لافروف: العملية العسكرية بالضفة لم تعد أقل خطورة من نظيرتها بغزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، إن العملية الإسرائيلية العسكرية بالضفة الغربية لم تعد أقل خطورة وشراسة مما يحدث في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها لافروف خلال اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي تستضيفه العاصمة موسكو لبحث سبل تحقيق المصالحة الوطنية.
وذكر لافروف أن روسيا ودول عربية منها مصر والجزائر، بذلت محاولات لتوفير فرصة لجمع الفلسطينيين وإزالة سوء التفاهم بينهم واستعادة الوحدة.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن "موجة العنف غير المسبوقة بقطاع غزة هي نتيجة للركود الطويل بعملية التسوية بسبب محاولات الولايات المتحدة احتكار جهود الوساطة".
كما تطرق إلى الوضع بالضفة الغربية قائلاً إن "العملية الإسرائيلية العسكرية فيها لم تعد أقل خطورة وشراسة مما يحدث في قطاع غزة".
وأوضح أن "الأولوية لوقف إراقة الدماء"، قائلا إنه "يجب الكف عن استخدام العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين ردا على هجوم 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي".
واختتم حديثه بالقول إن "إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس القانون الدولي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة".
ويأتي لقاء موسكو وسط تصريحات إيجابية أدلت بها قيادات من فصائل فلسطينية، بينها طرفا الانقسام الرئيسيان حركتا "حماس" و"فتح"، للأناضول.
وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي منذ عام 2007، حيث تسيطر "حماس" وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس.
وعلى مدى سنوات طويلة انعقد العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 يونيو/ تموز 2023، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.
وفي مسعى جديد أعلنت روسيا في 16 فبراير/ شباط الجاري دعوتها لقادة الفصائل الفلسطينية إلى محادثات في موسكو يوم 29 من الشهر نفسه تمتد حتى الأول أو الثاني من مارس/آذار المقبل، وفق ما صرح به ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي.
وتأتي المحادثات الجديدة على وقع حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد أهمية استعادة الهدوء وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أهمية استعادة الهدوء وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث، وضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مشددا على رفض مصر لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية، اليوم الثلاثاء، مع «مورجان أورتاجس» نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، وتيم «ليندركينج» مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى بالإنابة، على هامش المشاركة في مؤتمر «حوار الشرق الأوسط - أمريكا» المنعقد في أبوظبي.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول الشراكة الاستراتيجية المصرية-الأمريكية التي تمتد لأكثر من أربعة عقود، وسبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة والارتقاء بهذه الشراكة إلى آفاق أرحب.
وشهد اللقاء تبادلًا للرؤى بشأن التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي هذا الإطار، تناول الوزير عبد العاطي خطة إعادة إعمار غزة التي تم اعتمادها عربيا وإسلاميا وتحظى بدعم من الاتحاد الأوروبي واليابان وفاعلين دوليين آخرين، مشيرا في هذا الخصوص إلى حرص مصر على عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية بمشاركة الفاعلين الدوليين.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، معربًا عن تطلع مصر إلى تعزيز التنسيق مع الإدارة الأمريكية للعمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط.
وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن التطورات في لبنان وسوريا وليبيا والسودان واليمن، والتأكيد على ضرورة ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاًبدر عبد العاطي يترأس اجتماعاً استعداداً لاستضافة الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم
بدر عبد العاطي يثمن لنائب برلمان وزير خارجية اليابان التعاون المشترك بين الدولتين
بدر عبد العاطي يستقبل مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة