شمسان بوست / عدن:

اختتمت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، في العاصمة المؤقتة عدن، لقاءها الدوري الأول مع باحثيها الميدانيين المنتشرين في عموم محافظات الجمهورية للعام الجديد 2024، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

واستعرض اللقاء الدوري الذي شارك فيه 40 باحثا وباحثة ميدانية، واستمر ثلاثة أيام، أهم نتائج أعمال الرصد والتوثيق للعام المنصرم 2023، ومراجعة وتقييم مستوى الإنجاز كمًا ونوعا لقياس التقدم المحرز في تنفيذ خطة الرصد والتوثيق في ضوء الاستراتيجية العامة للجنة الوطنية للتحقيق.



ووقف اللقاء الذي افتتحه رئيس اللجنة الوطنية القاضي أحمد المفلحي وأداره أعضاء اللجنة على أهم الصعوبات في العمل الميداني، والتحديات التي تواجه الراصدين وسبل التغلب عليها، كما ناقش الملاحظات الفنية على أعمال الرصد والتوثيق ومقترحات تحسين الأداء خلال العام الجديد.

كما بحث المحققون المساعدون مع راصدي اللجنة مراجعة وتقييم أعمال الرصد والتوثيق من واقع استمارات الرصد، ومناقشة مستوى العمل بملاحظات المحققين، وتحديد نقاط القوة والضعف في أعمال الرصد والتوثيق للرفع بالمعالجات إلى أعضاء اللجنة بما يزيد من فعالية العمل وتحسين الأداء.

وفي السياق ذاته ناقشت ايما والكر، مسؤولة حقوق الإنسان في المفوضية السامية، مع راصدي اللجنة أعمال الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان وتحدياته، كما ناقشت في لقاء خاص مع باحثات اللجنة رصد وتحليل انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وتطرق اللقاء في أيامه الثلاثة إلى تحديد الاحتياجات والأولويات بالنسبة لتوسيع دائرة الانتهاكات المرصودة والوصول إلى مناطق جديدة ومتطلبات النزول الميداني لمناطق الانتهاكات والسجون ومراكز الاحتجاز ومناقشة سبل تنفيذها في سياق المستجدات السياسية والعسكرية والأمنية وأثرها على إمكانية الوصول للضحايا.

كما وضع اللقاء خلاصة المقترحات والتوصيات لتطوير أعمال الرصد والتوثيق ووسائل تنفيذها في ضوء خطة اللجنة الوطنية للتحقيق للعام 2024.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الوطنیة للتحقیق اللجنة الوطنیة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

لقاء وفد ديم مع أردوغان..هل من مطالب جديدة؟

إسطنبول- سجل المشهد السياسي التركي منعطفا لافتا في 10 أبريل/نيسان، حين استقبل الرئيس رجب طيب أردوغان وفدا من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب (ديم) في القصر الرئاسي بأنقرة، في لقاء يعد الأول من نوعه منذ أكثر من عقد بين رئيس الجمهورية وممثلين عن حزب مؤيد للأكراد.

وحضر الاجتماع، رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية أفكان آلا، فيما مثَّل حزب "ديم" النائبان البارزان سري سريا أوندر وبرفين بولدان، واستمر اللقاء نحو ساعة ونصف، وسط تقديرات سياسية ترى فيه بداية محتملة لإعادة تحريك ملف "الحل الكردي"، الذي ظل مجمدا منذ انهيار مسار التفاوض عام 2015.

ورسم الوفد الكردي صورة متفائلة لأجواء اللقاء، ووصف بأنه "إيجابي وبناء ومثمر ويحمل الكثير من الأمل نحو المستقبل"، وفق بيان رسمي صدر عقب الاجتماع.

لقاء إيجابي ومسؤول

وأكد الحزب أن الطرفين اتفقا على ضرورة إطلاق مرحلة جديدة تعزز المسار السياسي والديمقراطي، تقوم على نبذ العنف والصراع، وتمهّد لتسوية عادلة وشاملة.

وشدد الوفد على تمسّكه بالمضي في تنفيذ دعوة عبد الله أوجلان الأخيرة، المطالبة بإنهاء العمل المسلح وإيجاد مخرج سياسي للصراع، في رسالة حملها الحزب على أنها فرصة تاريخية لا ينبغي تفويتها.

إعلان

من جانبها، اعتبرت الرئيسة المشاركة للحزب برفين بولدان أن "عملية الحل ستدخل مرحلة متسارعة بعد اللقاء مع الرئيس أردوغان"، حيث سيواصل لقاءاته مع مختلف القوى السياسية، ويخطط لزيارة قريبة إلى سجن إمرالي، حيث يقبع أوجلان، من أجل إطلاعه على مخرجات الحوار.

وفي أول رد فعل من أبرز حلفاء أردوغان، وصف زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، اللقاء بأنه "خطوة مسؤولة"، مشيدا بما أسماه "الرسائل الهادئة والعقلانية" الصادرة مؤخرا عن الحزب، ومشددا في الوقت ذاته على أن الالتزام بنزع السلاح يجب أن يسبق أي مطالب سياسية.

وكان من المنتظر أن يُستكمل الزخم السياسي الذي أطلقه لقاء أردوغان مع الوفد الكردي باجتماع رسمي آخر على مستوى حكومي، إذ حُدِّد يوم 18 أبريل/نيسان موعدا للقاء يجمع وزير العدل التركي يلماز تونتش بوفد "إمرالي"، المكلّف من قبل الحزب الكردي بمتابعة مسار الحوار مع الحكومة.

أجواء اللقاء بين الرئيس أردوغان ووفد "ديم" وُصفت بالإيجابية (الرئاسة التركية) مطالب

بَيد أن الاجتماع، الذي كان سيبحث الخطوات القانونية والتشريعية اللازمة لإعطاء العملية السياسية طابعا مؤسسيا، أُلغي في اللحظات الأخيرة بعد إصابة النائب سري سريا أوندر -أحد أبرز أعضاء الوفد- بأزمة قلبية مفاجئة استدعت إجراء عملية جراحية عاجلة.

ووفق تصريحات الرئيسة المشاركة للحزب برفين بولدان، كان من المقرر التطرق إلى قضايا تتعلق بضمان "حق الأمل"، في إشارة إلى مطلب سنّ تشريع يتيح للمحكومين بالمؤبد -وعلى رأسهم عبد الله أوجلان- فرص الإفراج المشروط أو تخفيف العقوبة مستقبلا.

كما تضمّنت أجندة الوفد مطالَبة بإنهاء العزل الانفرادي المفروض على أوجلان، وتمكينه من التواصل بشكل منتظم، بوصفه شرطًا أساسيًا لإبقاء الحوار السياسي على قيد الحياة، حيث ترى قيادات الحزب أنه لا نجاح لأي عملية سلام دون إشراك مباشر وفعّال للزعيم الكردي من سجنه في إمرالي.

إعلان

في المقابل، تلتزم أنقرة حتى الآن بموقف مشروط، حيث تشدد الحكومة على أن وقف العمليات الأمنية أو الانفتاح السياسي لا يمكن أن يتم إلا بعد تفكيك حزب العمال الكردستاني بشكل نهائي، وهو ما يعيد تكرار معادلة "الأمن أولا"، التي سبق أن طرحتها الحكومة في جولات سابقة من عملية السلام.

عراقيل رغم الانفتاح

من جهته، يرى الباحث في الشأن التركي علي أسمر، أن لقاء الرئيس أردوغان مع وفد الحزب الكردي يعد مؤشرا جديا على نية الحكومة التقدم في مسار جديد يندرج ضمن ما يُعرف بمشروع "تركيا بلا إرهاب".

ويقول الباحث السياسي للجزيرة نت، إن اللقاء يعكس اتجاها إيجابيا في التعاطي مع الملف الكردي، لكنه في الوقت ذاته يُذكِّر بتعقيدات هذا المسار، ما يستدعي -برأيه- مزيدا من الوقت والنَفَس السياسي للوصول إلى نتائج ملموسة.

وفيما يتعلق باستجابة حزب العمال الكردستاني لنداء عبد الله أوجلان، يعتقد أسمر، أن هناك إشارات أولية على وجود تجاوب مبدئي، لكنه يحذر من عراقيل محتملة قد تأتي من داخل التنظيم نفسه، وخصوصا من بعض القيادات المتمركزة في جبال قنديل، التي قد تسعى إلى فرض شروط متشددة قد تعيق تقدم المسار، وفق أسمر.

كما لفت إلى أن هناك معلومات متداولة في الأوساط السياسية حول التحضير لمؤتمر في مدينة موش التركية، قد يشهد إعلانا رسميا عن إلقاء السلاح، وهو تطور، إن حدث، سيحمل دلالة رمزية قوية في سياق إنهاء العمل المسلح.

ومع ذلك، يضع أسمر علامة تحذير عند العوامل الخارجية المؤثرة على الملف، مؤكدا أن بعض القوى الإقليمية والدولية تواصل تقديم دعم غير معلن لحزب العمال الكردستاني، ما من شأنه أن يؤثر سلبا على فرص إنجاح هذا المسار، ويعقد حسابات الدولة التركية في هذا التوقيت الحرج.

وفي السياق، يرى المحلل السياسي مراد تورال، أن اللقاء لم يكن مجرد خطوة رمزية أو بروتوكولية، بل حمل في طياته دلالة على انفتاح متدرج نحو ملفات سياسية تتجاوز البُعد الأمني.

ويعتقد تورال أن الحزب الكردي يدرك حساسية التوقيت، لكنه في المقابل يستعد لإعادة طرح قضايا تم تعليقها سابقا، مثل تعديل قوانين الأحزاب، وتوسيع الحريات الثقافية، وتخفيف القيود المفروضة على العمل السياسي في المناطق ذات الغالبية الكردية.

إعلان

ويضيف تورال للجزيرة نت، أن تفكيك حزب العمال الكردستاني سيشكل نقطة تحول قد تدفع الحكومة التركية إلى تقديم مبادرات تدريجية باتجاه الأكراد، مبنيا أن أولى هذه الخطوات ستكون على الأرجح ذات طابع رمزي، كتحسين ظروف اعتقال عبد الله أوجلان.

 

 

مقالات مشابهة

  • مشيدة بالبابا فرنسيس.. مشيرة خطاب: حرب غزة أحدثت ردة في حقوق الإنسان
  • لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان تبحث مع وزير الخارجية عدد من الملفات الحقوقية الدولية
  • هايدي موسى تروّج لأحدث أعمالها الغنائية "أنا وإنت يا قلبي" عبر إنستجرام استعدادًا لطرحه غدًا
  • وزير الخارجية أمام حقوق إنسان النواب لبحث التنسيق ومواجهة حملات التشويه
  • مجلس الدولة يناقش مشروعي قانون "تحصيل مستحقات الدولة" و"حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"
  • كاتب إسرائيلي: نشطاء حقوق الإنسان لليهود فقط
  • انتخاب ليبيا مقرراً لـ«لجنة العناقيد الاقتصادية» في مؤتمر العمل العربي
  • لقاء وفد ديم مع أردوغان..هل من مطالب جديدة؟
  • الاثنين. "الدولة" يناقش "تحصيل مستحقات الدولة" و"حقوق ذوي الإعاقة"
  • إحالة العاملين بـ 3 مراكز شباب بالقليوبية للتحقيق لتغيبهم عن العمل