رمضان الذي انزل فية القرآن: شهر الصيام والتقوى
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
رمضان الذي انزل فية القرآن: شهر الصيام والتقوى، شهر رمضان هو واحد من أبرز الشهور في التقويم الإسلامي، حيث يأتي محملًا بالعديد من القيم والمعاني الروحية والاجتماعية التي تميزه عن غيره من الأشهر، يشهد هذا الشهر الفضيل مشاركة المسلمين في جملة من العبادات والأعمال الخيرية التي تعكس روح التسامح والتضامن والتقوى.
أبرز ما يميز شهر رمضان هو فريضة الصيام التي تقوم على أساسها عبادة المسلمين في هذا الشهر. يمتنع المسلمون خلال فترة الصيام عن تناول الطعام والشراب من طلوع الفجر حتى غروب الشمس. إلا أن الصيام في رمضان ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو فرصة لتقوية الإيمان وتحقيق التقوى، وهو مفتاح للتأمل والتفكر في النعم التي وهبها الله.
العبادة والتعبديزداد في شهر رمضان نشاط المسلمين في العبادة، حيث يقومون بتلاوة القرآن الكريم بشكل مكثف ويشاركون في الصلوات الجماعية بالمساجد. كما يتضاعف الجهد في إحياء الليالي الرمضانية بالتسبيح والدعاء والاستغفار، وذلك بهدف الاقتراب من الله وتحقيق القرب منه.
العطاء والخيرتعتبر الأعمال الخيرية جزءًا هامًا من شهر رمضان، حيث يشعر المسلمون بالحاجة الملحة لمد يد العون للفقراء والمحتاجين. يُعتبر إطعام الصائمين وصدقة الفطر من الأعمال المحببة في هذا الشهر، حيث يعكس ذلك روح التضامن والتكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي.
الإيثار والتسامحيشجع شهر رمضان على تعزيز الروح الإيثارية والتسامحية، حيث يُحث المسلمون على الصفح والعفو وتقديم العطاء دون مقابل. إن هذه القيم النبيلة تُعزز الروابط الاجتماعية وتجعل المجتمع أكثر ترابطًا وتلاحمًا.
الاحتفال بالتنوع الثقافيرمضان الذي انزل فية القرآن: شهر الصيام والتقوى، يُعتبر شهر رمضان فرصة للاحتفال بالتنوع الثقافي في المجتمعات الإسلامية والعالمية، حيث يجتمع المسلمون من مختلف الثقافات والجنسيات للاحتفال بهذا الشهر الكريم. تُقام مظاهر احتفالية متنوعة تجمع بين التقاليد والعادات المحلية والدينية.
انتظار حلول شهر رمضان: أدعية ونصائح لاستقبال الشهر الفضيل بروح متجددة ننشر خطة استعداد الدقهلية لإستقبال شهر رمضان المبارك 2024باختصار، يُعتبر شهر رمضان فرصة للتجديد الروحي والتقرب من الله، وهو شهر يحمل في طياته الكثير من العبادة والتعبد والتضامن الاجتماعي، مما يجعله فرصة ذهبية لتحقيق النمو الروحي والاجتماعي للفرد والمجتمع على حد سواء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شهر رمضان رمضان شهر رمضان المبارك شهر رمضان الكريم شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
الإسراف في الطعام وتنافيه مع مقاصد الصيام
إن الله تعالى حين شرع الصيام، هدف إلى إحساس العباد بالفقر والجوع والمساواة بين الغني والفقير لكن ما يحصل هو العكس تماماً.
ففي شهر رمضان يزداد إسراف الناس وتتجاوز ميزانية الشهر سابقتها من ميزانيات الأشهر السابقة بكثير. حيث الاتجاه لشراء ما لذ وطاب من المأكل والمشرب والذي لم يعتد عليه المواطن في الأيام العادية.
أما المساواة فهي غير موجودة أيضاً في رمضان فالفقير الذي لا يملك النقود يظل على حاله إلا من إحسان البعض من الأهل. بينما الأغنياء تغرق موائدهم الرمضانية. بما لذ وطاب من مأكولات وحلويات وغيرها ما يؤجج الغيرة والحقد. بدلا من التكافل والتراحم والرحمة بين الناس في الشهر الكريم.
فالدين الإسلامي يحث على الإنفاق باعتدال وفي حدود المعقول بعيداً عن التبذير والإسراف التي هي صفة الشياطين.
كما جاء في سورة الإسراء في “إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا”.
فرمضان شهر العبادة والإقبال على الطاعات المتنوعة بين قيام وتراويح وختم قرآن وصيام وليس شهر أكل وشرب وتبذير وتخمة ونوم.
وما يزيد من المصروفات الرمضانية في مجتمعنا، الولائم والإفطارات الجماعية والأسرية الموسعة. التي تهدف بالأساس إلى صلة الرحم ولكن هذا الهدف السامي يضيع في خضم الإسراف والبذخ الزائد.
وفيما يلي بعض النصائح والخطوات لتجنب الإسراف والتبذير.
فقبل الذهاب لقضاء مستلزمات بيتك تذكر قوله تعالى في سورة الأعراف: “إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”. وفي سورة الإسراء:”إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ”.
فالإسراف والتبذير من الأعمال التي لا يحبها الله عز وجل، وقد حذرنا سبحانه وتعالى من هذه الصفات السيئة. وليس معنى هذا أن تبخل على أسرتك بما يحتاجونه، ولكن اعتدل ولاتكن مسرفا ولا ممسكا.
شهر رمضان هو 30 يوما، وهو شهر مثل بقية الشهور تأكل فيه ما تأكله في غيره من الشهور. بل على العكس فالوقت أقل فهو من الإفطار إلى السحور، وعدد الساعات قليلة. لا تحتاج إلى ملء خزائن المنزل ورفوف الثلاجات بكافة ومختلف الأطعمة والمشروبات سواء كنت تحبها أو لا تحبها بحجة أنك في شهر البركة والخير.
استشعر الغرض من الصيام، والهدف المرجو منه، فالصيام هو عبادة غالية ثوابها عظيم عند الله جل وعلا. فهو يساعد العبد على تنقية نفسه وروحه وقلبه من المعاصي والذنوب. فالصوم يحرمك المباح وهو الطعام والشراب. فكيف يكون الحال من المحرمات؟. كذلك فالهدف الأساسي منه هو الشعور بالآخرين. والإحساس بالفقراء والمحتاجين، وهو تدريب على الصبر والمشقة.
قبل التوجه إلى الشراء، وقبل أن تتأثر بالمنتجات والسلع والتخفيضات التي تقدمها المحلات التجارية يفضل تسجيل قائمة بالحاجيات اللازمة. هذه نصيحة هامة لابد من إتباعها إذا أردت أن تتجنب الإسراف والتبذير.انظر(ي) في خزائن منزلك أولا. وحدد(ي) ما هي المنتجات والسلع التي تنقصك ؟ كذلك ينصح بتحديد ميزانية معينة للمشتريات.
يجب عدم المبالغة وعدم المباهاة في المأكولات والمشروبات حتى تكون أفضل من أقاربك الذين قاموا بدعوتك من قبل على الإفطار. فبالدعوات وتجمع العائلات قد تضيع الثواب منه بسبب الإسراف والمبالغة.
وأخيرا، شهر رمضان هو شهر الصبر والطاعات والعبادات وليس شهر الأكل والتباهي والمبالغة. وهو شهر الإحساس بالفقير والمحتاج، فبدلا من أن تكون مسرفا في أشياء لا تحتاج إليها.
حاول أن تكون كريما مع الفقراء والمساكين . و تذكّر أن المذكور أعلاه لا يعني أنه دعوة إلى أن تكون ممسكا بخيلا، بل كن معتدلا.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور