بوابة الوفد:
2024-06-30@02:19:39 GMT

أزمة ضمير

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

المِحن والشدائد أكبر كاشف، لفرز معادن البشر، وخاصة إن كان الظرف إنسانيا، اتصال هاتفى مع احد الاصدقاء العائدين من الموت، فى غزة الحبيبة، فور وصوله الأراضى المصرية، بمعبر رفح، والرغبة فى اللقاء بعد انقطاع الاتصال بيننا بسبب الحرب الغاشمة التى يشنها الاحتلال الصهيونى فى فلسطين.

التقيت الصديق الذى كتب له الله هو واسرته النجاة، بعد أن فقد العشرات من الاحباب والاقارب، وبترحاب شديد استقبلنى واستقبلته بأهلا بك فى بلدك مصر، وبدأ يروى ما شهدوه هو واشقاؤنا الفلسطينيون، من ويلات الحرب، والإبادة الجماعية، بقطاع غزة، وبدأت أتساءل كيف كانت تمر عليهم الايام والليالى وسط كل هذا العنف والقصف الجماعى للمدنيين؟ فاجابنى بكل صلابة أن الفلسطينيين كتب عليهم هذا القدر، وأنهم كانوا فى انتظار الحرب، ولكن ليست بهذه الضراوة، متعجباً من موقفين، أولهما كيف لم تحسب حماس الحسابات لضربة 7 أكتوبر؟! وثانيهما هذا المحتل الغاشم كيف يضرب المدنيين والاطفال والمستشفيات والمساجد والكنائس ولا يبالى من أين له بهذه الثقة؟!

واستطرد صديقى فى حديثه، وبكل عفوية ذكر بعض المواقف، التى كانت تمر عليهم فى الفترة الاخيرة، متعلقة بوصول المساعدات، ولم ينس أن يثنى على موقف مصر وكافة الضغوط التى تحملتها القيادة المصرية والشعب المصرى من اجل وصول المساعدات، وقال إن الشعب الفلسطينى يتعرض لمجاعة كبيرة فى شمال غزة بسبب عدم وصول المساعدات اليهم، وفى الجنوب انتشر الكبد الوبائي، فإن لم يموتوا بالمرض ماتوا من الجوع، مستنكراً ممارسات «حماس» فى توزيع المساعدات التى تصل إلى القطاع، والتى قال عنها إن «المحسوبية» تحكمها دون النظر لعدالة التوزيع رغم الظرف الانساني، لدرجة أن جوال الطحين وصل سعره 1000 دولار.

وبسؤالى له عن مكان اقامته فى مصر، أخبرنى انه استأجر عددا من «الشقق»، لعائلته من اشقاء وابناء عم ووالده ووالدته، فاستفسرت عن تكلفة الايجار، فصعقت من ما اخبرنى به، بأن الايجار يتراوح بين (12 إلى 18 الف جنيه) شهريا، فتساءلت بينى وبين نفسي، من هذا الذى يسمح له ضميره بالمتاجرة بالظرف الانسانى للاشقاء الفلسطينيين واى اصحاب املاك هؤلاء الذين يصنعون ذلك؟! هل هؤلاء مصريون؟!

ملحوظة قبل أن أكتب رسالتي، لاحظت على خلفية الهاتف المحمول لصديقى الناجى من نيران الصهاينة، صورة الرئيس السيسي، فسألته لماذا تضع صورة الرئيس على هاتفك؟ قال لأنه عربى أصيل وهو الوحيد الذى شعر بآلامنا ومحنتنا.

رسالتى إلى من يستغلون المأساة: اذكركم أن الرئيس السيسى قال عن الاخوة الفلسطينيين والسوريين والسودانيين وغيرهم انهم ضيوف، فيجب اكرام الضيوف لا استغلالهم يا فاقدى الضمير والانسانية.

ورسالتى للحكومة: المزيد من الرقابة على اصحاب الوحدات التى تؤجر للضيوف من الدول الاخرى، وتحصيل منهم ضرائب عقارية تتناسب مع ما يتحصلون عليه من ارباح فاحشة استغلالا للشدائد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أزمة ضمير ياسر إبراهيم رسالة اتصال هاتفي الأراضي المصرية الحرب الغاشمة

إقرأ أيضاً:

مساجلة تاريخية..؟

مع بدء العد التنازلى لموعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة فى الخامس من نوفمبر القادم جرت يوم الجمعة الماضى أول مواجهة شخصية بين مرشحى الرئاسة الأمريكية، الرئيس الحالى «جو بايدن»، والرئيس السابق «دونالد ترامب» فى مناظرة أقيمت فى مدينة أتلانتا بولاية جورجيا التى من المتوقع أن تلعب دورًا مؤثرًا فى الانتخابات. المناظرة نظمتها شبكة سى إن إن. وهى المناظرة الأولى التى تعقد دون تنظيم «لجنة المناظرات الرئاسية»، والتى كانت تشرف على هذه الفعاليات منذ عام 1988. كما تعد الأولى فى التاريخ الأمريكى التى تجمع بين رئيس حالى ورئيس سابق.

بدأت المناظرة دون مصافحة بين المرشحين، وشهدت تبادلًا للاتهامات بين «بايدن» و« ترامب» تركزت على قضايا مثل الإجهاض وإدارة الاقتصاد، والمهاجرين، بالإضافة إلى النزاعات فى أوكرانيا وقطاع غزة، حيث قال «بايدن» إن الطرف الوحيد الذى يريد استمرار الحرب هو حماس. وأضاف: (نواصل إرسال خبرائنا لمعرفة كيف يمكنهم القضاء على حماس كما فعلنا مع «بن لادن»، وإن دعم أمريكا لإسرائيل ثابت كالصخر، نحن نزود إسرائيل بكل الأسلحة التى تحتاجها. وأن حماس قد ضعفت بشكل كبير ويجب القضاء عليها). الجدير بالذكر أن كلًا من «بايدن» 81 عامًا، و«ترامب» 78 عاما يواجهان تحديات كبيرة لإثبات قدرتهم على التعامل مع القضايا المختلفة، ويسعى كل منهما إلى تحقيق نقطة تفوق فى استطلاعات الرأى التى أظهرت تقاربًا بين المرشحين. المناظرة كانت أشبه بالمساجلة بين خصمين تبادلا فيها الاتهامات. فلقد وصف ترامب بايدن بأنه أصبح كفلسطينى سيئًا للغاية. أما «بايدن» فقال إن ترامب لا يستحق أن يكون رئيسًا واصفًا إياه بـ أسوأ رئيس فى تاريخ أمريكا، وأشار إلى أن «مايك بنس» نائبه السابق لم يؤيده وانتقد بشدة دوره فى الحد من إمكانية الإجهاض.

وفى سياق انتقاداته الحادة قال «بايدن» لـ«ترامب»: (أنت هو الأحمق والفاشل، أنت تبالغ وتكذب بشأن الهجرة. أنت شخص مدان). وذكره بجميع العقوبات المدنية المفروضة عليه، ومليارات الدولارات والغرامات المدنية بسبب التحرش بامرأة فى الأماكن العامة، وممارسة الجنس مع نجمة إباحية.

أما «ترامب» فاتهم «بايدن» بترك الحدود مفتوحة لتدمير الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد «ترامب» أن فوزه فى الانتخابات سيكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ الولايات المتحدة الأمريكية من الوحل.

واستمر السجال بين المتنافسين على الرئاسة، فألقى «ترامب» باللوم على «بايدن» فى ارتفاع التضخم، ومقتل المواطنين السود. وحذر من اقتراب العالم من الحرب العالمية الثالثة بسبب سياسات «بايدن»، وأن العالم يتجه نحو الانفجار بسبب قلة الاحترام للولايات المتحدة فى عهد «جو بايدن». وفى أعقاب المناظرة، وفى معرض استطلاعات الرأى قال 48% إنهم يفكرون فى التصويت للرئيس السابق «دونالد ترامب»، بينما قال 40% بأنهم يفكرون فى التصويت للرئيس الحالى «جو بايدن».

وفى معرض استعراض ردود الفعل على المناظرة التاريخية التى جرت بين «جو بايدن» الرئيس الحالى، و« دونالد ترامب» الرئيس السابق هناك من رأى أن أداء الرئيس الحالى «جو بايدن» كان مخيبًا للآمال. ووصفت المناظرة بأنها زلزال سياسى وكارثة غير مسبوقة للديمقراطيين. وفى المقابل نشر رئيس مجلس النواب الأمريكى على حسابه فى «موقع اكس» تأييدًا قويًا للرئيس السابق «دونالد ترامب» واصفًا إياه بأنه المرشح الوحيد المؤهل والقادر على تولى منصب الرئيس.

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون حياة بائسة ويحتاجون إلى كل شيء
  • مساجلة تاريخية..؟
  • السيسي يطالب بتكاتف الجهود الدولية لإدخال المساعدات الى غزة
  • مصر تواصل جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة (صور)
  • مصر تواصل جهودها فى تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • لتجاوز أزمة تخفيف الأحمال.. «الكهرباء» تناشد المواطنين الإبلاغ عن سارقي التيار
  • قاتل متسلسل.. جيفرى داهمر يقتل ضحاياه ويعتدى عليهم بعد موتهم
  • المناظرة الرئاسية الأمريكية.. ترامب: بايدن لا يحب الفلسطينيين
  • الأونروا لـ«الوطن»: غزة تعاني من أزمة صحية بسبب قلة الأدوية والمشكلات البيئية
  • امين سر الفاتيكان ينهي جولته: المسيحيون تقع عليهم مسؤولية إنتخاب الرئيس لكن بالطبع هم ليسوا وحدهم