بطاقة سامسونج microSD الجديدة أسرع من محركات أقراص SSD
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
ستوفر بطاقة microSD القادمة من سامسونج زيادة كبيرة في السرعة. يمكن لبطاقة SD Express microSD بسعة 256 جيجابايت، وهي أول بطاقة SD Express من سامسونج، قراءة البيانات بسرعة تصل إلى 800 ميجابايت/ثانية، وهي أسرع بكثير من بطاقات microSD التي يمكنك شراؤها اليوم. ومع ذلك، لا نعرف حتى الآن كم ستكلف، ولن تكون البطاقة متاحة حتى وقت لاحق من هذا العام.
ستتمتع بطاقة SD Express microSD سعة 256 جيجابايت بسرعات قراءة تسلسلية (نظرية) تصل إلى 800 ميجابايت/ثانية، وهو ما يزيد عن 2.5 مرة أسرع من سرعات القراءة في بطاقات UHS-II microSD وأسرع 1.4 مرة من محركات أقراص SATA SSD. لذلك، على الأقل من الناحية النظرية، يجب أن تكون بطاقة سامسونج الجديدة أسرع بشكل ملحوظ من أرخص محركات الأقراص ذات الحالة الصلبة.
أضافت سامسونج إمكانات إدارة الحرارة للمساعدة في التحكم في درجات الحرارة. وكتبت الشركة في بيان صحفي أعلنت فيه عن البطاقة الجديدة: “لضمان الأداء والموثوقية المستقرة لعامل الشكل الصغير، تحافظ تقنية Dynamic Thermal Guard (DTG) على درجة الحرارة المثالية لبطاقة SD Express microSD، حتى أثناء جلسات الاستخدام الطويلة”.
تعمل شركة Samsung (ربما ليس من المستغرب) على استخدام الكلمة الطنانة "AI" القديرة في سرعات البطاقة الأكثر ذكاءً. كتب نائب الرئيس لشركة Samsung Hangu Sohn: "من خلال بطاقتي microSD الجديدتين، قدمت سامسونج حلولاً فعالة لتلبية المتطلبات المتزايدة للحوسبة المحمولة والذكاء الاصطناعي الموجود على الجهاز".
تتميز سلسلة Galaxy S24 الخاصة بالشركة بقدر كبير من الذكاء الاصطناعي، لكن سامسونج لم تقم بتضمين فتحة microSD في هواتفها الرئيسية على مدار الأجيال الأربعة الماضية. (ولا ينطبق ذلك على معظم مجالات الهواتف الذكية الأخرى.) لذلك، في حين أن الأجهزة المستقبلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تستفيد من السرعات الإضافية، فإن الدفعة الحالية من الهواتف المتطورة من سامسونج ليست مدرجة في تلك القائمة. بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن SD Express متوافق مع الإصدارات السابقة، لا تدعم العديد من الأجهزة (حتى الآن) SD Express، الأمر الذي يتطلب صفًا إضافيًا من الدبابيس على الجهاز المضيف. بمعنى آخر، لن تتحقق الإمكانات الكاملة للبطاقة حتى يكون لدينا معدات جديدة لدعمها.
على الرغم من عدم ارتباطها ببطاقة SD Express السريعة، كشفت سامسونج أيضًا عن بطاقة microSD جديدة بسعة 1 تيرابايت بسرعات UHS-1. وكتبت الشركة: "تحتوي بطاقة microSD الجديدة بسعة 1 تيرابايت من سامسونج على ثماني طبقات من الجيل الثامن من الشركة بسعة 1 تيرابايت (Tb) V-NAND ضمن عامل شكل microSD، مما يحقق الحزمة عالية السعة التي كانت ممكنة فقط في محركات أقراص SSD". تشتمل البطاقة بسعة 1 تيرابايت على حماية ضد الماء ودرجات الحرارة القصوى والقطرات والأشعة السينية والمغناطيس.
سيتم إطلاق بطاقة SD Express microSD بسعة 256 جيجابايت من سامسونج "في وقت لاحق من هذا العام"، بينما تصل بطاقة SD UHS-1 microSD بسعة 1 تيرابايت في الربع الثالث من عام 2024. ولم تذكر الشركة كم ستكلف أيًا منهما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بسعة 1 تیرابایت من سامسونج
إقرأ أيضاً:
“فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته”
نحن نشهد الآن عصر اضمحلال الإمبراطورية الأمريكية، التي لم تكن بدعاً مما سبقها من إمبراطوريات مهيمنة في التاريخ البشري؛ نشأت ووصلت القمة مثلها، ثم تدهورت حتى تلاشت أو ضعفت بشكل كبير. لم يبدأ هذا العصر بفترة ترامب الرئاسية الثانية، ولكنها أتاحت للناس فرصة متابعة تحلل الإمبراطورية والأرضة تأكل عصاتها. قد لا يدرك المرء أنه يعيش حدثاً تاريخياً كهذا، ولا حجمه وأبعاده، لكن الاختلاف الكبير مع اندثار الإمبراطوريات السابقة أن الانهيار هذه المرة مذاع على الهواء مباشرة، بسبب الإعلام والتكنولوجيا، لكل الناس؛ داخل أمريكا وخارجها، متأثرين مباشرةً بأفعال أمريكا أو أقل تأثراً، قراء تاريخ عرفوا علامات الانهيار أو مصدقي نهاية التاريخ بانتصار أبدي لأمريكا ونموذجها أو غير مدركين أو مهتمين بتاتاً.
كشف ترامب للعالم خواء المؤسسات الأمريكية، وهشاشة الأفراد والطبقات صاحبة القوة والنفوذ فيها. ووضح ابتداءً من كل ما يتعلق به شخصياً، مروراً بمواقفه وأقواله وتصرفاته وتعييناته، وحتى خضوع من حوله من النخب له وانخداع الجماهير به، أن أمريكا لا تختلف كثيراً عن أي بلد "عالم ثالثي" يحكمه دكتاتور مهووس فاسد يمكن أن يغير شكله تماماً، والشواهد على ذلك كثيرة.
في المقابل فإن الصين تمضي بخطىً واثقة نحو إزاحة أمريكا عن مواقع الهيمنة في الكثير من المجالات، وعلى رأسها التكنولوجيا. فمثلاً، أعلن باحثون صينيون في جامعة العلوم والتكنولوجيا قبل أسابيع عن معالج كمي (quantum processor) أسرع بمقدار كوادريليون (واحد و 15 صفراً، أو ما يساوي مليون مليار، أو ألف تريليون) مرة من أقوى الحواسيب العملاقة (supercomputers) الحالية.
وهذا المعالج (Zuchongzhi-3) أسرع بحوالي مليون مرة من أحدث المعالجات الكمومية الأمريكية (الذي أعلنت عنه شركة جوجل الأمريكية في ديسمبر الماضي "Willow"). وهذا التقدم لا يوسع فقط الفجوة بين الحوسبة التقليدية والكمومية، بل يمهد لعصر جديد تلعب فيه المعالجات الكمومية دوراً رئيسياً في حل التحديات المعقدة في العالم الحقيقي، مثل محاكاة النظم وتحليل البيانات وتطوير بطاريات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
لتقريب الصورة، فإن المعالج الصيني الجديد يستطيع إنجاز مهام حسابية بسرعة تفوق أحدث نتائج جوجل المنشورة في أكتوبر 2024 بستة أضعاف. وقد برهن العلماء الصينيون أن المعالج أنجز عملية حسابية معقدة في عدة ثوانٍ، بينما يحتاج أسرع كمبيوتر عملاق حالياً (Frontier) حوالي 6 مليارات سنة لإجرائها.
و الحواسيب العملاقة هي أجهزة كمبيوتر عملاقة ذات قدرة معالجة هائلة، تُستخدم لحل المشكلات المعقدة التي تتطلب سرعات فائقة، مثل التنبؤ بالطقس وأبحاث الفضاء ومحاكاة الأدوية والفيروسات وتحليل البيانات الضخمة ومحاكاة التفجيرات النووية. وتعتمد على آلاف المعالجات التي تعمل معاً لتحقيق أداء غير مسبوق، لكنها تستهلك طاقة كبيرة جداً.
بينما الحوسبة الكمومية هي تكنولوجيا جديدة وثورية تعتمد على مبادئ فيزياء الكم لمعالجة البيانات. فبدلاً من استخدام "بتات" عادية (0 أو 1) كما في الحواسيب التقليدية، تستخدم الحواسيب الكمومية "بتات كمومية أو كيوبتات" (Qubits) يمكن أن تكون 0 و1 في نفس الوقت. وهذا يجعلها قادرة على حل مشكلات معقدة أسرع بكثير من الحواسيب التقليدية، خاصة في مجالات مثل التشفير والذكاء الاصطناعي وتطوير الأدوية وفهم المواد والفيزياء المتقدمة، لكنها ما زالت في مراحل التطوير المبكرة.
husamom@yahoo.com