ترامب يطعن بقرار استبعاده من الانتخابات التمهيدية في إيلينوي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قدم فريق محامي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب طعنا بقرار المحكمة في ولاية إيلينوي بشأن استبعاده من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية.
مكتب ترامب الانتخابي: قرار إلينوي استبعاد ترامب من التصويت التمهيدي غير دستوريويطالب ترامب المحكمة بإلغاء القرار. وقدم فريقه كذلك التماسا يطالب بتعليق سريان قرار القاضية تريسي بورتر التي قضت باستبعاد ترامب من الانتخابات، حتى صدور القرار النهائي في القضية أو قرار المحكمة العليا الأمريكية.
وكانت محكمة إحدى الدوائر في ولاية إيلينوي قد قررت يوم الأربعاء استبعاد ترامب من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية، استنادا إلى التعديل الـ 14 على الدستور الأمريكي الذي يحظر على المتورطين في أي تمرد المشاركة في الانتخابات وتولي المناصب الرسمية.
جدير بالذكر أن ترامب يُتهم بـ "التآمر" لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020 على خلفية اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول في واشنطن في يناير 2021.
وأصبحت المحكمة في إيلينوي ثالث محكمة تقرر استبعاد ترامب من الانتخابات التمهيدية، بعد صدور قرارين مماثلين في ولايتي مين وكولورادو.
وقد طعن ترامب في قرارات استبعاده من الانتخابات أمام المحكمة العليا الأمريكية التي بدأت بالنظر في القضية، لكنها لم تصدر حكمها بعد.
ويزعم ترامب أنه يتمتع بالحصانة كرئيس أمريكي سابق، وبالتالي لا يشمله التعديل الدستوري الـ 14.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا الحزب الجمهوري السلطة القضائية انتخابات دونالد ترامب من الانتخابات التمهیدیة ترامب من
إقرأ أيضاً:
المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٤- ١٠)
تناولنا فى المقالات السابقة أن عودة ترامب تعلن عن تبعثر أوراق الإقتصاد العالمى خاصة فى الدول العربية، بسبب السياسات الخاصة المرتبطة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتى انخرطت فى صراعات مدتها 231 عاما من أصل 248 عاما من وجودها، وإستناداً على شعار ترامب «أمريكا أولاً»، فإن توجهاته تعكس هذا الشعار، ففى الولاية السابقة عام 2017 اتسمت السياسات الإقتصادية لترامب بتوجهاتها الداعمة للنمو الاقتصادى المحلى وتعزيز القوة التنافسية، وفى هذه السلسلة من المقالات سوف نتناول تأثير ذلك على الدول العربية بصورة منفردة، وفى هذا المقال سوف نتناول الأثر الاقتصادى على الجانب السورى، الذى يمر بأكبر فوضى فى تاريخه عبر عنها ترامب بأن سوريا فى فوضى، لكنها ليست صديقتنا، وأضاف، لا ينبغى للولايات المتحدة أن يكون لها أى علاقة بما يحدث، هذه ليست معركتنا، لندع الأمور تجرى، دون أن نتدخل، ولكن يجب وضع تعاطف سوريا من إنطلاق عملية «طوفان الأقصى» فى الحسبان، والأخذ فى الاعتبار نجاح سوريا فى حرب عام 2006 عبر حزب الله فى إجهاض ولادة «شرق أوسط جديد»، ما يحدث الآن فى سوريا ما هو إلا تحديد لقواعد جديدة لموازين القوى، تراها مصر بشكل واضح، بعد انتظار أكثر من 400 يوم من حرب ميلاد شرق أوسط جديد، وعمليا تشير كثير من التقارير إلى حاجة الاقتصاد السورى إلى نحو 10 سنوات من أجل العودة إلى مستويات 2011، بعد أن فقد نحو 85% من قيمته خلال 12 عاماً ليصل إلى تسعة مليارات دولار فى 2023 مقابل 67,5 مليار دولار فى 2011، أما الآن فالقيمة تقترب من الصفر، فالنظام السورى دمر الاقتصاد بجعله إحتكاريا محصوراً بعدد من الأفراد، وبذلك تراكمت الأرباح، كما لم يكن هناك سوق اشتراكى ولا سوق حر، كان هناك سوق يمكن تسميته بـ رأسمالية النخبة أو العائلة، وبالتالى لم يكن هناك سياسات مالية أو نقدية بل مجرد اقتصاد حرب يسعى إلى دعم الآلة العسكرية للنظام ضد شعبه، امتزج هذا بدعم بشار الأسد للفساد خاصة الفساد الإدارى الذى استشرى فى النخب السورية والمراكز البحثية والجامعات، عبر تقليد الفاسدين للمناصب، مما نجم عنه ضياع للأمن القومى السورى، وإذا كانت سوريا مع نهاية السنة الثامنة من النزاع السورى، والذى بدأ عام 2011 خسرت إقتصاديا ما يفوق 442 مليار دولار، وهذا الرقم الهائل لا يعبر وحده عن معاناة شعب أصبح 10 مليون منه على الأقل لاجئين، إلا أنه من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 800 مليار دولار بعد إنهيار نظام بشار والسقوط الإقتصادى لسوريا، وبالتالى نرى أنه من المبكر الحديث عن مستقبل الدولة السورية، ولكن يمكن تحديد سيناريوهات محتملة أبرزها سيناريو استمرار الوضع الراهن مقترنا بفوضى الانقسامات الجغرافية والطائفية، كذلك سيناريو التقسيم الفعلى إلى مناطق نفوذ بين اللاعبين الرئيسيين، وهو ما قد يؤدى إلى تفاقم النزاعات بين الأطراف، خاصة على الحدود والموارد، أيضاً سيناريو التسوية السياسية الشاملة من خلال اتفاقات دولية تقضى بتشكيل حكومة جديدة، وهو سيناريو يتطلب تنازلات كبرى وإصلاحات دستورية كبيرة لإعادة بناء الثقة بين الشعب والحكومة، لكنه يظل الأكثر استدامة، السيناريو الأخير الفوضى الشاملة بانهيار كامل، وفقدان السيطرة، وبروز فصائل جديدة تتقاتل على السيطرة، وهو سيناريو يجعل من سوريا ساحة حرب مفتوحة لجميع الأطراف الدولية، مما سيزيد من التدخلات الأجنبية ويعزز الإرهاب.. وللحديث بقية إن شاء الله.