“ المشاط” تُلقي الكلمة الافتتاحية بالجلسة التعريفية للمرحلة الثالثة من برنامج التعاون الإقليمي لدول حوض المتوسط
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية في الجلسة التعريفية حول المرحلة الثالثة من برنامج التعاون الإقليمي لدول حوض البحر المتوسط (Interreg NEXT MED)، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وسلطة إدارة البرنامج بسردينيا، وذلك بمشاركة بمشاركة نحو ٢٠٠ من ممثلي الجهات الوطنية المختلفة سواء وزارات، وهيئات، وجامعات، ومراكز بحثية، واتحاد الصناعة المصرية، واتحاد الغرف التجارية، وغيرها من الاتحادات، وممثلى عن القطاع الخاص، وممثلين عن منظمات المجتمع المدنى، وعن الجانب الأوروبي، سلطة البرنامج بسردينيا- إيطاليا.
يأتي ذلك في ضوء استعدادات توقيع اتفاق المرحلة الثالثة من برنامج التعاون الإقليمي لدول حوض البحر المتوسط (Interreg NEXT MED)، بعد تنفيذ ناجح لمرحلتين في الفترة من 2007 إلى 2013، و2014-2020، في ضوء العلاقة الوثيقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، ويتم تنفيذ المرحلة الثالثة للبرنامج في الفترة من 2021-2027، فى 15 دولة من دول حوض المتوسط وبمشاركة 500 جهة من الأطراف المعنية في تلك الدول، وتعد وزارة التعاون الدولي هي المنسق الوطني لتنفيذ البرنامج في جمهورية مصر العربية.
الجدير بالذكر بأنه سيتم إطلاق عدد أربع دعوات للمشروعات، وتم إطلاق أول دعوة لمقترح مشروعات بالعديد من المجالات والتى سينتهى التقديم لها من قبل الجهات المؤهلة بالدول المشاركة بتاريخ ٣٠ أبريل ٢٠٢٤.
وفي كلمتها عبر الفيديو، عبرت وزيرة التعاون الدولي، للتعاون مع الوثيق مع الاتحاد الأوروبي، من خلال برنامج التعاون الإقليمي لدول حوض البحر المتوسط دول (Interreg NEXT MED) بالمرحلتين الأولى والثانية، موضحة أن المرحلة الثالثة ستشهد تعاون مكثف بين 15 دولة، وجولات مختلفة من المشاورات، إلى جانب 500 من الأطراف ذات الصلة من منطقة البحر المتوسط.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن كل تلك الجهود تهدف إلى المساهمة في تنمية ذكية ومستدامة ومتساوية للجميع في منطقة حوض البحر المتوسط من خلال دعم تعاون متوازن ومستدام وطموح، لافتة إلى أن البرنامج يعد أحد أكبر مبادرات التعاون التي ينفذها الاتحاد الأوروبي عبر الحدود في منطقة البحر المتوسط والتي تعتمد على خبرة ونتائج "برنامج ENI CBC لحوض البحر المتوسط" للفترة 2007-2013 و2014 -2020.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن المرحلتين الأولى والثانية ساهما في تعزيز أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر والتي تمثل حجر الزاوية في التعاون مع شركاء التنمية، كما تكمن أهمية هذا البرنامج في مساهمته في التنمية الذكية والمستدامة والعادلة عبر حوض البحر المتوسط، من خلال دعم التعاون المتوازن وطويل الأمد وبين مختلف الأطراف.
علاوة على ذلك، يتم التركيز على تمويل مشروعات التعاون التي تعالج التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والحوكمة المشتركة على مستوى البحر المتوسط، مثل استيعاب التكنولوجيات المتقدمة، وتعزيز القدرة التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل، وكفاءة الطاقة، والإدارة المستدامة للمياه، والتكيف مع تغير المناخ، والانتقال إلى اقتصاد دائري وفعال في استخدام الموارد، والتعليم والتدريب، والرعاية الصحية، وما إلى ذلك.
و أكدت دكتورة رانيا المشاط أن وزارة التعاون الدولي تعمل على تنفيذ برامج وشراكات طموحة على المستويين الإقليمي والثنائي تعالج أولويات البحر المتوسط في مختلف القطاعات، خلال تلك المرحلة ليمتد النجاح المحقق في المرحلتين الأولى والثانية.
كما تجدر الإشارة أن برنامج "التعاون عبر حدود حوض البحر المتوسطEIN CBC MED"، لعب دورًا هامًا في تعزيز الاحتياجات والأولويات لدول المنطقة من خلال تمويل الاتحاد الأوروبي بقيمة 209 مليون يورو لـ13 دولة، في المرحلة الثانية، بهدف إنشاء مبادرة تعزز التنمية المستدامة وتخفض مستويات التفاوت في مستويات المعيشة بين دول حوض البحر المتوسط، ودعم التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني.
وقد استفادت مصر من البرنامج في ضوء التعاون مع الاتحاد الأوروبي من خلال تنفيذ 26 مشروعًا في مختلف القطاعات من بينها تطوير الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والسياحة، والتعليم والبحث العلمي، والتطوير التكنولوجي، والابتكار والتكامل الاجتماعي، وتغير المناخ، والطاقة المتجددة والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في محافظات مصر: كفر الشيخ، والدقهلية، والإسكندرية، والشرقية، ومرسى مطروح، وبورسعيد، والبحيرة، والإسماعيلية، ودمياط، والغربية، والمنوفية، والسويس والقليوبية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر هدف تين منظمات المجتمع المدني جمهورية مصر العربية الاتحاد الاوروبي مشاورات المجتمع المدني سلطة وزارة التعاون الدولي التعاون الدولي مساهمة الدول الاتحادات حوض البحر المتوسط الاتحاد الأوروبی المرحلة الثالثة التعاون الدولی من خلال
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. مصر تحصد جائزة الامتثال من هيئة مصايد البحر المتوسط GFCM
حققت مصر إنجازًا بارزًا على الصعيد الدولي خلال اجتماعات الدورة ٤٧ لهيئة مصايد أسماك البحر المتوسط GFCM، حيث حصلت مصر اليوم على جائزة الامتثال للمرة الأولى منذ انضمامها لعضوية المنظمة ، وتم تصنيفها ضمن دول (الفئة الأولى) في تحقيق الامتثال الكامل لتوصيات وقرارات المنظمة.
وأكد الحسين فرحات، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات، أن الجائزة تأتي انعكاسًا للجهود الكبيرة التي بذلها جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية طيلة الفترة الماضية، لضمان الحفاظ على الموارد البحرية الحية، وكذلك تحقيق استدامة تربية الأحياء المائية في البحر المتوسط، والحفاظ على الثروة السمكية والموارد البحرية الحية، والاستخدام المستدام على المستويات البيولوجية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتنمية الاستزراع المائي في البحر المتوسط.
وأوضح "فرحات"، أن ذلك جاء ضمن تعزيز الأمن الغذائي وتحسين سبل العيش للمجتمعات القائمة على الصيد وتربية الأحياء المائية ، والذى يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لمصر ٢٠٣٠ ، وإستراتيجية الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر المتوسط ٢٠٣٠.
ونوه بأن جهاز حماية وتنمية البحيرات قد قام من خلال لجنة الامتثال ، التي عُقدت شهر مايو الماضي ، بعرض كافة الجهود المبذولة والإجراءات التي تم اتخاذها ، بالإضافة إلى الدراسات التي تم إعدادها من أجل الحفاظ على البيئة البحرية بالبحر المتوسط ، وأضاف قائلًا "تأكيداً للجهود المصرية على مدار عام كامل ، فقد تأكدت لجنة المراجعة بالمنظمة من قيام مصر بالامتثال الكامل لكافة قرارات وتوصيات المنظمة ، وإتباع كافة المعايير العلمية التي تضمن حماية المخزونات السمكية ورسم خطط الإدارة المطلوبة".
كما أشاد المدير التنفيذي للجهاز بهذا النجاح والذى يعد ثمرة جهود مكثفة من قبل الجهاز والإدارة العامة للمصايد التي تحملت مسئولية إعداد وتقديم ملف مصر للمنظمة، واستيفاء كافة التقارير المطلوبة بالتنسيق مع كافة الجهات.
وشدد على ضرورة الحفاظ على المكانة التى وصلت إليها مصر، وأن تكون هذه الجائزة دافعًا محفزًا نحو مواصلة التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية ، والعمل على تنمية المسطحات المائية ، وتقديم التقارير والدراسات ، وتفعيل الإجراءات التي تسهم في زيادة الإنتاجية بالمسطحات المائية.
من جانبه، صرح المهندس عاطف مجاهد، مدير عام الإدارة العامة للمصايد، بأن تكريم مصر ضمن دول الفئة الأولى ومنحها جائزة الامتثال الكامل، يعد عرفانًا وتقديرًا من المنظمات الدولية والإقليمية للجهود المصرية المبذولة على المستوى الدولي، كما يؤكد مكانة مصر لدى هذه المنظمات ، ويرسخ الدور البارز والهام الذي لعبه جهاز حماية وتنمية البحيرات في وضع مصر في المكانة التي تستحقها.
وأضاف "مجاهد"، أن هذه الخطوة الجادة جاءت متوافقة مع رؤية مصر ٢٠٣٠ لتنمية مصايد الأسماك بشكل مستدام، حيث تسعى الدولة المصرية إلى الوصول إلى مكانة رائدة فى قطاع الأسماك، باعتباره قطاعا حيويا ورئيسيا، بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي، وسيعزز من قدرتها على مواجهة التحديات الغذائية الإقليمية والعالمية.
يُذكر أن هيئة مصايد البحر المتوسط GFCM هى منظمة إقليمية تابعة لمنظمة الأغذية والزراعة FAO، وتهدف إلى الحفاظ على الموارد البحرية الحية واستخدامها على نحو مستدام على جميع المستويات البيولوجية والإجتماعية والاقتصادية والبيئية.
كما تلعب دورًا حاسمًا في إدارة مصايد الأسماك ، وتتمتع بسلطة تقديم توصيات ملزمة للحفاظ على مصايد الأسماك وإدارتها وتنمية تربية الأحياء المائية ، وتضم في عضويتها كافة الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط ، وتعد مصر واحدة من الدول الأعضاء بالمنظمة منذ نشأتها عام 1949.
وتقوم المنظمة بإصدار العديد من القرارات والتوصيات التي تهدف إلى المحافظة على المخزونات السمكية وتنمية الموارد البحرية بالبحر المتوسط ، إضافة إلى خطط الإدارة للأنواع المشتركة بين هذه الدول ، ويتم تقييم موقف الدول سنوياً من خلال لجنة الامتثال لقياس مدى امتثال الدول لقرارات وتوصيات المنظمة وتقييم الدول وفقاً لدرجة الامتثال ، وكذا اتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة حيال الدول غير الممتثلة لقرارات المنظمة.