السفير صلاح حليمة: الدعم المصري للسودان مستمر منذ اندلاع الأزمة الأخيرة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، إن الدعم المصري للسودان مستمر منذ أن اندلعت الأزمة الأخيرة وما تبعها من أوضاع إنسانية تواجهها، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تستضيف الآن، ما يقرب من 5 ملايين سوداني، ويُعاملون معاملة المصريين.
العلاقات بين البلدين فريدةوأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الخميس، أن العلاقات بين البلدين فريدة وذات خصوصية تستند إلى روافد عديدة، سواء كانت ثوابت الجغرافيا أو التاريخ والوشائج الاجتماعية والثقافية، فضلا عن رابطة مياه النيل ورابطة البحر الأحمر التي تزداد أهمية في الوقت الحاضر بسبب ما تشهده المنطقة من تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات التي تشهدها منطقة القرن الإفريقي، وأيضا تطورات الأزمة الليبية ذات الصلة بمنطقة القرن الإفريقي ولدول جوار مصر والسودان.
وتابع: «في إطار العلاقات الثنائية يتم التركيز على أكثر من محور، سواء المحور الأمني العسكري وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان والقرن الإفريقي والبحر الأحمر، وهناك تركيز أيضا على الجانب السياسي فيما يتعلق بحل الأزمات الساخنة في السودان، كما يتم التركيز على العلاقات الصومالية مع إثيوبيا، كما جرى التركيز على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما أفرزه من تداعيات تؤكد ضرورة وقف إطلاق النار ومعالجة الأوضاع الإنسانية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السودان العدوان الإسرائيلي غزة
إقرأ أيضاً:
عمران في قلب الأزمة الإنسانية يوثق فراغ سلة الغذاء بشرق السودان
واستعرضت حلقة (2025/3/17) من برنامج "عمران"، الذي يقدمه الإعلامي سوار الذهب، أوضاعا إنسانية مأساوية يعيشها بعض السكان في شرقي السودان.
وقام فريق البرنامج برحلة ميدانية إلى المناطق النائية في الشريط الممتد من ساحل البحر الأحمر إلى حدود إثيوبيا، والتي يسكنها قبائل البجا.
وبدأت الرحلة من محطة هيا، وهي محطة تاريخية لسكة الحديد في السودان والتي أصبحت محطة رئيسية للربط بين عدة ولايات بعد تقطع الطرق في السودان جراء الحرب.
وقد وصف مقدم البرنامج هذه المناطق بأنها "من أكثر مناطق السودان فقرا"، مشيرا إلى أنها "منسية ومهملة منذ سنوات طويلة".
وتعيش هذه المناطق حالة من العزلة، حيث يضطر السكان للسفر لمسافات طويلة للوصول إلى الخدمات الأساسية، ويستغرق السفر إلى بعض المناطق يومين سيرا على الأقدام أو باستخدام الحمير.
حالات إنسانية مؤلمة
وكشفت الحلقة عن أزمة غذائية حادة تعاني منها المنطقة، حيث يعتمد السكان تقليديا على الزراعة ومنتجات الألبان، لكن الجفاف والحرب أديا إلى انعدام الأمن الغذائي.
وقد أوضح البرنامج أن السكان اضطروا للنزوح من مكان إلى آخر بحثا عن مصادر المياه في ظل شح المياه وانقطاعها لسنوات طويلة.
وأشار البرنامج إلى أن أهالي البجا "تعودوا لسنوات طويلة على المرعى وعلى منتجات الألبان، وبالتالي أصبحوا بعد النزوح لا يستسيغون منتجات المدينة مثل اللحوم والدواجن وغيرها"، مما فاقم من مشكلة سوء التغذية.
إعلانووثق فريق البرنامج حالات إنسانية مؤلمة، أبرزها طفل في السابعة من عمره يعاني من سوء تغذية حاد ويزن 8 كيلوغرامات فقط، ويعاني من شلل في اليدين والرجلين نتيجة ولادة منزلية صعبة.
وأوضح طبيب الأطفال الذي تمت مقابلته أن الطفل "لم يتلق العلاج اللازم طوال السنوات السبع الماضية".
كما وثق البرنامج حالة شاب آخر وصفه مقدم البرنامج بأنه "يبدو كهيكل عظمي نائم على السرير"، وأوضح أنه بقي راقدا لمدة شهر كامل دون أن يتمكن من الذهاب إلى المستشفى.
وقال المقدم "يكفي أن نرى صورة الأم التي ترى ابنها يموت أمامها يوما بعد يوم، وهي لا تجد ثمن المواصلات لكي تصل إلى المستشفى".
الوضع الغذائي
وقدم البرنامج إحصائيات مقلقة عن الوضع الغذائي في السودان، حيث ذكر أنه "على الرغم من أن السودان يوصف بأنه سلة غذاء العالم العربي، فإن هذه السلة أصبحت شبه خاوية"، مشيرا إلى أن المساحات المستغلة للزراعة في السودان قليلة جدا مقارنة بالمساحات الخصبة الصالحة للزراعة.
وذكر البرنامج أن إنتاج السودان من الحبوب سنويا كان يبلغ 7 ملايين طن، وبعد الحرب انخفض هذا المعدل إلى مليوني طن فقط، مما تسبب في أزمة غذائية كبيرة وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف أن "هناك 17 مليون إنسان في أرض السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي"، وأن "عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد والمؤدي إلى الوفاة بلغ 700 ألف طفل".
وكشف البرنامج أن مستشفى هيا يخدم حوالي 600 ألف نسمة من حدود سواكن إلى قرابة بورسودان، ولكنه يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، حيث أشار مقدم البرنامج إلى أن هناك طبيب أطفال واحدا فقط يخدم كل هذه المنطقة الواسعة.
وفي ختام الحلقة، قام فريق البرنامج بالتعاون مع وزارة الصحة بتقديم مساعدات طبية عاجلة لمستشفى هيا، حيث تم توفير مجموعة من الأدوية التي يحتاجها المرضى، وتم التنسيق لإقامة أسبوع طبي مجاني لكل مواطني المنطقة.
إعلان الصادق البديري17/3/2025