الرغم من أنه أمضى مدة الحكم الجائر ضده بالسجن خمس سنوات في 29 سبتمبر الماضي".
ومنذ ذلك التاريخ، كانت سويف تعيش فقط على تناول القهوة والشاي ووسائل معالجة الجفاف، ما استدعى نقلها إلى المستشفى إثر انخفاض حاد وخطير في مستويات ضغط الدم والسكر.
وقالت المنظمة إن عبد الفتاح، الذي أمضى معظم العقد المنصرم خلف قضبان السجن، تعرض لسلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان، من بينها الاحتجاز التعسفي والمحاكمة الجائرة والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة".
وعبد الفتاح من أبرز الشخصيات التي شاركت في ثورة يناير 2011 التي أنهت حكم حسني مبارك. وحصل على الجنسية البريطانية في 2022 من خلال سويف المولودة في المملكة المتحدة.
وقالت سويف إنها ترحب بالأنباء التي تفيد بأن ستارمر تحدث إلى السيسي الجمعة، وأعربت عن امتنانها لتدخل رئيس الوزراء.
وجاء في بيان لها "كانت هناك أوقات شككت في أني سأعيش لرؤية علاء حرا. لكني الآن متفائلة بحذر بأني قد أعيش".
وتابعت سويف "لذلك أنا أقبل مزيدا من قطرات الغلوكوز لإتاحة بعض الوقت لضمان إطلاق سراح علاء، لكني آمل أن يحدث هذا الأمر قريبا جدا".