استنكر أهالي “المدينة القديمة” بدرنة هدم المنازل غير المتضررة في الحي دون إبلاغهم.
ودان الأهالي خلال خطاب موجه لرئيس “صندوق تنمية وإعمار ليبيا” قرار إخلاء المنطقة ونزع المِلكية من أصحاب العقارات، معلنين رفض قيمة التعويضات المخصصة لهم.

وأوضح أهالي المدينة القديمة أن التعويضات لا تمت إلى النصوص القانونية المنظمة لمسألة نزع الملكية للمنفعة العامة، والتي يشترط فيها أن تكون مقابل تعويض عادل.

وطالب الأهالي صندوق إعادة الإعمار بالتدخل لمنع التجاوزات وجبر الضّرر بالشكلِ المناسب، وفق تعبيرهم.

وبحسب مصادر من مدينة درنة للأحرار، فإن التعويض المقدم لسكان المدينة القديمة يقتصر على مساحة الأرض فقط، دون أن يشمل ما كان عليها من بناء، حيث يتحصل صاحب العقار على 500 دينار لكل متر مربع، في حين أن قيمته السوقية تصل إلى أكثرمن 3 آلاف دينار ليبي لكل متر مربع.

وكان من جملة رفض الأهالي للتعويضات في بيانهم قولهم: “إن الملكيات تختلف عن بعضها، فمنها أرض فضاء ومنها ما هو مثقل بعدد من الطوابق، فأين العدالة اذا ما اعتمد التعويض على الأرض فقط؟”

وفي مقابل ذلك، قال مختار محلة البلاد المدينة القديمة درنة مجدي بن حمادي إن قرار الإزالة بالمنطقة سيشمل المنازل المتضررة من الحرب والتي تضررت بفعل الفيضانات دون نزع ملكية العقارات من أصحابها.

وأضاف بن حمادي في تصرحات للأحرار الخميس، أن عملية جبر الضرر للمنازل ستتم بدفع قيمة مالية تترواح من 20 إلى 30 ألف دينار، إضافة إلى بدء أعمال إرجاع المسجد العتيق والشارع الجديد وفق قوله.

وتقع المدينة القديمة وسط درنة وتبلغ مساحتها 1000 متر مربع تقريبا، احتوت على عديد من المعالم التاريخية، التي منها، الكنيسة، والمبعد اليهودي، والجامع العتيق، وسوق الظلام، والبياصة الحمرا، وسوق الفردة.

ويتولى صندوق تنمية وإعمار ليبيا أعمال الهدم والبناء، وكان قد أنشئ في فبراير بموجب قرار مجلس النواب رقم (1) لسنة 2024، حيث نصت مادته الحادية عشر على أنه “يجوز للصندوق نزع الملكية للمنفعة العامة مقابل تعويض عادل بما لا يخالف القواعد العامة لنزع الملكية المقررة”

المصدر: مصادر محلية + ليبيا الأحرار

درنة القديمة Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف درنة القديمة

إقرأ أيضاً:

«جروك 3».. الذكاء الاصطناعي غير المقيد بين وعود الشفافية ومخاوف الأمان |تفاصيل

يثير إطلاق "جروك 3"، أحدث نموذج ذكاء اصطناعي من شركة "إكس إيه آي" (xAI) التابعة لإيلون ماسك، جدلاً واسعًا حول معايير الأمان والرقابة في أنظمة الذكاء الاصطناعي. 

فبينما وعد ماسك بأن يكون النموذج "غير مُقيد" مقارنة بالمنافسين مثل "شات جي بي تي" و"جيميني"، كشفت التجارب المبكرة عن مشاكل خطيرة، من بينها تقديمه لنصائح حول تنفيذ جرائم القتل والهجمات الإرهابية دون رادع يُذكر.

الذكاء الاصطناعي .. سيرجي برين: تسريع وتيرة التطوير نحو AGIمايكروسوفت تطلق تطبيق Copilot لأجهزة ماك مع مزايا الذكاء الاصطناعيعلي بابا تتيح مجانا نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد الصور والفيديوGemini من جوجل.. الذكاء الاصطناعي الجديد الذي سيغير قواعد اللعبةالذكاء الاصطناعي يكتسح هواتف آيفون .. كل ما تحتاج معرفته عن iOS 18.4ثغرات أمنية تثير المخاوف

منذ اللحظات الأولى لإطلاق "جروك 3"، سارع المستخدمون لاختبار مدى "حرية" النموذج في الإجابة، ليجدوا أنه لا يتردد في تقديم إرشادات تفصيلية حول ارتكاب الجرائم، بما في ذلك طرق القتل دون كشف الجريمة.

 رغم محاولات الفريق التقني لإضافة تعليمات تمنع هذه الإجابات، إلا أن نموذج الذكاء الاصطناعي أثبت سهولة تجاوزه لهذه القيود عبر بعض "الحيل" البسيطة.

ازدواجية الرقابة: بين سلامة العلامة التجارية وسلامة البشر

المفارقة الأبرز في أزمة "جروك 3" لم تكن في قدرته على تقديم معلومات خطيرة، بل في الرقابة الانتقائية التي فُرضت عليه. 

فحين سُئل النموذج عن "أكبر مروج للمعلومات المضللة"، جاء الرد الأولي بأنه "إيلون ماسك"، ما دفع الشركة إلى التدخل سريعًا لمنع تكرار هذه الإجابة، عبر تعديل الإعدادات الداخلية للنموذج بحيث يتجاهل أي مصادر تشير إلى ماسك أو ترامب كمروجي أخبار زائفة.

تهديد حقيقي أم مجرد ضجة؟

رغم التحذيرات من مخاطر "جروك 3"، يرى البعض أن قدرته على تقديم نصائح خطيرة ليست مختلفة كثيرًا عن المعلومات المتاحة عبر الإنترنت. لكن مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي، يتوقع خبراء أن تصل النماذج المستقبلية إلى مستوى يمكنها من تقديم إرشادات دقيقة لصنع أسلحة بيولوجية وكيميائية، ما يضع تساؤلات ملحة حول ضرورة فرض قيود تنظيمية صارمة على تطوير هذه التقنيات.

هل نشهد مرحلة جديدة من الفوضى الرقمية؟

تكشف تجربة "جروك 3" أن مستقبل الذكاء الاصطناعي قد يكون أقل أمانًا مما يبدو، خاصة إذا تُركت قرارات الأمان والرقابة في أيدي الشركات وحدها، دون تدخل تشريعي يحمي المستخدمين والمجتمعات من المخاطر المحتملة.

 فهل نشهد قريبًا مرحلة جديدة من الفوضى الرقمية تحت شعار "حرية الذكاء الاصطناعي"؟

مقالات مشابهة

  • موعد التقديم على وحدات مبادرة بيتك في مصر
  • للعام الثاني على التوالي .. “الهيئة الملكية” تطلق حملة “مكة كلها حرم”
  • “حافلات المدينة” تعلن تدشين 3 محطات فرعية مجانية إلى المسجد النبوي الشريف
  • “حافلات المدينة” تعلن تدشين 3 محطات فرعية مجانية ‎تسهيلًا للوصول إلى المحطات المؤدية إلى المسجد النبوي
  • «جروك 3».. الذكاء الاصطناعي غير المقيد بين وعود الشفافية ومخاوف الأمان |تفاصيل
  • أمير منطقة المدينة المنورة يدشّن مشاركة المنطقة في حملة “جود المناطق 2”
  • ” UNICO MEA ” تستحوذ رسميًا على مجموعة “تكوين”
  • إزالة 203 حالة تعدى بمساحة 171 ألف متر مربع بمراكز أسوان
  • أمير منطقة المدينة المنورة يرفع الشكر للقيادة على تبرعها السخي لحملة “جود المناطق 2”
  • حزب الله يرمي كرة الجنوب في حضن الدولة ومخاوف من معضلة قادمة