د. وجدي زين الدين: صفقة رأس الحكمة بداية لجني ثمار مجهود العشر سنوات الماضية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال د. وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد الإلكترونية، إن مشروع رأس الحكمة سيدر أرباحًا ضخمًا تعزز الاقتصاد المصري، وذلك بإدخال 150 مليار دولار على دفعات واستلام الدولة 35% من الأرباح، ما يوفر العديد من فرص العمل ويشغل القطاع الخاص.
ولفت زين الدين، خلال فقرته الأسبوعية مع برنامج “الحياة اليوم”، تقديم الإعلاميين محمد شردي ولبنى عسل، والمذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الخميس، إلى أن مصر بدأت في جني ثمار جهد امتد لعشر سنوات من تشييد بنية تحتية وتسهيل قوانين الاستثمار، مشيرًا إلى أن أبرز النتائج انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء بعدما وصل لمستويات بشعة بسبب التجار الجشعين، رغم أنه تم الإعلان عن المشروع فقط.
وعن جلسات النقاش الاقتصادي ضمن الحوار الوطني، طالب رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد الإلكترونية، بضرورة وجود اتفاق ينتهي بتوصيات ومخرجات لتنفيذها على أرض الواقع، مشيدًا باستضافة الوزراء في النسخة الثانية من الحوار الوطني من أجل التنفيذ الفوري المباشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين مشروع رأس الحكمة الاقتصاد المصري الاقتصاد وجدی زین الدین
إقرأ أيضاً:
تشييد القباب وإهمال المساجد.. منهجية حوثية لاستهداف الهوية اليمنية وترسيخ الهوية الطائفية
منذ انقلاب وسيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء في عام 2014، شهدت المناطق الخاضعة لسيطرتها تحولات ثقافية خطيرة، تمثلت في تشييد قباب وأضرحة جديدة لأئمة سلاليين مقابل إهمال المساجد التاريخية.
وتهدد هذه الممارسات الحوثية الهوية الثقافية والدينية لليمن، وتفاقم الانقسام الطائفي في المجتمع، في الوقت الذي ترسّخ الهوية الطائفية.
تعرضت المساجد الأثرية في صنعاء ومناطق أخرى لإهمال متعمد أو تخريب منهجي. بعض المساجد تم تدميرها أو تحويلها إلى أماكن خدمية تخدم أجندة الميليشيا، في استراتيجية لطمس التراث اليمني العريق.
من أبرز الأمثلة انهيار أسقف بعض المساجد التاريخية، مثل مسجد الفليحي بصنعاء والمسجد الكبير في مدينة إب ومسجد زبيد في الحديدة، نتيجة غياب أعمال الصيانة اللازمة، ما أثار استياء السكان المحليين والمدافعين عن التراث.
وعمدت ميليشيا الحوثي إلى بناء عشرات القباب فوق قبور أئمتها وقادتها وترميم أخريات في صنعاء وصعدة وذمار وعمران، مستخدمة جزءًا من الموارد وأموال الوقف لتشييد رموزها المذهبية وتعزيز النفوذ الفكري والطائفي بغرض تحقيق هذا الهدف.
ومن بين تلك القباب السلالية ضريح "الإمام الرسي الهادي" بصعدة، وضريح مؤسس الميليشيا الصريع حسين الحوثي في جبل مران بمديرية حيدان، وضريح الحسن والحسين بن بدر الدين في منطقة رغافة بمديرية مجز.
كما قامت الميليشيا بتشييد قبة وضريح الإمام "الحسين القاسم العياني" في ريدة محافظة عمران، وبناء ضريح للإمام "أحمد بن حميد الدين" في الساحة الخلفية لمبنى نقابة الأطباء، وأعادت بناء جامع قديم أطلقت عليه تسمية "الرضوان" بشارع جمال وسط صنعاء في العام 2017م، وعشرات القباب والأضرحة التي تعود لأئمة السلالة ورموزها العنصرية.
اللافت في الأمر أن الميليشيا تقوم ببناء تلك القباب والأضرحة محاولة اختزال اليمن الكبير في إطارٍ عرقي أو مذهبي ضيق، وتشييد تلك الأضرحة والقباب على النمط المعماري لمراقد وعتبات الشيعة في طهران وقم وكربلاء.
هيمنة طائفية
تمثل هذه القباب رمزًا لتكريس الهيمنة الطائفية، حيث يتم الترويج لثقافة التمجيد المبالغ فيه لشخصيات سلالية تسعى الميليشيا لتقديسها، ما يعكس توجهًا لتغيير هوية اليمن الثقافية لصالح نفوذ مستورد يعكس الطابع الإيراني.
كما يعزز هذا الاستهداف من ثقافة الاستعباد والتبعية عبر التركيز على رموز مذهبية محددة، مما يهدد تماسك الهوية اليمنية الثقافية والدينية الأصلية.
أسهمت هذه السياسات الحوثية في تعميق الانقسامات داخل المجتمع اليمني، حيث يرى مراقبون أن هذه الممارسات تهدف إلى فرض هوية طائفية دخيلة تتعارض مع تراث اليمن الموحد.
كما شكل الإهمال الممنهج وتدهور المواقع التاريخية خطرًا محدقًا على وضع صنعاء كموقع تراث عالمي، ويهدد بتآكل الهوية اليمنية.
وطالب ناشطون ومؤرخون يمنيون بتدخل المنظمات الدولية لحماية المساجد التاريخية والتراث اليمني، والحد من التشويه الحوثي للمساجد والمعالم الدينية الأثرية وإهمالها وتدميرها، ورفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على المعالم التاريخية التي تشكل جزءًا من هوية اليمن المتنوعة.