«الهلال الأحمر الإماراتي» تفتتح 300 وحدة سكنية ضمن مشروع الألف منزل في اللاذقية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
اللاذقية-وام
دشنت دولة الإمارات العربية المتحدة مرحلة جديدة من مبادراتها الإنسانية والتنموية لصالح المتأثرين من الزلزال الذي ضرب سوريا في فبراير من العام الماضي تضمنت افتتاح مئات من الوحدات السكنية وصيانة عدد من المرافق والمقرات التعليمية والصحية والبنية التحتية.
فقد افتتحت "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي" ضمن عملية فارس الشهم(2).
شارك في افتتاح الوحدات السكنية وفد من الهيئة يزور سوريا حالياً برئاسة راشد مبارك المنصوري الأمين العام المكلف للهلال الأحمر، وكان في استقباله حسن أحمد الشحي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق والدكتور حسن الغباش وزير الصحة في الجمهورية العربية السورية ومحافظ اللاذقية عامر اسماعيل هلال بحضور عدد من المسؤولين والأهالي في المحافظة.
على صعيد متصل قام وفد الهلال الأحمر بوضع حجر الأساس لإنشاء مشروع سكني آخر يضم 500 وحدة سكنية مسبقة الصنع، إضافة إلى مجمع مدارس ومركز تجاري ومسجد ومركز طبي إلى جانب خدمات البنية التحتية.
إلى ذلك، استقبل وفد الهلال الأحمر خلال زيارته لسوريا سفينة مساعدات تحمل 196 طناً من المعدات والأجهزة الطبية وعدد من الحافلات إضافة إلى طائرة حملت على متنها مساعدات طبية وأدوية لدعم القطاعين الحكومي والطبي.
كانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قد عززت برامجها الإنسانية ومشاريها التنموية في المجالات الصحية والتعليمية والسكنية والخدمية لتحسين الحياة، وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في المحافظات الأكثر تضررا من الزلزال.
ففي المجال الصحي حرصت الهيئة على رفع كفاءة القطاع الصحي في محافظة اللاذقية من خلال مده بأجهزة ومعدات طبية نوعية و10 حافلات وأثاث طبي ومستهلكات وأدوية بقيمة 40 مليون درهم استفادت منها 7 مستشفيات تخدم أكثر من 9 ملايين نسمة.
وفي مجال التعليم تمت صيانة وترميم 40 مدرسة في اللاذقية، تضم 20 ألف طالب وطالبة في جميع المراحل الدراسية، إلى جانب مبادرة «فرسان التعليم» التي تضمنت صيانة جامعة تشرين في اللاذقية، وتزويدها ب 277 جهاز حاسب آلي، و204 طاولات دراسية، و60 كرسيا لطب وجراحة الأسنان، و6 أجهزة أشعة متحركة، ويستفيد من هذا المحور 30 ألف طالب وطالبة.
وفي المجال الإغاثي تواصل الهيئة إمدادات المعونات الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية، وفي هذا الجانب تم حتى الآن إيصال آلاف الأطنان من هذه المواد جوا وبحرا للمتأثرين.
وأكد راشد مبارك المنصوري، أن هذه المشاريع الحيوية والمبادرات تأتي ضمن التزام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الأشقاء في سوريا، وتحقيقا لتطلعاتها في تحسين ظروفهم الحياتية، وتمكينهم من تجاوز التحديات التي فرضتها عليهم كارثة الزلزال، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد افتتاح المراحل اللاحقة من هذه المشاريع التي يجري العمل فيها حاليا في عدد من المواقع.
وقال إن الهيئة ماضية في تعزيز استجابتها لصالح المتضررين، في إطار مسؤوليتها التضامنية مع ضحايا الزلزال وأضاف: تعمل الهيئة في كل الاتجاهات على تخفيف حجم المعاناة التي خلفتها الكارثة التي ضربت الساحة السورية، وتسعى جاهدة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمتأثرين وإحداث الفرق المطلوب في جهود الإغاثة الموجهة لسوريا.
وأشار المنصوري إلى التعاون القائم بين الهلال الأحمر الإماراتي، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري في مختلف المجالات والتنسيق الميداني المشترك لتعزيز الاستجابة الإنسانية لصالح المتضررين، ودعم قدرات المنظمة السورية للقيام بدورها على أفضل وجه على ساحتها المحلية، منوها إلى أن الهيئة لن تدخر وسعا في سبيل ذلك من خلال موقعها الرائد والمؤثر في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سوريا الهلال الأحمر الإماراتی
إقرأ أيضاً:
اقترحته على الأمم المتحدة لحل النزاع.. مشروع أمريكي يتجاهل وحدة أوكرانيا
طلبت الإدارة الأمريكية، من أوكرانيا سحب مشروع قرار سنوي يدين الحرب الروسية واستبداله ببيان أمريكي أقل حدة، وهو ما اعتبرته كييف بمثابة موقف قريب من التأييد لروسيا.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلًا عن مسؤولين ودبلوماسيين أوروبيين، أن الطلب فاجأ الحكومة الأوكرانية، التي رفضت سحب مشروع القرار، الذي كان من المقرر إصداره بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية.
وفي هذا السياق، أصدر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بيانًا، قال فيه إن واشنطن قد اقترحت (قرارًا بسيطًا وتاريخيًا) في الأمم المتحدة، والذي تطالب من خلاله الدول الأعضاء بدعمه، من أجل رسم طريق نحو السلام.
وأضاف البيان: أن «دعم هذا القرار يعكس إدراكنا بأن هذا الصراع فظيع، وأن الأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورًا في إنهائه، وأن السلام ممكن»، وكان هذا الاقتراح من واشنطن يُنظر إليه في كييف على أنه محاولة للتقليل من إدانة روسيا بشكل واضح، خاصة بعدما اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا زورًا بأنها بدأت الحرب.
وأوضح المسؤولون، أن واشنطن طالبت بتعديل نص القرار الأوكراني لجعله أضعف، بما في ذلك إضافة لغة تميل لصالح روسيا.
ثم اقترحت الولايات المتحدة نصًا جديدًا وطالبت أوكرانيا بسحب نصها الذي تم التوافق عليه مع الدول الشريكة، وقد صدم الأوكرانيون من هذا الاقتراح، حيث أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعليمات لوزارة الخارجية بعدم سحب القرار.
وأشار المسؤولون إلى، أن الاقتراح الأمريكي كان يحتوي على لغة جديدة تمامًا، وقال العديد من ممثلي الدول الأخرى إن هذا النص يشبه دعوة للمصالحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من كونه دعوة للسلام.
ويبدو أن الإدارة الأمريكية كانت تسعى لتجاوز الإجراءات المعتادة في الأمم المتحدة، حيث كان الهدف هو إقناع أوكرانيا بسحب مشروع القرار طواعية، مما يسمح لدول أخرى بالتوقيع على النص الأمريكي الأكثر اعتدالًا.
اقرأ أيضاًترامب: الرئيس الأوكراني كان بإمكانه حضور وإجراء محادثات مع روسيا في السعودية
لافروف: روسيا تثمن علاقاتها مع جميع دول آسيا
بوتين: روسيا مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا