جامعة الشارقة تحتفل بتخريج مجموعة من الدبلومات المهنية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
احتفلت جامعة الشارقة، بتخريج مجموعة من منتسبي برامج الدبلومات المهنية من وزارة الداخلية ودائرة الخدمات الاجتماعية ومجلس الشارقة للتعليم بإمارة الشارقة، والتي عمل مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بجامعة الشارقة على إعداد وتنفيذ برامجها خلال الفترة الماضية.
وكان الاحتفال بقاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والعلوم الصحية بجامعة الشارقة، بحضور سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، والعقيد الدكتور حمد العلكيم رئيس هيئة محكمة الشرطة الإدارة العامة للقضاء الشرطي، والدكتور جاسم الحمادي مدير إدارة المعرفة بدائرة الخدمات الاجتماعية، والدكتورة أسماء نصيري مدير مركز التعليم المستمر والتطوير المهني، وفوزية الحمادي نائب مدير إدارة الطفولة المبكرة بأكاديمية الشارقة للتعليم.
ضم حفل التخريج برنامج “الدبلوم المهني في العلوم القانونية والقضائية” لصالح وزارة الداخلية، وبرنامج “الدبلوم المهني في حماية الطفل الدفعة السابعة ” لصالح دائرة الخدمات الاجتماعية، وبرنامج “الدبلوم المهني في الطفولة المبكرة الدفعة الرابعة” لصالح مجلس الشارقة للتعليم، ودفعتين من برنامج “الدبلوم المهني في التغذية والرعاية الصحية”، وبرنامج “الدبلوم المهني مبرمج ذكاء اصطناعي”، وبرنامج “الدبلوم المهني في تصميم الديكور الداخلي”، وبرنامج “الدبلوم المهني في التميز المؤسسي وإدارة الجودة”، وبرنامج “الدبلوم المهني في المستشار الأسري”، وبرنامج “الدبلوم المهني في المستشار الأسري المتقدم”، وذلك بمجموع خريجين وعددهم 200 خريجا وخريجة.
بدأ حفل التخريج، بعزف السلام الوطني للدولة وتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم ليلقي سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي بعدها كلمته الافتتاحية والتي هنأ بمستهلها الخريجين، وقال : تواصل جامعة الشارقة العمل بوفاء وإخلاص في بناء وتنمية الانسان وفقا للمعايير التي حتمتها النهضة الحضارية والعصرية لإمارة الشارقة، والتي وضعها لها ويحرص عليها كل الحرص مؤسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهي المعايير التي تقتضيها مختلف الأركان العالمية لتقدم وتطور الدولة بشكل عام وإمارة الشارقة على نحو خاص، وبنيت جامعة الشارقة على هذه القواعد والمعايير، ويستأنفها الآن، رئيسها سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة، والذي وضع لهذه المناهج أركانها وغاياتها العصرية بما يتوافق مع المسيرة الحضارية العامة للدولة بشكل عام ولإمارة الشارقة على نحو خاص.
وأكد الدكتور النعيمي، أن جامعة الشارقة على يقين، ومن خلال تجارب منتسبي دورات البرامج السابقة، بأن عائدات هذه البرامج جديرة بالثقة لأنها على درجة كبيرة من الأهمية في تطوير العمل بمختلف أبعاده ومضامينه، وقال : يسعدنا في جامعة الشارقة أن نقدم للمجتمع الآن رتلا جديدا من أبنائه من حملة الدبلومات المهنية، والتي وضع لها أهدافها العلماء والمتخصصون بهدف صياغة خبرات ومعارف ومهارات أبناء هذا الوطن من المنتسبين بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية وبما يضمن الاستفادة القصوى من الموارد المالية والبشرية المتاحة وتخفيض عناصر التكلفة والتخطيط والتنفيذ وإدارة المشاريع المختلفة والمساهمة في التخطيط الاستراتيجي الناجح.
وهنأت الدكتورة أسماء نصيري، مدير مركز التعليم المستمر والتطوير المهني في جامعة الشارقة، الخريجين والخريجات والمؤسسات التي ينتمون إليها وتمنت لهم التوفيق في خطواتهم المستقبلية، وقالت إن خريجي اليوم هم في مجالات متعددة، ما يعكس العمق والتنوع في التزام مركز التعليم المستمر والتطوير المهني بتعزيز المعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر.
وأكدت أن المركز يعد ركنا أساسيا في رحلة التعليم والتطوير المهني للعديد من المؤسسات والأشخاص، ويتبنى رؤية جديدة تهدف إلى توسيع آفاق التعليم المستمر وجعله أكثر مرونة وتكاملاً مع متطلبات العصر، من خلال تقديم برامج مبتكرة ومتخصصة تلبي احتياجات أسواق العمل وتعزز من قدرات المتعلمين على التكيف والإبداع.
وفي نهاية الحفل، قام سعادة مدير الجامعة يرافقه العقيد الدكتور حمد العلكيم، والدكتور جاسم الحمادي، والدكتورة أسماء نصيري، والسيدة فوزية الحمادي، بتسليم شهادات التخرج إلى الخريجين، وتبادل الدروع التذكارية بين الجامعة، ووزارة الداخلية ودائرة الخدمات الاجتماعية ومجلس الشارقة للتعليم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الخدمات الاجتماعیة الدبلوم المهنی فی الشارقة للتعلیم جامعة الشارقة الشارقة على
إقرأ أيضاً:
«مجلس شباب تريندز» يناقش «أهمية التعليم بين الشباب» في «الشارقة للكتاب»
أبوظبي – الوطن:
على هامش مشاركة مركز تريندز للبحوث والاستشارات في فعاليات النسخة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، عقد «مجلس شباب تريندز» جلسة نقاشية بعنوان «أهمية التعليم بين الشباب»، في قاعة ملتقى الكتَّاب بمركز إكسبو الشارقة.
وشارك في الجلسة، التي أدارتها العنود الحوسني، الباحثة ورئيسة «مجلس شباب تريندز»، كل من عبداللهالخاجة الباحث في «تريندز»، وعائشة اَل علي، عضوة مجلس الشارقة للشباب، وعمر العلي، رئيس رابطة طلاب الشؤون الخارجية (SAFA) – الجامعة الأمريكية في الشارقة، وزهرة البلوشي، أخصائي أول تخطيط استراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي.
الذكاء الاصطناعي أداة
واستهل الجلسة عبداللهالخاجة، الباحث في «تريندز»، مؤكداً أن التعليم هو أحد أقوى الأدوات لتشكيل مستقبل الشباب، خاصة في العصر الرقمي، حيث يتمتع الطلاب بإمكانية وصول غير مسبوقة إلى المعلومات، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي وأدوات الذكاء الاصطناعي، ولكن تنطوي هذه الأدوات على تحديات كثيرة تتعلق بكيفية استخدامها، حيث يعتمد الطلاب بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي للحصول على إجابات سريعة، وذلك على حساب أبحاثهم والتفكير النقدي والإبداعي.
وذكر أن الذكاء الاصطناعي أداة، وليس بديلاً عن التعلم، فعندما يبدأ الطلاب في الاعتماد عليه في جميع إجاباتهم فإنهم يخاطرون بفقدان المهارات التي من المفترض أن يطورها التعليم، ومنها تحليل المعلومات بشكل نقدي، وطرح الأسئلة حول المصادر، واستكشاف وجهات نظر مختلفة.
تقويض أساسيات التعلم
وحذر عبداللهالخاجة من الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، إذ يقوض أساسيات التعلم، ويمكن أن يؤدي إلى تراجع الإبداع، لأن الطلاب لم يعودوا مضطرين للتفكير بعمق أو طرح الأسئلة، وهذا هو النهج السلبي للتعلم الذي يضعف قدرات الشباب على إجراء بحث شامل ومستقل، مضيفاً أن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى تعليم الطلاب كيفية استخدامه بشكل فعال دون السماح له باستبدال تفكيرهم النقدي، واستخدام الذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق وليس الإجابة النهائية.
تطوير المهارات القيادية
بدورها، أكدت عائشة اَل علي، عضوة مجلس الشارقة للشباب أن التعليم الشامل الذي يتجاوز المناهج الأكاديمية التقليدية هو المفتاح لتحقيق النجاح في أي مجال، كما أن بناء المهارات الشخصية والمهنية يعدّ ركيزة أساسية في تهيئة الأفراد لمواجهة التحديات المعقدة في حياتهم المهنية، مؤكدة أهمية تطوير المهارات القيادية، والتحلي بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات لتحقيق التميز المهني لدى الشباب.
وشددت آل علي على ضرورة توسع الشباب في اكتساب المعرفة في مجالات متنوعة، بما في ذلك التكنولوجيا، والابتكار، وريادة الأعمال، حيث يساهم هذا التوسع في توسيع آفاق الفرد ويُعدّه لمستقبل يشهد تغيرات متسارعة، موضحة أن التعلم المستمر والتحديث الدائم للمعرفة ضروري على مستوى المؤسسات التعليمية، التي يجب أن تواكب التطورات التقنية لتزويد الشباب بالمهارات الضرورية لمواكبة التحديات العالمية.
تعزيز المهارات الأكاديمية
من جانبه، قال عمر محمد العلي، رئيس رابطة طلاب الشؤون الخارجية (SAFA)- الجامعة الأمريكية في الشارقة، إن الأنشطة اللامنهجية تؤدي دوراً محورياً في تنمية التعليم لدى الشباب، حيث تساهم في تعزيز المهارات الأكاديمية والشخصية، فمن خلال المشاركة في هذه الأنشطة، يتمكن الطلاب من تطبيق المعارف التي يتلقونها في الفصول الدراسية، مما يعزز فهمهم العميق للمفاهيم الأكاديمية.
واعتبر الأنشطة اللامنهجية جسراً مهماً بين التعليم الأكاديمي والتنمية الشخصية، حيث تفتح آفاقاً جديدة للطلاب في اكتشاف اهتماماتهم وتعزيز مهاراتهم الحياتية، مما يجعلهم أكثر جاهزية للتفاعل مع متطلبات سوق العمل المستقبلية، مضيفاً أن هذه الأنشطة تنمي مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وتعلم الطلاب كيفية إدارة الوقت والضغوط، إلى جانب تطوير قدراتهم على التعاون والعمل الجماعي.
مهارات المستقبل
أما زهرة حسن البلوشي، أخصائية أول تخطيط استراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، فأوضحت أن مهارات المستقبل تُعد من القضايا الحيوية التي يجب أن يتكيف معها الشباب لمواكبة التحديات المتزايدة التي يفرضها التحول التكنولوجي، مبينة أن هذه المهارات تتجاوز المعرفة التقنية التقليدية، لتشمل مهارات إنسانية وقيادية حيوية، تمكن الشباب من التفاعل بشكل إيجابي مع مختلف المتغيرات في سوق العمل، مضيفة أن الشباب يحتاجون إلى اكتساب مهارات التواصل مع الآخرين، والتحلي بالمهارات القيادية وقوة التأثير، إلى جانب اكتساب مهارات حل المشكلات.
وأشارت البلوشي إلى أن من أبرز المهارات التي يجب أن يمتلكها الشباب هي التفاعل مع الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، والتفكير النقدي وحل المشكلات، فضلاً عن الإبداع والابتكار، والمرونة والتكيف مع التغيير، إلى جانب التعلم المستمر، مبينة أنه من الضروري تبني الشباب عقلية «التعلم مدى الحياة» للبقاء في الصدارة، مضيفة أنه يجب عليهم أيضاً تطوير مهاراتهم الشخصية والتقنية لضمان قدرتهم على المساهمة الفعالة في اقتصاد المستقبل ومواكبة تحدياته المتزايدة.