بوابة الفجر:
2025-03-17@13:43:56 GMT

رمضان الذي انزل فية القرآن: شهر الصيام والتقوى

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

رمضان الذي انزل فية القرآن: شهر الصيام والتقوى، شهر رمضان هو واحد من أبرز الشهور في التقويم الإسلامي، حيث يأتي محملًا بالعديد من القيم والمعاني الروحية والاجتماعية التي تميزه عن غيره من الأشهر، يشهد هذا الشهر الفضيل مشاركة المسلمين في جملة من العبادات والأعمال الخيرية التي تعكس روح التسامح والتضامن والتقوى.

 الصيام وتقوى النفس

أبرز ما يميز شهر رمضان هو فريضة الصيام التي تقوم على أساسها عبادة المسلمين في هذا الشهر. يمتنع المسلمون خلال فترة الصيام عن تناول الطعام والشراب من طلوع الفجر حتى غروب الشمس. إلا أن الصيام في رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو فرصة لتقوية الإيمان وتحقيق التقوى، وهو مفتاح للتأمل والتفكر في النعم التي وهبها الله.

العبادة والتعبد

يزداد في شهر رمضان نشاط المسلمين في العبادة، حيث يقومون بتلاوة القرآن الكريم بشكل مكثف ويشاركون في الصلوات الجماعية بالمساجد. كما يتضاعف الجهد في إحياء الليالي الرمضانية بالتسبيح والدعاء والاستغفار، وذلك بهدف الاقتراب من الله وتحقيق القرب منه.

العطاء والخير

تعتبر الأعمال الخيرية جزءًا هامًا من شهر رمضان، حيث يشعر المسلمون بالحاجة الملحة لمد يد العون للفقراء والمحتاجين. يُعتبر إطعام الصائمين وصدقة الفطر من الأعمال المحببة في هذا الشهر، حيث يعكس ذلك روح التضامن والتكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي.

الإيثار والتسامح

يشجع شهر رمضان على تعزيز الروح الإيثارية والتسامحية، حيث يُحث المسلمون على الصفح والعفو وتقديم العطاء دون مقابل. إن هذه القيم النبيلة تُعزز الروابط الاجتماعية وتجعل المجتمع أكثر ترابطًا وتلاحمًا.

الاحتفال بالتنوع الثقافي

رمضان الذي انزل فية القرآن: شهر الصيام والتقوى، يُعتبر شهر رمضان فرصة للاحتفال بالتنوع الثقافي في المجتمعات الإسلامية والعالمية، حيث يجتمع المسلمون من مختلف الثقافات والجنسيات للاحتفال بهذا الشهر الكريم. تُقام مظاهر احتفالية متنوعة تجمع بين التقاليد والعادات المحلية والدينية.

انتظار حلول شهر رمضان: أدعية ونصائح لاستقبال الشهر الفضيل بروح متجددة ننشر خطة استعداد الدقهلية لإستقبال شهر رمضان المبارك 2024

باختصار، يُعتبر شهر رمضان فرصة للتجديد الروحي والتقرب من الله، وهو شهر يحمل في طياته الكثير من العبادة والتعبد والتضامن الاجتماعي، مما يجعله فرصة ذهبية لتحقيق النمو الروحي والاجتماعي للفرد والمجتمع على حد سواء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شهر رمضان رمضان شهر رمضان المبارك شهر رمضان الكريم شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

المسلمون في الصين.. بين الحقيقة والتشويه

 

 

ناصر بن حمد العبري

على مدى العقود الماضية، دأبت وسائل الإعلام الغربية، وعلى رأسها الأمريكية، على شن حملات دعائية تستهدف الصين، مستخدمة في ذلك العديد من الملفات، كان من أبرزها قضية المسلمين الصينيين. وكما هو الحال في العديد من القضايا الأخرى، فإنَّ هذه الحملات تتسم بالمبالغة والتزييف، متجاهلة الحقائق على الأرض، وتهدف بشكل أساسي إلى تشويه صورة الصين عالميًا، وزعزعة استقرارها الداخلي.

وتعتمد القوى الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، على استراتيجية ممنهجة تهدف إلى تقويض صعود الصين كقوة اقتصادية وسياسية عالمية. وقد سعت هذه القوى إلى إثارة قضايا مختلفة، بدءًا من حقوق الإنسان، مرورًا بالقضايا البيئية، وصولًا إلى الأقليات الدينية والعرقية. وتعد قضية المسلمين الصينيين، وخاصة أقلية الأويغور، من أبرز الملفات التي تم استغلالها في هذا السياق.

الوسائل الإعلامية الغربية تعتمد على تقارير صادرة عن منظمات غير حكومية، غالبًا ما تكون ممولة من جهات مشبوهة، وتسوق روايات أحادية الجانب تفتقد إلى المصداقية والتوازن. كما أن بعض هذه التقارير تأتي من أفراد أو جماعات تعيش خارج الصين، ولم تعش الواقع الصيني، مما يجعلها عرضة للتوظيف السياسي ضد بكين. وعلى الرغم من الحملات الإعلامية الغربية، إلّا أن الواقع يُشير إلى أن المسلمين في الصين يعيشون ضمن المجتمع الصيني، ويتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة؛ فالمسلمون الصينيون يشكلون جزءًا أساسيًا من النسيج المجتمعي، ويتواجدون في مختلف أنحاء البلاد، من بينهم قومية "هوي" المسلمة التي تعيش في تناغم مع باقي القوميات الصينية، بالإضافة إلى الأويغور في إقليم شينجيانغ. والدولة الصينية لا تحظر الإسلام؛ بل توفر للمسلمين أماكن العبادة؛ حيث يوجد آلاف المساجد المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، والتي ترعاها الدولة وتسمح بممارسة الشعائر الدينية بحرية. كما إن الحكومة الصينية تقوم بتمويل مشاريع إعادة إعمار وترميم المساجد، فضلًا عن دعم المدارس الإسلامية التي تدرس العلوم الدينية إلى جانب المناهج التعليمية الأخرى.

وفيما يتعلق بالحُريَّات الدينية، فإن الدستور الصيني يكفل حرية العقيدة، وهو ما يسمح للمسلمين بممارسة شعائرهم الدينية دون قيود، طالما أنها لا تتعارض مع القوانين الوطنية المتعلقة بالأمن والاستقرار. ومن المعروف أن الصين تتبنى سياسة عدم التدخل في شؤون الأديان، لكنها في الوقت ذاته تتخذ إجراءات ضد التطرف والإرهاب، وهي سياسات تتبعها معظم دول العالم، بما في ذلك الدول الغربية نفسها. والمُتابع للحملات الإعلامية الغربية يُدرك أنها ليست مبنية على أسس واقعية؛ بل تستند إلى مصادر غير موثوقة، وتُرَوِّج لروايات لا تستند إلى دلائل ميدانية موثوقة. فعلى سبيل المثال، يتم نشر تقارير تتحدث عن ما يسمى بـ"معسكرات اعتقال" للمسلمين في الصين، دون تقديم أدلة دامغة، بينما تشير الحقائق إلى أن الصين تُطبِّق برامج لمكافحة التطرف، وهي برامج مشابهة لما تطبقه الدول الغربية نفسها، لكنها تُعرض في الإعلام الغربي على أنها قمع ديني!!

الكثير من الصور والمقاطع التي يتم تداولها حول "اضطهاد المسلمين في الصين" قد ثبت أنها مُفبركة أو مأخوذة من دول أخرى أو أحداث لا علاقة لها بالصين. كما أنه يمكن إنكار أن الصين، مثل أي دولة أخرى، تواجه تحديات تتعلق بإدارة التنوع العرقي والديني، لكنها تتعامل مع هذه التحديات من خلال سياسات تنموية تهدف إلى تحقيق المساواة بين جميع المواطنين، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية.

المسلمون في الصين يشاركون في مختلف مجالات الحياة، ويشغلون مناصب حكومية وتجارية وتعليمية، كما أن الدولة تدعم تطور الأقاليم ذات الأغلبية المسلمة من خلال مشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة. ولا شك أن الحملات الإعلامية الغربية ضد الصين تندرج ضمن سياق أوسع من الصراع الجيوسياسي، حيث يتم توظيف قضايا حقوق الإنسان والأقليات كأدوات ضغط سياسي. لكن الواقع يشير إلى أن المسلمين في الصين يتمتعون بحقوقهم المدنية والدينية، وأن الروايات التي يتم ترويجها لا تعكس الصورة الكاملة.

من الضروري للمجتمعات المسلمة، خاصةً في العالم العربي، أن تتعامل بحذر مع هذه الحملات، وأن تستند في مواقفها إلى مصادر موثوقة ومعلومات دقيقة، بعيدًا عن الدعاية الإعلامية المُسيَّسة؛ فالعلاقة بين الدول الإسلامية والصين قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وهو ما يجعل من الضروري فهم الحقائق بموضوعية، وعدم الانجرار وراء الحملات الغربية التي تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية لا تخدم مصالح المسلمين أنفسهم، وعلى مدى عشر زيارات قمتُ بها شخصيًا الى الصين ومختلف مقاطعتها ولقاءاتنا بالمسلمين، لم اسمع من المسلمين الصينيين ولا من الجاليات الأخرى إلّا كل الثناء والشكر للحكومة الصينية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بفضل عروضها الثقافية والروحانية الفريدة..مراكش تجذب السياح خلال شهر رمضان المبارك
  • المسلمون في الصين.. بين الحقيقة والتشويه
  • التطبيقات الذكية.. تعزز روحانيات الشهر الفضيل وتخدم الصائمين
  • بث مباشر.. شعائر صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر ليلة 17 رمضان
  • شبابنا وأطفالنا في شهر رمضان
  • 78.000 وجبة «كسر الصيام» وزعتها «الهلال» في أبوظبي
  • الإسراف في الطعام وتنافيه مع مقاصد الصيام
  • «أحمد عمر هاشم»: حب آل البيت من أصول الإيمان ومصدر للنور والتقوى
  • رمضان.. جسر تواصل وتلاحم مجتمعي
  • المحافظة على روحانية الشهر الفضيل