يمانيون../

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن المجزرة التي ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي بحق منتظري المساعدات في مدينة غزة وأسفرت عن استشهاد 70 وإصابة 250 مواطنًا، هي جريمة نازية بشعة غير مسبوقة وعدوان صارخ على الإنسانية جمعاء، محملين أمريكا والعالم مسؤولية قتل وتجويع المدنيين، ومطالبين باستمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها منذ 146 يومًا.

 وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تصريح صحفي إن هذه المجزرة البشعة تضاف لسلسلة المجازر الطويلة التي يقترفها الاحتلال المجرم ضد الشعب الفلسطيني غير مكترثٍ بعواقب أفعاله الإرهابية بسبب غطاء وتواطؤ إدارة الرئيس الأمريكي “بايدن”.

وشددت حركة حماس على أن المجزرة البشعة غير المسبوقة في تاريخ جرائم الحروب تأتي في إطار حرب التجويع التي ينفذها الاحتلال ضد الفلسطينيين بهدف تهجيرهم عن أرضهم.

ودعت حماس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي للانعقاد العاجل واتخاذ قرارات تلزم الاحتلال بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة، ووقف انتهاكه للقوانين الدولية ومقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة الجماعية.

وطالبت حماس بتنفيذ فوريٍ لقرار القمة العربية الإسلامية، المنعقدة في 11 نوفمبر الماضي، الذي أكد على كسر حصار الاحتلال لغزة وإدخال المساعدات الغذائية والطبية.

وفي تصريح منفصل، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن ارتكاب قوات الاحتلال للمجزرة دليل على مستوى الإجرام الذي وصل إليه.

وقالت  حركة المجاهدين الفلسطينية، إن “هذه الجريمة النازية الجديدة هي رد حكومة الاحتلال على مقررات محكمة العدل الدولية، واستخفافه بها وبكل المنظومة الدولية التي أصبحت رهينة الهيمنة الصهيو-أمريكية”

وأشارت إلى أن هدف العدو من خلال جرائمه الوحشية المتواصلة وسياسة التجويع جعل القطاع وخاصة شماله مكاناً غير صالح للحياة والمضي بمخططات التهجير القسري للمواطنين.

بدورها، قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، إن “هذه المجزرة البشعة تمثل اعتداءً صارخاً وعدواناً على الإنسانية جمعاء، وتتجاوز حدود المكان والزمان في بشاعتها، وتضع الضمير الإنساني كله أمام مسؤولية كبرى لحماية الحق والعدالة الإنسانية في مواجهة الاستباحة والتغول الإسرائيلي المحمي من قبل الإدارة الأمريكية التي تمنح جرائم الاحتلال الغطاء والدعم الكاملين”.

وطلبت اللجنة من دول العالم أجمع خاصة الدول العربية والإسلامية “قطع ووقف الإمدادات التي تصل الاحتلال بجميع أشكالها عبر ممراتها المائية والبرية والجوية، رداً على عدوانه ومنع المواطنين من الحصول على الغذاء والدواء وحرمانهم من الحق في الحياة”.

وحملت الفصائل الإدارة الأمريكية ممثلةً برئيسها “جو بايدن” والحكومات الغربية الداعمة للاحتلال ودول العالم الصامتة وعلى رأسها الأنطمة العربية والمؤسسات الدولية، حملتهم جميعًا المسؤولية عن مواصلة الاحتلال حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وطالبت باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوصيل المساعدات الغذائية الطارئة بشكل آمن لأنحاء القطاع كافة.

وشددت الفصائل في تصريحاتها على أن هذه المجزرة وغيرها من جرائم الاحتلال لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صلابة وتمسكاً بخيار المقاومة، وأن تضحيات الشهداء ودماءهم لن تذهب هدرًا.

ودعت الفصائل الدول العربية للخروج عن صمتها تجاه جريمة الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون، مشددة على الشعوب العربية والإسلامية ضرورة استمرار الخروج بالفعاليات والمظاهرات للتنديد بجرائم الاحتلال والضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف فاعلة وقوية.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي أعلن اليوم استشهاد أكثر من 70 وإصابة ما يزيد عن 250 مواطنًا كانوا يبحثون عن لقمة العيش في مجزرة مُروّعة جنوب غربي مدينة غزة مشددًا على أن الاحتلال كانت لديه النية المبيتة لارتكابها وإعدام الضحايا الذين وصلوا للمنطقة للحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية.

#العدوان الصهيوني على غزة#طوفان الأقصىفصائل المقاومة الفلسطينية

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعرض 3 مطالب للمرحلة الثانية من وقف النار بغزة.. سترفضها حماس

يحاول رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحقيق 3 مطالب في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وسط توقعات بأن ترفضها حركة "حماس".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو سيعرض مطالبه للمرحلة الثانية من وقف النار على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت".

وبدأ في 19 من الشهر الماضي سريان هذا الاتفاق، وهو يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء المرحلة الثانية، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن من بين ما سيعرضه نتنياهو: طرد قيادة "حماس" من غزة، وتفكيك كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في القطاع.

ويوجد في غزة 76 أسيرا إسرائيليا، بينما يقبع في سجون الاحتلال آلاف الفلسطينيين، ويعانون من أوضاع متردية تسببت بمقتل العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.


الصحيفة زادت بأنه في حال قبول "حماس" بتلك المطالب ستنتهي الحرب في غزة.

ووفق الصحيفة، تواصل نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف بشأن مبادئ المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأردفت أنه في حال رفض "حماس" المتوقع، سيعمل نتنياهو على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، في إشارة إلى تهربه من التزامات المرحلتين الثانية والثالثة، ولا سيما إنهاء الإبادة تماما وسحب الجيش من غزة بشكل كامل.

وبيَّنت أن نتنياهو يريد إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين من غزة، وبإمكان "إسرائيل" تأخير أو تعطيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وحوّلت دولة الاحتلال غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

مقالات مشابهة

  • مصادر للجزيرة تكشف عن خروقات الاحتلال للبروتوكول الإنساني بغزة
  • مسؤول إسرائيلي سابق: حماس حققت أهدافها بغزة وإسرائيل فشلت
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم مقتل أسير لدى الفصائل الفلسطينية
  • ترامب يتوعد حركة الفصائل الفلسطينية بفتح أبواب الجحيم إذا لم يعد الرهائن من غزة ويهدد بوقف المساعدات عن مصر والأردن
  • جيش الاحتلال يرفع حالة التأهب بين قواته بغزة عقب إعلان حماس تأجيل تسليم المحتجزين
  • هيئة البث الإسرائيلية: أزمة المساعدات الإنسانية بغزة ستحل السبت المقبل
  • حماس تُحمل “نتنياهو” مسؤولية ما سيترتب على تأجيل تسليم الأسرى
  • نتنياهو يعرض 3 مطالب للمرحلة الثانية من وقف النار بغزة.. سترفضها حماس
  • الخارجية الفلسطينية: جيش الاحتلال يتعمد استهداف المدنيين العزل
  • حركة "فتح": على أمريكا والاحتلال الإسرائيلي أن يدركا مدى صمود وتمسك الشعب الفلسطيني بأرضه