دعما لفلسطين.. زاب ثروت وعزيز مرقة وماهر الملاخ يطرحون "يازمان"
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
طرح نجم الراب زاب ثروت، بمشاركة كل من المطرب عزيز مرقة، والموزع الموسيقى ماهر الملاخ، فيديو كليب لأغنية جديدة، بعنوان "يازمان".. وتم طرحها الأن على اليوتيوب، وجميع المنصات الموسيقية، ومحطات الراديو، الأغنية من كلمات زاب ثروت، وعزيز مرقة، وألحان علاء وردى، وتوزيع موسيقى ماهر الملاخ، ومن إخراج يارا عياش، وتوزيع شركة ديجيتال ساوند.
أغنية "يازمان" تجمع لأول مرة زاب ثروت وعزيز مرقة، حيث تلاقت أفكارهما سويا، بتوجيه رسالة خاصة من خلال أغنية تحكى معاناة دولة فلسطين المحتلة منذ القدم، من الاحتلال الغاشم والأساليب الخارجة، التي يستخدمها تجاه الفلسطينيين، فعبر زاب عن تجسيد الواقع المرير الذى يعيشه سكان قطاع غزة.
وعبر عزيز عن الأساليب الخارجة التى يمارسها الكيان الصهيوني ضد حقوق الإنسان.. ودارت فكرة التصوير من خلال ظهور الثلاثى زاب ثروت وعزيز مرقة وماهر الملاخ فى مؤتمر صحفى يناقشون القضية الفلسطينية فى محاولة بائسة لوجود حل لهذه القضية، والتى يحلم بها الكثير بأن تصبح حرة في يوماً ما.
وتقول كلمات "يازمان":..
وين رايح فينا يا زمن
والله احتار شو يكتب عنك هالقلم
يا زمان يا زمان يا زمان
يا زمان يا زمان يا زمان
كل ما يكبر فينا هالأمل
دمعة حسرة بتمحى كل الانكتب
يا زمان يا زمان يا زمان
يا زمان يا زمان يا زمان
بعلمك لعبة بايدك هالبشر
ارمى النرد وين مودى هالقدر
يا زمان يا زمان يا زمان
يا زمان يا زمان يا زمان
يا زمان تخلى ام تدفن عيالها تضم
اللي باقي من جسدهم تصرخ ليه الظلم
و الصرخة تلتقى بألف دهشة فى كل ركن
يختمها صوت دمار و انفجار عالكل يعم
و عم ماسك ايد ولاد اخوه بيطمنهم
و دم أخوه على القميص
(حبيبى يا خوي )
يشهد يقول أخوى عريس
(فى الجنة يابا)
و أرواح من كتر ما شافت ارواح زيها بتموت
فقدوا الأمل نسيوا الحديث
و مين مقاطع و مين قاطع على الأخبار
وستى عايزة تخبز بس فين تلاقى النار
النار بتيجى بس من صاروخ فى بيت منهار
من كتر ما قاد حرايق ليل هناك صبح نهار
أنهار بلون غروب الشمس
و غلابة شروقهم كل يوم أسوأ أكيد من الأمس
و ناس تموت من الجوع و ناس تاكل لكن جعانة
صوت الغنا مسموع أعلى من صوت الإستغاثة
اسمر جدع غريب عننا سمع ندانا
رفع قضية فى محكمة قضاها ناس جبانة
مجلس أمان يقولك لأ و ألف لأ كمان
راجل بيتهته فى الكلام بيعلن العدوان
زمن عجيب عجايب و الكل راضى و راكب
و الموجة لما تعلى كلنا عايزين نحارب
و لما تهدا تقوم و تنده تلاقى كله غايب
واقع غريب و دنيا أغرب بألف وش
بيسبحوا مش بسم الله ده بسم فين القرش
بيتاجروا بينا و بالفتن و بالنفاق و الغش
هقولك ايه سامحنى يابا بايدى ايه معلش.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زاب ثروت نجم الراب زمان یا زمان یا زمان وعزیز مرقة زاب ثروت
إقرأ أيضاً:
المقاومة أكبر من مكان وأكثر من زمان
علي بن مسعود المعشني
ali95312606@gmail.com
من يعتقدون بأنَّ المقاومة انتهت بسقوط دمشق بأيدي تتار العصر، وبمقتل عدد من قادتها، وتدمير كبير لبنيتها، فهم بلا شك فقراء في اللغة العربية؛ حيث لا يمتلكون منها سوى مفردات البؤس والفجيعة في التوصيف، وهم بلا شك فقراء في لغة الإعلام ولغة الصورة، والنظرة السطحية للأمور لإخفاء الحقيقة الكاملة، ولسكب الهزيمة في عقل الخصم والمتلقي، وهم بلا شك فقراء في الزاد التاريخي؛ حيث حرموا من التطواف والتجوال في التاريخ للوقوف على العبر والأحداث المشابهة، وهم بلا شك فقراء من الزاد الإيماني وأثره، بمشيئة الله وأثرها، والقوة الإيمانية الهائلة لأبناء فصائل المقاومة وأثرها، وهم بلا شك فقراء في معارف علوم ومسلمات أطوار الحياة ودول الأيام، وهم بلا شك ممن يعتقدون بأن التاريخ توقف وتجمد في بطون الكتب ولم يعد يُصنع، وهم بلا شك من ضحايا السرديات الصهيونية بأنَّ الكيان لا يُهزم وأمريكا قضاء وقدر.
حينما تكون المعطيات لديك خاطئة فمن الطبيعي أن تكون استنتاجاتك خاطئة وقناعاتك هشة ومنحرفة عن الحقيقة، والعكس صحيح، لهذا فنحن نعيش في عصر التزييف العميق، وبسط السطحية ونثر الهشاشة وتمكين التفاهة، تمهيدًا للاحتلالات والسيطرات المقبلة من قبل العدو على العقول والحقول معًا.
الخبرة التراكمية للمقاومة اليوم في مواجهة العدو وصلت إلى مرحلة متقدمة جدًا وبمرتبة تكافؤ الردع والخسائر والوجع، والعدد النوعي والكمي للمقاومة اليوم بمرتبة فخر للأمة بشقها المقاوم، وبمرتبة رعب وقلق للصهاينة والمتصهينين.
والعقيدة القتالية لفصائل المقاومة، واتساع نطاق ثقافتها العابرة للأجيال والحدود هو ما يُرعب العدو حقيقة ويقض مضاجعه ويقلل من منسوب عمره وزمن احتلاله.
فصائل المقاومة اليوم تجاوزت العقود الأربعة من عمرها، وهو عمر الحكمة والرشد والتكليف بعظائم الأمور، وبالنتيجة فلا قلق عليها من فقد رمز هنا أو قائد هناك، ولا بفقد منشآت أو عتاد أو كوادر، فهذه جميعها من مسلمات الحروب.
تصعيد المقاومة لعملياتها ومواجهاتها للعدو، وتعدد تلك المواجهات ونوعيتها جعل الفخر التراكمي بالانتصارات يتعاظم يوماً بعد يوم؛ بل وجعل حضور المقاومة وثقافتها تزاحم ثقافات التفاهة والترفيه الماجن وتلغيها؛ بل وجعل النظام الرسمي العربي يُعيد حساباته بصمت، ويتيقن بأن المقاومة خياره الأوحد والصريح للبقاء على قيد الحياة، وأن فلسطين هي الخندق الأول للدفاع عن الأمن القومي العربي.
نتائج هكذا حروب ومواجهات مفصلية في التاريخ لا تظهر فوريًا، بل تظهر مؤشراتها أولًا ثم تتبعها النتائج الطبيعية على الأرض، لهذا نقول ونكرر بأن العدو انتصر تكتيكيًا، عبر التدمير والاغتيالات ولغة الصورة السطحية المؤثرة على المتلقي، ولكن المقاومة انتصرت استراتيجيًا عبر توازن الرعب والردع والخسائر، وانتصارات المقاومة ستجعل الكيان يراجع ذاته في كل شيء ويسأل كل فرد في الكيان سؤال بعد ملحمة طوفان الأقصى "كيف وصلنا إلى هنا"!؟ فخسائر كيان دولة لا تقاس بخسائر فصائل، ومنسوب خسائر العدو لا يقاس بسقف المقاومة المفتوح لتلقي الخسائر ثمنًا للكرامة والعزة والشرف والكبرياء. والمنتصر لا يفاوض لوقف إطلاق النَّار وتبادل الأسرى؛ بل يُملي شروطه على الآخر، وهزيمة العدو تأتي عبر خيارين، هزيمة العدو وسحق قدراته القتالية، أو منعه من تحقيق أهدافه من الحرب، والمقاومة حققت جزءًا مهماً من الأول، وكل الجزء الثاني.
قبل اللقاء.. من يقرأ التاريخ، يقرأ المستقبل.
وبالشكر تدوم النعم.
رابط مختصر