مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الأميركي يبقي على توقعات خفض الفائدة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
زادت مستويات الأسعار في الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي بقيادة تكاليف الخدمات، لكن الزيادة السنوية في التضخم كانت هي الأقل في 3 سنوات، ما يبقي خفض الفائدة في منتصف العام، من قبل الاحتياطي الفدرالي الأميركي ( المركزي الأميركي) مطروحا على الطاولة.
وأظهر التقرير الصادر عن وزارة التجارة تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي الشهر الماضي، مقيدًا بانخفاض النفقات على السلع، بما في ذلك السيارات والأثاث وغيرهما من المعدات المنزلية طويلة الأمد، وكانت قراءات التضخم والإنفاق الاستهلاكي متوافقة مع توقعات الاقتصاديين.
لكن مع ارتفاع أسعار الخدمات 0.6% الشهر الماضي، وهو ما يرجع على الأرجح إلى رفع الشركات الأسعار في بداية العام، فإن توقيت أول خفض لمعدلات الفائدة لا يزال غير مؤكد.
وتبقى مستويات أسعار الخدمات، التي تشمل الإسكان والرعاية الصحية، في قلب حرب البنك المركزي الأميركي ضد التضخم، وقالت لجنة السياسة النقدية الأميركية، في محضر الاجتماع الماضي في يناير/كانون الثاني إنها ليست في عجلة من أمرها للبدء في خفض الفوائد.
ونقلت رويترز عن كبير الاقتصاديين في "إف دبليو دي بوندز" في نيودلهي، كريستوفر روبكي، قوله: "الاقتصاد لا يخرج عن مساره، ويبدو من غير المرجح أن يستمر الذعر من التضخم في يناير/كانون الثاني، لذلك لا يزال من المرجح أن يفكر مسؤولو بنك الاحتياطي الفدرالي في أول خفض للفائدة عندما يجتمعون في يونيو/حزيران".
ووفق مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة، فإن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي زاد 0.3% الشهر الماضي، وتم تعديل بيانات شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي بالخفض لتظهر ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1% بدلاً من 0.2% كما ورد سابقًا.
وانخفضت أسعار السلع 0.2% مع انخفاض كلفة الطاقة 1.4%، ما عوّض ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.5%.
وفي الأشهر الـ12 حتى يناير/كانون الثاني الماضي، ارتفع معدل التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 2.4%. وكانت تلك أقل زيادة على أساس سنوي منذ فبراير/شباط 2021، وتأتي بعد ارتفاع بنسبة 2.6% في ديسمبر/كانون الأول 2023.
وزادت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.61% إلى 2046 للأوقية، وقت إعداد التقرير، وزاد سعر تسليم مارس/آذار للأوقية 0.75% إلى 2048 دولارا.
واستقر مؤشر الدولار عند 103.97 نقاط أمام 6 عملات رئيسية.
وارتفعت مؤشرات البورصة الأميركية بصورة جماعية، إذ زاد مؤشر داو جونز الصناعي 0.1% إلى 38953 نقطة، كما ارتفع مؤشر ناسداك 0.47% إلى 16022 نقطة، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 0.27% إلى 5083 نقطة، وقت إعداد التقرير.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الذهب يصعد
طوكيو-رويترز
ارتفع الذهب اليوم الثلاثاء مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن وسط حالة عدم اليقين المحيطة بالرسوم الجمركية التي من المتوقع أن يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد والتوترات التجارية وقلق حيال التضخم.
وبحلول الساعة 0425 بتوقيت جرينتش، زاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 3015.42 دولار للأوقية (الأونصة). كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 3019.40 دولار.
وقال يب جون رونغ محلل السوق في آي.جي "لا تزال هناك ضبابية حول مدى ونطاق الرسوم الجمركية الأمريكية المضادة المقبلة... لا يزال الذهب يجد بعض الدعم باعتباره تحوطا في مواجهة المفاجآت المحتملة".
وقال ترامب إن الرسوم الجمركية على السيارات ستُفرض قريبا لكنه أشار إلى أنه لن يتم فرض كل ما هدد بفرضه من رسوم في الثاني من أبريل نيسان، وهو ما اعتبرته وول ستريت علامة على المرونة في مسألة هزت الأسواق لأسابيع.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تساهم سياسات الرسوم الجمركية التي ينتهجها ترامب في تباطؤ النمو الاقتصادي وإثارة المزيد من التوترات التجارية وزيادة التضخم.
وقال رافاييل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا إنه يتوقع تقدما أبطأ في التضخم خلال الأشهر المقبلة، ونتيجة لهذا فإنه يتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة ربع نقطة مئوية فقط بحلول نهاية العام.
وغالبا ما يرتفع الذهب، الذي يُنظر إليه على أنه وسيلة للتحوط وسط عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، في ظل أسعار الفائدة المنخفضة.
وساعدت توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام والتوتر المتعلق بالرسوم الجمركية وعدم الاستقرار الجيوسياسي على ارتفاع الذهب بنحو 15 بالمئة منذ بداية العام.
وستترقب الأسواق تاليا مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي، والمقرر صدوره يوم الجمعة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 33.1 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.1 بالمئة إلى 973.35 دولار، وزاد البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 953.78 دولار.