يوافق اليوم الخميس 29 فبراير، وهو اليوم الذي يحدث مرة كل 4 سنوات، ويسمى عام حلوله بـ«السنة الكبيسة»، واحتفل «جوجل» بصورة معبرة عن هذا اليوم على شكل ضفدع، يتوسط يومي 28 فبراير و1 مارس.

هناك تفسيرات علمية لسبب حدوث تلك الظاهرة الفلكية، رغم أنها ارتبطت بمجموعة من الاعتقادات والعادات التي تختلف من مجتمع لآخر، كل حسب ثقافته وموروثاته ما بين الاحتفال والتشاؤم.

تاريخ السنوات الكبيسة

تعود فكرة السنوات الكبيسة، إلى عام 45 قبل الميلاد، عندما أنشأ الإمبراطور الروماني «يوليوس قيصر» التقويم «اليولياني»، والذي كان يتكون من 365 يوما مقسمة إلى 12 شهرًا لا نزال نستخدمها إلى اليوم.

تضمن ذلك التقويم سنوات كبيسة كل 4 سنوات، واستمر العمل به لعدة قرون، حتى منتصف القرن السادس عشر، عندما لاحظ علماء الفلك، أن الفصول كانت تبدأ قبل حوالي 10 أيام من المتوقع، ولعلاج هذه المشكلة، قدم البابا «جريجوري الثالث عشر» في عام 1582 تقويمًا اسماه باسمه واستبعد فيه السنوات الكبيسة من التقويم «اليولياني»، ولتجنب الوقوع في مفارقات زمنية بين التقويمات تم الاتفاق على إضافة يوم زيادة في السنة كل 4 سنوات.

 

ظاهرة السنة الكبيسة

تستغرق رحلة دوران الأرض حول الشمس كل عام، حوالي 365 يوما و5 ساعات و48 دقيقة و45 ثانية، أي ما يمكن تسميته بـ«ربع يوم»، ولذلك تم الاتفاق فلكيًا على تجميع هذه المدة في يوم واحد كل 4 سنوات، لضمان بقاء مواسم التقويم الميلادية متزامنة مع المواسم الشمسية.

أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه بدون إضافة اليوم الكبيس سنفقد حوالي 6 ساعات من كل عام، بالتالي ستحدث ظواهر غريبة في الكون مثل أن يأتي فصل الشتاء في شهر أغسطس مثلًا.

وتابع "القاضي"، أن السنة الكبيسة لا تدعو للتفاؤل أو التشاؤم، رغم أن يوم 29 فبراير في السنة الكبيسة، لن يتكرر إلا بعد 4 سنوات، لكن ذلك لا يدعو إلى الخوف أو التشاؤم من السنة الكبيسة، موضحًا أنها ظاهرة علمية بحتة كما أوضحنا سابقا، ولا علاقة لها بالتنجيم والأبراج، كما يزعم بعض المتربحين من هذه الأمور، فالأمر ببساطة أن اليوم الزائد بالسنة الكبيسة جاء نتيجة ترحيل الربع يوم من الـ3 سنوات الماضية بحيث يعطينا الربع يوم يومًا كاملًا بعد 4 سنوات.

 

خرافات يوم 29 فبراير

ارتبط هذا اليوم ببعض الأساطير التي جاءت غريبة نوعًا، صدقها البعض، وكذبها الآخرون، ومن تلك الأساطير وأشهرهها، هو عكس تقليد طلب الزواج، حيث يسمح للمرأة في هذا اليوم والذي يتكرر مرة واحدة كل عام أن تطلب الزواج من الرجل الذي تحبه، وعليه أن يقبل طلبها، وحسب مجلة "إنتايتي"، فإن هناك نسبين لذلك التقليد أحدهما يرجع إلى ملكة اسكتلندا مارجريت التي أقرت هذا القانون عام 1288، بينما ينسب الآخر إلى القديسة بريغيد في إيرلندا والتي أقنعت القديس باتريك للموافقة على ذلك التقليد لتطلب بعدها الزواج منه، ولكنه رفض وأهداها فستانًا من الحرير عوضًا عن ذلك.

كما تخصص دولة فنلندا ذلك اليوم للاحتفال به تحت عنوان "يوم المرأة" أو "Naistenpäivä"، وذلك لتشجيعهم على خطبة الرجال وطلب الزواج منهم، وتستمر تلك العادات حتى الآن ومقابل رفض الرجل لطلب الزواج يقوم بتعويض المرأة بإهداها أحيانًا 12 زوجًا من القفازات لتغطي يدها التي لا تحمل خاتم الزواج.

وفي معتقدات دولة اليونان، حيث يتوقع البعض أن من يتزوج خلال السنة الكبيسة بوجه عام ستكون التعاسة هي مصيره الأبدي، وخاصة إن تزوج في يوم 29 فبراير، وفي حالة انفصال أي زوجين خلال السنة الكبيسة فذلك يعني أنهم لن يشعرا بالحب والسعادة مرة أخرى، وذلك حسب معتقداتها.

وفي دول أخرى يتوقع البعض أن من يُولد في سنة كبيسة فذلك مؤشرًا لكونه لن يحظى بحياة عاطفية سعيدة طوال حياته.

تحدث "بانورجيا" في كتابه "شظايا الموت، خرافات الهوية: الأنثروبولوجيا الأثينية" الذي صدر في عام 1995 أن تلك الخرافات التي يتبعها البعض ما هي إلا خوف داخلي من بدء أي شيء جديد.

كما يتم الاحتفال أيضًا في الولايات المتحدة بيوم 29 فبراير، حيث يتم إقامة مهرجان يستمر لمدة أربعة أيام للاحتفال بكل مواليد ذلك اليوم فضلًا عن تكريمهم على مدار العام بأكمله، كما تعتقد مدينة ريجيو إميليا الإيطالية أن السنة الكبيسة التي تضم يوم 29 فبراير تكون سنة محظوظة جدًا للحيتان، حيث يعتقدون أنها تلد فقط خلال تلك السنوات وفقط موقع "BuzzFeed".

وفي فرنسا يتم الاحتفال بالسنة الكبيسة بإصدار صحيفة La Bougie du Sapeur التي تصدر مرة واحدة كل 4 سنوات، وتم إطلاقها أول مرة في عام 1980، ومن السنة الكبيسة الماضية وحتى الآن تم بيع أكثر من 200 ألف نسخة من تلك الصحيفة الساخرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور جاد القاضي السنة الكبيسة الظاهرة الفلكية المعهد القومي للبحوث الفلكي يوليوس قيصر معهد القومي للبحوث الفلكية السنة الکبیسة یوم 29 فبرایر کل 4 سنوات

إقرأ أيضاً:

نانسي عجرم تكشف تفاصيل ألبومها الأول لعام 2025

شوقت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، جمهورها لأحدث ألبوماتها الغنائية، عبر التأكيد على الانتهاء من 80% من أغنياته.

وقالت نانسي، في تصريحات صحافية، إنها بدأت بالفعل في تسجيل الأغنيات المتبقية من الألبوم، استعداداً لطرحه مع بدايات العام الجديد 2025.

      عرض هذا المنشور على Instagram      

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Nancy Ajram‎‏ (@‏‎nancyajram‎‏)‎‏

وكانت نانسي، كشفت في 10 سبتمبر (أيلول) الماضي، عن بدء التحضير لألبومها، بنشر جملة "رحلة الألبوم انطلقت رسمياً"، عبر خاصية الاستوري بحسابها على إنستغرام، وتبعته بمقطع فيديو يظهر استوديو التسجيل خلال حديثها مع الملحنين وكُتّاب الأغاني.

      View this post on Instagram      

A post shared by Tamer Hussein (@tamerhussein)

تزامن ذلك مع نشر المُلحن تامر حسين، صورة له برفقة نانسي عجرم، من داخل الأستوديو، وعلق: "كل الجمال نانسي عجرم، حبيبتي وصديقتي الفنانة. نورتي مصر".

رأس السنة

وتستعد نانسي عجرم رفقة الفنان المصري تامر حسني، لإحياء حفل غنائي في ليلة رأس السنة يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في دبي.

ونشرت نانسي، البوستر الدعائي للحفل، مُعلقةً عبر حسابها على انستغرام: "سوا رح نستقبل السنة الجديدة بدبي، ليلة كلها موسيقى وفرح بتجمعنا. ناطرتكن لنقضي سوا أجمل الأوقات".

      عرض هذا المنشور على Instagram      

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Nancy Ajram‎‏ (@‏‎nancyajram‎‏)‎‏

مقالات مشابهة

  • والي بنك المغرب: يلا نزلات شتا فبراير ومارس كلشي الفرضيات ديال محصول القمح غتبدل
  • في اليوم العالمي للغة العربية.. رحلة لغة الضاد التي توجت بحروف من نور تضيء بآيات القرآن الكريم وسياسة الاعتماد الدولي بعد سنوات عجاف
  • وزارة العدل تنظم ورشة عمل حول ظاهرة الزواج المختلط في اليمن
  • جدة: ظاهرة فلكية تحدث مساء اليوم تمتد طوال الليل
  • دانييلا رحمة تكشف تفاصيل خاصة عن زواجها من ناصيف زيتون
  • تفاصيل مخطط نتنياهو الجديد بعد أحداث سوريا .. فيديو
  • 35 عاما على رحيل مها صبري و10 سنوات على رحيل نادر جلال
  • “فلكية جدة” ترصد ظاهرة “إكليل القمر” اليوم
  • نانسي عجرم تكشف تفاصيل ألبومها الأول لعام 2025
  • ارتفاع معدلات الطلاق في الثلاث سنوات الأولى من الزواج يثير القلق