عشرات القتلى في غزة بعد قيام القوات الأسرائيلية بأطلاق النار عليهم أثناء أنتظارهم للمساعدات
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
فبراير 29, 2024آخر تحديث: فبراير 29, 2024
المستقلة/- قالت السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص يوم الخميس أكثر من 100 فلسطيني بينما كانوا ينتظرون تسليم مساعدات، و زعمت إسرائيل إن العديد من الضحايا دهستهم شاحنات المساعدات.
و قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 112 شخصا على الأقل قتلوا و أصيب أكثر من 280 آخرين في الحادث الذي وقع بالقرب من مدينة غزة، فيما تجاوز عدد القتلى خلال ما يقرب من خمسة أشهر من الحرب 30 ألفا.
و قال المسعفون إنهم لم يتمكنوا من التعامل مع حجم و خطورة الإصابات. و تم نقل العشرات إلى مستشفى الشفاء، الذي لا يعمل إلا بشكل جزئي بعد الغارات الإسرائيلية.
و قالت حماس إن الحادث قد يعرض للخطر المحادثات في قطر الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار و الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم، بينما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما سئل عما إذا كان يعتقد أن ذلك سيعقد المحادثات: “أعلم أنه سيفعل ذلك”.
و قال البيت الأبيض إن بايدن ناقش “الحادث المأساوي و المثير للقلق” مع قادة مصر و قطر، بالإضافة إلى سبل تأمين إطلاق سراح رهائن حماس و وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع.
و قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات حول ما حدث، مضيفة أن واشنطن ستضغط للحصول على إجابات من إسرائيل التي قالت إنها تحقق في الأمر.
و كانت الخسائر في أرواح المدنيين هي الأكبر منذ أسابيع. و قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنها “مجزرة بشعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أشخاص كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي”.
و أدانت الأمم المتحدة سقوط القتلى والجرحى. وقالت إنها لم تتمكن من إيصال الإمدادات إلى شمال غزة منذ أكثر من أسبوع و لم تشارك في التوزيع.
شككت إسرائيل في الرواية التي قدمها مسؤولو الصحة في غزة، والتي تتعرض للقصف من قبل القوات الإسرائيلية منذ أشهر.
و قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن حادثين منفصلين وقعا أثناء مرور قافلة الشاحنات إلى شمال غزة من الجنوب على طول الطريق الساحلي الرئيسي.
في البداية، قال إن شاحنات المساعدات كانت محاطة بمئات الأشخاص، و في حالة الارتباك، أصيب العشرات أو قتلوا بسبب دهسهم أو دهسهم.
و أضاف أنه مع مغادرة الشاحنات، اقترب بعض الذين هرعوا بالقافلة من القوات الإسرائيلية، بما في ذلك دبابة، التي فتحت النار بعد ذلك.
و قال للصحافيين إن “الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء ثم أطلقوا النار باتجاه من شكلوا تهديدا و لم يبتعدوا. هذا ما نفهمه. نحن نواصل مراجعة الظروف.”
و أضاف أنه لا يصدق عدد القتلى الذي أعلنته السلطات الفلسطينية لكنه لم يقدم تقديرات إسرائيلية قائلا “لقد كان ردا محدودا”.
و قالت السلطات الصحية الفلسطينية إنه تأكد الآن مقتل 30035 فلسطينيا و إصابة أكثر من 70 ألفا منذ بداية الهجوم الإسرائيلي .
و تحول جزء كبير من قطاع غزة إلى أنقاض، كما نزحت غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم.
وكانت عمليات تسليم المساعدات إلى شمال غزة نادرة و فوضوية، حيث كانت تمر عبر مناطق عسكرية أكثر نشاطا إلى منطقة تقول الأمم المتحدة إن الكثير من الناس فيها يتضورون جوعا، و تظهر مقاطع فيديو حشودًا يائسة تتجمع حول شاحنات الإمدادات.
و شكت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى من أن إسرائيل منعت أو قيدت محاولاتها لإيصال المساعدات إلى المنطقة.
و قال فيليب لازاريني رئيس وكالة المعونة الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة (أونروا) للصحفيين في القدس إن إمدادات المساعدات إلى غزة ككل انخفضت إلى النصف منذ يناير/كانون الثاني.
و وصف الخميس بأنه “يوم آخر من الجحيم”، متسائلا “متى سينتهي هذا الجنون؟”
و كانت الشرطة البلدية في غزة التي ترتدي الزي الرسمي ترفض مرافقة قوافل المساعدات لأن العديد منها قُتل في الغارات الإسرائيلية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها البالغ لارتفاع أعداد القتلى والجرحى في شمال غزة
أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أوتشا عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع أعداد القتلى والجرحى الفلسطينيين بشكل خاص في شمال غزة، بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والقصف من كل مكان.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد مكتب أوتشا أنه خلال الشهر الماضي، لم تسمح السلطات الإسرائيلية سوى بالوصول الإنساني إلى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون على أساس استثنائي، مما يصعب ويعقد الوصول إلى الأشخاص في الداخل بسبب الحظر الإسرائيلي المستمر.
وحذر "أوتشا" من أن الإمدادات الإنسانية - المحدودة بالفعل - التي تدخل غزة قد تضاءلت بشكل أكبر منذ أكتوبر، أما الواردات من الجهات الخاصة فهي محظورة فعليا، ولا تسمح السلطات الإسرائيلية سوى باستخدام ثلاث نقاط دخول فقط مع صعوبة الوصول إلى هذه المناطق الحدودية إلا من خلال طرق شديدة الخطورة، كما حظرت السلطات الإسرائيلية استخدام معظم الطرق المؤدية إلى هذه النقاط أو أصبحت غير آمنة بسبب الأعمال العدائية المستمرة، أما الطرق المتاحة فهي غالبا تكون في حالة سيئة وعرضة للنهب.
من جانبه، حذر برنامج الأغذية العالمي من أنه مع اقتراب فصل الشتاء، قد يتفاقم نقص الغذاء والإمدادات الإنسانية الحيوية الأخرى التي تدخل قطاع غزة ويصل إلى المجاعة ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه لم يتمكن من الوصول سوى إلى 42 في المائة من 1.1 مليون شخص من المستهدفين بالمساعدات الغذائية في غزة خلال أكتوبر، مع انخفاض الحصص الغذائية بسبب انخفاض مستويات المساعدات.
من ناحية أخرى، سلط ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن - الذي عاد لتوه من مهمة إلى شمال غزة - الضوء على ما وصفه بالوضع المتردي في ثلاثة مستشفيات في شمال غزة، وهي العودة وكمال عدوان والإندونيسي، مبينا أن المستشفى الإندونيسي لا يعمل. بينما يعمل مستشفيا العودة وكمال عدوان بصورة جزئية.
وقال إن منظمة الصحة العالمية واجهت تحديات في تنفيذ المهام الإنسانية، خلال شهر أكتوبر، مشيرا إلى أن العديد من هذه البعثات إما ألغيت أو أعيقت.. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المنظمة أكملت بنجاح، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، سبع بعثات، خمس منها استهدفت على وجه التحديد مستشفيي كمال عدوان والعودة، موضحا أنه شارك في أربع من هذه البعثات الإنسانية، توجهت اثنتان منها إلى مدينة غزة.
وأوضح المسئول الأممي أن المهمات الإنسانية التي تقودها منظمة الصحة العالمية تحمل إمدادات حيوية مثل الوقود والمواد الطبية والدم والغذاء والماء للمرضى، كما أجلت عددا من المرضى من ذوي الحالات الحرجة إلى مستشفيات أخرى داخل القطاع وخارجه.
وأضاف الدكتور "بيبركورن"، أنه على الرغم من هذه الجهود، لا يزال الوضع محفوفا بالمخاطر، بسبب القصف الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان، مما أدى إلى إصابة ستة أطفال، إصابة أحدهم خطيرة.. مشيرا إلى أن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية أكد له الحاجة الملحة إلى المزيد من الفرق الطبية للطوارئ، بمن فيهم الجراحون، لمعالجة العدد الهائل من الضحايا، ودعا حسام أبو صفية إلى حماية المجتمع الدولي للمرافق الطبية وتسليم الإمدادات بانتظام لدعم العمليات.
ماليزيا تجهز مشروع قرار أممي لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة
الرئيس الفلسطيني: نريد مواقف حازمة من العالم والأمم المتحدة لوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة
المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة: نشكر مصر على التنظيم الجيد للمنتدى الحضري العالمي