أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أن المبادرات البيئية العديدة التي تبنتها المملكة أسهمت في تعزيز القدرة على التصدي للتحديات البيئية المعاصرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الرفيع المستوى للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة الذي أقيم اليوم في العاصمة الكينية نيروبي، واستعرضت خلاله المملكة مبادراتها البيئية التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة ومكافحة تدهور الأراضي، مثل مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الخضراء، والمبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي.


وأوضح معاليه أن المملكة وانطلاقًا من رؤية 2030، تتبنى نظرة شمولية للنظم البيئية من خلال العمل على حماية البيئة الطبيعية والحفاظ على التنوع الأحيائي، وقد أطلقت حزمة من التشريعات والاستراتيجيات والخطط الوطنية التي تستهدف حماية البيئة وتنميتها واستدامتها، كما تبنت عددا من المبادرات الوطنية الرائدة لتعزيز المحافظة على البيئة، في مقدمتها مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
ونوه بالدور المحوري للمملكة في بلورة المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي وفقدان الموائل البرية، إضافة إلى إعلان سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- عن تأسيس المنظمة العالمية للمياه لتعزيز العمل الدولي للحفاظ على مصادر المياه واستدامتها.
وأشار إلى أنه وامتداداً للاهتمام الذي أولته المملكة للتصدي للتحديات البيئة، فإن المملكة تستضيف هذا العام أحداث بيئية مهمة على الصعيد الإقليمي والدولي، أبرزها اليوم العالمي للبيئة، والدورة الـ 16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والمقرر عقدها نهاية هذا العام خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر، والتطلع إلى المشاركة الفعالة خلال هذه الأحداث.
وأكد الفضلي أهمية محور موضوع هذه الدورة الذي يأتي تحت عنوان “إجراءات متعددة الأطراف فعالة وشاملة ومستدامة لمعالجة تغير المناخ وفقدان التنوع الأحيائي والتلوث”، متطلعًا إلى تكثيف الجهود على الصعيد الإقليمي والدولي؛ لتبادل الخبرات ونقل المعرفة لتعزيز القدرة على التصدي للتحديات البيئية المعاصرة، والحفاظ على الموارد البيئية وإعادة تأهيلها، وهو ما يتطلب وضع آليات مناسبة للعمل معًا لإيجاد وتطبيق الحلول المستدامة، وعقد الشراكات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة.
وفي ختام كلمته، تطلع الوزير الفضلي إلى مناقشة تغير المناخ وفقدان التنوع الأحيائي والتلوث التي حددت في الموضوع العام لهذه الدورة، وتعزيز التشاور والتنسيق للوصول إلى مخرجات تسهم في إيجاد الحلول الممكنة للقضايا البيئية، وأن يحقق الأهداف المرجوة منه وتعزز مخرجاته التعاون المشترك والفعال، والمضي قدمًا في دعم وتعزيز التكامل للتصدي للتحديات البيئية التي تواجهنا لتحقيق استدامة الحياة ورفاهية المجتمع.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية للتحدیات البیئیة

إقرأ أيضاً:

"جسور التواصل" نموذج لتعزيز الصورة الذهنية عن المملكة

أكد مدير الدراسات والبحوث بمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، الدكتور سعد بن عبدالرحمن اليحيى، أن برنامج جسور التواصل يسهم في تعزيز الصورة الذهنية عن المملكة العربية السعودية، من خلال تسليط الضوء على القيم الإنسانية النبيلة التي يتمتع بها المجتمع السعودي، والمبنية على التسامح والانفتاح والحوار الحضاري، مع التمسك بالهوية الوطنية والجذور الثقافية العريقة.

وأوضح الدكتور اليحيى أن البرنامج يجسد تعاونًا مثمرًا بين وزارة التعليم ومركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، وهو تعاون يعكس الرؤية المشتركة نحو تعزيز المعرفة والتفاعل الحضاري، مما يسهم في تحقيق مستهدفات المملكة في مد جسور التفاهم والتواصل مع مختلف الشعوب والثقافات.

أخبار متعلقة شاهد | صور من وصول 60 طبيب سعودي إلى دمشق لإجراء العمليات الطبية"ريف السعودية".. مليون ريال دعم لألفين صياد سمك و5000 رحلة صيد"الصحة" تُدشن الوصفة الإلكترونية لحوكمة الوصف والصرف للأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية والخاضعة للرقابةتنمية الوعي


أشار اليحيي إلى أن وزارة التعليم، بدورها الريادي في بناء العقول وتنمية الوعي، ومركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، باختصاصه في تعزيز الصورة الذهنية للمملكة، يشكلان نموذجًا متميزًا للعمل المشترك، الذي يعزز القيم الإنسانية والانفتاح المدروس على العالم، ويسهم في إثراء الحوار القائم على التفاهم والاحترام المتبادل.

كما أعرب الدكتور اليحيى عن شكره وتقديره لجميع المشاركين في البرنامج، من طلاب ومعلمين ومشرفين، وكذلك للقائمين على تنظيمه من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، على جهودهم الكبيرة في تقديم تجربة تعليمية فريدة تعزز مهارات الطلاب البحثية في مجال التواصل الثقافي والحضاري.

رسالة سامية


أكد اليحيى أن برنامج جسور التواصل يحمل رسالة سامية تهدف إلى تصحيح الصورة النمطية عن السعوديين وتعزيز مكانة المملكة دوليًا، مشيرًا إلى أن البرنامج يسهم في إعداد جيل واعٍ ومتميز قادر على إبراز حقيقة المجتمع السعودي كبيئة قائمة على التسامح والانفتاح والتواصل الإيجابي مع الثقافات الأخرى.

وفي ختام حديثه، أعرب الدكتور سعد اليحيى عن أمله في أن يكون برنامج جسور التواصل نقطة انطلاق لمزيد من المبادرات النوعية التي تعزز التواصل الحضاري، داعيًا جميع المشاركين إلى مواصلة نشر هذه الرسالة السامية بما يسهم في دعم الصورة الإيجابية للمملكة عالميًا.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يلتقي وزيرة البيئة لمتابعة الجهود البيئية والمشروعات السياحية الخضراء
  • "جسور التواصل" نموذج لتعزيز الصورة الذهنية عن المملكة
  • خبراء: مبادرات الإمارات الرائدة تعكس التزامها الراسخ بحماية البيئة
  • منصور بن زايد: نواصل تعزيز نهجنا في حماية البيئة والحفاظ على توازنها وتنوعها
  • ورشة لتعزيز مشاركة المملكة بمجموعة العشرين 2025
  • وزير التعليم يتوجه إلى المملكة المتحدة لبحث سبل تعزيز مشروعات التعاون المشتركة في مجال التعليم قبل الجامعي
  • وزير الطيران يتوجه إلى المملكة المتحدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
  • ضبط 44 مخالفًا لنظام البيئة في مختلف مناطق المملكة خلال أسبوع .. فيديو
  • وزير التعليم يتوجه إلى المملكة المتحدة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • تحويل الوديان إلى متنزهات.. خطة حكومية لـتعزيز البيئة في الموصل