أعلن مركز كلباء للطيور الجارحة التابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة نجاحه في إكثار عدد 7 طيور من نوع الرخمة المصرية، وذلك ضمن جهوده المتواصلة في إكثار الطيور الجارحة ولا سيما النادرة منها والمهددة بالانقراض محليا وعالميا.

وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة: إن مركز كلباء للطيور الجارحة يعتبر الأول من نوعه في دولة الإمارات والشرق الأوسط، ويولي هذا المعلم عناية بالغة في تسخير الإمكانات والموارد اللازمة للحفاظ على الطيور الجارحة والنادرة وحمايتها وصون بيئتها الطبيعية، ولا سيما أن المدينة تقع على خط رئيس لطريق هجرة الطيور بمختلف أنواعها سواءً الجارحة وغير الجارحة.

ولفتت رئيس الهيئة إلى أن التجربة الأولى للمركز في إكثار وتربية صغار الرخمة المصرية انطلقت عام 2018، وحققت النجاح حتى الآن بإكثار 7 طيور من هذا النوع النادر، مما يشكل دافعا للمضي قدما في جهود الإكثار لهذا الطائر الذي تمثل الإمارات إحدى الدول التي يستوطن فيها، ويعتبر من الطيور المهددة بالانقراض على مستوى العالم وفقاً لنظام القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، كما أنه مهدد بالانقراض بشكل حرج في الإمارات وفق القائمة الحمراء الوطنية للأنواع المهددة بالانقراض في الدولة.

وأوضحت السويدي، أن طائر الرخمة المصرية أو ما يسمى بالعُقاب المصري يبدأ موسم التكاثر لديه في فصل الربيع، وينتمي إلى عائلة الصقور من رتبة الجوارح، وهو من أسرة عقبان العالم القديم، ويتفاوت حجمه ما بين المتوسط إلى الكبير وبطول يتراوح بين 60 إلى 70 سم، ويكثر وجوده في الأشجار المرتفعة والحواف الصخرية ضمن مناطق السهول القاحلة.

وأشادت السويدي، بجهود فريق عمل المركز في الحفاظ على الطيور الجارحة وصون بيئتها الطبيعية، وتعزيز موقعه كملاذ آمن وبيئة مناسبة لإيواء هذه النوعية من الطيور، وسعيهم إلى المساهمة في إحياء التراث والعادات الأصيلة للمنطقة من خلال المحافظة على الطيور الجارحة والتي تصل لما يزيد عن 46 نوعا، ولا سيما الصقور بأنواعها المختلفة والطيور المهاجرة التي تنتقل بين مناطق مختلفة، وإطلاق العديد من برامج استقبال الوفود والزوار من مختلف الجنسيات والأعمار وإتاحة الفرصة لهم لمشاهدة العروض الحية والاستمتاع بها في الهواء الطلق، وتوعيتهم بأهميتها من الناحيتين البيئية والثقافية.

وينظم المركز، بشكل سنوي، عروضا خاصة في يوم الصقور بالتزامن مع اليوم العالمي للصقور؛ بمشاركة العديد من الدوائر، فضلًا عن استقبال الآلاف من طلبة المدارس على اختلاف أعمارهم بهدف الترفيه وتعليمهم حول الحياة الأولية البسيطة للطيور، وتعريفهم بها، والتمييز بين أنواعها والبيئة المحيطة بها.

ويضم المركز العديد من أنواع الطيور الجارحة، مثل العقاب والباشق والباز وطيور أخرى مثل النسر الجارح والصقور، وكذلك أنواع مختلفة من البوم.

وأكدت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أن الهيئة تقوم بخطوات نوعية في قيادة الجهود الرامية لحماية الكائنات الحية من الانقراض في المنطقة، ومن ذلك مساهمتها الفاعلة في إطلاق قاعدة بيانات متكاملة للقوائم الحمراء المهددة بالانقراض، ودورها المحوري في إعداد وإصدار الدراسات والمسوحات الشاملة في بيئات شبه الجزيرة العربية، والمشاركة في البرامج والمبادرات الرامية لمعرفة أنواع الكائنات الحية التي شارفت على الانقراض ووضع الحلول المناسبة للحد من ذلك.

وبينت أن الدراسات والبحوث الميدانية التي أجرتها الهيئة خلصت إلى العديد من المعلومات والنتائج المهمة فيما يتعلق بالكائنات البرية، والكائنات الحية التي تم إكثارها في الأسر، بالإضافة إلى مطابقة الجينات والحمض النووي لها ومعرفة الأمراض التي تعتريها وكيفية المحافظة على هذه الحيوانات وإكثارها في الأسر بطريقة طبيعية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطیور الجارحة العدید من فی إکثار

إقرأ أيضاً:

مركز الدرعية لفنون المستقبل يفتتح معرضه الثاني “مَكْنَنَة”

المناطق_واس

افتتح بمركز الدرعية لفنون المستقبل بالدرعية -أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- اليوم، المعرض الفني الثاني “مَكْنَنَة.. أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي”، بمشاركة عدد من الفنّانَين التشكيليَين والقيّمَين الفنّيَن ويستمرّ حتى 19 يوليو القادم.

ويقدّم المعرض التاريخ الغني لفنون الوسائط الجديدة في العالم العربي من خلال أكثر من 70 عملًا فنيًا لأكثر من 40 فنانًا من الروّاد العرب في هذا المجال، ويستلهم عنوانه من الكلمة العربية “مَكْنَنَة”، وتعني إحالة العمل إلى الآلة أو أن تكون جزءًا منه، ويطرح تساؤلًا جوهريًا حول كيفية تعامل الفنانين العرب مع التكنولوجيا، وكيف أعادوا توظيفها وتحدّوها لصياغة مفرداتهم الإبداعية الخاصة.

أخبار قد تهمك فيديو| محلل رياضي إماراتي: الدوري السعودي أقوى دوري موجود في دول الخليج والعالم العربي 7 يونيو 2023 - 12:47 مساءً خطة الشركات الدفاعية لتسليح دول الشرق الأوسط لمعارك المستقبل.. تعرف عليها (فيديو) 2 يونيو 2023 - 10:23 صباحًا

وتتفاعل الأعمال المختارة مع سياقات اجتماعية وسياسية راهنة، بدءًا من الاحتجاجات الرقمية ومنطق الآلة، وصولًا إلى حفظ الذاكرة والبيئات التخيلية وجماليات الغليتشات، وتعرض ضمن أربعة محاور رئيسية هي: المكننة، والاستقلالية، والتموجات، والغليتش.

وبينت المستشارة في وزارة الثقافة منى خزندار أن المعرض يعكس التاريخ الغني للفنانين العرب الذين خاضوا تجارب مع وسائط تكنولوجية غير تقليدية، مدفوعين برغبة أصيلة في التجديد والتفاعل مع قضايا عصرهم، ويُجسد الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة للاحتفاء بريادة الفنانين العرب، وفتح الأبواب أمام المبتكرين في مجالي الفن والتكنولوجيا عبر طيف ملهم من المواهب والأعمال الفنية.

وناقش المعرض العلاقة المتغيرة بين الفن والتكنولوجيا في السياق العربي، واستعرض استخدامات الفنانين للوسائط الجديدة مثل الفيديو والصورة الرقمية والبيانات والبرمجة والصوت في معالجة قضايا الهوية والذاكرة والتحولات الاجتماعية.

ويصاحب المعرض برنامج عام ثري يشمل دورات احترافية، وورش عمل تطبيقية، ومحاضرات، وعروضًا أدائية، ويومي 26 و27 أبريل الجاري ستقدم دورة احترافية على مدى يومين، تتناول قوة الصوت كوسيط فني تحويلي من خلال المزج بين النظرية والتطبيق العملي، وتصحب المشاركين عبر جلسات استماع وتفاعل جماعي واستكشافات تجريبية في عالم الصوت، وورشة أخرى ليومين ستعرّف المشاركين على استخدام الهواتف الذكية كأداة تتعامل مع الصورة والصوت بما يفتح آفاقًا تعبيرية جديدة.

مقالات مشابهة

  • مركز الدرعية لفنون المستقبل يفتتح معرضه الثاني “مَكْنَنَة”
  • سلطان القاسمي يدشّن وقف “جيران النبي” لأيتام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي
  • شركة بيبسيكو تفتتح مقرًّا إقليميًّا في مركز الملك عبدالله المالي “كافد” بالرياض
  • “الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”
  • “الندوة العالمية” تدشن مركزًا تعليميًا جديدًا في قيرغيزيا
  • مركز أمن المعلومات في وزارة الاتصالات يُحذّر من اختراقات لمُستخدمي تطبيق “واتساب” ونظام ‌‏”ويندوز”‏
  • انطلاق فعاليات “أسبوع البيئة 2025” بمشاركة مجتمعية واسعة.. السعودية نموذج عالمي في الحفاظ على الموارد الطبيعية
  • “التعاون الإسلامي” تدين الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بغزة
  • تدشين مركز تطوير المهارات “Skills Center” بعنابة
  • من أبرز المحطات الطبيعية للطيور للاستراحة والتغذية.. رصد طائر “البلشون الذهبي” المهاجر بمنطقة الحدود الشمالية