نحن نعيش فى هذه الأيام لا حديث بيننا إلا عن آلام الحرب التى نُشاهدها ليل نهار، منها ما يسُر ولكنه سرور فيه حمرة الخجل ورائحة الموت، ومنها ما يُحزن ولكن ليس كالأحزان التى نعرفها، إنما حُزن عميق كثيف مطبق، يصدم العقل، ولا نعرف أوله من آخره، عشرات الآلاف من الضحايا والأموات، لدرجة الفزع، ولا يجد أحد سبيلاً يهرب فيها من تلك الأحداث، ويبحث بين القنوات لعله يجد فناً ليس بينه وبين الحرب سبب قريب أو بعيد، ولكن سريعاً ما يعود إلى الأحداث بعد دقائق يشعر فيها بالذنب الكبير، حيث لا يجد فى هذا الفن اللذة الممتازة التى تحرمنا من هذه البيئة التى تحاصرنا، حيث يعيش لمدة حرباً دون رصاص أو قنابل أو أعداء، هى حرب لو تعلمون أفضل من حرب المدافع وأبغض من الأعداء المباشرين، إنها حرب الحياة أو بمعنى أوضح حرب الاستمرار على قيد الحياة، وفى هذه اللحظة يحس المر بحرب أكثر دقة مما يشاهدها على الشاشات، فالجهد القيم الذى نبذله حتى نخرج من أزمتنا، لعله جهد يحمل فيها المرء أكثر من طاقته، رغم أن الحل بسيط، هكذا قالها الفنان عادل إمام فى فيلم «النوم فى العسل» آه.
لم نقصد أحداً!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: آه آه آه الأيام حمرة الخجل
إقرأ أيضاً:
حكم صيام يوم الجمعة منفردًا.. حالات يجوز فيها
أثير جدل فقهي حول حكم صيام يوم الجمعة منفردًا، وذلك استنادًا إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي تناولت هذه المسألة.
فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن تخصيص يوم الجمعة بالصيام دون صيام يوم قبله أو بعده.
وجاء في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تصوموا يوم الجمعة إلا وقبله يوم أو بعده يوم"، وفي رواية أخرى: "لا تخصوا يوم الجمعة بصيام، ولا ليلتها بقيام"، مما يدل على كراهة صيامه منفردًا إلا إذا كان متصلًا بيوم آخر.
ويرى العلماء أن الحكمة من هذا النهي تعود إلى أن الجمعة يوم عيد أسبوعي للمسلمين، يجتمعون فيه للصلاة والذكر، وهو يوم راحة وسعة، وليس يومًا للصيام الذي قد يرهق الصائم. كما أن تخصيص الجمعة وحدها بالصيام قد يُفهم خطأً على أنه عبادة مستحبة، رغم عدم ورود فضل خاص لصيامه في السنة النبوية.
ورغم النهي الوارد، فقد أوضح الفقهاء أن هناك استثناءات تجيز صيام الجمعة منفردًا، مثل:
إذا وافق عادة صيام الشخص، كصيام يوم عرفة أو عاشوراء.إذا جاء ضمن صيام الأيام البيض (13، 14، 15 من الشهر الهجري).إذا كان صوم قضاء أو نذر، أو ضمن صيام شهر كامل.واتفق العلماء على أن النهي الوارد يحمل معنى الكراهة التنزيهية، وليس التحريم، أي أنه من الأفضل تجنبه إلا لعذر شرعي أو إذا كان جزءًا من صيام آخر. وبالتالي، فإن الأصل هو اتباع السنة وتجنب التخصيص، مع الأخذ بالاستثناءات الواردة في الفقه الإسلامي.