شارك وزير التعليم رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية يوسف بن عبدالله البنيان في الجلسة الوزارية التي أقيمت اليوم الخميس، ضمن فعاليات مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية" في يومه الثاني تحت عنوان "تسليط الضوء على التعليم".

واستعرض خلالها المشاركون محاور عدة، تركزت حول التحديات التي تواجه المشرعين وأصحاب القرار والسياسات التعليمية في تحويل البرامج والمؤسسات التعليمية، وإعادة هيكلتها لإحراز التقدم والتطوير للأنظمة التعليمية في البلدان وعلى مستوى العالم.

أخبار متعلقة لينة التاريخية.. فعاليات متنوعة تثري مهرجان شتاء درب زبيدةوفاة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن ناصر بن عبد العزيز آل سعودضبط جودة التعليم

كما ناقشت الجلسة مدى مرونة تلك الأنظمة للعزم قدمًا وبتسارع جيد نحو التطورات المستقبلية لرأس المال البشري، والعناصر الرئيسية في ضبط جودة التعليم، والتأكد من موثوقية حجم البيانات ودورها في تنمية المهارات الاجتماعية والرقمية.

وتناول وزير التعليم قضايا تطوير رأس المال البشري، كونه أحد المواضيع الرئيسة في المؤتمر، وأهمية الوصول إلى نموذج تعاوني بين دول العالم.
وأشار إلى وجود أكثر من 250 متحدثًا من أنحاء العالم، وأكثر من 40 إعلانًا خلال فترة انعقاد المؤتمر، وهو ما يُعد مؤشرًا حقيقيًا لتطوير رأس المال البشري.

.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير التعليم يشارك في الجلسة الوزارية ضمن فعاليات مؤتمر مبادرة القدرات البشرية - اليوم
تنمية القدرات البشرية

وأكد وزير التعليم حاجتنا اليوم إلى الحديث بصراحة عن هذه المواضيع والقضايا ذات الشأن بتطوير وتنمية القدرات البشرية؛ كونها متعلقة بالأفراد والأسر والشعوب، ومواجهة تلك التحديات بالاستمرار في الحوارات والمناقشات لهذه الرحلة.

وأشار إلى أن التغير في أنماط التفكير تجاه القدرات البشرية ورأس المال البشري يظهر روح القيادة للمملكة العربية السعودية عالميًا، لافتًا إلى أن هذه الأجندة ليست فقط لتطوير رأس المال البشري في المملكة، ولا على المستوى الاقليمي، بل أجندة تطويرية على مستوى العالم.

وأوضح أن هناك تعاونًا مستمرًا على مستوى القطاع الحكومي والخاص لتطوير رأس المال البشري، وهو أحد أولوياتنا في المملكة لإيجاد المهارات المناسبة وتحقيق النمو، وذلك من خلال ما شاهدناه في هذا الحدث.

الحاجة إلى المرونة

وتطرق وزير التعليم في ذات السياق إلى التحديات التي يواجهها العالم في هذا الشأن، كاشفًا عن أبرزها، وهو الحاجة إلى المرونة في تحويل برامجنا ومؤسساتنا، للتأكد من أننا نتعامل مع سرعة ومتطلبات الحاجة لتلك المهارات لمواجهة المستقبل.
وقال: إننا في وزارة التعليم انتهجنا الجانب التشريعي وليس التنفيذي، لتحقيق مرونة أكثر في الأنظمة التعليمية.

واستعرض البنيان حجم البيانات التي يجري التعامل معها في تنمية المهارات الاجتماعية، وكذلك الرقمية للعاملين في القطاع التعليمي، منوهًا بتحسن البرامج الوطنية وتقدمها في مؤشر التصنيفات، وهو ما لا يكفي لتلبية طموحاتنا في الوصول إلى المستهدفات المطلوبة.
ودعا في ذات الوقت إلى تحسين جودة التعليم وضبط تلك الجودة في معلمينا، لنصل إلى مستوى جيد من المهارات والقيم التي نحتاج إليها من خلال البرامج الواضحة التي يمكنها أن تصل بنا إلى وضع أفضل في التعليم المبكر، وتحقيق 90% عام 2030.

واستشهد الوزير البنيان بالاستراتيجية الوطنية التي من شأنها تحديث مهنة التعليم، ومنها إطلاق المركز الوطني للمناهج، إذ أصبحت الحاجة ملحة لتزويد المعلمين بحزمة من المهارات اللازمة دون الاقتصار على تطوير المناهج فقط، وكون هذا الأمر سيسهم في التأكد من موثوقية البيانات.

.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير التعليم يشارك في الجلسة الوزارية ضمن فعاليات مؤتمر مبادرة القدرات البشرية - اليوم
المشاركزون في الجلسة الوزارية

شارك في الجلسة الوزارية إلى جانب وزير التعليم، كلًا من وزير التعليم العالي في ماليزيا د. زامبري عبدالقادر، ووزير التعليم في حكومة رواندا غاسبارد تواجيرايزو، ورئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب د. خالد بن عبدالله السبتي.
وبثينة النعيمي وزيرة التربية والتعليم بدولة قطر، ود. محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين، وأدار الجلسة نك جوينج.

وأقيم مؤتمر مبادرة القدرات البشرية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية - أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 -، وافتتحه وزير التعليم رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية يوسف بن عبدالله البنيان أمس الأربعاء تحت شعار "الاستعداد للمستقبل".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري الرياض أخبار السعودية وزير التعليم مؤتمر مبادرة القدرات البشرية مبادرة القدرات البشریة تنمیة القدرات البشریة رأس المال البشری وزیر التعلیم بن عبدالله article img ratio

إقرأ أيضاً:

الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية

خاص سودانايل: دخلت الحرب السودانية اللعينة والبشعة عامها الثالث ولا زالت مستمرة ولا توجد أي إشارة لقرب انتهاءها فكل طرف يصر على أن يحسم الصراع لصالحه عبر فوهة البندقية ، مات أكثر من مائة ألف من المدنيين ومثلهم من العسكريين وأصيب مئات الالاف بجروح بعضها خطير وفقد معظم المصابين أطرافهم ولم يسلم منها سوداني فمن لم يفقد روحه فقد أعزً الاقرباء والأصدقاء وكل ممتلكاته ومقتنياته وفر الملايين بين لاجئ في دول الجوار ونازح داخل السودان، والاسوأ من ذلك دفع الالاف من النساء والاطفال أجسادهم ثمنا لهذه الحرب اللعينة حيث امتهنت كرامتهم واصبح الاغتصاب احدى وسائل الحرب القذرة.

خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية:

بالطبع كان الصحفيون السودانيون هم أكثر من دفع الثمن قتلا وتشريدا وفقدا لأعمالهم حيث رصدت 514 حالة انتهاك بحق الصحفيين وقتل 21 صحفي وصحفية في مختلف أنحاء السودان اغلبهن داخل الخرطوم وقتل (5) منهم في ولايات دارفور بعضهم اثاء ممارسة المهنة ولقى 4 منهم حتفهم في معتقلات قوات الدعم السريع، معظم الانتهاكات كانت تتم في مناطق سيطرتهم، كما فقد أكثر من (90%) من منتسبي الصحافة عملهم نتيجة للتدمير شبه الكامل الذي الذي طال تلك المؤسسات الإعلاميّة من صحف ومطابع، وإذاعات، وقنوات فضائية وضياع أرشيف قيم لا يمكن تعويضه إلى جانب أن سلطات الأمر الواقع من طرفي النزاع قامت بالسيطرة على هذه المؤسسات الاعلامية واضطرتها  للعمل في ظروفٍ أمنية، وسياسية، بالغة التعقيد ، وشهد العام الماضي وحده (28) حالة تهديد، (11) منها لصحفيات ، وتعرض العديد من الصحفيين للضرب والتعذيب والاعتقالات جريرتهم الوحيدة هي أنهم صحفيون ويمارسون مهنتهم وقد تم رصد (40) حالة اخفاء قسري واعتقال واحتجاز لصحفيين من بينهم (6) صحفيات ليبلغ العدد الكلي لحالات الاخفاء والاعتقال والاحتجاز منذ اندلاع الحرب إلى (69) من بينهم (13) صحفية، وذلك حسب ما ذكرته نقابة الصحفيين في بيانها الصادر بتاريخ 15 أبريل 2025م بمناسبة مرور عامين على اندلاع الحرب.

هجرة الاعلاميين إلى الخارج:

وتحت هذه الظروف اضطر معظم الصحفيين إلى النزوح إلى بعض مناطق السودان الآمنة داخل السودان منهم من ترك مهنة الصحافة ولجأ إلى ممارسة مهن أخرى، والبعض الاخر غادر إلى خارج السودان إلى دول السودان حيث اختار معظمهم اللجوء الى القاهرة ويوغندا وكينيا أو اللجوء حيث يمكنهم من ممارسة أعمالهم الصحفية هناك ولكن أيضا بشروط تلك الدول، بعض الصحفيين الذين لجأوا إلى الخارج يعيشون أوضاع معيشية وانسانية صعبة.

انتشار خطاب الكراهية والأخبار الكاذبة والمضّللة

ونتيجة لغياب دور الصحافة المسئولة والمهنية المحايدة عمل كل طرف من أطراف النزاع على نشر الأخبار والمعلومات الكاذبة والمضللة وتغييب الحقيقة حيث برزت وجوه جديدة لا علاقة لها بالمهنية والمهنة تتبع لطرفي الصراع فرضت نفسها وعملت على تغذية خطاب الكراهية والعنصرية والقبلية خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وجدت الدعم والحماية من قبل طرفي الصراع وهي في مأمن من المساءلة القانونية مما جعلها تمعن في رسالتها الاعلامية النتنة وبكل أسف تجد هذه العناصر المتابعة من الالاف مما ساعد في انتشار خطابات الكراهيّة ورجوع العديد من أفراد المجتمع إلى القبيلة والعشيرة، الشئ الذي ينذر بتفكك المجتمع وضياعه.

منتدى الإعلام السوداني ونقابة الصحفيين والدور المنتظر منهم:

ولكل تلك الاسباب التي ذكرناها سابقا ولكي يلعب الاعلام الدور المناط به في التنوير وتطوير قطاع الصحافة والاعلام والدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ونشر وتعزيز قيم السلام والمصالحة وحقوق الانسان والديمقراطية والعمل على وقف الحرب تم تأسيس (منتدى الاعلام السوداني) في فبراير 2024م وهو تحالف يضم نخبة من المؤسسات والمنظمات الصحفية والاعلامية  المستقلة في السودان، وبدأ المنتدى نشاطه الرسمي في ابريل 2004م وقد لعب المنتدى دورا هاما ومؤثرا من خلال غرفة التحرير المشتركة وذلك بالنشر المتزامن على كافة المنصات حول قضايا الحرب والسلام وما يترتب عليهما من انتهاكات إلى جانب التقاير والأخبار التي تصدر من جميع أعضائه.

طالب المنتدى طرفي النزاع بوقف القتال فورا ودون شروط، وتحكيم صوت الحكمة والعقل، وتوفير الحماية للمدنيين دون استثناء في كافة أنحاء السودان، كما طالب طرفي الصراع بصون كرامة المواطن وحقوقه الأساسية، وضمان الحريات الديمقراطية، وفي مقدمتها حرية الصحافة والتعبير، وأدان المنتدى التدخل الخارجي السلبي في الشأن السوداني، مما أدى إلى تغذية الصراع وإطالة أمد الحرب وناشد المنتدى الاطراف الخارجية بترك السودانيين يقرروا مصيرهم بأنفسهم.

وفي ذلك خاطب المنتدى المجتمع الدولي والاقليمي بضرورة تقديم الدعم اللازم والمستدام لمؤسسات المجتمع المدني السوداني، خاصة المؤسسات الاعلامية المستقلة لكي تقوم بدورها المناط بها في التنوير ورصد الانتهاكات، والدفاع عن الحريات العامة، والتنديد بجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين، والمساهمة في جهود تحقيق العدالة والمصالحة الوطنية.

وكذلك لعبت نقابة الصحفيين السودانيين دورا هاما أيضا في رصد الانتهاكات التي طالت الصحفيين والمواطنين حيث أصدرت النقابة 14 تقريرًا يوثق انتهاكات الصحفيين في البلاد.

وقد وثّقت سكرتارية الحريات بنقابة الصحفيين خلال العام الماضي 110 حالة انتهاك ضد الصحفيين، فيما بلغ إجمالي الانتهاكات المسجلة منذ اندلاع النزاع في السودان نحو 520 حالة، من بينها 77 حالة تهديد موثقة، استهدفت 32 صحفية.

وأوضحت النقابة أنها تواجه صعوبات كبيرة في التواصل مع الصحفيين العاملين في المناطق المختلفة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة وانقطاع الاتصالات وشبكة الانترنت.

وطالبت نقابة الصحفيين جميع المنظمات المدافعة عن حرية الصحافة والتعبير، والمنظمات الحقوقية، وعلى رأسها لجنة حماية الصحفيين، باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن وسلامة الصحفيين السودانيين، ووقف حملات التحريض الممنهجة التي تشكل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين في أوقات الحروب والنزاعات المسلحة.

خطورة ممارسة مهنة الصحافة في زمن الحروب والصراعات

أصبح من الخطورة بمكان أن تمارس مهنة الصحافة في زمن الحروب والصراعات فقد تعرض كثير من الصحفيين والصحفيات لمتاعب جمة وصلت لحد القتل والتعذيب والاعتقالات بتهم التجسس والتخابر فالهوية الصحفية أصبحت مثار شك ولها تبعاتها بل أصبح معظم الصحفيين تحت رقابة الاجهرة الامنية وينظر إليهم بعين الريبة والشك من قبل الاطراف المتنازعة تهمتهم الوحيدة هي البحث عن الحقيقة ونقلها إلى العالم، ولم تسلم أمتعتهم ومنازلهم من التفتيش ونهب ومصادرة  ممتلكاتهم خاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع.  

مقالات مشابهة

  • وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تواصل مساهمتها في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في تنمية رأس المال البشري
  • “الموارد البشرية” تواصل تعزيز تنمية رأس المال البشري وتمكين الفئات الاجتماعية
  • "سدايا": رؤية 2030 تؤسس لمستقبل تنافسي عالمي للمملكة
  • وزير التعليم يرفع التهنئة للقيادة بما تحقق من منجزات تعليمية في التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030
  • رئيس “سدايا”: تسارع تحقيق مستهدفات رؤية 2030 قبل موعدها يؤسس لمستقبل تنافسي عالمي للمملكة
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • "التحالف الإسلامي" برنامج بناء القدرات البشرية لمحاربة الإرهاب
  • وزير الداخلية: نسعي لتحقيق تطلعات القيادة والشعب في السعودية والبحرين
  • مفوضية الانتخابات تناقش التحديات التي واجهت ترشح المرأة بانتخابات البلديات
  • رئيس جامعة عين شمس يترأس الجلسة السابعة لمجلس التعليم والطلاب