تطبيقات على الهاتف تُيسر خدمات وزارة الكهرباء على ذوي الهمم
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تعمل الدولة المصرية على دمج ذوي الهمم في المجتمع بتقديم الدعم المطلوب لهم في عدة صور من بينها الخدمات، وذلك تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، عن عدة تطبيقات على الهاتف المحمول لتسهيل حصول ذوي الهمم على الخدمات المقدمة منها.
أوضحت الوزارة أنه تم اطلاق تطبيقات إتاحة خدمات الكهرباء لذوي الهمم باعتبارهم مكوناً هاماً للثروة البشرية الهائلة التي يتمتع بها الوطن وجزءًا رئيسًا من قوة العمل، حيث تسعى الدولة لتعظيم الاستفادة منها في إطار التوجه الأوسع بالاستثمار في البشر.
وتابعت الوزارة أن الهدف من تلك التطبيقات توفير تقنيات حديثة تخدم شريحة كبيرة من أبناء الوطن، وإتاحة المعلومات عن خدمات الكهرباء وكيفية الحصول عليها عن طريق لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية، والتسجيلات الصوتية في برنامج المكفوفين، والإتاحة لتلقي شكاوى الكهرباء والاستفسارات الخاصة بخدمات الكهرباء من خلال برنامج خاص يتيح للأشخاص من ذوي إعاقات التخاطب أو السمع من الاتصال بجهات الخدمات العامة في الدولة.
أهم التطبيقات المقدمة لذوي الهمم- يعتبر برنامج عرض الخدمات على «Windows» المتصل بشاشة 43 بوصة تعمل باللمس، والتي تم وضعها في مراكز الخدمة التى يتم تطويرها على مستوى الجمهورية، وأضيفت 4 شاشات تعمل باللمس لتوضيح الخدمات والمستندات المطلوبة لكل خدمة والخطوات اللازمة للحصول عليها، ليصبح عدد الفروع الداعمة لذوي الإعاقة 29 فرعا بدلا من 25 فرعا في العام السابق.
- تطبيق أندرويد يعمل على إتاحة الخدمات للصم والتعريف بالخدمات والإجراءات الخاصة بكل خدمة وعرض المستندات المطلوبة بلغة الإشارة.
- تطبيق أندرويد يتيح الخدمات للمكفوفين التعريف بالخدمات وعرض المستندات والإجراءات الخاصة بكل خدمة عن طريق الصوت.
- تطبيق أندرويد وخدمة عملاء يعمل على التابلت بالفرع ويقوم بالترجمة إلى لغة الإشارة لسهولة التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
- إتاحة إمكانية تحميل تطبيق المُحادثة على أي محمول يعمل بنظام الأندرويد لتمكين عدد أكبر من موظفي الخدمة ومراكز الخدمة من مساعدة ذوي الإعاقة السمعية وضعاف السمع.
- تزايد أعداد مستخدمي تطبيق ذوي الإعاقة السمعية بنسبة 360% بالمقارنة بالعام السابق، إذ بلغ عدد الذين قامو بتحميل البرنامج 1141 مستخدم.
- تم العمل على تطوير بعض مراكز الخدمة من الناحية الإنشائية والمعمارية ومراعاة المواصفات القياسية المطلوبة لسهولة مرور الكرسي المتحرك وعمل منحدرات خاصة له، وتوفير أماكن ملائمة لسهولة الوصول لمُقدمي الخدمة والحصول على خدمات الكهرباء بيسرودون عناء، وجاري العمل على البعض الأخر.
- تم توفير كراسي متحركة في بعض مراكز الخدمة المتميزة.
- تم سرعة الاستجابة وحل جميع الشكاوى الواردة إلى قطاع الكهرباء من خلال تطبيق "واصل" لذوي الإعاقة بإجمالي 356 شكوى حتى تاريخه منذ بداية المشروع.
تطبيق خدمات الكهرباء للصميوضح خدمات الكهرباء بلغة الإشارة والإجراءات والمستندات المطلوبة للحصول على الخدمة.
حمل التطبيق من هنـــــــــــــــا:
تطبيق خدمات الكهرباء للمكفوفينيعتمد على التسجيلات الصوتية لشرح الخدمات والإجراءات والمستندات المطلوبة ويمكن تحميل التطبيق من هنــــــــــــــــــــا:
تطبيق واصل لذوي الهممتطبيق واصل للخدمات العامة لذوي إعاقات التخاطب والسمع والذى يقدم خدمة الإبلاغ عن الشكاوى والأعطال الخاصة بالكهرباء من خلال التواصل بلغة الإشارة عن طريق مكاملة مرئية ويمكن تحميل التطبيق من هنـــــــــــــــا:
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذوي الهمم خدمات لذوي الهمم ذوي الهمم خدمات ذوی الإعاقة السمعیة خدمات الکهرباء لذوی الهمم ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
مستشارة شيخ الأزهر: موقف النبي مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم يعكس احترام ذوي الإعاقة
عقدت دار الإفتاء المصرية، ضمن فعاليات جناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة علمية تحت عنوان "الفتوى ودعم حقوق ذوي الهمم: رؤية شرعية شاملة"، بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين، حيث تحدَّث فيها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، والمهندسة أمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية.
افتتح الدكتور محمد عبد الدايم الجندي كلمته بتقديم الشكر لدار الإفتاء المصرية على تنظيم هذه الندوة المهمة، مشيدًا بحرصها على تعزيز الوعي بحقوق ذوي الهمم من منظور شرعي وإنساني. وأكَّد فضيلته أن الإسلام كرَّم الإنسان دون تمييز، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم"، موضحًا أن هذا التكريم يشمل جميع البشر دون استثناء.
وأشار إلى أن الأحكام الشرعية راعت خصوصية ذوي الهمم ووضعت التيسيرات التي تضمن لهم حياة كريمة، حيث قال: "عندما قال الله سبحانه وتعالى: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج)، كان ذلك تأكيدًا على رفع المشقة عن هؤلاء، وإثباتًا لمكانتهم المتكافئة مع بقية أفراد المجتمع".
كما استعرض نماذج من الشخصيات الإسلامية البارزة التي كانت من ذوي الهمم، لكنها بلغت أعلى مراتب العلم والقيادة، مثل الصحابي عمرو بن الجموح الذي أصر على الجهاد رغم عرجته، والصحابي عبد الله بن أم مكتوم الذي تولى ولاية المدينة في غياب النبي ﷺ، والإمام البخاري الذي فقد بصره في نهاية حياته، لكنه قدم للأمة أعظم كتب الحديث.
وأضاف الدكتور الجندي: "على قدر أهل الهمم تبلغ القمم، وما يظنه البعض إعاقة هو في الحقيقة باب لتميز وعطاء لا محدود"، مشددًا على ضرورة نشر الفتاوى والتوجيهات الدينية التي تدعم حقوق ذوي الهمم، ومنها تخصيص ممرات خاصة بهم داخل المساجد، وهو ما أجازه العلماء لضمان راحتهم وتمكينهم من أداء العبادات دون مشقة.
وأشاد الجندي بالكتاب الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية عن فتاوى ذوي الهمم، وأوصى بأن تصنف دار الإفتاء موسوعة كبيرة تضم فتاوى لكل ما يتعلق بذوي الهمم.
من جانبها، أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن دعم ذوي الهمم ليس مجرد مسؤولية قانونية، بل هو واجب شرعي وأخلاقي، يتطلب تعزيز الوعي المجتمعي بقدراتهم وحقوقهم.
وأشارت إلى أن الإسلام كان سبَّاقًا إلى دمج أصحاب الإعاقات داخل المجتمع، مستشهدة بموقف النبي ﷺ مع الصحابي عبد الله بن أم مكتوم، حيث كان يستقبله بوجه بشوش ويقول له: "أهلًا بمن عاتبني فيه ربي"، في إشارة إلى نزول سورة "عبس وتولى".
وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا بهذه الفئة، من خلال برامج تعليمية وتوعوية تستهدف دمج ذوي الهمم في المجتمع، مع التركيز على دَور المؤسسات الدينية في ترسيخ ثقافة الاحترام والمساواة.
أما المهندسة أمل مبدى، أعربت عن فخرها بالمشاركة في ندوة علمية داخل جناح دار الإفتاء، مؤكدة أن قضية ذوي الإعاقة شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من التوعية والتطبيق الفعلي للحقوق المنصوص عليها في القوانين.
وأوضحت أن هناك تحدياتٍ تواجه ذوي الهمم في سوق العمل، حيث قالت: "رغم وجود نسبة 5% المخصصة لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة وَفْقًا للقانون، إلَّا أن بعض الجهات لا تزال غير مقتنعة بقدرتهم على العمل، رغم أنَّ الدراسات أثبتت أن إنتاجيتهم قد تفوق غيرهم في بعض المجالات".
وأضافت أنَّ التجربة العملية أثبتت نجاح الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المهن، مستشهدة بتجربة أحد المصانع التي أثبتت أن العاملين من ذوي الإعاقة الذهنية كانوا أكثر إنتاجية بنسبة 35% مقارنة بغيرهم، نظرًا لالتزامهم وانضباطهم في أداء المهام الموكلة إليهم.
وفي ختام حديثها، دعت المهندسة أمل مبدى إلى ضرورة تغيير النظرة المجتمعية تجاه ذوي الهمم، والعمل على دمجهم بشكل حقيقي، مؤكدة أن "الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على تحقيق الإنجازات إذا ما أتيحت لهم الفرص المناسبة".
واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات، كان أبرزها ضرورة تعزيز الوعي الديني بحقوق ذوي الهمم، من خلال الفتاوى والمبادرات الشرعية التي تضمن لهم حياة كريمة.
كما أوصى الحضور بضرورة تفعيل التشريعات التي تكفل لهم حقوقهم، خاصة في مجالات العمل والتعليم والرعاية الصحية، وإشراك المؤسسات الدينية لتقديم مزيد من الدعم لقضايا ذوي الهمم، وتعزيز جهود التوعية المجتمعية لمكافحة التمييز والتنمُّر ضدهم، وأيضًا تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والدينية والمجتمع المدني، لضمان تطبيق القوانين والإجراءات التي تكفل اندماجهم في المجتمع.