فبراير 29, 2024آخر تحديث: فبراير 29, 2024

المستقلة/- قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني، أليسيا كيرنز، اليوم الخميس، إن استنتاج المستشار الألماني أولاف شولتز بأن أفرادًا بريطانيين و فرنسيين يقومون بتشغيل صواريخ كروز تم التبرع بها لأوكرانيا، “خاطئ و غير مسؤول و صفعة على وجه الحلفاء”.

و في حديثه للصحفيين في برلين في وقت سابق من هذا الأسبوع، برر شولتز رفضه المستمر لإرسال صواريخ كروز طويلة المدى من طراز توروس الألمانية إلى أوكرانيا بالقول إن الأمر قد يتطلب وجود قوات ألمانية في أوكرانيا لبرمجتها.

و هذا من شأنه – من وجهة نظر شولتز – أن يجعل ألمانيا مشاركًا نشطًا في الصراع.

و قال شولتز عن صواريخ توروس: “هذا سلاح بعيد المدى للغاية. و ما يفعله البريطانيون والفرنسيون فيما يتعلق بالسيطرة على الأهداف و دعم السيطرة على الأهداف لا يمكن القيام به في ألمانيا”.

تمتلك صواريخ توروس رأسًا حربيًا قويًا يمكنه تدمير الأهداف المعززة أو البنية التحتية مثل الجسور و الوصول إلى عمق خطوط العدو، و هو أمر تطلبه كييف بشدة.

و في العام الماضي، أكدت حكومة المملكة المتحدة أنها أرسلت صواريخ ستورم شادو بعيدة المدى إلى أوكرانيا، ثم تبعتها فرنسا – التي تطلق على نسختها من نفس الصواريخ SCALP – بعد ذلك بوقت قصير.

رداً على التعليقات، قال وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس، الذي أرسل ستورم شادو، إن شولز كان “الرجل الخطأ، في الوظيفة الخطأ في الوقت الخطأ”.

و في حين دعا المسؤولون البريطانيون في السابق إلى نشر بعض المدربين في أوكرانيا على أساس محدود، فإن لندن رسميًا أوضحت أن كييف هي المسؤولة عن تشغيل الصواريخ.

و قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: “إن استخدام أوكرانيا لستورم شادو و عمليات الاستهداف الخاصة بها هو من اختصاص القوات المسلحة الأوكرانية و قد نجح في الضغط على القوات الروسية”.

و بينما كان هناك غضب في لندن، كانت باريس أكثر هدوءا بشأن تصريحات شولتز على الرغم من الخلاف الأوسع بين فرنسا و ألمانيا بشأن تسليح أوكرانيا. و لم يكن لدى الحكومة تعليق رسمي، لكن النائب بنيامين حداد من حزب النهضة الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون غرد قائلاً إن تعليقات المستشارة خلقت “أزمة دبلوماسية” مع لندن. و أضاف أن “برلين معزولة للغاية”.

كما شهد شولتز ردود فعل سلبية في الداخل – بما في ذلك من داخل ائتلافه الحاكم – بسبب رفضه لمنح أوكرانيا صواريخ توروس.

و قال مايكل روث، الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في البوندستاغ و ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه شولتز، إنه يأسف للحرب الكلامية و دعا إلى تجديد التركيز بين برلين وباريس و لندن على الرد على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

 

 

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

فرنسا تنتقد عدم احترام معايير المحاكمة العادلة في قضية التآمر بتونس

أعربت فرنسا عن قلقها إزاء "الأحكام الثقيلة" التي أصدرتها محكمة تونسية نهاية الأسبوع الماضي بحق عدد من قيادات المعارضة ورجال الأعمال بتهم التآمر، مشيرة إلى عدم توفر شروط المحاكمة العادلة فيها.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، قالت باريس إنها "علمت بقلق بالأحكام الثقيلة بحق عدة أفراد متهمين بالتآمر ضد أمن الدولة، من بينهم رعايا فرنسيون"، مضيفة: "يؤسفنا عدم توافر ظروف المحاكمة العادلة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لجنة حماية الصحفيين بإثيوبيا تبدي قلقها لاقتحام مقر أديس ستانداردlist 2 of 2مكتب أممي: منع دخول إسرائيل للمساعدات يهدد حياة سكان غزةend of list

وجاء هذا الحكم وسط حملة ملاحقات واعتقالات تقول المعارضة إنها استهدفت إسكات الأصوات الناقدة وتعزيز الحكم الفردي للرئيس قيس سعيد.

وشملت القضية التي بدأت في مارس/آذار الماضي محاكمة 40 شخصا، فر أغلبهم إلى الخارج منذ توجيه الاتهامات إليهم.

وصدرت أحكام طويلة بالسجن بحق قيادات بارزة في المعارضة، مثل السياسي خيام التركي الذي حُكم عليه بالسجن 48 عاما، ورجل الأعمال كمال لطيف الذي نال أقسى العقوبات بالسجن 66 عاما، إلى جانب سياسيين آخرين، منهم غازي الشواشي وعصام الشابي وجوهر بن مبارك ورضا بلحاج وشيماء عيسى، الذين حكم عليهم بالسجن 18 عاما لكل منهم.

وتقول جماعات حقوقية إن الإدانة الجماعية للمعارضين "مؤشر مقلق على استعداد السلطات للمضي في قمع المعارضة السلمية".

إعلان

وبرد الفعل هذا، تكون فرنسا أول بلد يعلق على المحاكمة، التي تقول المعارضة إنها مفبركة وتهدف إلى إسكات الأصوات الناقدة وترسيخ الحكم الاستبدادي.

وتقول السلطات إن المتهمين سعوا للتآمر على أمن الدولة ونشر الفوضى والإطاحة بالسلطة الحالية. ورفض قادة المعارضة المتهمون في القضية جميع التهم، وقالوا إنهم كانوا بصدد إعداد مبادرة لتوحيد صفوف المعارضة المنقسمة لمواجهة تراجع الديمقراطية في البلد الذي كان مهد ثورات الربيع العربي.

وكان الرئيس سعيد قد وصف المتهمين في القضية في تصريحات عام 2023 بـ"الخونة والإرهابيين"، مؤكدا أن القضاة الذين سيبرئونهم سيكونون "شركاء لهم".

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تخاطر بفقدان 265 مليار دولار بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي في العمل
  • هل تستطيع محادثات وقف إطلاق النار فى لندن كسر الجمود بـ«أوكرانيا»؟.. «أكسيوس»: خطة سلام أمريكية تتضمن الاعتراف رسميًا بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا
  • فرنسا تنتقد عدم احترام معايير المحاكمة العادلة في قضية التآمر بتونس
  • صحيفة: بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرس حلا وسطا بشأن أوكرانيا
  • كييف تفشل اجتماع لندن بسبب وثيقة قدمتها إلى الدول الأوروبية
  • أزمة داخل مجلس ممثلي اليهود في بريطانيا بسبب رسالة تنتقد العدوان على غزة
  • بريطانيا تعلن تأجيل المحادثات بشأن أوكرانيا
  • بريطانيا تستضيف جولة جديدة من المحادثات بشأن أوكرانيا
  • وول ستريت جورنال: بريطانيا وفرنسا منفتحتان على تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لروسيا
  • صحيفة: أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات لترامب بشأن التسوية