عين ليبيا:
2024-07-10@04:01:12 GMT

آفاق المصالحة

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

منذ البدايات كان الحديث عن المصالحة وأطنب البعض في الكلام عن المصالحة واهميتها شعرا ونثرا واستحضارا لتجارب إنسانية سابقة ربما لا تنطبق تفاصيلها على حالتنا فلدينا كان التواصل قويا بين كل مكونات المجتمع الليبي فلم تنقطع التواصلات والاجتماعات واللجان منذ اليوم الأول للأحداث لكن البعض من المتحمسين لعنوان المصالحة صنعوا لها قضايا وتصورات وهمية لحل المشاكل غير الحقيقة وربما بدون قصد كانوا هم من يحاول إقناعنا بأن لدينا مشاكل تحتاج إلى مصالحات واجتماعات وتصنيف للقضايا.

وحقيقة الأمر ليس لدينا ما نتصالح عليه فالخروج على النظام السابق كان لظروف منها الاقتصادي ومنها السياسي والتي تأخر إيجاد الحلول لها فليس هناك مشاكل ذات جذور دينية أو عرقية فالمجتمع الليبي بطبيعته متسامح وذو أعراف وعادات تضمن الوفاق ولم الشمل في كل مرحلة من مراحل التاريخ فتاريخ الليبيين تم فيه بناء أول جمهورية وكانت حينها تجاوز للخلاف وتوافق ويضم التاريخ ميثاق الحرابي الشهير أيضا والذي كان تساميا وعلوا على الجراح وتم تجاوز كل من تعاون مع الإيطاليين فمن وشى بالمجاهدين معروف ومن قتل الفضيل بوعمر معروف ولكن مصلحة الوطن وتسامح الليبيين كان أكبر ولعل حل مشكلة تاورغاء في الزمن القريب كان سطرا أبيضا في صفحة يملؤها السواد وتسامي من أطراف المشكلة وتم ببساطة تذهل المتتبع للحدث وأسبابه ولعل فاجعة درنة كانت العنوان الكبير الذي أثبت وحدة الوطن والذي تجاوز كل المشككين فقد كان كل الوطن وأهله حاضرين وقت الفاجعة والمصاب.

لقد أصبح الحديث عن المصالحة بابا للظهور ولتخصيص ميزانيات ولقاءات خارج الوطن وأطنابا للقول في غير محله خاصة وأن خطوات عملية تم اتخاذها وقبلها الجميع سواء بتحفظ أو غير ذلك فقد تم إلغاء قانون العزل السياسي وتم إصدار قانون بالعفو العام وتم استيعاب الجميع في مؤسسات الدولة فليس هناك حرج من تولي أحد أنصار النظام السابق منصب وزير فمنهم من كان وزيرا في العهد السابق وهو اليوم وزير فوزير الاقتصاد وزير العهدين ورئيس مؤسسة النفط كان أحد عمال النظام السابق والكثير منهم وطنيين حاولوا ترشيد النظام السابق وربما عجزوا عن إحداث الإصلاحات المطلوبة ولا شك أن الكثير منهم أصحاب علم وخبرة يحتاجها الوطن وإننا جميعا في ليبيا نقر بسيادة القضاء فكل من لديه دعوى لمظلمة يستطيع بكل حرية أن يطالب حقه بالقضاء وعليه فما الحاجة اليوم لهذه المؤتمرات والندوات ونحن يقينا شعب واحد ولدينا من الحكمة والتسامح ما يؤهلنا لبناء دولة تحقق أحلامنا، نحن فقط نحتاج إلى خطوات عملية لبناء الاستقرار والانطلاق ومنها جبر الضرر بضوابط قضائية خلال الفترات الزمنية السابقة لدعم المتضررين وأن يتجاوز المجتمع بهم حالة الضرر المادي والنفسي وأن يسود الشعور لديهم أن مجتمعهم لم يتجاوز مصابهم ونحتاج إلى تكثيف الجهود لبناء دستور يبني لنا الطريق للمستقبل لنضع ضوابط دستورية تصنع الوئام والاستقرار وتحفظ الحقوق لكل مكونات المجتمع الليبي وتبني الدولة على أسس واضحة ترنو إلى مستقبل أفضل للوطن وللأجيال القادمة بعيدا عن البحث عن تشخيص لأمراض ليست في جسد الدولة الليبية والبحث عن علاجات قد تكون هي السبب في إنهاك وإفناء جسد الأمة الليبية.

معا لبناء الوطن وتجاوز الألم إلى الأمل إلى بناء وطن وحماية أبنائنا وأحفادنا… معا ومعا جميعا دون إقصاء نبني ليبيا وطننا.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: النظام السابق

إقرأ أيضاً:

برلمانيون: برنامج الحكومة يشمل رؤية جديدة لبناء الإنسان

قالت النائبة إيرين سعيد، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، إنّ البيان الذي قدمه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمام البرلمان، بشأن برنامج الحكومة الجديدة، اختلف في لغته ليشمل رؤية جديدة لبناء الإنسان.

تكاملية واضحة في العمل الحكومي

وأضافت «سعيد» خلال لقاءها مع الإعلامية قصواء الخلالي ببرنامج «في المساء مع قصواء»، على قناة «سي بي سي»، أنها لم تشعر بحالة الانعزالية كما كانت في السابق، بل توجد تكاملية واضحة في العمل الحكومي.

وأوضحت أن برنامج الحكومة المقدم للبرلمان شامل، ويتناول جميع الملفات بخطوط عريضة وواضحة ومحددة.

الحكومة مستمرة في منهج واضح

من جانبه، قال النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، خلال نفس اللقاء التلفزيوني، إننا كنا ننتظر المزيد من التفاصيل حول ملف الصحة من رئيس الوزراء في بيان الحكومة الجديدة أمام البرلمان، مشيرًا إلى أن الحكومة مستمرة في منهج واضح وستواصل العمل الذي بدأته الحكومة السابقة.

بناء مستقبل جديد

ومن جهتها، قالت النائبة مرثا محروس، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن عنوان بيان الحكومة الذي قدمه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن برنامج الحكومة الجديدة، يدعو للعمل المشترك من أجل بناء مستقبل جديد يعزز الشعور بالاطمئنان.

وأوضحت «محروس» أن العنوان يشير إلى تجنب العمل بشكل منفصل كما كان في الماضي، ولكن يتمحور حول التكامل والتعاون.

وأشارت إلى أن برنامج الحكومة التركيز على الحفاظ على الأمن القومي كأحد أولوياتها وأهدافها الرئيسية.

مقالات مشابهة

  • «اللافي» يبحث مع السفير البريطاني التطورات السياسية
  • “اللافي” يبحث مع السفير البريطاني تطورات المشهد السياسي في ليبيا
  • مباحثات ليبية يونانية حول آفاق التعاون الثنائي بالمجالات المختلفة
  • برلمانيون: برنامج الحكومة يشمل رؤية جديدة لبناء الإنسان
  • والي الرستاق يدشن مبادرة "آفاق" لتعزيز التنافسية بين الشباب وتطوير فرص الاستثمار بالولاية
  • بحث آفاق التعاون المستقبلي بين وزارة الثقافة وجامعة حلوان
  • «آفاق الرستاق».. مبادرة تعزز الشراكة المجتمعية
  • آفاق الإسلامية للتمويل توقع اتفاقية استراتيجية مع دائرة الأراضي والأملاك في دبي لإدارة حسابات الضمان العقاري
  • إصلاحي وسط محيط محافظ.. كيف يتعامل الرئيس الإيراني مع البرلمان؟
  • سرور: نناشد الدول الشقيقة دعم لبنان لبناء الاهراءات