وزير البيئة: مبادرات المملكة البيئية أسهمت في تعزيز القدرة على التصدي للتحديات البيئية المعاصرة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أن المبادرات البيئية العديدة التي تبنتها المملكة أسهمت في تعزيز القدرة على التصدي للتحديات البيئية المعاصرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الرفيع المستوى للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة الذي أقيم اليوم في العاصمة الكينية نيروبي، واستعرضت خلاله المملكة مبادراتها البيئية التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة ومكافحة تدهور الأراضي، مثل مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الخضراء، والمبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي.
وأوضح معاليه أن المملكة وانطلاقًا من رؤية 2030، تتبنى نظرة شمولية للنظم البيئية من خلال العمل على حماية البيئة الطبيعية والحفاظ على التنوع الأحيائي، وقد أطلقت حزمة من التشريعات والاستراتيجيات والخطط الوطنية التي تستهدف حماية البيئة وتنميتها واستدامتها، كما تبنت عددا من المبادرات الوطنية الرائدة لتعزيز المحافظة على البيئة، في مقدمتها مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
ونوه بالدور المحوري للمملكة في بلورة المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي وفقدان الموائل البرية، إضافة إلى إعلان سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- عن تأسيس المنظمة العالمية للمياه لتعزيز العمل الدولي للحفاظ على مصادر المياه واستدامتها.
وأشار إلى أنه وامتداداً للاهتمام الذي أولته المملكة للتصدي للتحديات البيئة، فإن المملكة تستضيف هذا العام أحداث بيئية مهمة على الصعيد الإقليمي والدولي، أبرزها اليوم العالمي للبيئة، والدورة الـ 16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والمقرر عقدها نهاية هذا العام خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر، والتطلع إلى المشاركة الفعالة خلال هذه الأحداث.
وأكد الفضلي أهمية محور موضوع هذه الدورة الذي يأتي تحت عنوان “إجراءات متعددة الأطراف فعالة وشاملة ومستدامة لمعالجة تغير المناخ وفقدان التنوع الأحيائي والتلوث”، متطلعًا إلى تكثيف الجهود على الصعيد الإقليمي والدولي؛ لتبادل الخبرات ونقل المعرفة لتعزيز القدرة على التصدي للتحديات البيئية المعاصرة، والحفاظ على الموارد البيئية وإعادة تأهيلها، وهو ما يتطلب وضع آليات مناسبة للعمل معًا لإيجاد وتطبيق الحلول المستدامة، وعقد الشراكات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة.
وفي ختام كلمته، تطلع الوزير الفضلي إلى مناقشة تغير المناخ وفقدان التنوع الأحيائي والتلوث التي حددت في الموضوع العام لهذه الدورة، وتعزيز التشاور والتنسيق للوصول إلى مخرجات تسهم في إيجاد الحلول الممكنة للقضايا البيئية، وأن يحقق الأهداف المرجوة منه وتعزز مخرجاته التعاون المشترك والفعال، والمضي قدمًا في دعم وتعزيز التكامل للتصدي للتحديات البيئية التي تواجهنا لتحقيق استدامة الحياة ورفاهية المجتمع.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية للتحدیات البیئیة
إقرأ أيضاً:
مبادرة مناخية إقليمية لتعزيز دور الشباب في مواجهة التغيرات البيئية
اختتمت وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع مؤسسة شباب المتوسط، النسخة الثانية من المشروع الإقليمي "المبادرة المتوسطية للمناخ"، التي استمرت خلال الفترة من 19 إلى 23 ديسمبر 2024. واستهدفت المبادرة بناء قدرات ممثلي المؤسسات والكيانات الشبابية في منطقة البحر المتوسط، وتطوير السياسات البيئية، ورفع الوعي بقضية التغير المناخي التي تؤثر بشكل متسارع على المنطقة، حيث ترتفع درجات الحرارة في المتوسط بنسبة 20% أسرع من المعدل العالمي، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة للبيئة.
وأكدت الوزارة أن المشروع يأتي في إطار استراتيجيتها لتعزيز دور الشباب في القضايا البيئية العالمية، مشيرة إلى أن المبادرة شهدت مشاركة واسعة من خبراء المناخ، وممثلي المجتمع المدني، والشباب من مختلف دول البحر المتوسط.
تهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بالتغير المناخي من خلال خلق معرفة متعمقة بالقضايا البيئية والتحديات المناخية ، وبناء قدرات الشباب عن طريق تطوير مهاراتهم في مجالات العمل البيئي والدبلوماسية المناخية ، وتشجيع التعاون الإقليمي من خلال تعزيز التفاعل بين الدول في منطقة المتوسط استنادًا إلى اتفاقية برشلونة للبيئة ، والربط بين العلوم والسياسات عن طريق تسهيل فهم العلاقة بين الأبحاث العلمية والسياسات البيئية المطبقة.
أهمية المبادرة للمنطقة المتوسطيةتأتي أهمية هذه المبادرة في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي تُعتبر واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بالتغير المناخي. وبحسب تقارير الأمم المتحدة للبيئة، يعيش أكثر من 510 مليون شخص في هذه المنطقة، مما يجعل الحاجة ملحة لإيجاد حلول مستدامة.
صرحت الدكتورة ياسمين علاء الدين بأن إدماج مفهوم النوع الاجتماعي في العمل المناخي هو خطوة ضرورية لتحقيق العدالة البيئية، بينما أكد الأستاذ محمد عجيز على أهمية إشراك الشباب في الدبلوماسية المناخية لضمان استدامة العمل المناخي على المستوى الشعبي.
وأكدت وزارة الشباب والرياضة أن المبادرة تُعد نموذجًا فريدًا للتعاون الإقليمي، معبرة عن تطلعها لتوسيع نطاق المشاركة في النسخ القادمة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز دور مصر كقائد إقليمي في قضايا المناخ.
محاور المبادرة وبرامجهاركزت المبادرة على تقديم برنامج شامل يتناول القضايا المناخية من زوايا مختلفة. تضمنت الفعاليات:
ورش العمل والجلسات التفاعلية: قدمت نظرة شاملة على ظاهرة التغير المناخي، مع التركيز على الإطار المفاهيمي والخلفية التاريخية للظاهرة.العروض التقديمية: تضمنت عرضًا حول عدسة النوع الاجتماعي والتغير المناخي قدمته الدكتورة ياسمين علاء الدين، خبيرة النوع الاجتماعي والرئيس المشارك لمؤسسة شباب المتوسط.الدبلوماسية المناخية: جلسة قدمها الأستاذ محمد عجيز، مستشار مؤسسة شباب المتوسط، ركزت على آليات التفاوض المناخي وكيفية ترجمة العمل المناخي على المستوى الشعبي.عروض فنية وشعبية: عبر المشاركون من خلال الأعمال الفنية عن مفاهيم التخفيف والتكيف، الخسائر والأضرار، وإزالة الكربون العميق، مما ساهم في تبسيط القضية وإيصالها للجمهور العام.اختتمت الفعاليات بتوصيات للمشاركين حول أهمية استمرارية العمل الجماعي ونقل المعرفة المكتسبة لمجتمعاتهم المحلية، مع التأكيد على ضرورة التوسع في المشروعات التي تستهدف مواجهة التغير المناخي.