على مدى عصور مختلفة من التاريخ توجد دول استعمارية ودول محتلة؛ وتختلف اغراض الدول الاستعمارية من عصر الى اخر لأسباب كثيرة منها نهب الثروات، بسط النفوذ، قطع الطريق على دول الصراع، تكوين تحالفات، توسعات جيوسياسية من أجل سيطرة النفوذ والترويج لايدلوجية سياسية معينة على شعوب هذه الدول المحتلة.
وطالما توجد دولة احتلال فتوجد المقاومة، وتتعدد اشكال هذه المقاومة وأساليبها وطرقها؛ وأعتقد ليس لها خط احمر لممارسة هذه المقاومة لأنه حق شرعى وقانونى من أجل الدفاع عن الأرض والوطن والحرية والحياة والكرامة.
وليس على المحتل المغتصب للارض ان يحدد للمحتل معايير المقاومة واشكالها وطرقها لأن وجوده غير شرعى ولا قانوني، فلا بد من اتخاذ كل الطرق والأساليب للدفاع عن الأرض؛ وكل طرق المقاومة مفتوحة وليس لها خط احمر ولا يحق للمحتل أن يصنف الخيارات بين المقبول والممنوع..!
ولا يحق له أن يحدد ما أقوم به عمل ارهابى أو غير إنسانى لأن ما اقوم به فى الأصل من أجل استرداد ارضى المغتصبة وحريتى المسلوبة من هذا اللص
المحتل المستعمر والمغتصب لهذه الأرض.
والشعب الفلسطينى على مدار ٧٥ عاما يبذل كل انواع المقاومة لاسترداد أرضه وله كل السبل لطرد هذه العصابات الصهيونية من أرضه.
وقد أقرت المنظمات الدولية هذا الحق بموجب قرارات الأمم المتحدة (٢٤٢ ؛٣٣٨) بانسحاب إسرائيل من الأراضى المحتلة فى ٥يونية ١٩٦٧؛ اى أن هناك أرضا تم احتلالها بالقوة وضرورة انسحاب هذا الكيان الصهيونى المحتل من هذه الارض، ولم ينصع لهذه القرارات، فلدى الفلسطينيين حرية الإرادة فى مقاومة هذا المحتل واتخاذ كل أشكال المقاومة التى تناسبه ضد هذا المغتصب.
أما ما يدعيه المستعمر بأن ما يقوم به عمل ارهابى بتصنيف هؤلاء المدافعين عن وطنهم وارضهم بأنهم إرهابيون ومخربون فهذا يخالف العقل والمنطق تماما.
شعب يدافع عن أرضه ويقاوم الاحتلال هل يكون اهابيا؟! كيف ذلك؟ واذا كان إرهابيا فماذا تكون صفة المحتل المستعمر؟! ماذا نقول عنه؟
لقد انقلبت الموازين وصار المغتصب الإسرائيلى أكثر بجاحة، يقول إن المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها وفصائلها إرهابيون ومخربون لماذا؟ لأنهم يدافعون عن وطنهم وارضهم وحريتهم!
وما نقول عن السفاح نتنياهو وبن غفير وسمورتش الذين ينصبون المذابح والمجازر كل ساعة للفلسطينيين أطفالا ونساء وشيوخا فى كل المدن والقرى الفلسطينية بلار حمة؟!
هل تريد الدولة الصهيونية عدم مقاومة شعب الدولة المحتلة لها، واذا قاموا بمقاومتها فهم بذلك إرهابيون ومخربون؟
من يؤمن بهذه العقيدة الفاسدة ..؟!
فوفقا لهذه العقيدة فإن كل من قاوم اى مستعمر لوطنه فهو ارهابي، جيفارا كان إرهابيا، غاندى كان إرهابيا مخربا ..! مانديلا عندما قاوم التفرقة العنصرية كان إرهابيا! احمد عرابى وسعد زغلول ومصطفى كامل كانوا إرهابيين لأنهم طالبوا بجلاء الاحتلال عن مصر!
ان الكيان الصهيونى الغاصب المحتل فقد عقله ورشده وأصبح لا يحب الا الدماء والقتل والتشريد والتدمير والاعتقال والتعذيب لهذا الشعب الفلسطينى الأعزل.
هذا الكيان الصهيونى الذى لا يعترف بـأى قرارات دولية ولا مواثيق ومعاهدات سلام، فقط يؤمن بالقوة والسيطرة والتدمير والخراب وعدم الاعتراف بحقوق الآخرين، وعندما تطالب المنظمات الدولية بضرورة الانسحاب من الأراضى المحتلة إلى حدود ٤ يونية ١٩٦٧ تجاهل كل ذلك مستنكراكل هذه القرارات مدعيا سطوته على هذه الأراضى بالقوة .
ان هذا الكيان الصهيونى ليس طريقه السلام والأمن والعدل، ولكن طريقه المقاومة بكل الطرق لاسترداد الأرض والوطن والحرية والكرامة .
عضو اتحاد الكتاب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد محمود أهلا بكم عصور مختلفة دول استعمارية الدول الاستعمارية دولة احتلال المحتل المستعمر عضو اتحاد الكتاب الکیان الصهیونى کان إرهابیا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يسمح لمئات رجال الدين الدروز السوريين بزيارة الجليل للمرة الثانية
قالت وسائل إعلام عبرية، إن سلطات الاحتلال، ستسمح لقرابة 600، من رجال الدين الدروز السوريين، بالدخول إلى الأراضي المحتلة، لزيارة قبر النبي شعيب في الجليل.
وقال موقع "واللا" العبري: "سمح وزير الدفاع يسرائيل كاتس لمئات الشيوخ الدروز من سوريا بالدخول إلى إسرائيل غداً بغرض الاحتفال بعيد في قبر النبي شعيب في الجليل الأسفل".
وستكون هذه هي الزيارة الثانية من نوعها بعد الأولى التي أجرى خلالها 100 رجل دين من الطائفة الدرزية بسوريا للمناطق المحتلة، منتصف آذار/مارس الماضي وكانت الأولى منذ 50 عاما.
ولكن خلافا للزيارة الأولى التي اختتمت في اليوم نفسه فإن الاحتلال سيسمح لرجال الدين الدروز بالمبيت لليلة واحدة، وفق الموقع.
وأضاف: "على عكس المرة الأولى التي وصل فيها 100 شيخ درزي من سوريا، قرر كاتس هذه المرة زيادة العدد، ومن المتوقع وصول 600 منهم".
وتابع: "وبالإضافة إلى ذلك، فقد سمح لهم هذه المرة بقضاء ليلة واحدة في إسرائيل والعودة إلى سوريا في اليوم التالي".
ويقدر عدد الدروز في فلسطين المحتلة بنحو 150 ألفا يخدم قسم منهم بجيش الاحتلال، فيما يعتبر القسم الآخر، بأن هضبة الجولان أرض سورية محتلة ويرفضون الحصول على جنسية الاحتلال.
ومنذ عام 1967 تقبع معظم مساحة هضبة الجولان السورية، للاحتلال، وأعلن ضمها في العام 1981 في خطوة لم تعترف بها إلا الولايات المتحدة الأمريكية.