علاء شاب مشرد يستغيث: نفسي أرجع لأسرتي وأعيش حياة طبيعية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قصة مأساوية ومعاناة يعيشها شاب يسمي علاء في منطقة إمبابة، يبحث عن أسرته بعدما فقدهم منذ سنوات عديدة عندما كان صغيرًا، حتى أنه لا يعلم بالتحديد كم كان عمره عندما فقدهم، ومن بعد ذلك تم إيداعه في دار أيتام وظل فيها حتى بلغ من العمر 22 سنة، وبعد خروجه أصبح مشردًا في الشوارع دون مأوى.
وقال الشاب علاء لصدي البلد إنه تم إيداعه في دار أيتام منذ أن كان صغيرًا في العمر بعدما فقد أهله، لافتًا إلى أنه لا يعلم حتى كيف فقد أهله نظرًا لصغر سنه في هذا الوقت.
وتابع: روحت دار أيتام من صغري ومكنتش عارف إيه اللي وداني هناك.. كنت فاكر لما هكبر إني هعيش حياتي عادي زي باقي الناس.. بس لما كبرت عرفت إني ماليش أهل ولا أب ولا أم لأني توهت منهم وأنا صغير.
وأضاف الشاب علاء أنه غادر دار الأيتام عندما بلغ من العمر 22 عامًا، وبعد ذلك حاول أن يبحث عن والديه حتى يعود إلى أحضانهما من جديد ولكنه لم يتمكن من ذلك، معلقًا: أنا مش عارف أبويا وأمي مين ودورت عليهم لما اترميت في الشارع بس موصلتش لحاجة.
وأوضح أنه يقيم في الشارع دون مأوى له يحميه بعد خروجه من دار الأيتام، لافتًا إلى أنه مصاب بصرع وكهرباء على المخ ولا يستطيع أن يعالج نفسه لعدم وجود مصدر دخل له، قائلًا: مصدر دخلي إني بطلع أطلب من الناس فلوس عشان أجيب حق علاجي.
واختتم: فيه ناس في الشارع بيضربوني وبيستغلوني عشان أنا وحيد ماليش سند ومرمي لوحدي من غير ما يكون في حد في ضهري.. وكل يوم لما بصحى بفضل أدور على أهلي لأني نفسي أعيش حياة طبيعية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل الشعور بالزهق والضيق فى رمضان ضعف إيمان؟.. أستاذ طب نفسي يوضح
أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الشعور بالضيق أو الزهق خلال شهر رمضان لا يعني بالضرورة ضعف الإيمان، بل قد يكون مرتبطًا بطبيعة الشخصية وظروفها النفسية والاجتماعية.
وأوضح «المهدي»، خلال حلقة برنامج «راحة نفسية»، المذاع على قناة الناس، اليوم، أن بعض الأشخاص، خاصةً ذوي الشخصيات الانطوائية أو التجنبية، قد يجدون صعوبة في التفاعل مع التجمعات العائلية والعزائم الرمضانية، حيث يشعرون بأنهم مجبرون على الانخراط في أنشطة لا تتماشى مع طبيعتهم.
وأضاف: يجب أن نحترم خصوصية هؤلاء الأفراد في رمضان، ونتفهم أن عدم ارتياحهم في التجمعات لا يعني أنهم يرفضون أجواء الشهر الكريم.
وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أن هناك أشخاصًا يجدون صعوبة في تحمل الحرمان، ليس فقط بسبب الجوع أو العطش، بل لأن الحرمان يثير لديهم ذكريات سابقة عن العقاب في الطفولة، حينما كانوا يُحرمون من أشياء كوسيلة للتأديب، لافتا إلى أن الصيام هنا قد يعيد لهم مشاعر قديمة من الإحباط، مما يجعلهم أكثر توترًا أو انزعاجًا.
كما نبه إلى أن التغيير المفاجئ في نمط الحياة خلال رمضان، مثل تغيير مواعيد الأكل والنوم، قد يكون سببًا آخر للشعور بالتوتر، خاصةً لمن لا يتكيفون بسهولة مع التغيرات، مؤكدا أن قلة النوم تؤثر بشكل كبير على المزاج والسلوك، حيث يصبح البعض أكثر عصبية وعدم تحمل للآخرين.
وشدد أستاذ الطب النفسي، على أهمية إعطاء الجسد حقه من الراحة والنوم، وتقليل الضغوط اليومية قدر الإمكان، حتى يتمكن الفرد من الاستمتاع بروحانيات رمضان والاستفادة من أثره النفسي والروحي الإيجابي.