بوابة الوفد:
2024-12-23@03:33:59 GMT

رأس الحكمة مرحلة جديدة للاقتصاد المصرى

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

جاء إعلان الحكومة المصرية عن صفقة مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة والذى سيدخل للدولة المصرية 35 مليار دولار خلال شهرين، مفاجأة للجميع فى ظل أزمة اقتصادية مزعجة وخانقة وتحديات جسيمة وحرب شائعات تواجهها الدولة فى الظروف الراهنة، لتحرك المياه الراكدة وتفتح باب الأمل لدى الدولة والمواطن وتوجه رسالة طمأنة للشعب المصرى بأن مصر دولة كبيرة وقادرة على تخطى الصعاب وعبور الأزمات بفضل إرادة الله سبحانه وتعالى وقوة وعزيمة القيادة السياسية والاصطفاف الوطنى خلفها، لتثبت أنه بالإرادة والعمل الجاد نتجاوز المحن وتتحول المحنة إلى منحة.

ففى الوقت الذى تواجه الدولة المصرية آثار وتداعيات حدة الأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية وما ترتب عليها من ارتفاع معدل التضخم وارتفاع كبير ومبالغ فيه فى أسعار السلع الاستراتيجية والأساسية وكذلك أزمة نقص الدولار والسوق السوداء للنقد الأجنبى، تأتى صفقة مشروع رأس الحكمة تتويجاً لجهود الدولة فى ملف جذب الاستثمارات وإزالة المعوقات وتوجيهات القيادة السياسية لتحقيق مستهدفات خطة التنمية.

مشروع رأس الحكمة صفقة استثمارية كبرى وتاريخية تتضمن شراكة بين مصر والإمارات، والمشروع يتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة وهى الشركة القابضة للمشروع، وستتضمن فنادق ومشروعات ترفيهية ومنطقة المال والأعمال، وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة، وكل الإجراءات الخاصة به تتم فى إطار أحكام الدستور والقانون المصرى، مشروع يتضمن استثمار أجنبى مباشر بقيمة 35 مليار دولار تدخل للدولة خلال شهرين، منهم الدفعة الأولى 15 مليار دولار، والثانية 20 مليار دولار، وسيكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع، فدخول استثمارات مباشرة فى شهرين بـ35 مليار دولار هو الرقم الأضخم فى تاريخ مصر.

إن مشروع رأس الحكمة سيوفر ويدخل العملة الصعبة ويساهم فى حل أزمة نقص الدولار واستقرار سوق النقد الأجنبى وكبح جماح التضخم، وهو بمثابة شهادة ثقة فى الاقتصاد المصرى واستقرار الدولة المصرية وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، ويؤكد مكانة وقيمة الدولة المصرية وما تتمتع به من مقومات ومزايا تساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية، ويؤكد أيضاً أن مصر تسير فى الطريق الصحيح لمسار حل ومعالجة الأزمة الاقتصادية ومواجهة التحديات الجسيمة.

وبكل تأكيد هذه الصفقة الاستثمارية الهامة خطوة إيجابية فى مسار تحقيق خطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويأتى مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة فى إطار مخطط الدول لتحقيق التنمية العمرانية، فهى صفقة للمستقبل وعلى طريق البناء والتنمية، وتساهم فى تقديم انطباع جيد وإيجابى عن الاقتصاد المصرى مما سيقنع مستثمرين آخرين لتوجيه استثماراتهم إلى مصر، فضلاً عن أنه مشروع استثمارى كبير سيوفر ملايين فرص العمل للشباب والحد من البطالة، حيث أن الشركات والمصانع المصرية ستعمل على تنفيذ المشروع، هذا بجانب المتوقع بأن حجم التدفق السياحى على هذه المنطقة سيتجاوز 8 ملايين سائح، مما يساهم فى تنشيط وتشجيع السياحة المصرية ووضع محافظة مطروح على الخريطة السياحية العالمية.

ومشروع رأس الحكمة سيكون بداية التعافى للاقتصاد المصرى، وسيعطى دفعة قوية لخطط التنمية الاقتصادية، والأثر القوى للصفقة بدأت تظهر بوادره بعد انخفاض سعر الدولار فى السوق السوداء بشكل كبير، خاصة وأن المشروع سيضخ استثمارات من النقد الأجنبى تقدر بقيمة 35 مليار دولار، بجانب أن الاستثمارات فى المشروع ستصل إلى 150 مليار دولار خلال فترة إنشائه، وهو ما سيؤدى إلى التوازن فى سوق الصرف، وعودة الدولار إلى سعره العادل، الأمر الذى يعكس قيمة وأهمية الفرص الاستثمارية الضخمة فى مصر.

الصفقة تمثل مرحلة جديدة فى مستقبل الاقتصاد المصرى ومن المهم البناء عليها لزيادة دور القطاع الخاص فى التنمية الاقتصادية، وتفعيل وثيقة سياسة ملكية الدولة، وإزالة أى معوقات أمام الاستثمار، ويجب العمل الجاد على تعزيز جهود توطين الصناعة وتعزيز الإنتاج المحلى لتنمية الصادرات المصرية، ونتمنى أن تكون هناك جهود مكثفة من الحكومة للرقابة على الأسواق لضبط الأسعار وتخفيف الأعباء عن المواطنين.

عضو مجلس الشيوخ

عضو الهيئة العليا لحزب الوفد

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ عضو الهيئة العليا لحزب الوفد رأس الحكمة مرحلة جديدة للاقتصاد المصرى إعلان الحكومة المصرية مشروع تطوير مدينة راس الحكمة الظروف الراهنة الدولة والمواطن القيادة السياسية مشروع رأس الحکمة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

الشرع: دخلنا مرحلة جديدة من البناء ولن نتدخل في شؤون لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، اليوم الأحد، إننا دخلنا مرحلة جديدة من البناء ولن نتدخل  شؤون لبنان، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".

وفي وقت سابق، أكد أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أن إدارته تتبنى سياسة الحياد الكامل تجاه الشؤون الداخلية اللبنانية، مشددًا على عدم وجود أي نية للتدخل في سياسة لبنان أو التأثير عليها.

وفي تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، أوضح الشرع: "تلقينا قلقًا كبيرًا من الإخوة اللبنانيين بشأن وصولنا إلى دمشق، مع مخاوف من أن ذلك قد يؤدي إلى تقوية طرف على حساب آخر في لبنان لكن الحقيقة هي أننا نسعى لإقامة علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون، بعيدًا عن أي توجهات تسلطية".

وأضاف: "نحن ملتزمون بعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، فلدينا ما يكفي من التحديات لإدارتها داخل بلدنا. هدفنا هو بناء علاقات طيبة مع لبنان، على أساس الحياد والاحترام المتبادل، مع الحرص على الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف اللبنانية".

وأشار الشرع إلى أن "الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام السابق، ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخرسوريا لن تكون أبدًا منطلقًا لإثارة القلق أو مهاجمة أي دولة عربية أو خليجية".

وعن المشهد الإقليمي، قال الشرع: "حققنا أهدافنا بأقل قدر ممكن من الأضرار والخسائر، ونجحنا في تقويض المشروع الإيراني في المنطقة، ما أعاده سنوات طويلة إلى الوراء. ونتطلع الآن إلى الاستفادة من التجارب التنموية الرائدة لدول الخليج، مثل السعودية، التي وضعت خططًا طموحة ورؤية مستقبلية ملهمة ولدينا العديد من التقاطعات المشتركة في مجالات التعاون الاقتصادي والتنموي، ونسعى لتعزيز هذا التعاون في المستقبل".

تأتي هذه التصريحات وسط أجواء إقليمية متوترة عقب تشكيل الحكومة السورية الجديدة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، حيث يرى العديد من المحللين أن العلاقات السورية-اللبنانية ستلعب دورًا حاسمًا في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الشرع: دخلنا مرحلة جديدة من البناء ولن نتدخل في شؤون لبنان
  • ثلاث نساء في غرفة ضيقة.. مجموعة قصصية جديدة عن بيت الحكمة
  • خبير اقتصادي: مصر أعلى دولة إفريقية تحقيقا للإيرادات السياحية بـ14.4 مليار دولار
  • مرحلة جديدة لمدينة حمص بعد سقوط نظام الأسد
  • خبير: قمة الثمانية انطلاقة جديدة للاقتصاد المصري
  • صيف 2025 بدون تخفيف أحمال.. ماذا فعلت الدولة لتحل أزمة الكهرباء؟| 4 آلاف ميجاوات جديدة
  • البورصة المصرية تتكبد 33 مليار جنيه خسائر أسبوعية
  • 325.9 مليار جنيه قيمة أصول شركات التأمين حاليا.. بزيادة 34.6%
  • الوعى جدار حصين أمام التحديات التى تواجهها الدولة المصرية
  • إدارة بايدن تزود أوكرانيا بـ1.2 مليار دولار لشراء أسلحة جديدة