بوابة الوفد:
2024-10-02@02:47:47 GMT

مجتمع فقد قلبه وعقله

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

حينما تقرأ كلاماً قديماً بينك وبين أحد فى الماضى ستعرف كم أن الناس تتغير مع الزمن وأن المحبة تختفى وأن الوعود تُنسى، تعلمنا أن حتى العتاب لن يجدى نفعاً أبدآ ولن يكسب قلبا لن يرد غائبا ولن يحافظ على أحد بالقوة، فلا إكراه حتى فى الوفاء بأخلاق الوعود وأدبيات الإنسانية، تعلمنا من هذا الزمان العجيب أن نرخى قبضتنا فى كل شىء، وليرحل من يرحل وتمضى الأيام، وتأخذ معها أشياء كنا نظن أننا لا نستطيع أبداً العيش بدونها لكننا استطعنا واعتدنا غيابها وفراقها حتى انقلبت كل موازين فى مجتمع فقد عقله.

جرائم قتل مروعة بدأت تنتشر فى السنوات الأخيرة أدت إلى بداية ميلاد مجتمع دموى متوتر وفى حالة قلق دائم بسبب وبدون سبب، بسيناريو تقطيع الجثث، فواقعة ذبح الطالب المسكين على يد أستاذه النصاب، إلى جانب كارثة مذابح الأزواج، ولأسباب تافهة عدم الرضا والقناعة بالعيشة «الضنك» وتمرد كليهما على الآخر الذى زاد من حالات الضجر والحالة المزاجية السيئة، والتوتر العصبى بسبب الأعباء المعيشية المضطربة كذلك حالة الجفاء التى سادت معظم البيوت المصرية وتبادل الأدوار فى تحمل المسئولية وضاع مفهوم الرعية، فطمست الهوية المصرية الأصيلة التى كانت معروفة منذ القدم الترابط والتماسك المتين، للأسف تهاوت كل هذه المعانى النبيلة وسقطت فى بئر الظلمات.

جرائم دموية عجيبة بدأت تنتشر فى السنوات الماضية أيضاً أهم أسبابها «الحب القاتل أو الظلم القاتل»، ضحاياهم طلبة فى سنوات الزهور.. «العشق والغيرة» من الدوافع القوية ورفض الفتيات ارتباطهن بشباب بعينهم بسبب ضعف إمكانياتهم والرغبة الجامحة لهن فى تحقيق الثراء والحياة الفارهة وأطماع أخرى مرتبطة بطبيعة الحياة التى تحلم بها وترتبط بالشاب الذى يحقق لها أمانيها لتصدم هى الأخرى فارس الأحلام طلع أكذوبة فقير وبسيط ليس لديه القدرة على توفير حتى مسكن الزوجية، فتبدأ الأزمة من خلال مواقف درامية عجيبة تفوق ممثلو الأوسكار لعبوا أدوار البطولة خلال منصات التواصل الاجتماعى حصدت ملايين المشاهدات.. بدأت بالطالبة «أمانى» بكلية التربية الرياضية من محافظة المنوفية التى قتلت باسم الحب على يد «أحمد»، الذى عثرت أجهزة الأمن على جثته على الطريق الزراعى منتحرا بنفس السلاح الذى أطلق به النار على أمانى.. وشاب يدعى «إسلام» قام بطعن «سلمى» طالبة الإعلام بأكاديمية الشروق بعد رفضها وأسرتها الارتباط به لسوء سلوكه وشذوذ أفكاره، وقضية «نيرة أشرف» التى سقطت أمام العامة وفصل «محمد» رأسها عن جسمها وأمام الحرم الجامعى لآداب المنصورة، والتى أصابت الرأى العام بالذهول، وما زالت حديث «الميديا» واحدة من أشهر القضايا التى وقعت بدافع الغيرة وخلافات عاطفية بعد أن شعر أن حبيبته غدرت به وتركته.. لذلك كان سوء اختيار كليهما للآخر سببا فى شظايا التصادم لتنتهى العلاقة بالانهيار، كشفت حقيقة العلاقة وعدم وجود حب أصلا وانعدام التفاهم بل الغضب والصراخ والعنف وأخذ الحق بالقوة كان سيد الموقف، وهكذا نكتشف أخطر أسباب جرائم القتل المجتمعى بين الطلبة والأزواج غالباً ما تكون اقتصادية مثل فقر الأسرة وعدم توافر الاحتياجات الأساسية للأسرة، فنجد البقاء للأقوى فى عنف الحصول على لقمة العيش من بعضهم، كما أن سوء الاختيار لشريك الحياة وضعف الوازع الدينى أيضاً من المسببات، تقع المرأه أو الفتاة الضحية فى النهاية، إما قتيلة أو تنهى حياتها فى دهاليز ساحات المحاكم وتشرد أطفالها، فحاولى أن تحكمى على الرجل بطريقة أخرى غير الانبهار بحلاوة اللسان والمظهر الخادع، وأقول يا سيدتى أو فتاتى حاولى أن تعرفى بفطرة المرأة وبصيرتها ما وراء الكلمات وما وراء الثياب البراقة، ورب رجل صامت يغلب عليه الحياء، أكثر طيبة وأكثر حبا من رجل «دحلاب»، والرجولة ليست فى جمال الوجه كما قلت، ولكنها أيضاً ليست فى الكلام واللسان، الرجولة فى الصدق والصراحة والإحساس بالمسئولية وتحمل الأعباء ومواجهة الحقيقة حتى لو كانت مريرة.. الرجولة أمانة وشرف وعمل، وليست سرقة وتبديدا واحتيالا، أعتقد كان هيفرق معاها كثيرا لو كانت اختارت صح لأنها بالطبع الخاسر الأكبر، فعودة روح الإعلام المهذب للأخلاق، والوازع الدينى للبيت المصرى والقناعه والرضا بمقسوم الرزق بداية لإعادة المنقوص فى المجتمع.

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأه بالقليوبية.

magda [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح الماضى السنوات الماضية ملايين المشاهدات منصات التواصل الاجتماعي جرائم قتل البيوت المصرية

إقرأ أيضاً:

دائرة تنمية المجتمع تطلق «قيم الروح الرياضية» في أبوظبي

 

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة أمطار غزيرة وبرد على مناطق مختلفة من إمارة أبوظبي «تنمية المجتمع – أبوظبي» تطلق «ويّاكم»


أطلقت دائرة تنمية المجتمع، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في أبوظبي، «قيم الروح الرياضية» بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي ودائرة التعليم والمعرفة ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، حيث تهدف المبادرة إلى خلق بيئة رياضية شاملة وإيجابية مبنية على قيمة الاحترام، لتشجيع الأفراد من مختلف الثقافات على التفاعل والمشاركة بنشاط في القطاع الرياضي والنشاط البدني، بما يسهم في تعزيز مجتمع صحي يتمتّع أفراده بأساليب حياة نشطة.
وتهدف هذه القيم إلى تعزيز ثقافة احترام القواعد والمسؤولين والمنافسين والمجتمع، وترسيخ الروح الرياضية، وتشجيع السلوك الرياضي والأخلاقي الإيجابي في جميع الأنشطة الرياضية سواء أكان الهدف منها المنافسة أو الترفيه، إلى جانب خلق بيئة رياضية تتبنى التنوع والشمول وتشجع المنافسة بنزاهة، وتوظيف الرياضة لبناء مجتمع متماسك وتمهيد الطريق أمام التميز الفردي والجماعي على المستوى الرياضي وخارجه، ما يعزز موقع إمارة أبوظبي وجهةً رائدة في المجال الرياضي.
وبهذا الصدد قال محمد البلوشي المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في الدائرة: «تعكس المبادرة، قيم مجتمع أبوظبي التي ترتكز على الاحترام والإيجابية والأخلاق الطيبة، وتجسّد رؤية قيادتنا الرشيدة التي تدعم الرياضة بمختلف أشكالها، وتشجّع الرياضيين وتتبّناهم وتساندهم في مشاركاتهم المحلّية والدولية، وتشجّع مختلف فئات المجتمع على ممارسة الأنشطة الرياضية، وتحرص على توفير منشآت وبنية رياضية متميزة، بما يسهم في تعزيز مكانة أبوظبي وجهةً رياضية رائدة».
وأضاف: «يعدّ النشاط الرياضي من ركائز بناء مجتمع صحّي ونشط، لذلك فإنّ دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي تعمل بالتعاون مع شركائها في القطاع الرياضي، على تعزيز ثقافة الرياضة والنشاط، وتحرص على تشجيع الفعاليات الرياضية التي تقام بهدف الترفيه أو المنافسة، وهو ما يتطلّب وجود مبادئ توجيهيه، تضمن ممارسة الأنشطة الرياضية في إطار من المنافسة الإيجابية التي تسودها الروح الرياضية والاحترام والمودّة، وتسهم في توضيح مهام ومسؤوليات جميع مكوّنات وعناصر القطاع الرياضي فيما يتعلق بتعزيز وتشجيع وتنظيم معيار الروح الرياضية، بما يتوافق مع السياسات والإجراءات والممارسات القائمة على جميع المستويات».
وقال طلال الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التطوير الرياضي في مجلس أبوظبي الرياضي: إن المجلس يدعم ويساند كل ما من شأنه خلق بيئة تتسم بالروح الرياضية، التي يمكن أن تؤثر بالإيجاب على كل جوانب الحياة.
وأضاف الهاشمي: «نسعد بأن نقدم كل الدعم لهذا التوجه الذي يتوافق مع طبيعة الشعب الإماراتي، ويُترجم توجيهات القيادة الرشيدة في أن يكون المواطن نموذجاً في التسامح والتعايش، الذي يمكن أن تكون الأخلاق الرياضية أول طريق إلى تحقيقه، وانتشاره بين كل المقيمين على أرض الإمارات».
وتابع: «يهتم مجلس أبوظبي الرياضي بكل ما من شأنه خدمة المجتمع، ودعم المبادرات الرياضية المجتمعية، وتنفيذ كل الأفكار التي ترتقي بالمجتمع في سلوكياته وكل جوانب الحياة».
وبدوره أكد سليمان الكعبي المدير التنفيذي لقطاع جودة الحياة الطلابية حرص وزارة التربية والتعليم على تعزيز قيم الروح الرياضية لدى الطلبة لترسيخ مفاهيم تربوية ذات أولوية، مبيناً سعي الوزارة للمشاركة في كافة المبادرات التي تعزز المفاهيم القيمية لدى الطلبة ومنها مبادرة قيم الروح الرياضية والمساهمة من خلالها في بناء مجتمع أكثر صحة ونشاطاً، مضيفاً «نتطلع للعمل مع شركائنا لترسيخ مفهوم الرياضة ومبادئها ضمن منظومتنا التعليمية نظراً لدورها الإيجابي في تكوين شخصية الطلبة وتعزيز صحتهم النفسية والبدنية».
وتشمل قيم الروح الرياضية: الاحترام؛ الذي يتمّ تكريسه من خلال الإقرار والالتزام، والمساهمة والتقدير، والتصرف بمسؤولية ووعي، والسلامة التي تترسّخ عبر التصرف بأمان ومسؤولية، والمشاركة في الممارسات الآمنة، وتعزيز الصحة الشاملة، والإنصاف الذي يعني التصرف بنزاهة وأمانة، واحترام الفرص وتقديرها، وتعزيز المنافسة بنزاهة.
بالإضافة إلى الكرامة، التي يتمّ تعزيزها من خلال تكريس المساواة، وتعزيز الشمول والتنوع، والحفاظ على الخصوصية والعلاقات الإيجابية، والتكافل، عبر تعزيز الوحدة والتآزر، وتعزيز التعلم المشترك والنجاح الجماعي، وترسيخ التَّعاطُف والمَسْؤولِيَّة المجتمعيّة، وأخيراً التميز، الذي يتمّ تحقيقه من خلال الالتزام بالتطوير والتحسين، والحفاظ على السلوك الإيجابي والمحترم، ودعم القيم الأخلاقية.
وتعدّ أبوظبي نموذجاً رائداً في دعم الأنشطة الاجتماعية بمختلف أشكالها، ومن ضمنها الأنشطة الرياضية التي تلعب دوراً جوهرياً في تعزيز مجتمع حيوي وصحّي وسعيد، فالرياضة تتجاوز المفاهيم الخاصة بالصحّة البدنية، لتشمل الصحّة النفسية والتقارب الاجتماعي، لذلك فإنّ وضع قيم خاصة بالروح الرياضية، يعدّ ركيزة أساسية لخلق ثقافة رياضية قائمة على الاحترام والقيم الأخلاقية.
وستسهم هذه القيم في تعزيز البيئة الداعمة والوحدة بين الفرق الرياضية والمجتمع على نطاقٍ أوسع في إمارة أبوظبي، كما أنها تُعزّز سمعة الإمارة العالمية وتوضح التزامها بالحفاظ على أعلى المعايير في قطاع الرياضة، وتُرسّخ مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً للرياضة.
وتلعب الرياضة أدواراً متعددة في مجتمع أبوظبي، فهي تسهم بشكل أساسي في نمو الفرد، وتماسك المجتمع، وتحقيق الحياة الصحية وتحفيز النمو الاقتصادي، ما يؤكّد أهمية الرياضة بوصفها جزءاً من النسيج الاجتماعي بدءاً من تمهيد الطريق لتطوير الشخصية وصقل المهارات الأساسية في الحياة، وصولاً إلى التأثير على وحدة المجتمع والحفاظ على الإرث الثقافي للإمارة. 

مقالات مشابهة

  • دعوى قضائية بسبب إهانة فينيسيوس
  • دائرة تنمية المجتمع تطلق «قيم الروح الرياضية» في أبوظبي
  • القمامة والإهمال يحاصران "قرية شما" بالمنوفية|صور
  • شقيقه شهيد أيضاً.. إستشهاد عسكريّ في غارة إسرائيلية استهدفت حاجزاً للجيش
  • "قلبه كالحجارة أو أشد قسوة".. أب يضرب طفلته بعصا خشبية حتى الموت بالقناطر الخيرية
  • إي آند مصر راعيًا وشريكًا تكنولوجيًا لمؤسسة "حلم"
  • استمرار حبس المتهم بقتل جاره بسبب «3 غنمات» في الوراق
  • في أسبوعين فقط..مسلم يقترب من الـ 2 مليون مشاهدة بأغنية "واحشاك"
  • الرئيس الإيراني: وعود أمريكا وأوروبا بوقف إطلاق النار مقابل عدم الرد على اغتيال هنية كانت محض أكاذيب
  • الحليب في الريف.. «مصدر خير كتير.. قريش وجبنة قديمة وزبدة وفطير»