حقا إنه شعب يصعب تحليل جيناته الوراثية، ويصعب فك شفرة خصاله الكريمة أو تطويعه أو إذلاله رغم الفظائع التى يتعرض لها، شعب يقاوم التطهير العرقى بكل ما أوتى من ثبات وقوة ورباطة جأش، شعب يقاوم القتل والجوع وهدم المنازل والتشريد بصدور عارية وعزيمة صادقة وعزم لا يلين، شعب يرفع علامة النصر وهو يتضور جوعا ويرتعد من البرد، شعب يقف خلف مقاومته ويؤيدها ويدعو لها بصورة يحسد عليها، شعب تعود على دفن موتاه وكأنه يفعل شيئا روتينيا، وكل ما يشغله هو البحث عن قبور يدفنون فيها موتاهم بعد أن نبش الاحتلال قبورهم.
لقد أصبحت عقيدة الصبر على المصائب لديهم تتصدر كل العبادات الأخرى، وينطبق عليهم قول الله تعالى ولا نزكى على الله أحداً (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).
كلما شاهدت فيديو الرجل الذى يواسى أحد المبتلين بفقد أحد أبنائه وهو يقول له: يازلمة كلنا مشروع شهداء ولايجب أن نحزن أو ننكسر، نفس الأمر تكرر مع والد الطفلة التى يقبلها بين عينيها قائلا (دى روح الروح)، وقد صعدت روحه بعدها بأيام ليلحق بروح الروح.
حقا إنه شعب لا ينهزم من داخله أبدا ولايتراجع عن مواقفه مهما كلفه ذلك من دماء وتشريد وقهر.
ورغم الإباء والعزة التى يتمسكون بها يحاول العدو اذلالهم بشتى الصور، عن طريق غلق المعابر وتفتيش السيارات النقل وإتلاف المواد الغذائية وإجبار الطائرات الأردنية على إلقاء المساعدات الغذائية فى البحر وإطلاق النار عليهم أثناء الحصول على هذه المساعدات.
كل هذا يحدث وأكثر حتى يتركوا أراضيهم ويرحلوا فى الاتجاه المرسوم لهم تجاه مصر حتى تنتهى القضية الفلسطينية للابد.
اعجبتنى مقولة قرأتها بمواقع التواصل الاجتماعى بأن جميع دول العالم الإسلامى تعانى من الاحتلال إلا غزة وأهلها
أثابكم الله وأيدكم الله ونصركم الله وثبتكم على الحق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق يوسف هموم وطن التطهير العرقى شعب المصائب
إقرأ أيضاً:
مسؤول في مجلس الامن القومي الأمريكي: بوتين مخطئ إن ظن بوسعه الصمود أمام الناتو الداعم لأوكرانيا
يجتمع حلفاء الناتو في واشنطن العاصمة للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للحلف. تهدف الإعلانات الجديدة حول المزيد من الدعم لأوكرانيا إلى إظهار موسكو أن لا أحد يتخلى عن كييف.
يسعى حلفاء الناتو إلى أن يوضحوا لموسكو أن الدعم لأوكرانيا دائم، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مخطئ تمامًا" إذا اعتقد أنه سيصمد أكثر من ذلك.
يتواجد قادة دول حلف الناتو الـ32 في العاصمة الأمريكية واشنطن للاحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس الحلف، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن إعلانات جديدة بشأن الدفاع الجوي لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ باتريوت.
ولكن القمة لن تكون بأي حال من الأحوال نقطة تحول بالنسبة لأوكرانيا في الانضمام إلى الحلف - ولن تكون هناك دعوة لكييف.
كما سيتم التعهد بتقديم 40 مليار يورو كمساهمات عسكرية للعام المقبل وإنشاء بعثة للتدريب والمساعدة الأمنية للقوات الأوكرانية.
وكلها تهدف إلى "إضفاء الطابع المؤسسي" أو بناء جسر لأوكرانيا للانضمام في نهاية المطاف عندما "تحين اللحظة المناسبة"، حسبما قالت مصادر في الناتو.
ستصبح المبادرة التي تم إنشاؤها حديثًا، والتي أطلق عليها مبدئيًا اسم NSATU - المساعدة الأمنية والتدريب لأوكرانيا من أجل أوكرانيا - المنتدى الرئيسي للحلف للتدريب وتنسيق عمليات تسليم الأسلحة.
وسيكون مقرها في ألمانيا ويقودها جنرال برتبة ثلاث نجوم مع أكثر من 700 موظف.
شاهد: السويد تنضم إلى تدريبات الناتو لأول مرة منذ حصولها على العضوية الكاملة في الحلفالقوات الألمانية تستعرض قدراتها العسكرية في ليتوانيا خلال تدريبات حلف شمال الأطلسيشاهد: بمشاركة 9 آلاف جندي.. "الناتو" يطلق أكبر مناورة عسكرية في منطقة بحر البلطيق الهولندي مارك روته أمينا عاما لمنظمة حلف شمال الأطلسيسيصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العاصمة واشنطن، حيث سيعقد العديد من الاجتماعات الثنائية بالإضافة إلى استضافة حدث خاص مع الرئيس الأمريكي جو بايدن للحلفاء والشركاء من خارج الناتو الذين وقعوا اتفاقيات أمنية ثنائية مع أوكرانيا.
وقال مايكل كاربنتر، المدير الأول لأوروبا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، للصحفيين إنه إلى جانب الإعلانات المخطط لها عن مساهمات عسكرية جديدة لأوكرانيا، سيعزز التحالف الداعم على المدى الطويل.
وقال كاربنتر إننا سنرسل «إشارة قوية إلى بوتين مفادها أنه إذا كان يعتقد أنه قادر على الصمود أكثر من تحالف الدول الداعمة لأوكرانيا، فهو مخطئ تمامًا».
وأضاف كاربنتر: «سينشئ الحلفاء قيادة عسكرية جديدة للناتو في ألمانيا ستستفيد من نقاط القوة المؤسسية للناتو لتنسيق التدريب والتجهيز، ومساعدة أوكرانيا على تطوير القوة المستقبلية».
الضربات الروسية «مروعة ومأساوية ولا معنى لها»تهدف الحاجة إلى إضفاء الطابع المؤسسي على الدعم لأوكرانيا إلى توفير معدات عسكرية يمكن التنبؤ بها ومستقرة وتجنب أوجه القصور المستقبلية، والتي أثبتت أنها كارثية في ساحة المعركة في الأشهر الأخيرة.
إنها أيضًا خطة وضعها الأمين العام المنتهية ولايته ينس ستولتنبرغ لمحاولة ضمان أن يظل الدعم لأوكرانيا جزءًا لا يتجزأ من أولويات الناتو ووظائفه، لا سيما في حالة وصول دونالد ترامب أو الحكومات الأخرى المعادية للجهود المؤيدة لأوكرانيا إلى السلطة.
على الرغم من عدم وجود إجماع حول متى أو كيف يمكن لأوكرانيا الانضمام في نهاية المطاف، فإن العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، حريصة على ضمان أن ينقل التحالف النية بأن أوكرانيا تسير على طريق «لا رجعة فيه» للعضوية.
وفي الواقع، لن تكون هناك «دعوة مناسبة للعضوية، بل نعمل بدلاً من ذلك على وضع أهداف لبناء جسر إلى العضوية»، كما قال مصدر في حلف شمال الأطلسي لـ «يورونيوز».
«علينا أن نقول شيئًا جديدًا؛ علينا أن نحاول العثور على الكلمات المناسبة لتقديم شيء أكثر من العام الماضي، لذلك لا يغير ذلك حقيقة أننا ملتزمون، وسنقوم، عندما يسمح الوقت، بدعوة أوكرانيا للانضمام»، قال مصدر آخر من دولة حلف شمال الأطلسي.
وقال كاربنتر إن اللغة المستخدمة في ختام القمة ستعترف بجهود الإصلاح الجارية في أوكرانيا وستظهر دعم الحلفاء لأوكرانيا في طريقها إلى عضوية الناتو.
وتأتي القمة في أعقاب ضربة صاروخية روسية على مستشفى للأطفال في كييف يوم الاثنين.
وقد دعت الولايات المتحدة - التي تترأس القمة - إلى إجراء تحقيق في جرائم الحرب في الهجوم مع ظهور صور الممرضات والأطباء والآباء الذين يحتضنون أطفالًا يعانون من السرطان أو الأمراض الجراحية.
وتعتقد مصادر الناتو أن هذه كانت رسالة متعمدة قبل القمة، حيث يحاول بوتين بشكل متكرر أن يلقي بظلاله على الأحداث الدولية بعروض استفزازية لـ «القوة».
ظهرت مشاهد اليأس المطلق من مستشفى أوهماتديت في العاصمة الأوكرانية، حيث قُتل شخصان على الأقل وأصيب العديد.
«يمكنك استخدام أي صفات لوصف هجوم على مستشفى للأطفال. قال كاربنتر: «من وجهة نظر إنسانية، إنه أمر مروع ومأساوي ولا معنى له ويحتاج إلى التحقيق الجاد».
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رغم التشريد الإجباري المتتالي: الفلسطينيون في غزة يحملون مفاتيح بيوتهم على أمل العودة شهر حزيران يسجل رقماً قياسياً جديداً في درجات الحرارة.. الأكثر سخونة على الإطلاق عالميا تعرف على القيادة الجديدة لأوروبا فولوديمير زيلينسكي مارك روته الولايات المتحدة الأمريكية الغزو الروسي لأوكرانيا ينس ستولتنبرغ حلف شمال الأطلسي- الناتو