3 أبراج الأكثر ترددا.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
لكل برج صفاته تميزه فهناك من الأبراج ما يميزه الثقة بالنفس والقدرة على إتخاذ القرار وهناك في المقابل أبراج تتميز بالتردد .
نتعرف علي هذا الاحساس طبيعته وأسبابه وعلاجه والأبراج التي تطبع به وكيف نتعامل معها.
أجمع علماء النفس على أن التردد شعور يشوبه الحيره ومن ثم التناقض أحيانا وقد يصدر عن أسباب كثيره منها انعدام الثقة بالنفس إذ تأتي من عدم الانصياع للحدس فضلا عن البحث عن إرضاء الآخرين .
وقد يختلف عما يطلبه الآخرين مثل أن تريد الذهاب للطعام فيعرض عليك أن تذهب للطعام بالبيت أو السينما ولحظتها يشوبك التردد فترضي الآخرين، بأن تذهب للطعام بالبيت في حين أنك تحتاج من داخلك أن تذهب الى السينما.
كما أن ذلك الشعور قد يكون سببه كثرة التفكير مما يجعلك عالق دون أن تصل إلى حسم الموقف او قد يكون السبب اعتمادك علي الخيال دون الانصياع للعقل حتي تصل الي نتيجة وبعدها يتبدل المزاج مرة أخرى، فيحدث التردد .
واكد علماء النفس أن الإحساس بالتردد ينتج عنه الشعور بالكسل ثم استقبال الطاقة السلبية التي عنها ينجم شعور الفرد بانعدام الثقة بالنفس والشعور بالخذلان، والخزي ما يترتب عليه عدم القدرة علي تحقيق الهدف.
ويوضح علماء النفس نتائجه على الشخص المصاب به مؤكدين ان من يتطبعون بذلك الطابع لا يصلون، إلي قرار لعدم قدرتهم على انتقاء اخنيار والسير وفقها مهما تم منحهم من وقت لدراستها، وعلي ذلك يصبح أمامهم العديد من الخيارات التي تجعل عملية اتخاذ القرار بالنسبة لهم في غاية من الصعوبة.
السبب أنهم مشتتون بين أكثر من اختيار وعلي ذلك يصبحوا مترددين عاجزين عن الاختيار الذين يقودهم إلى الحيرة، ثم للكسل الجاذب الطاقة السلبية التى تقودهم إلى العجز وعدم القدرة على تحقيق الهدف.
الأبراج الأكثر ترددا “اتفق علماء الفلك حسبما الترتيب
1- برج الجوزاء
يتميز بازدواجية الشخصية بمعنى أنه يملك فضلا عن أي برج شخصين كل منهما يتصارع مع الآخر فأحد الشخصيتين تتسم بالتهور ولا تقدر عواقب الأمور والأخرى عقلانية هادئه في اتخاذ القرار، وبين ذلك وتلك صراع قوي بأمزجة مختلفة مما يجعل أصحاب هذا البرج سرعان ما يشوب شخصيتهم التردد، إذ أن واقعهم شئ وما داخل عقولهم شئ أخر وعلي ذلك يتصارع كلاهما وتأثيره حوله ينعكس على سلوكهم مع أنفسهم، وغيرهم وخاصة الأقرب منهم مما يسبب لهم ضغط نفسي، قد يؤدي بهم إلى الإصابة بأخطر الأمراض النفسية سواء الاكتئاب أو الشوزفرينا وقد يترتب عليها الانتحار .
تأثيرها على الآخرين: ينهك القوى النفسية لكل من يتعامل معه ويسبب له ضغط نفسي فيحتار فى كيفية التعامل معه.
علاجه: الانسحاب والبعد عنه حتى يستطيع أن يحسم هذا الصراع بعقلانية بحيث يقوي واحده منهن على الأخرى وذلك عن برج الجوزاء .
برج الحوت
معروف بكونه خيالي من الدرجة الأولى ولذلك يفرض لنفسه اختيارات كثيره بخلاف خيارات الواقع وعنها يحتار بين ذلك وتلك وأثناء اختياره وحسمه لهذه الخيارات، قد نعتقد أنه انتهى إلي قرار وانهي محنته، لكن نفاجأ بأنه لم يحسم أمره وعلي ذلك يدخل في دائرة لا نهائيه من الخيارات.
على ذلك يصبح غير قادر علي الحسم بسبب فقد الثقة بنفسه وضعفه الشديد الذي لا يعالجه إلا من تقدير الآخرين له ولذلك يبقى متردد.
العلاج الوحيد له هو حدسه، وذلك سر تحرره من التردد وحسم الأمر ولذلك قد يأخذ وقت طويل للحسم وقد ينتهي الوقت دون أن يحسم شئ ويخسر كل الخيارات .
2- برج الميزان
يتميز بكونه عاطفي من الدرجة الأولى ولأنه عاطفي فقد يختار إرضاء الآخرين علي حساب نفسه بمعنى أنه يرضي من حوله برغم انه بداخله لا يرضى به فمثلا قد يعرض عليه أن يأكل الطعام بالبيت أو السينما فقد يختار ما يرضي من حوله برغم انه في داخله يتمنى الذهاب الى السينما وحينها قد يحدث نوع من الصراع العنيف بين رضاه بما هو واقع وبين ما يؤمن به من داخله ما يتمناه وعنها يحدث الصراع الذي عنه يكون التردد.
واستجابة أصحاب برج الميزان للطاقة السلبية بما فيها من كسل وعدم القدرة على اتخاذ القرار وذلك بسبب عدم الثقه بالنفس وعلى ذلك يصبح عاجز عن حسم القرار.
وعلاج التردد لاصحاب برج الميزان أن يتبع أصحابه ايدلوجية التدرج من الجزء إلى الكل حيث جمع المعلومات وبعدها اتخاذ القرار اعتمادا على الحدس.
ويوضح علماء النفس هذه الايدلوجيه فى أن أصحاب هذا البرج عليهم أن يقسموا مواقفهم إلى أجزاء بسيطة، ويربطون كل جزء بقرار يتناسب مع أجزاء الموقف وبعدها يجمعون القرارات البسيطة، ويصلون منها إلى القرار النهائي الحاسم وعلى ذلك يتمكنون من الشعور بالثقة بالنفس معتمدين على الحدس الذى ينتهى بهم إلى القرار الحاسم.
وبعبارة أخرى يضعون الموقف أمامهم كليه، ثم يقسمونه إلى أفكار بسيطة، وكل فكره يربطوها بقرار بسيط وبعدها يجمعوا كل أجزاء الموقف بقراراتها التي تتناسب مع كل جزء لينتهىوا إلى القرار الحاسم، معتمدين فى ذلك على حدسهم
3- برج العذراء
يتضح تردده في تعلقه بمرحلة التفكير بعينها بعد مبالغته الشديدة في التفكير التى تجعله يقف محتار بين اتخاذ قرارات كثيرة، وعلى ذلك يلقي بنفسه في متاهة من الأفكار المختلفة مما يجعله لا يستطيع السيطرة على نفسه فيقع فريسة لأوهام التردد وعنها لا يستطيع أن يتخذ، العلاج كما حدده علماء النفس لأصحاب هذا البرج.
ويستخدم عقله ومنطقه فى هذه الحالة معتمداً على حدسه ومن ثم يستطيع أن يخرج من متاهة التردد وتلك هى الأيديولوجية التى ينصح بالإعتماد عليها ليتخلص من التردد.
كما ينصح بتركه وحيدا يشير عقله بما يتناسب مع المنطق معتمدا على حدسه وبهذه الأيديولوجية سيكون خروجه من متاهة التردد وحسمه لقراراته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: برج الميزان ترددا الثقة بالنفس اتخاذ القرار علماء النفس على ذلک
إقرأ أيضاً:
عيد ميلاد جديد!
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مقالي اليوم أضعه في الزاوية الإنسانية وهو شخصي جدا لكنه يهمّ الكثيرين لأنه قلّما يختار الناس الحديث فيه بل يسدلون ستائرهم ويفضلون الانطواء. أما أنا فقررت مبكرا أن أسترجع أزمتي الصحية "فوق العادية" في نفس هذا اليوم من كل عام بل وكل يوم، لأنها مليئة بالدروس، لنفسي ولغيري، ولقناعتي بأن عسل الكلمات يستطيع أن يطفئ التهابات الجروح. وكان وصف التجربة في كتابي "ثورة جسد" -الذي صدر في القاهرة لأول مرة عام 2014 - محاولة مني لاستعادة نسمات الحياة، فمن خلال الكتابة حاولت أن أصارع اليأس وأطرد الأفكار السلبية، وأتقوى على الألم وأهزم المرض الذي يخشى الكثيرون النطق باسمه خوفا من شبحه؛ فهو يناور ويغدر ويتسلل ويداهم بلا إنذار مسبق فيوقف النشاط ويؤجل الأحلام والأمنيات مع الغموض الشديد حول إمكانية الوصول إلى شاطئ السلامة. واستحضار ما جاء بالتحديد في الفصل الأول من الكتاب هو اليوم بمثابة عيد ميلاد جديد لي وجرعة أمل لمن يمرّون بنفس الظروف ويبحثون عن طريق النجاة.
جاء الوصف لمحصِلة المشاعر المتضاربة محموما، فصدمة المرض وتأثير جرعات العلاج القاسي على الحالة الجسدية والنفسيةِ، إضافة إلى مخاضات عاشتها الميادين العربية، كل ذلك جعل عدة شهور أثقل من وزن كل السنين السابقة في حياتي.
وخلال هذه الأزمة تعلمت فن البحث عن الوجه الإيجابي للمصيبة وهو فن نادر لا تدرسه كليات الفنون والآداب الإنسانية وإنما نتعلمه في أكاديميات الحزن؛ ذلك الحزن الذي من فرط شدته يخرس صوت الدموع. فمن المعروف أن الألم الكبير لا دموع له، لكنه يصبح جناح التحليق في سماء الإبداع. واخترت السير في غابات الحكماء القدماء لأتذكر باستمرار أن كل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر إلا الحزن فإنه يبدأ كبيرا ثم يصغر، ولا يزال يصغر ويصغر حتى يتلاشى ويُنسى. اليوم وأنا أتابع الكثيرين من حولي وهم مساجين في حزنهم، لمرض أو فقد أو حتى حزن عام من فوضى "غير خلاقة" أصابت العالم، أقول: اخرجوا من حزنكم فالحزن لحظة والفرح حياة وابحثوا عن الحكمة!
والأهمُّ في خضم تلك المعارك الداخلية مع النفس أن تتحدثوا لتعبروا تلك الأحداث بمرّها وحكمتها وتتوقفوا عند العديد من القصص الإنسانية خلال هذه المحنة، وترووها فقد تنير سبيلَ أشخاصٍ يعايشون تجارب مشابهة ولا يستطيعون مشاركتنا معاناتهم. تيقنوا أن التهابات الجروح ونيران المواجع تنطفئ مع عسل الكلمات!
كانت التغيرات الفسيولوجية متلاحقة وصادمة، فالشعر يحترق ثم يتساقط ويقتلع تماما من جذوره، والبشرة تصدأ، والجلد يصفرّ ويعتريه الشحوب ثم يجرفه الموات. وتعرّيني انفعالات الحالة الجديدة فتخلع عني الحبّ وتدخلني إلى كهف الكراهية والسخط على النفس، فأجلدها وتطرحني أرضا وكانت كفيلة بأن تدفعني إلى التقوقع وتجنب الاتصال بالناس، بالرغم من أني لم أنج من الشرّ المجاني عبر تعليقات قاسية لبعض الناس انتهكتني ونظرات جارحة أربكتني، لكن سرعان ما كنت ألتمس للبعض حسن النية وقلة الوعي. فجان بول سارتر، الفيلسوف الفرنسي، يرى أن الجحيم هم الآخرون. ولكني أرى ان الانسان كائن اجتماعي وهو من يصنع من الآخرين جحيما أو فردوسا للنجاة. وهذا يتوقف على التصالح مع النفس حتى لا تتحول تلك الندبات في الجسد إلى جراح نفسية. وكلما اشتدت آلامي لجأت إلى الكتابة أمد ُاليد إليّ أولا، ثم إليكم حتى تشاركوني هذا التحدِي، علَهُا تُخفِفُ عن قلبي هذا الغم وتحتوي المصيبة، فكما يقول الأديب الجزائري كاتب ياسين "الـكـتـابـةُ وحـدهـا تـُـلـغـي الـمـوت بـاحـتـوائـه".
كان ملك الحرف يصرخ فيّ كل حين: "اكتبي فمن يكتب لا يموت!". ربما يكون آخرون قد مَرُوا أو يمرون الآن بنفس المحنة أو أقسى حدة، فبكوا حظَهُم العثر، وانتحبوا محنتهم وخرجوا منها ممزقين وقلقين، يحملون المرض في جيناتهم وثقلا نفسيا على أكتافهم، يكمِلون بها ما بقيَ من أيام في حياتهم. لكن بفضل مجاهدة النفس أوقفت نهر البكاء ليبدأ تنفيذ قرار المقاومة من أجل الحياة، وهو قرار تطلب الكثير من الصبر والإرادة ودورات تدريبية على ترويض النفس والتحكم في الغضب و"فنّ التخلّي" كلما ظهر شيء أو شخص يسعى للتحكم في قراراتي أو مبادئي.
بداية المقاومة كانت بالبحث عن معان جديدة للحياة جعلتني أكثر قوة ونضجا، والأهم معاني الاستمتاع بالحياة بشكل ما؛ الاستمتاع بكل ما لديّ وربما لم أكن منتبهة له فيما قبل. وشعرت بالسعادة ليس لأني نجوت من المرض والحزن على نحو ما، وإنما لأني مازلت قادرة على ممارسة تمارين التحلي بالصبر. تعلمت ماذا يعني أن أتدرَب وأتمرَن على مقاومة الألم، وماذا يعني أن أحتمِل السجن، وكيف كنت أحاول أن أُجمّلَ سجني حتى لا تصدأ مشاعري كما صدأت جلدتي. هكذا كنت أتسلى بلعبة لكم الأوجاع فتسرقني الألوان والأفكار من كآبتي وتدغدغني رائحة الكتب القديمة فأغفل عن الألم. مدهشة تلك الأوجاع التي تصنع أزهارها وعطورها وكلماتها.
أعلم أن تلك المقاومة منحتني فرصة استثنائية للنجاة لحد الآن، ربما ضنت الدنيا بها على آخرين؛ كثيرون من الذين أسقطهم المرض اللَعين لم ينهضوا أبدًا! أما وقد مُنحتُ ُهذه الفرصة فقد قررت ُأن أسجل تجربتي، وأحتفل بميلادي الجديد حتى أمسح من سبورة ذاكرتي كل الغيوم التي عبرت سمائي وعطنت مشاعري.
ربما أبكيتكم.. وربما أضحكتكم.. أو لعلني طحنت عظامكم وأنتم تتابعون تفاصيل معركة شرسة.. أرجوكم لا ترددون جملا محفوظة لهذه المناسبات.. إنها لا تليق بالمحاربين، فالحزن يجب أن يسلحكم بالقوة كما سلحني بها. لذلك أودعتكم مشاعري حتى نتلمس معا خطوات الأمل ونمحو الدموع والحسرة وذكريات الضعف والوهن.. والأهم أن أستمر أكتب وتكتبون.. لأن حياةً واحدةً لا تكفينا!