سرايا - استشهد أكثر من 100 فلسطيني وأصيب نحو 800 آخرين في -ما سميت- "مجزرة الطحين" شمالي قطاع غزة، حيث استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل الأربعاء في أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات عند دوار النابلسي، في حين قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن "حادث المساعدات سيعقّد المفاوضات بشأن الرهائن".

وفي أحدث حصيلة للضحايا، ارتفع عدد الشهداء إلى 112، ولا سيما انه من الصعب تقديم إحصاء كامل بسبب القصف الإسرائيلي المكثف على المنطقة التي تقع في مدينة غزة قرب شارع الرشيد (شارع البحر).



وأضافت وسائل اعلام فلسطينية أن آليات الاحتلال جرفت عددا من جثث الشهداء الذين سقطوا في المجزرة.

وحصلت الجزيرة على مشاهد توثق اللحظات الأولى لإطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه الفلسطينيين في أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات. ووقعت المجزرة في شمال القطاع الذي يواجه مجاعة في ظل الحصار الإسرائيلي، مع توالي الأنباء عن وفاة أطفال جراء الجفاف وسوء التغذية.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة إن عدد المصابين في المجزرة يقترب من 800، مبينا أن غالبية الإصابات كانت في المناطق العلوية من الجسم.

وطالب القدرة المجتمع الدولي بفتح ممر إنساني آمن لدخول المساعدات.

وأفاد ت وسائل اعلام فلسطينية انه تم نقل أكثر من 50 شهيدا و200 جريح من ضحايا المجزرة إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

وقد حمّل الإعلام الحكومي في غزة الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن المجزرة.

وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة إن الاحتلال كان يعلم بوصول الضحايا إلى المنطقة للحصول على مساعدات، لكنه قتلهم بدم بارد.

من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية إلى الانعقاد العاجل واتخاذ ما يُلزم إسرائيل بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة.

كما حثت الحركة الدول العربية على الخروج من "مربع الصمت" إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون من جريمة إبادة، ودعت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التظاهر بشكل واسع تنديدا بالمجزرة.

من جهة أخرى، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إنه يشعر بالفزع إزاء تقارير عن مقتل وإصابة المئات في أثناء نقل المساعدات غربي مدينة غزة.

في المقابل، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا قال فيه إن حشودا من الفلسطينيين تجمعت و"نهبت" المساعدات الإنسانية لدى إدخالها على متن شاحنات إلى شمال قطاع غزة الليلة الماضية.

وأضاف البيان أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا نتيجة الازدحام الشديد والدهس في أثناء احتشادهم حول الشاحنات المحملة بالمساعدات.

وذكر مصدر عسكري إسرائيلي أن مئات الفلسطينيين اقتربوا من القوات الإسرائيلية بطريقة "شكلت خطرا عليها"، وأن هذه القوات ردت بإطلاق النار، حسب ادعائه.

وقال بيان الجيش إن التحقيق جار في الحادثة التي وقعت عند دوار النابلسي بمدينة غزة.

في الوقت نفسه، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير جنود الاحتلال الذين ارتكبوا المجزرة بالأبطال، وقال إنهم "تصرفوا بشكل ممتاز ضد الغوغاء الغزيين الذين حاولوا إيذاءهم".

وأضاف -في منشور على منصة إكس- أن ما حدث يثبت أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في ظل احتجاز إسرائيليين هناك "ليس مجرد جنون"، بل إنه "يعرض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر"، وهو بمثابة الأكسجين لحركة حماس، حسب تعبيره.

وفي الولايات المتحدة، علق الرئيس جو بايدن على المجزرة بالقول إن "حادث المساعدات الغذائية في غزة سيعقّد المفاوضات بشأن الرهائن".

وفي رده على سؤال عما إن كانت غزة ستشهد وقفا لإطلاق النار بدءا من الاثنين المقبل حسبما صرح بذلك سابقا، قال الرئيس الأميركي "ربما لا يكون يوم الاثنين".

من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن ما وقع في غزة "حادث خطير"، معربا عن تعازيه "لفقدان أرواح الأبرياء".

وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة تقر بالوضع الإنساني السيئ في غزة، حيث "يحاول الفلسطينيون الأبرياء إطعام أسرهم"، مشيرا إلى أن الأمر "يسلط الضوء على أهمية توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة واستمرارها، ولا سيما من خلال وقف مؤقت محتمل لإطلاق النار".

من جهة أخرى، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل "توضيحات بشأن حادثة قافلة المساعدات في غزة".

ومنذ عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی أثناء فی غزة

إقرأ أيضاً:

محافظ طولكرم: الاحتلال الإسرائيلي يتعامل بدموية مع الفلسطينيين

قال مصطفى طقاطقة محافظ طولكرم إنّ الاحتلال الإسرائيلي يتخذ عنوان الدموية في التعامل مع الحالة الوطنية الفلسطينية، إذ يريد إرساء قواعد جديدة تزامنا مع ما يجري في قطاع غزة من جرائم الإبادة الجماعية وتحديدا في شمال القطاع وعملية القصف التي يمارسها بحق المواطنين.

الاحتلال الإسرائيلي يريد تكرار سيناريو غزة بطولكرم

وأضاف «طقاطقة» خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاول خداع محافظة طولكرم بالضفة الغربية عبر تكرار نفس سيناريو قطاع غزة، من خلال العدوان الذي شنّه على مدار الـ24 ساعة الماضية والذي استهدف مخيمي بطولكرم.

الاحتلال يتبع سياسة الهمجية والعدوانية

وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة العدوانية والهمجية في عدوانه، إذ يستهدف البنية التحتية والمواطنين، لكن كسلطة وطنية فلسطينية هدفنا واضح، ونحن ندرك أن الاحتلال في هذه المرحلة الحرجة والصعبة يريد فرض رؤيته على كل الوطن الفلسطيني بشكل عام، لكن نراهن على وعي أبناء شعبنا».

مقالات مشابهة

  • ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 45 ألفا و361 شهيدا و107 آلاف مصاب
  • محافظ طولكرم: الاحتلال الإسرائيلي يتعامل بدموية مع الفلسطينيين
  • 15 شهيداً في غزة والضفة الغربية بنيران الاحتلال الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقصف المنطقة الإنسانية في خان يونس
  • الأمم المتحدة: "من المستحيل تقريبًا" إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الإعلام الحكومي في غزة يدعو للضغط على إسرائيل لوقف سرقة المساعدات الإنسانية
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي بغزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي بغزة
  • إعلام فلسطيني: 11 شهيدا بمجزرة للاحتلال في منطقة مواصي خان يونس بغزة
  • إعلام فلسطيني:11 شهيدا بمجزرة للاحتلال في منطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة