أستراليا تزيد دعم عملياتها ضد الحوثيين في البحر الأحمر وتنشر أفراد إضافيين (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية، الخميس، زيادة مساهمتها بأفراد قوات الدفاع الأسترالية (ADF) لدعم إجراءات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التي تستهدف القدرات المستخدمة في هجمات المتمردين الحوثيين في البحر الأحمر.
وقالت الوزارة في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني وترجمه "الموقع بوست" إنه سيتم نشر أفراد إضافيين من قوات الدفاع الأسترالية لدعم الضربات على أهداف الحوثيين في اليمن في إطار عملية "حارس الازدهار" التي تم تشكيلها حديثًا.
وذكرت أنه منذ يناير/كانون الثاني 2024، قدمت أستراليا الدعم لضربات التحالف التي تهدف إلى حماية الشحن الدولي الذي يعبر البحر الأحمر. وقد أدت الضربات الجوية على أهداف الحوثيين حتى الآن إلى تدهور قدراتهم؛ لكن هذه الهجمات غير القانونية لا تزال تهدد البحارة والسفن.
وأكد البيان أن أستراليا ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لدعم القواعد والمعايير الدولية في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت أن هذا الالتزام المتزايد في إطار عملية "حارس الازدهار" منفصل عن مساهمة أستراليا بما يصل إلى 16 فردًا من قوات الدفاع الأسترالية المنتشرين لدعم القوات البحرية المشتركة في البحرين، في إطار عملية Manitou.
وقال نائب رئيس الوزراء الاسترالي، النائب ريتشارد مارلز: "إن الهجمات المستمرة التي يشنها المتمردون الحوثيون لا تزال تهدد سلامة البحارة والحقوق والحريات الملاحية والتجارة الدولية والأمن البحري".
وأضاف: "ستواصل أستراليا العمل مع شركائنا الدوليين لتهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أستراليا البحر الأحمر الحوثي أمريكا الدفاع الأسترالیة البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي: ما الذي يمكن أن يخلفه سقوط الأسد من تأثير مباشر على اليمن؟ (ترجمة خاصة)
سلط معهد أمريكي الضوء على الانقسام في ردود الفعل باليمن جراء سقوط نظام بشار الأسد في دمشق على يد قوات المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر الجاري.
وقال "المعهد الأمريكي للسلام" في تحليل للخبيرة في شؤون الخليج واليمن أبريل لونجلي ألي ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الحكومة اليمنية، رحبت بسقوط نظام الأسد، وهنأت الشعب السوري على عودته إلى الحضن العربي ورفضه "الوصاية الأجنبية الإيرانية". وأعلن رئيس المجلس الرئاسي القيادي رشاد العليمي أن الوقت قد حان لإيران "لرفع يدها عن اليمن".
وأضاف "من ناحية أخرى، دعمت جماعة أنصار الله (المعروفة شعبيا باسم الحوثيين) نظام الأسد منذ فترة طويلة، ومن المتوقع أن يكون لها وجهة نظر مختلفة. ففي خطاب عاطفي في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول، حاول زعيمهم عبد الملك الحوثي إعادة تركيز الاهتمام على غزة ، مؤكدا دفاع الحوثيين الثابت عن فلسطين، في حين وصف التطورات في سوريا وأماكن أخرى بأنها مؤامرة أمريكية إسرائيلية لإضعاف المنطقة.
وتابع "لكن من غير الواضح ما إذا كان سقوط نظام الأسد سيخلف أي تأثير مباشر على اليمن. وعلى مستوى الصورة الكبيرة، فإن الضربة التي تلقتها إيران تخلق تصوراً بأن الحوثيين معرضون للخطر".
وأوضح "نتيجة لهذا، يستغل أنصار الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الفرصة للقول بأن الوقت قد حان الآن لضرب الحديد وهو ساخن ضد ما يبدو بشكل متزايد وكأنه العقدة الشاذة في محور المقاومة قبل أن يصبح أكثر تهديداً".
وقال ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت دعواتهم ستُقابل بالعمل. فالحكومة منقسمة وستحتاج إلى دعم عسكري لاستئناف القتال الذي توقف إلى حد كبير منذ الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في عام 2022".
وأردف التحليل "لا تريد المملكة العربية السعودية ولا الإمارات العربية المتحدة العودة إلى الحرب، والموقف السياسي للإدارة الأمريكية الجديدة غير مؤكد. وهناك أيضًا فرصة لأن تحول إسرائيل انتباهها نحو اليمن، خاصة في ظل استمرار هجمات الحوثيين على الأراضي الإسرائيلية".
وترى الخبيرة ألي أن تصور الحوثيين لنقاط ضعفهم غير واضح أيضاً. فحتى الآن، كانوا يضاعفون هجماتهم على إسرائيل ــ التي أكسبتهم شعبية في الداخل ولكنها ألحقت أضراراً محدودة بتل أبيب ــ والسفن في البحر الأحمر، في حين صعدوا من خطابهم ضد الولايات المتحدة.
وقالت "ربما يرى البعض في الجماعة أن التطورات الإقليمية تشكل فرصة وحتى التزاماً بمحاولة تأكيد دور قيادي في محور المقاومة والأهم من ذلك قضية معارضة إسرائيل والنفوذ الغربي في المنطقة، ولو أن هذه الطموحات سوف تتشكل وفقاً لاستعداد إيران لمواصلة المساعدة".
وزادت "ربما يرى آخرون سبباً لمحاولة جني المكاسب التي تحققت في أقرب وقت ممكن وإعادة تركيز الاهتمام على اتفاق السلام في اليمن".