بتهمة هتك عرض تلميذات.. السجن 30 عاما لأستاذ لغة فرنسية في المغرب
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالعاصمة الاقتصادية المغربية، الدار البيضاء، الخميس، أستاذا للغة الفرنسية، بـ30 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها حوالي 200 ألف درهم، وذلك باتهامه في قضية "هتك عرض تلميذات" التي هزت إحدى المؤسسات الخصوصية في الدار البيضاء.
وفي الملف نفسه، الذي أثار جدلا واسعا، في الوسط التعليمي بالبلاد، برّأت محكمة الاستئناف المتهم الثاني، الذي كان متابعا بتهمة "إعداد وكر للدعارة"؛ وهي الشقة التي كان "يمارس" فيها الأستاذ المتهم "غزواته" الجنسية ضد التلميذات.
وفي جلسة المحاكمة، اليوم، تمّ مُواجهة المتهم بالمحادثات الإلكترونية التي كانت تجمعه مع التلميذات القاصرات، ضحايا الاعتداء الجنسي. فيما أكدت المحامية مريم مستقام، عن الضحايا، خلال الجلسة الأخيرة، أن "ما قام به الأستاذ المعني يعتبر انتهاكا للإنسانية وضربا للقيم الوطنية".
وفي السياق نفسه، التمست المحامية، خلال مرافعتها، إدانة الأستاذ المتهم بأقصى العقوبات، ليكون مثالا لكل من سوّلت له نفسه الاعتداء على التلميذات القاصرات. وهو نفس المسار الذي سلكه المحامي محمد طيب عمر، دفاع جمعية "ماتقيش ولدي" التي انتصبت كمطالب بالحق المدني، حيث شدّد على أن "هذا الوضع بات يخيف الأسر التي تبعث أبناءها إلى المدارس".
وأوضح المحامي أن "ما جاء في محاضر الضابطة القضائية أثناء الاستماع للمتهم، أمر فظيع يصعب مناقشته أمام المحكمة"؛ محاولا عبر كلمته الأخيرة، أن يبرئ نفسه من التهم المنسوبة إليه، مشددا على أنه "لم يقم بهذا الفعل في حقهن، قبل أن يؤكد أن اغتصاب قاصر يخلق عقدة للفتاة الضحية".
تجدر الإشارة إلى أن الأستاذ المذكور، قد توبع بتهمة "اغتصاب قاصرات يقل سنهن عن 18 سنة ممن له سلطة عليهن، واغتصابهن، بالاستعانة بأشخاص آخرين، وافتضاض البكارة وهتك العرض"، وذلك طبقا لمقتضيات عدد من فصول القانون الجنائي، كما توبع بمعيته شخص آخر بتهمة "إعداد وكر للدعارة".
وكانت أسرة فتاة قاصر، قد كشفت أن ابنتها أصيبت بوعكة صحية فتم نقلها من طرف أسرتها إلى أحد الأطباء؛ قبل اكتشاف أن ابنتها فاقدة للعذرية لتنطلق عملية الاستفسار والبحث عن الجاني الواقف وراء هذا الفعل.
وقالت المحامية المغربية، مريم مستقام، الأسبوع الماضي: "لم يكن الشخص الذي وجهت إليه أصابع الاتهام في هذه الواقعة سوى أستاذ محبوب وسط المؤسسة الخصوصية كان يشرف على مادة اللغة الفرنسية"، مضيفة أن "الأستاذ المذكور كان حاضرا في حياة التلاميذ بشكل كبير الشيء الذي سهل عليه عملية استدراج هؤلاء التلميذات القاصرات".
وتابعت عضو دفاع الطالبات، وفقا لعدد من التصريحات الصحفية، "وفقا لما حكته المشتكيات فإن المعني كان ينفذ عملية الاستدراج من داخل الفصل" مردفة أنه "كانت له صلاحيات كبيرة في المؤسسة ويقوم باصطحابهن في خرجات وجلسات والمقاهي والسينما".
وأكدت المحامية نفسها، أن "المعلم كان يستأجر شقة غير بعيدة عن المدرسة التي يعمل بها حتى يسهل عليه جلب الضحايا إليها". متابعة، على لسان ما حكته لها الطالبات: "كان المعني بالأمر يمارس شذوذه الجنسي على هؤلاء القاصرات دون شفقة، وكان يقوم بتصويرهن في مشاهد جنسية حتى يضعهن تحت إمرته ويظل مسيطرا عليهن".
وأردفت أن "عدد الضحايا لا يقتصر على المشتكيات الأربع بل قد يتجاوزه بكثير على اعتبار أن هؤلاء الضحايا تحدثن عن تعرض أخريات للممارسات نفسها غير أن خوفهن من الحديث واللجوء إلى القضاء حال دون الكشف عن ذلك".
واسترسلت: "للأسف الضحايا كثر والخوف جعلهن لا يتوجهن إلى القضاء من أجل الإنصاف، ولكن من كانت لهن الشجاعة لمواجهة المشكل فالقضاء سوف ينتصر لهن؛ وأن يقوم أستاذ بمؤسسة تربوية بهذا الأمر فهو غير مقبول بتاتا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغربية الدار البيضاء محكمة الاستئناف المغرب محكمة الاستئناف الدار البيضاء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الجزائر من السجن: بوتفليقة دعانا لإستخدام جميع الوسائل لإضعاف المغرب والتشويش على مساره التنموي
زنقة20| علي التومي
صرح عبد المالك سلال الوزير الأول الجزائري السابق في عهد الراحل عبد العزيز بوتفليقة أن النظام الجزائري كان يفرض على الوزراء الجزائريين التخطيط من اجل الإساءة للمغرب بكل الأشكال الممكنة.
وقال الوزير الجزائري محمد سلال والذي لازال يقضي عشر سنوات في السجون الجزائرية بتهم فساد وتبديد أموال عمومية ان النظام الجزائري كان يستخدم المسؤلين الجزائريين في تشويه سمعة المغرب ومحاولة التاثير على مساره التنموي بصرف المليارات من عائدات البترول.
وجاء تصريح الوزير الجزائري، المعتقل حسب مصادر مهتمة بالشأن الجزائري، في سياق رده على سؤال القاضي حول تبديد أموال طائلة ترجع لشركة “سوناطراك”.
وقال الوزير المعتقل أمام هيئة المحكمة، ” لقد استخدمنا جميع الطرق من أجل الإساءة لصورة المغرب، والتأثير على مساره التنموي والاقتصادي.”
واضاف “إن صرف مليار دولار كان الهدف منه لتحطيم شركة رونو بالمغرب، وذلك بأمر من الرئيس السابق عبد العزيزبوتفليقة.
وكشف عبد المالك سلال، ان الهدف من وراء كل هذا هو تعطيل المشاريع التنموية للمغرب وحتى لا يتقدم خصوصا بعد ما نجح هذا الأخير في استقطاب عدد من الاستثمارات الأجنبية المهمة في مختلف القطاعات والمجالات، وعلى رأسها ”صناعة_السيارات”.
وتولى سلال منصب رئيس الوزراء بين عامي 2014 و2017 وأدار الحملات الإنتخابية الأربع للرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة، الذي أطيح من السلطة في العام 2019 وتفي في نفس السنة، واعتقل سلال بتهم فساد رفقة وزراء ومسؤولين بالنظام الجزائري السابق.