الإمارات تشارك في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين بالبرازيل
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
ساوباولو- البرازيل (الاتحاد)
شاركت دولة الإمارات ممثلة بوزارة المالية ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، في الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين (G20 FMCBG) الذي عقد يومي 28 و29 فبراير الجاري بمدينة ساوباولو في ظل رئاسة البرازيل للمجموعة للعام 2024، بحضور ممثلين عن الدول المدعوة، والمنظمات والمؤسسات المالية الدولية.
ضم وفد دولة الإمارات الذي ترأسه معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، كلاً من إبراهيم عبيد الزعابي، مساعد المحافظ للسياسة النقدية والاستقرار المالي في المصرف المركزي، وعلي عبدالله شرفي وكيل الوزارة المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، وثريا حامد الهاشمي، مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية بوزارة المالية.
وأكد معالي محمد بن هادي الحسيني بهذه المناسبة أهمية مشاركة الدولة في أعمال مجموعة العشرين G20 التي تنعقد اجتماعاتها بالعام الحالي تحت شعار «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، وتركز على مناقشة أولويات الرئاسة البرازيلية للمجموعة، المتمثلة في الحد من عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية في أنحاء العالم، ومكافحة الجوع والفقر، والتنمية المستدامة، وتحولات الطاقة، والحوكمة العالمية.
وعلى هامش اجتماعات مجموعة العشرين، عقد معالي الحسيني اجتماعات ثنائية عدة لبحث مجالات التعاون المشترك مع كل من معالي إينوك جودونجوانا، وزير المالية في جمهورية جنوب أفريقيا، ومعالي كريستيان ليندنر، وزير المالية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، بالإضافة إلى سيرجيو دياز جرانادوس، رئيس بنك التنمية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وأبدى معاليه استعداد وزارة المالية في دولة الإمارات لمشاركة خبراتها في جهود ومبادرات تمويل المناخ والتنمية المستدامة مع جمهورية البرازيل الاتحادية التي ستستضيف النسخة الثلاثين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP30).
وشدد معاليه على اهتمام دولة الإمارات الدائم بتعزيز الشراكات الدولية والتعاون الاقتصادي والمالي بما يتماشى مع أهداف وزارة المالية حسب خطتها الاستراتيجية 2023-2026 ورؤية «نحن الإمارات 2031»، وسعيها الدائم لمواجهة آثار تغير المناخ على الاقتصاد الكلي، والحفاظ على مرونة سلاسل التوريد العالمية، وتحسين المؤسسات المالية الدولية، ومعالجة أعباء الديون عالمياً، والحشد الفعال للموارد العامة والخاصة نحو اقتصاد عالمي يراعي تطوير البنية التحتية الرقمية ويعمل على تطوير التشريعات المالية لتوسيع قاعدة الشمول المالي.
وأشار معاليه إلى أهمية الاستمرار في توظيف الاستثمار لتسريع التطوير والنمو، وتأسيس الاتجاهات المستقبلية لنظام التجارة العالمي من خلال وضع حلول لأهم التحديات الاقتصادية والتنموية مثل الشفافية الضريبية والعملات الرقمية للبنوك المركزية.
واستعرض معاليه خلال مشاركته في الاجتماع، جهود دولة الإمارات لتطوير السياسات المالية لتمكين الاندماج الاجتماعي والتزامها بتعزيز الشمول المالي، وذلك من خلال إطلاق برنامج تحويل البنية التحتية المالية في عام 2023، والذي يستند إلى ريادة الإمارات الإقليمية وعضويتها المستمرة في الشراكة العالمية للشمول المالي (GPFI) التابعة لمجموعة العشرين.
وتطرق معاليه إلى التحديات المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وآفاقه على المدى المتوسط، وتحديات التجارة العالمية، التي تفرضها على الاقتصادات النامية والناشئة خصوصاً، ما يجعل دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً للتعاون متعدد الأطراف مع استضافتها للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي يهدف لإعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية.
وجدد معاليه التزام دولة الإمارات بدعم جهود منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المتعلقة بالضرائب، حيث طبقت دولة الإمارات في عام 2023 ضريبة الشركات وتبنت العمل بالركيزة الثانية من الاتفاقية الضريبية لمنع تآكل الوعاء الضريبي وتحويل الأرباح «BEPS» وقواعد مكافحة تآكل الوعاء الضريبي العالمي، وذلك في إطار التزامها بالمعايير الدولية للحد من التهرب الضريبي.
ونوه معاليه بالدور المهم الذي يمكن أن تؤديه الأدوات المالية المبتكرة مثل سندات الخزينة والصكوك الإسلامية لتعزيز متطلبات التمويل من أجل التنمية، مشيراً إلى جهود التمويل المستدام لدولة الإمارات، وتخصيصها 735 مليون درهم (200 مليون دولار) في صورة حقوق سحب خاصة تم التعهد بها لـ«الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة» التابع لـ«صندوق النقد الدولي» لتعزيز المرونة المناخية لدى الدول الأكثر عُرضةً لتداعيات تغير المناخ والدول منخفضة الدخل، وذلك خلال القمة العالمية للعمل المناخي التي عقدت ضمن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» في مدينة إكسبو دبي.
وناقش الاجتماع تطوير منظومة الحوكمة العالمية، ومكافحة الفقر والجوع، ومواجهة تحديات المناخ وتحولات الطاقة والتقدم المحرز في إطار أولويات مجموعة العشرين التي حددتها الرئاسة البرازيلية لعام 2024.
وتبادل المشاركون في الاجتماع وجهات النظر حول التوقعات الاقتصادية العالمية، والعواقب الاجتماعية لآفاق تباطؤ النمو، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي وما يرافقه من فرص ومخاطر تهدد التوظيف والنمو والتضخم.
تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات تشارك للمرة الخامسة في أعمال وقمة مجموعة العشرين، فقد شاركت بصفة ضيف في إندونيسيا عام 2022، وفي الهند عام 2023، وقبل ذلك في المملكة العربية السعودية عام 2020 وفرنسا عام 2011.
أخبار ذات صلة «المالية»: 10 آلاف درهم غرامة التأخر في التسجيل لضريبة الشركات 481.5 مليار درهم رأسمال واحتياطيات بنوك الإمارات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة المالية مصرف الإمارات المركزي
إقرأ أيضاً:
رئيس قبرص ووزير خارجية ايطاليا في بعبدا.. ودعوة لعون الى اجتماع المجلس الاوروبي
تلقى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون دعوة من رئيس جمهورية قبرص نيكوس كريستودوليدس للمشاركة في اجتماع المجلس الاوروبي على مستوى رؤساء الدول في بروكسل في آذار المقبل،
بحضور 27 دولة حيث سيكون فرصة للرئيس عون لعرض ما يحتاجه لبنان من مساعدات في شتى المجالات.
وذكرت "نداء الوطن" أن زيارة الرئيس القبرصي أتت كرسالة قبرصية وأوروبية لدعم العهد الجديد، وركز البحث مع الرئيس عون على المواضيع المهمة وأبرزها مسألة دعم الجيش ولبنان وتفعيل العلاقة مع البلدان الأوروبية. وأكد الرئيس القبرصي مساعدة العهد أوروبياً، وقد دعاه إلى المؤتمر الأوروبي الذي سيعقد في آذار بحضور 27 دولة حيث سيكون فرصة للرئيس عون لعرض ما يحتاجه لبنان من مساعدات في شتى المجالات.
ورسالة الدعم الأوروبية الثانية أتت من وزير الخارجية الإيطالية، حيث تم عرض لاتفاق وقف إطلاق النار وعرض وضع "اليونيفيل" في الجنوب، ووعد الوزير الإيطالي بالعمل أوروبياً على تأمين مساعدات للجيش وللبنان.
وأفيد ان البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي سيقوم اليوم على رأس وفد كبير من المطارنة الموارنة بزيارة الرئيس عون لتقديم التهنئة اليه بإنتخابه زار الرئيس عون نفسه بكركي مساء امس والتقى البطريرك الراعي .
وكان الرئيس عون استقبل الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في زيارة تهنئة، وهي اول زيارة لرئيس دولة الى لبنان بعد انتخاب الرئيس عون.
وقال بعد اللقاء " أردت أن أكون أوّل رئيس يزور لبنان بعد انتخاب الرئيس الجديد لتأكيد وقوف قبرص إلى جانب لبنان، وقدمت للرئيس عون دعوة لزيارة بروكسيل وذلك بعد لقائي الرئيس ماكرون.
كما زار بعبدا بعد الظهر وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاجاني الذي اكد "أن انتخاب الرئيس يشكل محطة أساسية ومهمة للبنان وللشرق الأوسط." وأوضح "أن انتخاب الرئيس سيضمن استقرار لبنان، مما سيسهم في تعزيز العلاقات مع لبنان ويتيح له أداء الدور الذي يستحقه في المنطقة. وشدد على ضرورة تعزيز وقف إطلاق النار الذي تم بعد الحرب، مؤكدًا أن لبلاده دورًا هامًا ضمن قوات اليونيفيل في هذا السياق.
واستقبل الرئيس عون الرئيس السابق ميشال عون الذي هنأه بإنتخابه وقال بعد اللقاء "أتيت اليوم ابارك لرئيس الجمهورية الذي تم انتخابه من بعدي. ومن الطبيعي أن آتي للمباركة وأتمنى له النجاح في هذه الظروف الصعبة. هذا واجب بالطبع ان يأتي الرئيس السابق للتهنئة وللتمني للرئيس الجديد بالتوفيق والنجاح في مهمته".