مركز الطيور الجارحة في “بيئة ومحميات” الشارقة ينجح في إكثار 7طيور من الرخمة المصرية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أعلن مركز كلباء للطيور الجارحة التابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة نجاحه في إكثار عدد 7 طيور من نوع الرخمة المصرية، وذلك ضمن جهوده المتواصلة في إكثار الطيور الجارحة ولا سيما النادرة منها والمهددة بالانقراض محليا وعالميا.
وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة: إن مركز كلباء للطيور الجارحة يعتبر الأول من نوعه في دولة الإمارات والشرق الأوسط، ويولي هذا المعلم عناية بالغة في تسخير الإمكانات والموارد اللازمة للحفاظ على الطيور الجارحة والنادرة وحمايتها وصون بيئتها الطبيعية، ولا سيما أن المدينة تقع على خط رئيس لطريق هجرة الطيور بمختلف أنواعها سواءً الجارحة وغير الجارحة.
ولفتت رئيس الهيئة إلى أن التجربة الأولى للمركز في إكثار وتربية صغار الرخمة المصرية انطلقت عام 2018، وحققت النجاح حتى الآن بإكثار 7 طيور من هذا النوع النادر، مما يشكل دافعا للمضي قدما في جهود الإكثار لهذا الطائر الذي تمثل الإمارات إحدى الدول التي يستوطن فيها، ويعتبر من الطيور المهددة بالانقراض على مستوى العالم وفقاً لنظام القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، كما أنه مهدد بالانقراض بشكل حرج في الإمارات وفق القائمة الحمراء الوطنية للأنواع المهددة بالانقراض في الدولة.
وأوضحت السويدي، أن طائر الرخمة المصرية أو ما يسمى بالعُقاب المصري يبدأ موسم التكاثر لديه في فصل الربيع، وينتمي إلى عائلة الصقور من رتبة الجوارح، وهو من أسرة عقبان العالم القديم، ويتفاوت حجمه ما بين المتوسط إلى الكبير وبطول يتراوح بين 60 إلى 70 سم، ويكثر وجوده في الأشجار المرتفعة والحواف الصخرية ضمن مناطق السهول القاحلة.
وأشادت السويدي، بجهود فريق عمل المركز في الحفاظ على الطيور الجارحة وصون بيئتها الطبيعية، وتعزيز موقعه كملاذ آمن وبيئة مناسبة لإيواء هذه النوعية من الطيور، وسعيهم إلى المساهمة في إحياء التراث والعادات الأصيلة للمنطقة من خلال المحافظة على الطيور الجارحة والتي تصل لما يزيد عن 46 نوعا، ولا سيما الصقور بأنواعها المختلفة والطيور المهاجرة التي تنتقل بين مناطق مختلفة، وإطلاق العديد من برامج استقبال الوفود والزوار من مختلف الجنسيات والأعمار وإتاحة الفرصة لهم لمشاهدة العروض الحية والاستمتاع بها في الهواء الطلق، وتوعيتهم بأهميتها من الناحيتين البيئية والثقافية.
وينظم المركز، بشكل سنوي، عروضا خاصة في يوم الصقور بالتزامن مع اليوم العالمي للصقور؛ بمشاركة العديد من الدوائر، فضلًا عن استقبال الآلاف من طلبة المدارس على اختلاف أعمارهم بهدف الترفيه وتعليمهم حول الحياة الأولية البسيطة للطيور، وتعريفهم بها، والتمييز بين أنواعها والبيئة المحيطة بها.
ويضم المركز العديد من أنواع الطيور الجارحة، مثل العقاب والباشق والباز وطيور أخرى مثل النسر الجارح والصقور، وكذلك أنواع مختلفة من البوم.
وأكدت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أن الهيئة تقوم بخطوات نوعية في قيادة الجهود الرامية لحماية الكائنات الحية من الانقراض في المنطقة، ومن ذلك مساهمتها الفاعلة في إطلاق قاعدة بيانات متكاملة للقوائم الحمراء المهددة بالانقراض، ودورها المحوري في إعداد وإصدار الدراسات والمسوحات الشاملة في بيئات شبه الجزيرة العربية، والمشاركة في البرامج والمبادرات الرامية لمعرفة أنواع الكائنات الحية التي شارفت على الانقراض ووضع الحلول المناسبة للحد من ذلك.
وبينت أن الدراسات والبحوث الميدانية التي أجرتها الهيئة خلصت إلى العديد من المعلومات والنتائج المهمة فيما يتعلق بالكائنات البرية، والكائنات الحية التي تم إكثارها في الأسر، بالإضافة إلى مطابقة الجينات والحمض النووي لها ومعرفة الأمراض التي تعتريها وكيفية المحافظة على هذه الحيوانات وإكثارها في الأسر بطريقة طبيعية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الطیور الجارحة العدید من فی إکثار
إقرأ أيضاً:
دراسة: أنفلونزا الطيور تنتقل عبر الهواء في ظروف معينة
كشفت دراسة لخبراء حكوميون في الطب البيطري من جمهورية التشيك، إمكانية انتقال فيروس أنفلونزا الطيور عبر الهواء، في ظل ظروف جوية معينة.
وتوصل الأطباء إلى هذا الاكتشاف أثناء التحقيق في تفشٍ غامض للمرض في مزرعة دجاج شديدة الحراسة، بداية الشهر الحالي.
ووفق "هيلث داي"، كانت المزرعة تطبق تدابير وقائية صارمة؛ مياه الآبار المفلترة، ومراوح تدفق الهواء في اتجاه واحد، وسياج لإبعاد الحيوانات البرية.
ومع ذلك، أصاب الفيروس القطيع، ما تسبب في نفوق الآلاف من الطيور.
تعقب الفيروسوتعقب الباحثون الفيروس إلى مزرعة بط تقع على بعد 5 أميال تقريباً إلى الغرب من منشأة الدجاج.
وكانت مزرعة البط، الواقعة بالقرب من بحيرة تستضيف الحياة البرية، أقل أماناً من حيث تدابير الوقاية، وكانت قد تعرضت لتفشي الفيروس بمعدل كبير قبل أيام من انتقاله إلى المنشأة الأخرى.
وانتشر الفيروس في مزرعة البط بسرعة، حيث نفقت 800 بطة في اليوم الأول.
وفي غضون يومين، نفقت 5 آلاف بطة. وبعد بضعة أيام، تم إعدام قطيع الطيور بالكامل الذي يبلغ عدده 50 ألف طائر لاحتواء تفشي المرض.
وفي الوقت نفسه، مرضت الدجاجات في منشأة التربية ببطء. وكانت الطيور القريبة من فتحات دخول الهواء هي أول من مات، ما يشير إلى تعرضها لجزيئات الفيروس التي تحملها الرياح.
الظروف الجويةوفحص الباحثون بيانات الطقس من ذلك الأسبوع، والتي كشفت عن الظروف المثالية للانتشار الذي تحمله الرياح.
فقد كان هناك نسيم ثابت من الغرب إلى الشرق (من مزرعة البط إلى مزرعة الدجاج). وكان هناك أيضاً الكثير من الغطاء السحابي، الذي حجب الأشعة فوق البنفسجية التي تقتل الفيروسات عادة.
وعلاوة على ذلك، كانت درجات الحرارة أكثر برودة بين 4 و10 درجات مئوية، وهو ما يعد مثالياً لبقاء الفيروس.
وتعليقاً على النتائج، قال مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية والسياسات في جامعة مينيسوتا: "أعتقد أن خطر إصابة البشر بالفيروس بهذه الطريقة منخفض للغاية، لكنه يحدث".
وتابع محذراَ: "الانتشار الذي تحركه الرياح قد يفسر حالات غير عادية، مثل الأطباء البيطريين الـ 3 الذين ثبتت إصابتهم بأجسام مضادة لفيروس أنفلونزا الطيور H5N1 بعد حضور مؤتمر، على الرغم من عدم وجود اتصال مباشر بينهم وبين الحيوانات المريضة".