«التضامن»: توفير مراكز علاج مجانية ومبادرات توعية ودمج مجتمعي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
جهود مُضنية تبذلها الدولة ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى لمكافحة الإدمان، وتوفير مراكز علاجية تُقدم الخدمات بشكل مجانى، ووفق الأكواد العالمية، على مستوى مختلف المحافظات، وخلال 2023 جرى تقديم الخدمات العلاجية لـ177 ألفاً و450 مريضاً «جديد ومتابعة»، ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن.
ووضعت الوزارة خطة طموحة لمكافحة الإدمان خلال الفترة المقبلة، أوضحت معالمها نيفين القباج، وزيرة التضامن، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، فى تقرير لها، فجارٍ الإعداد لافتتاح مراكز علاجية جديدة خلال العام الجارى فى محافظات «الجيزة - قنا - الشرقية - دمياط - سوهاج - أسوان»، ومن المقرر خلال 3 سنوات مقبلة تعميم الخدمات العلاجية فى كل المحافظات، وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعى.
وأكدت «القباج» أن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجاناً ووفقاً للمعايير الدولية وفى سرية تامة وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 96.38% بينما الإناث 3.62%، بما يشير إلى تزايد الثقة لدى الإناث فى الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان، لذلك تم تخصيص عدد من الأسرّة فى المراكز الشريكة مع الخط الساخن لتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من الإناث.
ودشنت الوزيرة، لتنفيذ الخطة، مرحلة جديدة من برامج توعوية حول أضرار تعاطى المخدرات بمنطقة «روضة السودان» بمحافظة الجيزة، بعد أن سبق وتم تدشين مبادرات التوعية من أضرار الإدمان بالعديد من المناطق المطورة «بديلة العشوائيات» كالأسمرات والمحروسة وحدائق أكتوبر وروضة السيدة وأهالينا وحى الضواحى ببورسعيد وبشاير الخير، حيث تستهدف توعية الشباب بأضرار التعاطى، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، من كون المخدرات تساعد على التركيز وتنشيط الذاكرة، واختيار الأصدقاء وغيرها من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة لدى البعض، وكذلك الرد على استفسارات الشباب حول طبيعة مرض الإدمان وطرق الوقاية والعلاج.
وأطلق «الصندوق» مبادرة «بداية جديدة» تهدف إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان بهدف تحقيق الدمج المجتمعى لهم، حيث يعد ذلك من أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبى والنفسى والاجتماعى لمرضى الإدمان، إضافة إلى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة، كما أطلق مبادرة «حرفى» لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل، وتم تدريب أكثر من 14600 ألف متعافٍ حتى الآن بعد توفير كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجاناً.
«علاج الإدمان»: تدريب 14 ألفاً و600 متعافٍ حتى الآن واستكمال الحملات الإعلامية للتوعية بأضرار المخدراتأيضاً إطلاق الحملات الإعلامية للتوعية بأضرار المخدرات «أنت أقوى من المخدرات».
وستعمل وزارة التضامن الاجتماعى على تنفيذ معسكرات تأهيلية لبناء كوادر مجتمعية تطوعية من شباب منطقة روضة السودان، بجانب إطلاق دورى رياضى بين الشباب تحت شعار «أنت أقوى من المخدرات»، كما سيتم تنفيذ قوافل توعوية باستخدام وحدات متنقلة تستهدف التجمعات الشبابية والأسرية بأنشطة فنية وترفيهية، وأيضاً التدريب على اكتساب المهارات الأسرية للوقاية من تعاطى المخدرات بجانب تنفيذ زيارات منزلية تستهدف الأسر بالمنطقة لتوعيتهم بخطورة مشكلة المخدرات.
«خطاب»: تجربة الصندوق رائدةوفى سياق متصل، أشادت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، بجهود الصندوق فى علاج وتأهيل المرضى وفقاً لمعايير حقوق الإنسان، وتنفيذ برامج توعية لحماية الشباب من أضرار المخدرات وتصف تجربة الصندوق بالرائدة على مستوى العديد من الدول.
وأشارت «خطاب» إلى أن تجربة الصندوق أصبحت من التجارب الرائدة على مستوى العديد من الدول نتيجة الجهود الكبيرة فى تقديم الخدمات العلاجية وفقاً لمعايير حقوق الإنسان، كذلك العمل على خفض الطلب على المخدرات، وانخفاض نسبة التعاطى بين سائقى الحافلات المدرسية والموظفين فى الجهاز الإدارى للدولة.
«شرطة دبى»: مشاركة المتعافين فى تأثيث المراكز العلاجية تعد الأولى عالمياًمن جانبها، أشادت القيادة العامة لشرطة دبى بدولة الإمارات، بتجربة الصندوق فى الدمج المجتمعى للمتعافين من الإدمان بعد توفير كل الخدمات العلاجية مجاناً، وفى سرية تامة وفقاً للمعايير الدولية، ووصفت تجربة الصندوق فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمتعافين ودورها فى الارتقاء بجودة الحياة لديهم، بأنها تجربة ملهمة ورائدة على الصعيدين العربى والعالمى، نظراً لما يتم تقديمه من خدمات ما بعد العلاج المجانى والدمج المجتمعى للمتعافين وعودتهم كأفراد نافعين فى المجتمع.
وأشارت، فى تقريرها، إلى أن مشاركة المتعافين من الإدمان بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة الإدمان فى تأثيث المراكز العلاجية الجديدة، يعد الأول من نوعه على المستوى العالمى فى ظل وجود تحديات كبيرة تواجه دول العالم لمواجهة ظاهرة تعاطى وإدمان المواد المخدرة، حيث أصبحت هذه الظاهرة تهدد أمن وسلامة المجتمعات، منوهة بأن تأثيث مركز العزيمة بمحافظة قنا بالتعاون مع جامعة جنوب الوادى بسواعد المتعافين يعد أول مركز على مستوى العالم، ثم أعقبه إنشاء مراكز علاجية جديدة بسواعد المتعافين فى عدد من المحافظات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإدمان المتعافون علاج الدولة الخدمات العلاجیة تجربة الصندوق من الإدمان على مستوى
إقرأ أيضاً:
حملة للكشف عن المخدرات بين طلاب جامعة قناة السويس
أطلقت الإدارة العامة للخدمات الطبية بجامعة قناة السويس حملة للكشف عن المخدرات بين طلاب الجامعة وطلاب المدن الجامعية، في إطار حرص جامعة قناة السويس على الحفاظ على صحة طلابها وتعزيز وعيهم بخطورة الإدمان.
إصابة 7 أشخاص في تصادم سيارتين بطريق الإسماعيلية الزقازيق الزراعيهذا وصرح الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تولي أهمية كبرى لبرامج التوعية الصحية، مشددًا على أن مكافحة الإدمان من أولويات الجامعة لحماية الشباب من الوقوع في براثنه، حيث يشكل الإدمان تهديدًا لصحة الطلاب الجسدية والنفسية ويؤثر سلبًا على قدراتهم على الإبداع والمشاركة في بناء الوطن.
أُقيمت الحملة تحت إشراف الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الذي أوضح أن هذه المبادرات تهدف إلى بناء جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى دائمًا لتعزيز القيم الإيجابية لدى طلابها، ودعمهم لتحقيق طموحاتهم والمساهمة في تقدم المجتمع.
ومن جانبها ـ أكدت الدكتورة سمر فتحي، مدير عام الإدارة الطبية، أن الحملة تأتي في إطار رؤية الجامعة لتحقيق بيئة تعليمية خالية من المخدرات، مضيفة أن الهدف الأساسي هو حماية الطلاب من الإدمان الذي يُعد من أخطر المشكلات التي تواجه الشباب، حيث تسعى الجامعة للاستفادة المثلى من قدراتهم الذهنية والبدنية والعلمية في تحقيق التنمية المستدامة.
تولى الإشراف الفني على الحملة الدكتورة منال شعراوي، مدير إدارة المعامل والأشعة بالإدارة الطبية، حيث نفذ الفريق الطبي بالإدارة حملة عشوائية للكشف عن المخدرات في المدن الجامعية للطلاب والطالبات خلال الفترة من 10 إلى 20 نوفمبر 2024.
شملت الحملة تحليل عينات لعدد 1815 طالبًا وطالبة، بواقع 905 طلاب و910 طالبات.
تؤكد الجامعة استمرار هذه الحملات بشكل دوري على مدار العام، انطلاقًا من حرصها على خلق بيئة تعليمية خالية من المخاطر التي تعيق تنمية ووعي الطلاب، لتخريج أجيال قادرة على تحقيق تطلعات الوطن وحماية حضارته وثقافته.